جريدة
الشرق - الأحد
11 محرم 1447هـ - 6 يوليو 2025
الشيخة نجلاء بنت أحمد لـ "الشرق" : تطوير منظومة متكاملة من البرامج لتمكين ورعاية
الأيتام
* تعاون مع "نماء" لدعم القرارات المالية واستقلالية الأيتام
* قطر رائدة في خدمات رعاية الأيتام ودمجهم في المجتمع
* نستهدف الفئات العمرية من يوم واحد إلى 18 عاماً
* تنشئة الأيتام على الهوية الوطنية والقيم الإسلامية
* إجراءات صارمة لضمان الأمن والتنشئة السليمة للأطفال
* دراسات عميقة للأسر الحاضنة بجانب الزيارات الميدانية
* التعليم حتى المرحلة الجامعية شرط للموافقة على الحضانة
* شرط الحضانة أن تكون الأسرة قطرية مسلمة والسن حتى 50 عاماً
* قوائم الانتظار تمتد لسنوات للأسر الراغبة في الحضانة
أجرى الحوار: محمد الجعبري
أكدت سعادة الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام
"دريمة"، أن دولة قطر تحت رعاية القيادة الرشيدة، تولي اهتمامًا استثنائيًا ورعاية
شاملة للأطفال الأيتام، وذلك انطلاقًا من قيمها العربية والإسلامية الأصيلة التي
تحض على الإحسان لليتيم.
وأوضحت المدير التنفيذي لمركز "دريمة" في حوار مع "الشرق"، أن "دريمة" يقدم منظومة
متكاملة من الخدمات التي تهدف إلى تمكين هذه الفئة ودمجها في المجتمع، مع التركيز
على توفير بيئة عائلية آمنة ومستقرة، مشيرة إلى أن العام الجاري 2025، سيشهد زخمًا
كبيرًا من المبادرات والبرامج النوعية، والتي تهدف إلى غرس المهارات الأساسية في
الإدارة والتخطيط المالي السليم، لتمكينهم من اتخاذ قرارات مالية مدروسة تعزز
استقلاليتهم في المستقبل، بالإضافة إلى مواصلة التعاون مع المنظمات الدولية مثل
اليونسكو واليونيسف لدعم برامج الصحة النفسية والتعبير الإبداعي..
وإلى تفاصيل الحوار:
** سعادة الشيخة.. بدايةً، لو تعطينا نبذة مختصرة عن مركز "دريمة" وأهدافه والخدمات
التي يقدمها؟
- تأسس مركز "دريمة" في العام 2002، بهدف أساسي هو رعاية أبنائنا وبناتنا الأيتام
في دولة قطر، وضمان استقرارهم ودمجهم الفاعل في المجتمع. يستهدف المركز الفئات
العمرية من يوم واحد إلى 18 عامًا، سواء من توفي والداهما أو فاقدي السند العائلي.
نقدم الرعاية لهم إما في مقر المركز الخاص الذي صُمم ليحاكي البيئة الأسرية، أو من
خلال برنامج الأسر الحاضنة البديلة، والذي يتضمن زيارات دورية ومتابعة مستمرة لضمان
أفضل سبل الرعاية.
خدماتنا شاملة ومتكاملة، وتغطي الجوانب الاجتماعية، والنفسية، والصحية، والقانونية،
والتعليمية. هدفنا الأسمى هو تلبية كل احتياجات الأيتام وتوفير بيئة عائلية مستقرة
لهم، وذلك بجهود فريق متعدد التخصصات يعمل بتناغم لتحقيق هذا الهدف.
** ما هي أبرز المشاريع التي يعتزم مركز دريمة تنفيذها أو إطلاقها خلال العام
الجاري 2025؟
يشهد العام الجاري 2025 زخمًا كبيرًا من المبادرات والبرامج النوعية. لقد أطلقنا
بالفعل برنامج "تمكين جونيورز" بالتعاون مع مركز الإنماء الاجتماعي "نماء". هذا
البرنامج يستهدف الأطفال من 6 إلى 10 سنوات، ويهدف إلى غرس المهارات الأساسية في
الإدارة والتخطيط المالي السليم، لتمكينهم من اتخاذ قرارات مالية مدروسة تعزز
استقلاليتهم في المستقبل. هو خطوة مهمة نحو بناء وعي مالي مبكر وتطوير التفكير
النقدي لديهم.
بالإضافة إلى ذلك، نعتزم تنفيذ عدد من المبادرات الأخرى، ومواصلة التعاون مع
المنظمات الدولية مثل اليونسكو واليونيسف لدعم برامج الصحة النفسية والتعبير
الإبداعي، حيث ستدعم هذه المشاريع بناء وتعزيز شخصية أبنائنا من الأطفال الأيتام.
على سبيل المثال لا الحصر، مشروع "تمكين وبناء"، وهي مبادرة شاملة لدعم الأيتام
وأسرهم نفسيًا واجتماعيًا، كما نخطط لإطلاق حملة ترويجية لسلسلة "قصص دريمة"، أيضًا
هناك برامج تخصصية تتضمن ورش عمل توعوية للأطفال والأسر الحاضنة ومقدمي الخدمات
الاجتماعية والنفسية، لرفع الوعي حول مخاطر الفضاء الإلكتروني والاستخدام الآمن
للإنترنت، ضمن جهودنا لدمجهم وتمكينهم.
كما نولي تنمية مهارات وقدرات الأطفال أهمية بالغة وذلك من خلال سلسلة من البرامج
التعليمية، والتثقيفية، والرياضية، والتربوية، والدينية، إضافة إلى تفعيل برامج
الهوية الوطنية لتعزيز وغرس قيمنا الأصيلة في أبناء دريمة، بالتعاون مع جهات متخصصة
ومدارس.
* رعاية شاملة ومتكاملة
** بالنسبة للأطفال الذين يقيمون بالمركز.. ما هي الرعاية التي يتم تقديمها لهؤلاء
الأطفال؟
بالنسبة للأطفال المقيمين في المركز، نقدم لهم رعاية شاملة ومتكاملة على أعلى
المستويات، تشمل: خدمات اجتماعية ونفسية (الرعاية الداخلية والرعاية الاجتماعية).
الرعاية الداخلية نوفر للأيتام الذين يتم إيواؤهم بمقر المركز بيئة آمنة ومستقرة،
تضمن توافر كافة مقومات الحياة المعيشية، وخدمات تعليمية وصحية متميزة، كما نسعى
لأن تكون مساكنهم مستقلة ومجهزة بجودة عالية لتشابه البيئة الأسرية.
هدفنا هو أن يكون "دريمة" "دار إيواء بلا أطفال"، إيمانًا منا بأن الأسرة الطبيعية
هي البيئة المُثلى للتنشئة، لذلك نعمل على التركيز على تنشئتهم على الهوية الوطنية
والقيم الإسلامية، بإشراف أخصائيين اجتماعيين ونفسيين وحاضنين مدربين، مع متابعة
تقدمهم الأكاديمي وتقديم الدعم التعليمي اللازم، وتعزيز قدراتهم المعرفية
والاجتماعية والنفسية لتطوير مهاراتهم الحياتية، كما نقدم لهم حماية متكاملة، وننظم
فعاليات ترفيهية ورحلات لدمجهم اجتماعيًا.
** بشيء من التفصيل.. لو تذكرين لنا أنواع هذه الرعاية؟
تشمل الرعاية الاجتماعية، والتي تختص بمتابعة الأيتام في الأسر الحاضنة، حيث نتبع
سياسات وإجراءات صارمة لضمان الملاذ الآمن والتنشئة السليمة للأطفال الأيتام، تشمل
هذه الإجراءات دراسة الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، وزيارات ميدانية،
ودراسات نفسية متخصصة، ودورات تدريبية للأمهات الحاضنات للحصول على رخصة الحضانة.
بعد ذلك، نتابع أوضاع الأطفال باستمرار لضمان سلامتهم وتنشئتهم وفقًا للوائح
المركز، وتقديم الدعم والمساندة والاستشارات النفسية والتربوية والقانونية للأسر
الحاضنة.
كذلك يوجد بالمركز الخدمات الصحية، والتي تضمن حق أبنائنا في الانتفاع بخدمات
الدولة الصحية والعلاجية، لدينا شراكات مع جهات حكومية وخاصة لتقديم علاج صحي
مجاني، ومنح الأبناء بطاقات تأمين صحي.
كذلك الخدمات القانونية، والتي تقوم بتقديم كافة أنواع الحماية والدعم القانوني،
بما في ذلك إبداء الرأي القانوني، وتقديم الاستشارات القانونية، واقتراح تعديل
الأدوات التشريعية، وتوعية الفئات المستفيدة بحقوقهم والقوانين المرتبطة بهم.
كذلك الخدمات التعليمية، حيث يتم إدراج شرط التعليم ضمن شروط الموافقة على الاحتضان
لضمان حق المحتضن في التعليم من الطفولة المبكرة حتى التعليم الجامعي، كما ننسق مع
وزارة التعليم لإصدار استثناءات لتسهيل العقبات، ونساعدهم في الالتحاق بالجامعات
لتأهيلهم لسوق العمل.
وتأتي الخدمات النفسية ضمن الخدمات التي يقدمها المركز لتوفير جلسات دعم نفسي
للأطفال المحتضنين والأسر الحاضنة للتكيف مع التحديات النفسية والاجتماعية، وتشمل
تنظيم ورش عمل علاجية تعتمد على التعبير الفني بالتعاون مع اليونسكو، كما ندرب
ونؤهل مقدمي الرعاية لرفع كفاءتهم، ونعتمد بروتوكولات علاجية متقدمة وفق معايير
دولية لتوفير بيئة آمنة ومستقرة.
* الأسر الحاضنة
** وما هي شروط المركز لاحتضان الأطفال في الأسر الحاضنة؟
الموافقة على احتضان الأطفال ضمن الأسر الحاضنة تتم وفق شروط ومعايير دقيقة، مع
الأخذ في الاعتبار الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، نعتمد نظام "رخصة
الحضانة" الذي يتطلب إخضاع الأسر لدورات تأهيلية مكثفة، كما تشمل الشروط الأساسية
أن تكون الأسرة قطرية مسلمة، وتتكون من زوجين صالحين، بالإضافة إلى ألا يقل عمر
الزوجين عن 25 عامًا ولا يتجاوز 50 عامًا، وأن يكونا حسني السيرة والسلوك، وقادرين
على رعاية الطفل اجتماعيًا وماديًا.
** هل توجد قوائم انتظار للأسر الحاضنة التي ترغب في رعاية أطفال أيتام؟
هدفنا هو أن يكون "دريمة" "دار إيواء بلا أطفال"، إيمانًا منا بأن الأسرة الطبيعية
هي البيئة المُثلى للتنشئة، لذلك يوجد لدينا قوائم انتظار للعديد من الأسر القطرية
التي تقدمت بطلبات للحصول على رعاية أطفال أيتام، وبسبب النظام الاجتماعي القوي
والمتماسك للمجتمع القطري، الذي يستمد قوته من الثقافة العربية والإسلامية، فلا
يوجد أعداد كبيرة من الأطفال الأيتام، لذلك فترات الانتظار تستمر لسنوات طويلة من
الأسر الحاضنة حتى الحصول على طفل يتيم.
* رعاية الأيتام.. واجب إنساني
** رعاية الأيتام.. هل هي واجب إنساني أم ديني أم أخلاقي؟
الأيتام هم أمانة في أعناقنا جميعًا، ودعمهم ليس فضلًا، بل هو واجب إنساني وأخلاقي،
هؤلاء الأطفال لم يختاروا اليُتم، لكننا نستطيع أن نختار أن نكون سندًا لهم، فهذه
الفئة في حاجة إلى فرص متساوية، ورعاية تمنحهم الثقة بأنهم قادرون على النجاح
والتميّز، كما أنهم أبطال تحدّوا ظروفهم، ويملكون طاقات عظيمة تنتظر من يكتشفها
ويدعمها، كل دعم نقدمه، وكل فرصة نمنحها، هو استثمار في إنسان، في مستقبل، وفي
مجتمع أكثر عدلًا وتماسكًا.
إن تكاتف الجهود المجتمعية للتوعية بقضية الأيتام والاهتمام بهم هو حجر الأساس
لبناء مجتمع متراحم ومتكاتف. عندما تتعاون الأسر، والمؤسسات، ووسائل الإعلام،
والمدارس، وكافة القطاعات، فإننا نخلق بيئة تُشعر اليتيم بالأمان والانتماء، وتمنحه
فرصًا للنمو والنجاح. التوعية تبدأ من تصحيح المفاهيم والنظرة إلى الدعم والتمكين.
والاهتمام يمتد إلى التعليم، والصحة النفسية، والتأهيل المهني، والمشاركة
المجتمعية، وتطوير القدرات والإمكانيات والمهارات لنُخرج فردًا صالحًا نافعًا لنفسه
ومجتمعه.
إدارة الشؤون الشبابيةبرامج صيفية
أعلنت المراكز الشبابية التابعة لوزارة الرياضة والشباب من مركز شباب سميسمة
والظعاين ومركز شباب الذخيرة، وملتقى فتيات الذخيرة عن إطلاق البرنامج الصيفي للعام
الجاري 2025، متضمنا العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تتماشى مع مختلف
الفئات العمرية، حيث تستمر فترة البرنامج طيلة إجازة الصيف.. وتحرص المراكز
الشبابية على إخراج الأنشطة الصيفية بشكل متميز لتحقيق رؤيتها نحو بناء شباب فاعل
ومسؤول ومجتمع ممارس للرياضة.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار اهتمام المراكز الشبابية بتعزيز القيم المجتمعية
والوطنية لدى النشء، وذلك بتقديم مجموعة من البرامج النوعية التي تجمع بين الترفيه
والتربية، وتستهدف الفتيان والشباب وأسرهم، في أجواء تعليمية وتفاعلية تهدف إلى
بناء جيل واع بهويته وقيمه، وتهدف البرامج إلى تنمية المهارات من خلال مجموعة من
الأنشطة المتنوعة والورش التعليمية الإبداعية، إضافة إلى تنظيم رحلات ترفيهية.
برامجنا وفق التوجيهات
وفي هذا السياق قال السيد خليفة محسن الشهواني رئيس مركز شباب الجميلية لـ الشرق:
في إطار إستراتيجية وزارة الرياضة والشباب وتوجيهات إدارة الشؤون الشبابية بالوزارة
فإن مركز شباب الجميلية قد وضع خطة لمعسكر النشاط الصيفي 2025 تشتمل على العديد من
الأنشطة والفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية والترفيهية، والتي تصب في مصلحة
الشباب المشاركين في معسكر النشاط الصيفي لهذا العام، علما أن المركز قد حدد فترة
معسكر النشاط الصيفي لهذا العام لتكون خلال الفترة من الأول من شهر يوليو وحتى
الرابع عشر من شهر أغسطس 2025. وفي هذا السياق فإن مركز شباب الجميلية يسعى بكل جد
واجتهاد لتحقيق أهداف إستراتيجية الوزارة المنبثقة من رؤية قطر 2023، وذلك على ضوء
توجيهات إدارة الشؤون الشبابية بالوزارة.
برامج لتعزيز الهوية
وأضاف: إن الأنشطة هذا العام تركز على الفعاليات التي تدعم الهوية الوطنية مثل
أنشطة ركوب الخيل والسباحة والرماية وأنشطة الدفاع عن النفس مثل المواي تاي،
بالإضافة إلى الملاكمة. وأيضا تشتمل الأنشطة على برامج تطوير الذات وصقل المهارات
وتنمية القدرات، وفي هذا المجال يتم عمل ورش عمل ودورات تدريبية ومعسكرات خدمية
وتدريبية. هذا بجانب الأحداث الشبابية الهامة التي تتخلل فترة معسكر النشاط الصيفي
لهذا العام مثل يوم الشباب العربي الذي يصادف الخامس من شهر يوليو من كل عام وكذلك
اليوم الدولي للشباب في الثاني عشر من شهر أغسطس من كل عام.
وأشار السيد خليفة محسن الشهواني، رئيس المركز إلى أنه قد تم التنسيق لتنفيذ هذه
الأنشطة مع العديد من الجهات مثل المراكز الشبابية، اللجان والأجهزة الشبابية،
الجهات الحكومية الأخرى التي تعمل في مجال الشباب ومن المراكز الشبابية مركز شباب
برزان ومركز شباب سميسمة والظعاين ومركز شباب الذخيرة ومركز شباب الكعبان ومركز
شباب الدوحة، ومن الأجهزة الشبابية، الجهاز الشبابي بنادي الخور الرياضي والجهاز
الشبابي بنادي الوكرة. وأيضا الجهات الحكومية الأخرى التي تعمل في مجال توعية
الشباب مثل وزارة الداخلية ممثله في شرطة الأحداث وإدارة الدراسات والشؤون الدولية
أو تلك الجهات التي تدعم المؤسسات الشبابية.
تمكين الشباب
من جانبه قال السيد نواف المضاحكة رئيس مركز شباب سميسمة والظعاين في حديثه
لـ"الشرق": يسرّنا في مركز شباب سميسمة والظعاين أن نعلن عن انطلاق برنامجنا الصيفي
قيم 2025، والذي يأتي ضمن جهودنا المستمرة في دعم وتمكين الشباب، وتحقيقًا لرؤية
وزارة الرياضة والشباب في بناء جيل فاعل ومسؤول، يعتز بقيمه الوطنية ويسهم في خدمة
مجتمعه.
وأضاف: لقد صمم هذا البرنامج ليكون منصة حقيقية لتعزيز روح القيادة والمبادرة لدى
الشباب، من خلال مجموعة متكاملة من الأنشطة التدريبية، والمجتمعية، والترفيهية،
التي تهدف إلى تنمية الشخصية، واكتساب المهارات، واستثمار أوقات الإجازة الصيفية
بشكل هادف ومثمر.
وأوضح: نؤمن أن الشباب هم صناع المستقبل، ومن هذا المنطلق نحرص على تهيئة بيئة
محفزة وآمنة تدعم طموحاتهم، وتتيح لهم المجال ليكونوا جزءًا فاعلًا في التخطيط
والتنفيذ، وتعزز فيهم القيم التي نعتز بها كمجتمع قطري.
ويهدف البرنامج إلى تدريب الشباب على تحمل المسؤولية وتعزيز الروح الوطنية،
بالإضافة إلى تعزيز مفهوم المشاركة المجتمعية، وتمكين الشباب من الإشراف والمشاركة
الفاعلة في تنفيذ البرامج، وبناء الشخصية والثقة بالنفس وتنمية القدرات، واستثمار
أوقات الفراغ الصيفية في أنشطة مفيدة. كما يركز على تنمية المهارات الاجتماعية
واكتساب خبرات حياتية وحرفية، مع تحقيق الجانب الترفيهي في بيئة آمنة ومحفزة.
ويتضمن البرنامج عدة فعاليات نوعية، من أبرزها "برنامج مهن ومهارات" الذي يُعقد كل
يوم أربعاء للفئة العمرية من 10 إلى 14 سنة، وذلك في الفترة ما بين 9 يوليو إلى 13
أغسطس 2025 من الساعة 5:30 إلى 7 مساء، يهدف البرنامج إلى تدريب الشباب على مهارات
العمل اليدوي وتشكيل الأخشاب، ويعرفهم بأساسيات صناعة الأثاث التقليدي مثل المجالس
والطاولات، من خلال تطبيق عملي يعزز قدراتهم الفنية والحرفية، ويتناول البرنامج
التعرف على أدوات النجارة، والتصميم الأساسي، وخطوات قص وتجميع القطع، ومهارات
الصقل والتشطيب، إلى جانب تعزيز قيم الصبر والدقة والعمل الجماعي، وفي ختام هذا
البرنامج، سينفذ المشاركون مشروع تخريج جماعيا يتمثل في تصميم مجسم تعبيري يجسد
قيمة إنسانية أو وطنية يختارونها مثل الانتماء أو التعاون أو الإبداع، ويعرض لاحقا
في المركز كرمز لبرنامج "قيم"، ويوثق ضمن الفيلم الختامي.
كما يتضمن البرنامج "تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، الذي يعقد كل يوم إثنين من 28
يوليو إلى 11 أغسطس 2025، من الساعة 5 إلى 7 مساء، للفئة العمرية من 13 إلى 18 سنة.
ويركز هذا البرنامج التفاعلي على تعريف الشباب بأساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته
في الحياة اليومية، وكيفية استخدامه بطرق مفيدة في الدراسة والعمل والإبداع، ويتضمن
البرنامج تعريفا بالمفاهيم الأساسية، واستعراضا للتطبيقات في مجالات الصحة والتعليم
والترفيه، إلى جانب التعرف على أدوات مجانية لصناعة النصوص والصور والعروض
التقديمية، ومناقشة أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، مع تنفيذ جلسات تطبيقية
واقعية.
ومن الفعاليات المميزة ضمن البرنامج، يأتي "برنامج تدريب الشباب على مهارة التصوير
والإنتاج الإعلامي"، والذي يقام كل يوم أحد من 13 يوليو إلى 17 أغسطس 2025، من
الساعة 5 إلى 7 مساء، للفئة العمرية من 15 إلى 20 عاما، ويهدف هذا البرنامج إلى
تأهيل المشاركين في مجالات التصوير الفوتوغرافي والفيديو، وتنمية مهاراتهم الفنية
والإبداعية، وتأهيلهم للمشاركة في سوق العمل الإعلامي، إضافة إلى تعزيز قيم
الالتزام والعمل الجماعي والمسؤولية، ويتناول البرنامج موضوعات متعددة تشمل التعرف
على أنواع الكاميرات، ومبادئ التكوين، وتصوير الفيديو والمقابلات، وكتابة
السيناريو، والمونتاج باستخدام برامج تحرير الفيديو، ويختتم البرنامج بإنتاج فيلم
توثيقي قصير يعده المشاركون بأنفسهم، ويعرض في الحفل الختامي ليكون انعكاسا
لتجربتهم وتوثيقا لمهاراتهم وقيمهم.
ويشكل برنامج "قيم الصيفي 2025" تجربة متكاملة تجمع بين التعليم والترفيه وتنمية
القيم والمهارات، في بيئة محفزة تمكن الشباب من اكتشاف طاقاتهم وبناء شخصياتهم على
أسس من الالتزام والانتماء والإبداع.
بناء جيل واعٍ
من جهته قال السيد حمد حسن المهندي رئيس مركز شباب الذخيرة لـ الشرق: ينظم مركز
شباب الذخيرة مجموعة من البرامج النوعية التي تجمع بين الترفيه والأنشطة الرياضية
والبرامج التي تعزز من الهوية الوطنية، وتستهدف الشباب، في أجواء تعليمية وتفاعلية
تهدف إلى بناء جيل واعٍ بهويته وقيمه.
وأضاف المهندي: إن البرامج الصيفية تأتي في إطار رؤية المركز الرامية إلى بناء جيل
متوازن، يعتز بهويته، ويعيش قيمه في محيطه الأسري والاجتماعي.
وأوضح رئيس مركز شباب الذخيرة: من بين هذه الفعاليات، تبرز فعالية "أسرتنا تجمعنا"
كواحدة من المبادرات المتميزة التي تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية من خلال مجموعة
من الأنشطة والمسابقات التفاعلية التي تجمع بين الشباب وأولياء أمورهم في جو من
المرح والتعاون والنشاط، وتسعى هذه الفعالية إلى المشاركة بين الأجيال خاصة فيما
يتعلق بالجانب الرياضي، وتعزيز مشاركة أولياء الأمور مع الأبناء، حيث تتضمن
الفعالية مسابقات حركية وفكرية وفنية تشجع على التفاعل الإيجابي، وتعزز التواصل
والاحترام المتبادل بين الآباء والأبناء، في إطار تربوي وترفيهي هادف، وتستهدف
الفعالية الفئة العمرية من 10 إلى 18 عاما وأولياء أمورهم خلال التفاعل والمشاركة
المباشرة.
ولفت إلى أن المركز يقدم دورة "آداب المجلس والعرضة القطرية"، والتي تأتي في إطار
تعريف الأجيال الناشئة بالقيم والتقاليد الأصيلة للمجتمع القطري، وتهدف الدورة إلى
تعليم المشاركين آداب المجلس القطري كأحد أساسيات الحياة الاجتماعية، بما يشمله من
احترام الضيف، وحسن الاستماع، وآداب الحديث، إلى جانب التدريب العملي على العرضة
القطرية، بوصفها فنا تراثيا يجسد الشجاعة والاعتزاز بالوطن، وتمارس في مختلف
المناسبات الوطنية والاجتماعية، وتستهدف الدورة الشباب من عمر 10 إلى 18 عامًا،
وتسعى إلى ترسيخ السلوكيات الاجتماعية المرتبطة بالمجالس القطرية، وتعليم مبادئ
العرضة القطرية، وتعزيز الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية القطرية.
وقالت السيدة سارة صقر المهندي مديرة ملتقى فتيات الذخيرة في تصريحات لـ "الشرق":
إن انطلاق البرنامج الصيفي يتضمن باقة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة الموجهة
للفتيات، بهدف تنمية المهارات، وتعزيز القيم، واستثمار أوقات الفراغ بشكل إيجابي
ومفيد.
وأكدت المهندي أن البرنامج صُمّم بعناية ليتناسب مع اهتمامات الفتيات ويُلهمهن لخوض
تجارب جديدة ومثمرة، مشجعة على المشاركة الفاعلة.
وأضافت: نحرص دائما على أن يكون الملتقى مساحة آمنة ومحفزة للفتيات، ومع هذا
البرنامج الصيفي ندعو جميع الفتيات إلى الانضمام والاستفادة من الأنشطة المطروحة،
التي تساهم في تطوير الذات وتنمية المواهب وروح المبادرة.
وقالت نجلاء المهندي منسقة الأنشطة بملتقى فتيات الذخيرة، إن البرنامج تم التخطيط
له بالتعاون مع مجموعة من الشباب المتطوعين بهدف تفعيل مشاركتهم المجتمعية خلال
الإجازة الصيفية.
وقالت: "أعددنا خطة متكاملة مع فريق من الشباب ليكون لهم دور فاعل في تنفيذ الأنشطة
الصيفية، ونطمح إلى أن يكون الصيف هذا العام منصة لصقل المهارات، وتطوير القدرات،
وتحفيز الطاقات الكامنة لدى الفتيات".
ويضم البرنامج ورشًا شبابية وفنية وثقافية، إلى جانب أنشطة ترفيهية وتوعوية تُسهم
في صقل الشخصية وتمكين الفتيات في مختلف المجالات.
أما عبد المنعم اليافعي مسؤول الفعاليات في أكاديمية العنابي فقال: إن الأكاديمية
توفر الألعاب الرياضية خاصة كرة القدم التي يفضلها الشباب والفتيان، لافتا إلى أنهم
في الأكاديمية يستقطبون من عمر خمس سنوات وحتى 18 سنة، كما توفر الأكاديمية مدربين
من أحسن الكفاءات، إلى جانب أخصائيي التغذية.
ودعا أولياء الأمور إلى استغلال أوقات فراغ الأبناء خلال الإجازة الصيفية بالتحاقهم
بالمراكز والانتفاع بما تقدمه لهم من فعاليات مختلفة تسهم في استغلال أوقات فراغهم
بالشكل المطلوب.

القرار وفقًا
لآخر تعديل - قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (4) لسنة 2003 بالموافقة
على تأسيس وتسجيل وشهر مركز رعاية الأيتام
مشروع قانون حضانة دريمة على
طاولة النقاش