قطر- جريدة الراية-الخميس 5 يوليو 2012م – الموافق 15 شعبان 1433هـ

حماية حقوق الإنسان أساس الإصلاح الشامل في قطر
ندين التمييز العنصري وكره الأجانب والتعصب

جنيف - قنا :
أعربت دولة قطر عن أسفها الشديد من تنامي مظاهر العنصرية والتمييز العنصري عبر العالم لا سيما في ظل الأزمة المالية والاقتصادية الأخيرة التي طالت مختلف بقاع العالم وما نتج عنها من تزايد في تدهور الأوضاع الاجتماعية، الأمر الذي مهّد في العديد من البلدان لبيئة مواتية للسياسات والممارسات التمييزية والمواقف المعادية.
جاء ذلك في كلمة للسيد خالد فهد الهاجري المستشار بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف خلال الدورة العادية العشرين لمجلس حقوق الإنسان تحت البند رقم (9) المتعلق بـ "العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب".
وقال الهاجري: "إنه على الرغم من تأكيد المجتمع الدولي التزامه في عامي 2009 و2011 بإعلان وبرنامج عمل ديربان بهدف مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، فإننا نلاحظ بأسف شديد تنامي مظاهر العنصرية والتمييز العنصري عبر العالم". وأكّد أن دولة قطر ما فتئت تدين كافة أشكال العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، وتعرب عن بالغ قلقها إزاء الإيديولوجيات وأنشطة الأحزاب والحركات والجماعات السياسية المتطرفة، وسعيْ هذه الحركات لإحداث صور نمطية للعرب والمسلمين واستهداف المواقع والكتب المقدسة والمَس بِحُرمة الأنبياء، وذلك في تعارض مع القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة.
ولفت الى أن النساء والفتيات غالبًا ما تعانين من أشكال متعددة من التهميش والتمييز، بما في ذلك على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو العرقي والمساواة بين الجنسين، خاصة في مجالات رئيسية مثل التعليم والصحة، والعمل.
ورى أنه لا يزال هناك الكثير من الخطوات التي يتعيّن اتخاذها لتحقيق الأهداف الواردة في إعلان وبرنامج عمل ديربان.. داعيًا المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود من أجل التصدي لهذه الآفة التي تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية باعتبارها أعمالاً تُقوّض الأسُس والقِيم الأساسية لحقوق الإنسان وخاصة المساواة والكرامة الإنسانية.
وشدّد السيد خالد فهد الهاجري على أن دولة قطر تعتبر موضوع تعزيز وحماية حقوق الإنسان بما في ذلك مناهضة التمييز خيارًا استراتيجيًا للدولة وأساسًا لسياسة الإصلاح الشامل التي تنتهجها منذ تولي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى مقاليد الحكم في البلاد.. معتبرًا أن قطر وإدراكًا منها للتحدي المتعدّد الأبعاد الذي تطرحه مسألة مكافحة جميع أشكال العنصرية والتمييز العنصري وأهمية التعليم في مكافحتها، فقد اتخذت عددًا من التدابير بهدف تعميم الوعي ودمج مفاهيم هذه الحقوق بما في ذلك مكافحة التمييز العنصري في المناهج الدراسية توخيًا لتغيير السلوك لدى التلاميذ، باعتبارهم رجال الغد، وتعزيز قيم التعاون والتعاطف، والمساواة، والحب والسلام والتسامح لديهم.
وأوضح أن دولة قطر نظّمت العديد من المنتديات الدولية الرامية لتعبئة جهود المجتمع الدولي من أجل مواجهة النعرات السياسية والدينية التي تهدف إلى زرع فتيل الخلاف بين بني البشر.. مؤكدًا أن دولة قطر التي تُقبل على استضافة فعاليات رياضية هامة، تؤمن إيمانًا راسخًا بأن الرياضة تلعب دورًا محوريًا في نشر قيم التنوّع والتسامح والمساواة وفي مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.
وفي ختام كلمته أكّد السيد خالد فهد الهاجري المستشار بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف على دعم دولة قطر لكافة الآليات المعنية بمتابعة إعلان وبرنامج عمل ديربان، وتمسكها الدائم بمبادئ المساواة والكرامة الإنسانية ورفضها القاطع لكافة أشكال العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب وذلك تماشيًا مع دستورها الدائم الذي يكفل كافة الحقوق والحريات الأساسية للجميع ودون تمييز.

مرسوم بقانون رقم (١٧) لسنة ٢٠١٠ بتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
قطر تدعو إلى تضامن المجتمع الدولي لمواجهة كافة الممارسات العنصرية
قطر تؤكد تمسكها بالأحكام والمبادئ الدولية لعدم التميز