تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر-جريدة الشرق- الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٣ م، الموافق ٤ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ

مواطنون يطالبون السيّاح باحترام الأنظمة المرورية

بوابة الشرق - محمد نعمان

عبّر عدد من المواطنين عن مدى أسفهم من ممارسات وسلوكيات بعض سائقي المركبات "الزائرين" من الدول المجاورة في شوارع المدينة، مشيرين إلى أن معظم هؤلاء خلق نوعا من الفوضى المرورية نتيجة تجاوزاتهم غير المقبولة وعدم التزامهم بالتقاليد المرورية في شوارع العاصمة، مؤكدين أن القوانين المرورية الخاصة بكل دولة واجبة الالتزام والاحترام ولكن ما يحدث من جانب هؤلاء أدى إلى وجود حالة من العشوائية في الحركة المرورية وانسداد في مسارات الطرق الداخلية في منطقة وسط الدوحة، وأكدوا أهمية تدعيم المنفذ البري "بو سمرة " بمزيد من الإرشادات المرورية والتحذيرية للتقيد بالقوانين المرورية أثناء زيارتهم.
قرار حاسم
قال صالح العبيدي: إن تلك الظاهرة باتت غير مقبولة وأصبحت بحاجة إلى قرار حاسم وصارم تجاه المخالفين مشيراً الى أن التقيد بقوانين المرور الخاصة بكل دولة واجب الالتزام والاحترام، وأشار إلى أن معظم الزائرين وهم من المملكة العربية السعودية الشقيقة لا يلتزمون بالسرعات المقررة، كما أن بعضهم يتحايل على "الرادارات" المثبتة على طريق سلوى بداية من منفذ ابو سمرة وحتى مدخل مدينة الدوحة من خلال طمس معالم اللوحة بطريقة لا تستطع الرادارات التقاطها أو معرفتها ناهيك عن تصرفاتهم الأخرى المتمثلة في إزالة اللوحة بشكل كامل وتركيبها مرة أخرى بمجرد دخولهم مدينة الدوحة، وأشار إلى أن هذا الوضع أصبح لايحتمل، كما أن أخطاء زائري الدوحة "قائدي السيارات" متكررة وزادت خلال السنوات الأخيرة، وأضاف أن الكثير من المواطنين حينما يسافرون إلى البلاد المجاورة، يلتزمون بتعاليم وقوانين المرور داخل تلك الدولة، كما أنهم يقومون بتسديد كامل مخالفاتهم
ورأى أهمية وضع الإرشادات والعلامات المرورية خاصة عند المنفذ الجمركي بطريق سلوى لتوعية الزائرين بضرورة الالتزام بقوانين وتعاليم المرور داخل دولة قطر.
الاستهتار بالقوانين
من جانبه أشار عبد الرحمن محمد العجمي الى أن قطر تشهد هذه الأيام وطوال السنة فعاليات ومهرجانات بشكل دوري وهو ما دعا الكثير من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى حضور تلك الفعاليات ورؤيتها عن كثب ولكن مع حضور الزائرين داخل دولتنا نجد أن هناك الكثير من المخالفات والتصرفات غير اللائقة وتجاوزات غير مقبولة تتنافي تماماً مع سلوكياتنا اليومية في شوارع المدينة، فكثيرا ما نرى هذا المشهد المستفز حينما نرى سيارة خليجية تقطع الإشارات أو تقف في منتصف الطريق أو تتجاوز الدوّار، الأمر الذي يثير غضب الكثير من المارة وسائقي السيارات، ولو نظرنا في هذا الأمر بشكل دقيق سنجد أن معظم الزائرين تعودوا على تلك المخالفات في بلدانهم نتيجة تساهل قوانين المرور عندهم في تطبيق المخالفات وبالتالي فهم يكررون تلك الأخطاء داخل قطر
وأوضح: لابد من تطبيق عقوبات صارمة على هؤلاء، ومبدأ خصم نصف قيمة المخالفة أمر مرفوض ولا يتقبله أحد من المواطنين خاصة أن القوانين المرورية داخل تلك البلدان لا تقوم بأي خصومات لدى المواطنين القطريين.
الربط الإلكتروني
على الجانب الآخر أشار عبد العزيز العمادي الى أن تلك القضية بحاجة إلى تقنين من الجهات المعنية، والتنسيق بين إدارات المرور بين الدول المجاورة، مشيراً إلى أهمية تدعيم ما يعرف بالربط الإلكتروني، إذ ان هناك الكثير من المواطنين يفضل دفع قيمة المخالفة في البلد الزائر، وأشار إلى أن أغلب السيارات التي نراها تجوب شوارع الدوحة؛ والخاصة ببعض الدول الخليجية المجاورة لاسيما المركبات السعودية، لاتلتزم بتاتاً بقوانين المرور، كما أنها تخلق نوعا من الفوضى المرورية، وقد تنتج عنها حوادث مرورية - لاقدر الله - وهو أمر يدعو إلى فرض غرامات فورية ومخالفات على تلك السيارات التي تجوب شوارع المدينة.
خصومات مماثلة
ويتفق مع القول السابق سعد الكعبي، الذي أكد أن هناك بعض السيارات الخليجية تنشر الفوضى المرورية، كما أنها تزرع الغضب بين سائقي المركبات، فضلاً عن العشوائية المرورية التي يخلقها سائقو تلك المركبات وهو أمر لم نعتد عليه أو نره في بلدنا، كما أن من يقوم به داخل دولتنا سواء كان مواطنا أو مقيما، يعاقب على الفور بلا رحمة، وأشار إلى أن ترك هذه القضية سيشجع الكثير من قاطني دولتنا على تلك المخالفات خاصة المقيمين.
وما يتطلبه الأمر خلال هذه المرحلة هو العدل وتطبيق القوانين المرورية على الجميع بلا استثناء، وأضاف أن بعض الزائرين من الدول المجاورة يمارسون"التسول"، إذ ان معظم سائقي تلك السيارات يقومون بطلب الأموال من المواطنين في محطات البترول أو في المولات التجارية أو بعض الشوارع العامة وهي ظاهرة غير مقبولة إطلاقاً.
وطالب الكعبي بالمعاملة بالمثل في موضوع خصومات المخالفات المرورية، مشيراً إلى ان الخصومات التي حصل عليها المخالفون السعوديون، والتي وصلت إلى 50 % لم تحدث قط مع المواطنين أنفسهم، مطالباً بخصومات مماثلة على قيمة المخالفات للمواطنين والمقيمين أيضاً.
أما أحمد عبد الرحمن فقال: لاشك أن الفوضى المرورية مرفوضة وغير مقبولة، مشيراً إلى أنه ضد فكرة خفض قيمة المخالفة، سواء كانت للرادار أو تجاوز الإشارات، مؤكداً أن تلك القيمة ساهمت بشكل كبير في احترام الكثير للقوانين المرورية، ولابد للجميع من التقيد بها سواء قاطنو دولة قطر أو زائروها من الدول المجاورة، ورأى أهمية توعية الزائرين بتعاليم المرور وحثهم على الالتزام بتعاليم وقوانين المرور القطرية.
تحذيرات مرورية
في سياق متصل أشار على حمد المري الى أن كثرة المهرجانات والفعاليات العالمية والمحلية ساهمت بشكل كبير في جذب مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وهو شيء جيد ويدعم السياحة القطرية بشكل كبير لكن في ظل تلك الأمور لابد لهؤلاء أن يعوا جيداً أهمية الالتزام بالقوانين المرورية داخل قطر، وأن يحسنوا التصرف والسلوك في تعاملاتهم مع الجميع.
ورأى أن انتشار تلك السلبيات بسبب أن أكثرهم لا يعي أو ربما يجهل القوانين المرورية داخل الدولة، وهو ما يتطلب وجود توعية وثقافة مرورية لتلك الشريحة من الزائرين، ولن يتم ذلك إلا من خلال تكثيف التحذيرات المرورية والنشرات والمطويات التي يمكن توزيعها عند منفذ بو سمرة، أو من خلال وسائل الإعلام الأخرى المتمثلة في إذاعة قطر، أو التليفزيون الرسمي للدولة، ومخاطبة تلك الشريحة التي تفد إلى الدولة بين الحين والآخر.
ويتفق مع القول السابق محمد اليزيدي، الذي أشار إلى أن الزائر لابد أن يحترم القوانين المرورية بغض النظر عن دولته أو جنسيته ولكن القانون فوق الجميع، وأضاف أن مقولة "يا غريب كن أديب" لم يعد يكترث بها أحد علماً أنها مهمة جداً في وقتنا هذا، خاصة بعد كثرة المخالفات والتجاوزات من بعض الزائرين لدولتنا خلال الآونة الأخيرة، وطالب بأن تعمل الجهات المعنية الممثلة في إدارة المرور على تشجيع الزائرين على الالتزام بالقوانين المرورية وأن يحترموا القوانين داخل الدولة،
وتابع قوله: رغم تغليظ وتشديد قيمة المخالفات والعقوبات، التي قد تصل إلى الحبس وغرامات بالآلاف فإن كل ذلك لم يردع قائدي المركبات من المواطنين أنفسهم ويعدل من سلوكياتهم أثناء السير على الطريق، ولا حتى المشاة أثناء عبورهم الشوارع الرئيسية، فضلاً عن سوء ورداءة حالة بعض الشوارع، ما يتسبب في وقوع حوادث وعدم توافر مواقف كافية وتضطر للوقوف في أي مكان، فتفاجأ بأنك تقف في الممنوع وحصولك على مخالفة بـ 600 ريال أو أكثر، كذلك فيما يخص موضوع العازل الحراري أو "المخفي" فغرامته 3000 ريال وغرامة قاطع الإشارة والمقدرة بـ6000 ريال وأحياناً تصل إلى 30 ألف ريال، لذلك أرى أن القانون لم يحقق الاطمئنان النفسي لقائدي السيارات، بل زاد الرعب والخوف بداخلهم من الحصول على مخالفات وهذا يدفعه الى أن يسير ببطء عند الإشارات وهو ما قد يسبب حوادث.

قانون رقم (13) لسنة 1998 بشأن المرور
قانون رقم (10) لسنة 1979م بشأن قواعد المرور
مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك