تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر-جريدة الشرق-الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ

العطية يشارك في "حماية النزاهة ومكافحة الفساد"

الرياض ـ قنا

بدأت صباح، اليوم السبت، أعمال الاجتماع الاول لرؤساء الأجهزة المسؤولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بمدينة الرياض.
ومثل دولة قطر في هذا الاجتماع سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس هيئة الرقابة الادارية والشفافية، وفي بداية الاجتماع القى سعادته كلمة تقدم فيها بجزيل الشكر والامتنان للأخوة في المملكة العربية السعودية على دعوته لحضور هذا اللقاء الذي يأمل منه أن يكون باكورة عمل يستهدف تعزيز وتطوير وتوثيق التعاون الاقليمي والعربي والدولي في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد.
وأشار سعادته إلى أن هذا اللقاء يعكس الاهتمام والحرص على بناء جسور التواصل والتعاون والتنسيق لبلورة إطار جماعي لمكافحة الفساد وحماية المال العام وتحقيق المصلحة العامة.
وأضاف قائلا "إن من هذا المنبر المهم أتقدم بالشكر الجزيل والتقدير العالي لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في تشجيعه لنا بإنشاء هيئة الرقابة الإدارية والشفافية وموافقته على استصدار قانونها الأساسي ، ودعم سموه المتواصل للهيئة في تيسير تهيئة جميع مستلزمات تنفيذ اختصاصاتها بكل كفاءة وفاعلية".
وأوضح سعادته إلى أن الخطر المتنامي للفساد على المستويين الدولي والمحلي دفع منظمة الامم المتحدة الى وضع اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد عام 2003 م التي استهدفت تنسيق الجهود الدولية المتعلقة بمكافحة الفساد ووضع وتعزيز النظم الوطنية والأطر المؤسسية الكفيلة بمنع وقوعه ، أو على الأقل التخفيف من أثاره السلبية عند وقوعه.
ونوه بهذا الصدد الى انه تجاوبا مع الجهود الدولية في هذا السبيل فقد تبنت دولة قطر العديد من الاجراءات الهامة حيث بادرت الى التصديق على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد كما اتخذت العديد من الخطوات لوضع هذه الاتفاقية موضع التنفيذ.
وذكر سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس هيئة الرقابة الادارية والشفافية أنه قد تمثلت الخطوة اللاحقة للتصديق على الاتفاقية ، قيام دولة قطر بإنشاء اللجنة الوطنية للنزاهة والشفافية التي حرصت القيادة العليا بالدولة على ان توفر لها كافة المقومات التي تسمح لها بأداء مهمتها بموضوعية واستقلالية كاملتين حيث توجت جهود دولة قطر على طريق تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بإنشاء هيئة الرقابة الإدارية والشفافية ، وكان ذلك في عام 2011م وقد أوكلت الأداة التشريعية المنشئة للهيئة جميع الاختصاصات ذات الصلة بالنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد ومنحتها المرونة اللازمة لممارسة اختصاصاتها بموضوعية وشفافية وضمن إطار واضح من المسائلة.
وأضاف الى أنها كنتيجة للجهود التي بذلتها اللجنة الوطنية للنزاهة والشفافية سابقاً ، وتبذلها هيئة الرقابة الإدارية والشفافية حالياً فقد احتلت دولة قطر مركزا متقدما بين الدول في مكافحة الفساد في التصنيف العام لمنظمة الشفافية الدولية ، كما جاءت في المراكز المتقدمة إقليمياً وعربياً حيث ظهر هذا التقدم في الترتيب واضحاً ومنذ العام 2007 م وحتى وقتنا الحاضر...مشيرا بهذا الصدد الى أن القيادة العليا بالدولة تطمح في تحسين هذا الترتيب وبأقرب مدى زمني ممكن.
واستطرد قائلا "لابد لي من الاشارة والتأكيد بأن مكافحة الفساد لا تقتصر على جانب دون آخر، او دولة دون أخرى بل هي منظومة متكاملة تعكس تعدد جوانب المشكلة وتشابكها بين الدول وتعقدها لذا فإن عملية المكافحة تستلزم الإحاطة بكل هذه الجوانب وتلمس الحلول المناسبة لها جميعاً ، وبناء جسور التواصل والتعاون المناسبين".
وأكد سعادته خلال كلمته بأن ما تحقق من تقدم في معالجة مشكلة الفساد وحماية النزاهة وترسيخ مبادئ الشفافية بدولة قطر وبجهود وطنية يمكن أن يتضاعف من خلال جهود التعاون والتنسيق الجماعية الاقليمية والعربية والدولية فمثل هذه اللقاءات تجسد اهمية التعاون الاقليمي والعربي والدولي في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي اتسع نطاقها على مستوى العالم فهي قائمة في الدول الغنية والفقيرة والمتطورة وغير المتطورة.
واشار الى انه تأكيداً لأهمية التعاون والتنسيق فقد تضمنت برامج عمل هيئة الرقابة الإدارية والشفافية العديد من المشاريع والأنشطة التي تركز على ضرورة بناء العلاقات الاستراتيجية مع جميع الاطراف الدولية والعربية والاقليمية بغرض تبني فهم عملي مشترك لظاهرة الفساد وتنسيق الجهود في الوصول الى وسائل جماعية لمكافحتها فنحن في دولة قطر نجد بأن جدول أعمال اللقاء غني بالكثير من المواضيع والمسائل التي تتطلب مناقشتها بروح الفريق الواحد ، ونبدي استعدادنا لدعم أي جهد جماعي في هذا المجال.
وفي ختام كلمته اشار سعادة رئيس هيئة الرقابة الادارية والشفافية الى أن ما سيتم التوصل اليه من نتائج وتوصيات سيكون اضافة هامة في سعينا جميعا الى وضع الحلول المناسبة لهذا المرض الخطير الذي أصبح يقف عائقاً كبيراً أمام جهود التنمية المستدامة والتقدم الانساني وتوفير الحياة الكريمة لشعوب العالم.
حضر الاجتماع سعادة السيد علي بن عبدالله آل محمود سفير دولة قطر لدى المملكة العربية السعودية واعضاء الوفد المرافق لسعادة رئيس هيئة الرقابة الادارية والشفافية .
تجدر الاشارة الى الاجتماع سيناقش العديد من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول اعماله من اهمها التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات حول حماية النزاهة ومكافحة الفساد وكذلك اقتراح تبني دول مجلس التعاون الخليجي لاتفاقية خليجية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ، كما سيتم اقتراح انشاء لجنة في الامانة العامة مسؤولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد على غرار اللجان المتخصصة الاخرى بالامانة .. بالاضافة الى اقتراح انشاء بقية دول المجلس لهيئة مستقلة متخصصة في هذا الشأن.
ومن جانبه ، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني أن دول مجلس التعاون اتخذت العديد من الخطوات الهامة للتجاوب مع الجهود الدولية لمكافحة الفساد، مشيرا إلى أن من أولى هذه الخطوات كان إنشاء هيئات ولجان وطنية للنزاهة والشفافية تحرص دولنا على أن توفر لها كافة المقومات التي تسمح لها بأداء مهمتها بموضوعية واستقلالية كاملتين.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور الزياني بالجلسة الافتتاحية للقاء أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد وحماية النزاهة بدول مجلس التعاون.
وخلال كلمته رحب الدكتور الزياني بأصحاب المعالي والسعادة المسئولين عن الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد وحماية النزاهة بدول مجلس التعاون في لقائهم الذي يعقد للمرة الاولى في نطاق المجلس، والذي جاء بناءً على الاقتراح الذي قدمه رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالمملكة العربية السعودية محمد بن عبد الله الشريف ، سعياً لاستكمال روافد العمل المشترك من خلال تفعيل التعاون بين الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد وحماية النزاهة، وإيجاد قنوات إتصال بينها لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب إتساقاً مع مجالات التعاون الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والامنية والقضائية وغيرها.
وأكد أنه لا ريب في أن المشاركة في هذا اللقاء تعكس اهتمام دول مجلس التعاون بأهمية الدور الذي تضطلع به الأجهزة المعنية على الصعيدين الوطني والدولي في جهودها لمكافحة الفساد وحماية النزاهة، لافتا إلى أن مثل هذه اللقاءات تجسد أهمية التعاون في التصدي لظاهرة الفساد الخطيرة التي اتسع نطاقها على مستوى العالم وأصبحت قائمة في الدول الغنية والفقيرة والمتطورة وغيرها.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الفساد بحد ذاته يمنع التطور اذ انه يربك المعايير التي تقوم عليها المؤسسات ويستبدل الاهلية والكفاءة بالمحسوبية ويستبدل الصالح العام الذي تقوم عليه المشاريع العامة بمصالح خاصة تؤدي الى اتخاذ قرارات تضر بالصالح العام.
واشار إلى أن مجلس التعاون أنجز خلال مسيرته التي تجاوزت ثلاثة عقود خطوات مهمة وإنجازات طموحة في مختلف ميادين العمل المشترك، وحقق مستوىً متقدماً في مجال تنفيذ الأهداف الموكلة اليه، ومع ذلك ورغم النجاحات التي حققتها مسيرتنا المباركة فإن طموحات قادتنا – حفظهم الله – وتطلعات شعوبنا تتجاوز ما تحقق، مصرة على تسريع الخطى ودفع مسيرة التعاون نحو آفاق جديدة غايتها الانجاز الكامل لأهدافنا المشتركة.



مرسوم رقم (17) لسنة 2007 بالتصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
قرار أميري رقم (84) لسنة 2007 بإنشاء اللجنة الوطنية للنزاهة والشفافية
بحث مشروع إستراتيجية الدواوين حول مكافحة الفساد
قطر الأولى عربياً في محاربة الفساد

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك