قطر - العرب - الخميس 16 مايو 2013م – الموافق 6 رجب 1434هـ - العدد: 9104

2500 فرصة توظيف بقطاع المال والأعمال

أظهرت الإحصاءات الأولية للنسخة السادسة من معرض قطر المهني 2013 عن زيادة في نسبة الزائرين من الذكور تصل إلى %61 مقارنة بنسبة الإناث التي تصل إلى %39.
وبيّنت الإحصاءات التي تنشر «العرب» أبرز نتائجها أن سن الشباب من 26 عاما- 35 عاما في مقدمة المشاركين في المعرض والمهتمين بفعالياته وزائريه، وحل السن الأعلى من 46 عاما في المرتبة الأخيرة بنسبة %4 ومثلت فئة الموظفين الزائرين والمشاركين بالفعاليات %30 فيما تعد نسبة الطلاب الزائرين الأكبر حيث وصلت إلى %51.
ومثلت فرص التوظيف في المعرض هدفا رئيسيا للمشاركين في النسخة السادسة وتلاها التوجيه المهني وكان مصدر المعرفة الأول عن المعرض عبر الأسرة.
وكان لقطاع المال والأعمال النسبة الأكبر من فرص التوظيف المعروضة؛ حيث وصلت إلى ما يزيد على 2500 فرصة، فيما جاء قطاع الطاقة والصناعة في المرتبة الأخيرة في فرص التوظيف التي وصلت إلى ما يزيد على 500 فرصة.
وكان معرض قطر المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، قد نظم أمس ورشة عمل «الشراكة التعليمية الرابعة «بجامعة تكساس إي آند أم في قطر، بحضور عدد من ممثلي جامعة حمد بن خليفة والمجلس الأعلى للتعليم والجامعات ومديري المدارس الثانوية وغيرهم من ممثلي الجهات التعليمية في البلاد ومن المختصين العاملين في الشأن الأكاديمي.
وتم خلال الورشة استعراض النتائج الأولية لمعرض قطر المهني 2013 والتي بينت مدى استفادة الطلبة من التعاون القائم بين المعرض وأبرز المؤسسات التعليمية.
واتفق الحضور على أهمية خلق شراكات استراتيجية من شأنها توفير فرص تعليمية ذات أثر كبير في نشر الوعي المهني بين الشباب القطري، وتشجيعهم على مواصلة تعليمهم العالي.
وبدأت الورشة بكلمة ترحيبية للسيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي لمعرض قطر المهني؛ حيث قال: «كان أكثر من %55 من زوار معرض قطر المهني لهذا العام في المرحلة العمرية من 16 حتى 26 سنة التي تعتبر ذات أهمية كبيرة في تحديد مسارات حياتهم المهنية المستقبلية، بالإضافة إلى ذلك وصلت نسبة الباحثين عن التوجيه المهني إلى %45، ويعد هذا الرقم مؤشرا قويا لزيادة الاهتمام بالفرص التي تساعد الطلبة على بناء تصور واضح عن مهنتهم المستقبلية واختيار المهنة الأنسب لهم».
وأضاف المنصوري «أن الشراكة الاستراتيجية الحقيقية للمؤسسات التعليمية والأعمال هي التي تقدم برامج للطلاب بشكل مستمر وتلبي حاجتهم».
وكان معرض قطر المهني قد قام مؤخراً بتأسيس شراكة استراتيجية مع جامعة حمد بن خليفة لتقديم خدمات مشتركة في نشر المعرفة والوعي المهني بين الشباب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال الدورات وورش العمل ومساعدتهم كذلك لاختيار التخصص الأنسب والعمل على تأهيلهم لخوض غمار الحياة الجديدة بالنسبة لهم.
وتعليقا على ذلك، قال الدكتور خالد الخنجي نائب الرئيس لشؤون الطلاب بجامعة حمد بن خليفة: «هناك حاجة كبيرة إلى الإرشاد الأكاديمي في المدارس في ظل وجود قرارات تواجه الطالب مثل مجال دراسته، ومعرفته بسوق العمل، والمهارات التي يحتاجها في حياته المهنية مستقبلا».
وأضاف الخنجي «أعتقد أن المرشد الأكاديمي هو جزء رئيسي من العملية التعليمية، ويأتي دوره في صلب تلك العملية، ولا بد أن يعطى الفرصة لتكوين علاقات مع الطلبة لمواكبة التحديات التي يواجهها الطالب».
من جهته قام عبدالله الملا، مسؤول الأنشطة والتطوع في معرض قطر المهني، باستعراض أبرز المبادرات والفعاليات لهذا العام، من ضمنها مخيم صيفي للطلبة والطالبات للتطوير المهني، سيعلن عنه في وقت لاحق.
ويهدف المخيم الصيفي إلى تحفيز وتثقيف طلاب المدارس الثانوية، في اتخاذ القرارات التعليمية أو المهنية المتعلقة بهم وتوفر لهم الخبرات والمهارات ذات الصلة ضمن بيئة تفاعلية.
وركزت الورشة في توصياتها للمؤسسات التعليمية على استحداث وتفعيل برامج الإرشاد والتوجيه المهني لتعريف الطلبة بفرص التعليم والبعثات، وزيادة وعيهم المهني، ومساعدتهم أيضا على اتخاذ القرارات المهنية التي تواجههم في هذه المرحلة العمرية الحساسة. ومن بعدها تم تسليط الضوء حول ضرورة تنظيم فعاليات مهنية داخل المدرسة من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الطلبة ليتعرفوا على سوق العمل، والفرص التعليمية والتدريبية المتاحة، وربط المعرفة المهنية بالحياة العملية، كما أوصت الورشة كذلك بتدريب المرشدين والموجهين الأكاديميين بالمدارس لفهم النمو البشري والنمو المهني والبقاء الدائم على اطلاع بآخر المستجدات. وأوصت النتائج أيضا بأهمية إدماج المواضيع المهنية ضمن المناهج الاعتيادية.
وكان معرض قطر المهني قد شهد زيادة نسبية في عدد زوار المعرض لهذا العام، حيث زاره أكثر من ستة وستين ألف زائر في الفترة التي امتدت من 1 إلى 6 أبريل الماضي، وبين هؤلاء الزوار كان هناك %51 منهم طلاب مدارس وجامعات.