تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة العرب - الأربعاء 14 أغسطس 2013م – الموافق 7 شوال 1434هـ- العدد: 9194

د. سلطان الهاشمي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة قطر:
تدريس الوقف ضرورة لنشر ثقافته في المجتمع

أكد الدكتور سلطان إبراهيم سلطان خليفة الهاشمي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر على قوة العلاقة بين الكلية والإدارة العامة للأوقاف منوهاً في هذا الصدد بالاتفاقية التي سيتم توقيعها بين الكلية والإدارة وأحد بنودها تخصيص جزء من مقررات الثقافة الإسلامية للوقف يدرس لجميع طلبة الجامعة بما يعنى نشر ثقافة الوقف بين طلاب الجامعة الذين بلغ عددهم هذا العام 11 ألف طالب.
وقال: إن ثقافة الوقف كانت غائبة عن الكثير من أبناء المجتمع القطري، مشيراً إلى أن تدريس الوقف في جزء من المقررات الدراسية فرصة لتعريف الطلاب بأهمية الوقف، وهذا أقل شيء يمكن تقديمه للإدارة العامة للأوقاف؛ لأن دور كلية الشريعة يشمل إضافة إلى الدور الأكاديمي في نشر العلم وثقافة الوقف ونشر الدعوة بشكل عام.
وفيما يلي نص الحوار الذي ننشره بالتزامن مع موقع الإدارة العامة للأوقاف:
* هل هناك مبادرات لتدريس الوقف في قطر أو على مستوى الخليج أو على مستوى العالم الإسلامي؟
- هناك إعادة هيكلة لمقررات العلوم الشرعية من الصف الأول الثانوي وحتى الصف الثالث الثانوي ومن ضمن معايير إعادة هذه الهيكلة ما يتعلق بالوقف، بالإضافة إلى وجود مقررات تتعلق بالوقف كمادة تخصصية لطلاب كلية الشريعة، وهنا ندمج بين الجانب العلمي والجانب النظري بمعنى إعطاء الجانب النظري عن الوقف للطالب بكل أحكامه وشروطه ثم بعد ذلك يكون هناك اتصال مع الإدارة العامة للأوقاف بإرسال أحد المتخصصين لاطلاع الطلبة على نشاطات الإدارة ومجالات الوقف في قطر بهدف تعريف الطلبة بكون الوقف يشمل جميع مجالات الحياة وليس وقف المساجد كما هو معروف عند عدد كبير من أبناء المجتمع وكانت من بين الأبحاث التي يطلب من الطلبة كتابتها هو التفكير في مجالات الوقف سواء الصحي أو البيئي أو الزراعي ووجدنا أفكاراً ومقترحات رائعة جدا مثل وقف سيارة إسعاف لنقل المصابين وأيضاً تخصيص سيارة خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة وكانت الأفكار رائعة من الطلبة وأضاف من نتاج تدريسي للوقف صياغتي لمشروع كبير أقوم عليه الآن وهو مشروع وقفي عالمي.
* ما أبرز ملامح الاتفاقية التي سيتم توقيعها بين الإدارة العامة للأوقاف وكلية الشريعة؟
- الاتفاقية عبارة عن تفاهم مشترك وتنص على أن الإدارة العامة للأوقاف تقدم ما يسمى المساعدات المادية لطلبة كلية الشريعة في المسابقات الثقافية، والرحلات العلمية وفي المقابل تقوم كلية الشريعة بتقديم الاستشارات العلمية وعقد الندوات المتخصصة في مجال الوقف وتقديم الأبحاث المتخصصة أيضاً للإدارة العامة للأوقاف وأيضاً تقوم الإدارة بمد الكلية بالكتب والمنشورات الخاصة بالأوقاف علاوة على تدريب الطلبة والطالبات بالإدارة وعقد مؤتمر عالمي متخصص في الوقف يشارك فيه كبار العلماء والمتخصصين العاملين في الوقف ونأمل أن يتم توقيع الاتفاقية قريبا.
* هل هناك جهات أخرى تدعم أنشطة الكلية بشكل خاص؟
- حتى الآن لا ولكننا نفكر في أن نوجه دعوة للمصارف والبنوك الإسلامية لتقديم كرسي أستاذية أسوة بشركات البترول في كليات الهندسة، خصوصا أن هناك تخصصاً جديداً تحت اسم «مصارف وتأمين» وتمت الموافقة عليه وسيطرح قريباً على أن يدعمه أحد البنوك الإسلامية.
* ماذا عن تفاعل الطلبة والطالبات مع مقرر الوقف في كلية الشريعة؟
- إحدى الطالبات بالكلية بعد انتهاء المقرر الدراسي أشارت إلى أنها كانت لا تعلم أن الوقف يشمل جميع المجالات، وأنها كانت تعلم أن الوقف يقتصر على المساجد فقط، وأن أي شخص لديه أسهم يمكن أن يوقفها، وأنا لدي أسهم هل يمكنني أن أوقفها وبعد علمها بذلك قامت بوقف أسهمها، وذلك لدى الإدارة العامة للأوقاف وهذه إحدى ثمار هذا المقرر.
* وماذا عن طلبة الدراسات العليا ومحاولة تشجيعهم لتنفيذ دراسات تخدم العمل الوقفي؟
- طرحنا الآن ماجستير الفقه والأصول، والباب الآن أصبح مفتوحا للطالب لكتابة رسائل ماجستير في الوقف وتنمية الوقف، وكل الدراسات المتعلقة بالمجالات الوقفية في المجتمع القطري والإسلامي، وهذا الجانب سيتم تغطيته من قبل طلبة الدراسات العليا خصوصاً أن الأفكار في المجالات الوقفية متجددة ومتطورة دائما.
* ما رأيك في الحفل الذي أقامته الإدارة لتكريم الواقفين خلال شهر رمضان الماضي؟
- من الأشياء التي تستحق الإشادة هذا الحفل، لأن هناك الكثير من الواقفين الذين أوقفوا الملايين وهم يستحقون هذه الوقفة عرفاناً لدورهم الفاعل، والإدارة العامة بالأوقاف لم تنس هذا الأمر، وقامت بتنظيم يوم الوفاء الوقفي وكانت الفكرة رائعة حيث جمعت بين الواقفين وكبار المستثمرين وأشعرت الحضور أن أموالهم في أمان وتنفق وفقاً لشروطهم. مطالباً بأن يتكرر هذا اليوم كل عام بهدف تكريم الواقفين من جانب ونشر ثقافة الوقف من جانب آخر وتشجيعاً لغيرهم على الوقف.
* كيف ترى الأبحاث الوقفية في العالم الإسلامي وهل هي تلبي الحاجة الفعلية؟
- هناك تقصير في هذا الجانب وللأسف أبحاثنا تقليدية ونحن بحاجة إلى أبحاث ابتكاريه، مثلاً أبحاث تتعلق بإعادة إحياء الوقف وتجديد الأوقاف القديمة وعملية تبديل ونقل الوقف في حال هدم وقف معين يتم نقله إلى مكان آخر، وهذا مسموح من الناحية الشرعية، وأيضا أن تكون الأبحاث موجهة لكل الناس، المسلم والمسيحي والأغنياء والفقراء ويجب أن يكون الوقف على المسلمين وغير المسلمين.
* ما تعليقك على مبادرة بعض أغنياء العالم بوقف نصف ثرواتهم لصالح العمل الخيري وما المطلوب من المجتمع الإسلامي لتبني مثل هذه المبادرات؟
- أرى أنه إذا أراد الإنسان أن يوقف فعليه أن يوقف في حياته وليس بعد مماته، حتى يرى نتاج هذا العمل، ولماذا أوصى بثلث مالي بعد وفاتي فيجب على أي شخص يريد أن يوقف أي شيء أن يوقفه في حياته وليس بعد مماته حتى يرى ثمار ما فعله وحتى يكون سبباً لتشجيع الخير والصدقة الجارية أفضل أنواع الوقف، ونحن لا نحبذ أن يوقف الإنسان نصف ماله وإنما يفضل أن يوقف ثلث ماله، لذلك فإن دورنا كأكاديميين ومسؤولين أن نحث الناس على الوقف في الحياة وما بعد الممات. ومن خلال مجلة أوقافنا أوجه دعوة إلى الأغنياء لفتح أبواب الخير وعدم الاقتصار فقط على الزكاة بل يجب عليهم التوسع في الوقف والصدقات الجارية، فمثلا بيل جيتس خصص ثلث ماله لعمل الخير وهو ليس على الإسلام، فما بالك بالأغنياء المسلمين، وأين أنتم من هؤلاء فهم يريدون الشهرة في حياتهم وعلى المسلم أن يكون أكثر مبادرة.
كما أدعو أيضا إلى توجيه الوقف إلى الأشخاص المحتاجين في بعض الدول من خلال وقف بعض المساكن والبيوت وتخصيص ريعها للفقراء في تلك الدول، وهناك دول بحاجة إلى أوقاف المسلمين، خصوصاً المراكز الإسلامية في دول أوروبا وأميركا لدعمهم وأيضا المراكز الدعوية والتعليمية.
* ماذا عن المساعدات المالية للطلبة، خصوصا أن هناك طلبة بحاجة إلى مثل هذا الدعم؟
- هناك في الإدارة العامة للأوقاف سهم البر والتقوى وهو يشمل طلبة العلم والمحتاجين وتنظيم المسابقات العلمية وتقديم جوائز للمسابقات الثقافية التي تقام سنوياً وفي كلية الشريعة يوجد صندوق مساعدات بين الأساتذة لطلبة العلم من الأفارقة والطلبة غير القطريين الذين يعجزون عن تسديد الرسوم الدراسية ومن داخل الكلية نقوم بتسديد تلك الرسوم عن الطلبة وأحياناً نقدم بعض المبالغ المالية للطالب للسكن والمواصلات.

القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (8) لسنة 1996 بشأن الوقف 

مرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر 

قرار أميري رقم (4) لسنة 2009 بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة قطر

الأوقاف تؤهل 22 طالباً بجامعة قطر لسوق العمل

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك