جريدة الشرق - الأحد12أكتوبر2014

 الشرق في أول جولة صحفية بمطار حمد وقرية الشحن ..
الكعبي: 100% نسبة تقطير الوظائف بالجمارك الجوية

حسن علي
أكد خالد حمد الكعبي مدير إدارة جمارك مطار حمد الدولي، والقائم بمهام مدير الشحن الجوي بالمطارات الخاصة، ان الجمارك تعمل دائما على تطوير ادائها من أجل الارتقاء بالعمل الجمركي، وتحسين خدماتها المقدمة إلى العملاء.
وقال الكعبي خلال جولة الشرق في قرية الشحن الجوي بمطار حمد الدولي أن الجمارك سعت إلى رفع كفاءة كوادرها الجمركية بالتدريب المستمر واستخدام أحدث الأجهزة في تطوير العمل الجمركي سواء في صالة الركاب في مطار حمد الدولي أو في قرية الشحن الجوي بالمطار مما ساعد على سرعة الانجاز وتحسين الخدمة المقدمة للعملاء والمسافرين من قبل الجمارك.
صالة الركاب
وحول صالة الركاب في مطار حمد الدولي قال الكعبي إن ادارة الجمارك الجوية اهتمت كثيرا بالتطوير واستخدام أحدث الأجهزة وذلك من أجل أن يتماشى العمل الجمركي مع حداثة مطار حمد الدولي التي بني على أعلى المعايير والمواصفات العالمية وبالتالي حرصت الجمارك الجوية على تطوير العمل الجمركي حتى يكون في مستوى المطار الجديد.
وأكد أن من مميزات تطوير العمل الجمركي في مطار حمد الدولي ، سرعة الإنجاز للمهام الجمركية في صالة الركاب إلى جانب استخدام أجهزة الدفع الفورية للإيرادات حتى لا يتعطل العميل عند دفع الرسوم الجمركية ، واستخدام أجهزة حديثة في التفتيش الجمركي لتحقيق انسيابية الحركة داخل صالة الركاب.
موظفو الجمارك
ولفت الكعبي إلى ان الجمارك حرصت على زيادة عدد الموظفين عند الانتقال إلى مطار حمد الدولي حيث زاد نسبة الموظفين حوالي 70% وأن العدد في ازدياد تدريجيا مع ارتفاع حركة السفر في مطار حمد الدولي وارتفاع نسبة السياح القادمين الى قطر.
وأكد أنه يعمل في الوقت الحالي أكثر من 300 مفتش جمركي في صالة الركاب إلى جانب 170 مفتش في الشحن الجوي حيث تم زيادة عدد الموظفين في الإدارتين لمواكبة زيادة العمل بعد انتقال الجمارك إلى المطار الجديد وقرية الشحن الجديدة.
الرضا الوظيفي
وحرصت الجمارك على تحقيق الرضا الوظيفي للموظفين حيث أكد خالد حمد الكعبي أن الجمارك تحرص على منح الموظفين العديد من المميزات وذلك لتشجيعهم على العمل الجمركي وتحقيق الرضا الوظيفي وتفعيل استراتيجية التقطير في الجمارك حيث نجحت إدارة الجمارك في الوصول إلى نسبة 100% في تقطير الوظائف الجمركية في إدارة الجمارك الجوية، مشيرا إلى أن الجمارك اصبحت من أكثر الجهات التي تستقطب القطريين للعمل في الوظائف الجمركية ولذا نجحت في تحقيق خطة الجمارك في التقطير.
الضبطيات الجمركية
وحول الضبطيات الجمركية أكد الكعبي ارتفاع نسبة الضبطيات الجمركية مقارنة بالأعوام السابقة مشيرا إلى أن الاسباب تعود إلى زيادة حركة السفر بعد الانتقال إلى مطار حمد الدولي إلى جانب ازدياد دخول المسافرين إلى البلاد مما نتج عن ذلك ارتفاع نسبة الضبطيات.
وقال أن الجمارك كانت بالمرصاد للمهربين وذلك بفضل كفاءة المفتشين الجمركيين الذين حصلوا على دورات تدريبية على أعلى المستويات وذلك لتنمية الحس الجمركي والأمني لدى المفتش مما جعلهم قادرين على كشف المهربين بين الآلاف من المسافرين، وكذلك بفضل الأجهزة الحديثة المستخدمة في جمارك مطار حمد الدولي.
ولفت إلى أن تهريب المواد الممنوعة وفي مقدمتها المخدرات تأتي من مختلف الدول سواء كانت دولا عربية أو آسيوية أو أوروبية، مشيرا إلى ضبط جمارك المطار لعدد كبير من أنواع المخدرات سواء كانت من الحبوب المخدرة أو الحشيش أو الماريجوانا أو الهيروين.
أساليب تهريب غريبة
وقال الكعبي إن المهربين يلجأون إلى اساليب غريبة للتهريب وكلها مكشوفة لدى إدارة الجمارك الجوية ومن هذه الاساليب تهريب المخدرات في المواد الغذائية مثل الحبوب المخدرة في القهوة أو تغليف الماريجوانا بشكل يوحي أنها مادة غذائية مصنعة ، ومن الاساليب الغريبة التي تمكنت الجمارك من الكشف عنها تهريب الحشيش في الحناء أو الحبوب في الأحذية كما يلجأ المهربون إلى تهريب كبسولات الهيروين في الأحشاء وجميع هذه الاساليب مكشوفة لدى الجمارك ومهما ابتكر المهربون من اساليب جديدة فإنها ستكون مكشوفة لدىمفتشي الجمارك.
التهرب الجمركي
وأكد ان التهريب لا يقتصر على تهريب المخدرات فقط وإنما هناك التهرب الجمركي من دفع الرسوم الجمركية من خلال عدم الكشف عن البضائع التي تخضع للرسوم الجمركية مثل الذهب أو الأحجار الكريمة أو عدم الافصاح عن الاشياء التي تستلزم الافصاح عنها عند دخول صالة الركاب مثل كشف عن المبالغ المالية الكبيرة.
ضبطيات قرية الشحن
ونوه إلى وجود ضبطيات في قرية الشحن ولكن ليست بنفس الكمية في صالة الركاب إلى اختلاف البضائع المهربة في قرية الشحن والتي تكون في الغالب عبارة عن بضائع مقلدة بكميات قليلة نظرا الى الوعي الذي يتمتع به التجار والشركات حول عدم تهريب البضائع المقلدة لمخالفتها قانون حقوق الملكية الفكرية مؤكدا أن اغلب الضبطيات تكون في البريد السريع نظرا لوجود طرود شخصية في هذه الطريقة الخاصة بالشحن.
دور الداخلية
وتوجه بالشكر إلى وزارة الداخلية لجهودها الواضحة فى التعاون والتنسيق القائم بينها وبين الجمارك بالأخص إدارة مكافحة المخدرات حيث ان هناك تعاون كبير بين الجهتين لضبط المهربين إلى جانب الإدارات الأخرى وكل ذلك يصب في صالح خدمة الوطن والمواطن والمجتمع.
قرية الشحن الجوي
وخلال جولة الشرق في قرية الشحن الجوي والتي تم تجهيزها بأحدث المعدات الآلية والأجهزة التكنولوجية لتطوير العمل الجمركي الخاص بالبضائع وتفتيشها وخطوات الافراج عنها حيث أكد الكعبي أتمتة العمل الجمركي في القرية حيث يتم استدعاء البضائع بطريقة آلية لتفتيشها ومن ثم الافراج عنها في اسرع وقت ممكن دون أي تأخير ناجم من قبل الجمارك.
وأشار إلى ان قرية الشحن الجوي تتكون من عدة أقسام جمركية منها قسم المعاينة والتفتيش وقسم التثمين وقسم الإيرادات وقسم الصادر وقسم البريد السريع وكل هذه الأقسام مجهزة بأحدث الأجهزة الخاصة بالعمل الجمركي إلى جانب تأهيل الموظفين للوصول إلى تحقيق الكفاءة والجودة في العمل الجمركي.
وأكد أن الجمارك تفرج عن حوالي 1000 طرد يوميا في قرية الشحن الجوية وهو المعدل الطبيعي بينما يصل المعدل في المواسم مثل الأعياد واليوم الوطني إلى اكثر من 1500 طرد والقرية قادرة على استيعاب أضعاف هذا الرقم والإدارة مستعدة لأي زيادة في حركة الشحن الجوي سواء زيادة طبيعية أو زيادة طارئة.
كلمة للمسافر والتاجر
وقال الكعبي خلال حواره مع الشرق أنه يتوجه بالنصح إلى التجار بضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة في قطر إلى جانب الالتزام بإنهاء الاجراءات الجمركية حسب الأنظمة المعمولة بها حتى لا تتعرض البضائع إلى التأخير. وعلى المسافرين التقيد بالشروط والاجراءات الجمركية باستخدام المسارب الصحيحة والافصاح عن الاشياء المطلوب الافصاح عنها من الأموال والمجوهرات.
وأكد أن رسوم التخليص الجمركية للإستيراد الشخصي ثابتة وهي 80 ريالا وعلى العملاء أن يدركوا ذلك عند التعامل مع المخلصين الجمركيين للافراج عن بضائعهم إلى جانب استيفاء كافة الشروط والاجراءات المطلوبة والتقيد بالقوانين والأنظمة الجمركية عند استيراد أو إدخال اي طرد أو بضاعة إلى البلاد.
سياسة الباب المفتوح
وأكد أنه يتبع سياسة الباب المفتوح أمام المراجعين مشيرا إلى ان مكتبه مفتوح أمام الجمهور لاي شكوى او مشكلة تواجه العملاء سواء في صالة الركاب أو في قرية الشحن، وشدد على تواجد رؤساء الاقسام خلال العطل والإجازات وذلك من أجل عدم تعطيل مصالح العملاء وحل مشكلاتهم أولا بأول.