جريدة الراية - الإثنين17نوفمبر2014

دعا لتطبيق لائحة شؤون الموظفين..
مجلس التعليم لـالراية:إجراءات قانونية لمواجهة استغلال المعلمين للإجازات المرضية
المحاضرات التوعوية والأنشطة وترسيخ الأخلاقيات تمنع تجاوزات الطلاب

الدوحة - الراية:
أكد المجلس الأعلى للتعليم ضرورة اتخاذ المدارس الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة حالات الاستغلال السيئ للإجازات المرضية.
وقالت تعقيباً لما نشرته الراية في 6 نوفمبر الجاري تحت عنوان معلمون يستغلون الإجازات المرضية للسفر: إن إدارات المدارس ملزمة بتطبيق لائحة شؤون الموظفين التي تحفظ الحقوق لكل من الموظف وجهة العمل وإذا تبيّن للمدرسة أن هناك استغلالا خاطئاً للإجازة المرضية فعليها أن ترفع الأمر لإدارة الموارد البشرية للمتابعة والتحقق من صحة تلك الإجازات.
كان عدد من أصحاب تراخيص المدارس المستقلة قد كشفوا لـالراية عن استغلال بعض المعلمين للإجازات المرضية، لافتين إلى اكتشافهم سفر بعض المعلمين خلال فترة الإجازة المرضية.
وحذروا من غياب المعلمين خلال العام الدراسي لما له من آثار سلبية على مستوى الطلاب والتحصيل الأكاديمي نتيجة للتأخر في شرح المنهج إضافة إلى تكليف معلمي المادة في المدرسة بمنهج زميلهم لحين عودته، ما يعني ضغط هؤلاء المعلمين بما يؤدي في النهاية إلى ضعف الإنتاجية.
وأشاروا إلى أن غياب المعلمين لأسباب صحيّة أصبح ظاهرة في بعض المدارس خاصة مدارس البنات والمدارس النموذجية، لافتين إلى أنها تسبّب ارتباكاً في تلك المدارس.
وشدّدوا على أهمية أن تكون الإجازات جزءًا من تقييم المعلمين، لافتين إلى أن المعلم المتميز غير متغيب.
وأشاروا إلى أهمية التنسيق بين المعلم المريض مع المنسق قبل الغياب حتى يقوم المنسق بتوزيع جدوله واتخاذ اللازم لانتظام الدراسة بالمدرسة.
وأكدوا أن غياب المعلّم يحرم الطلاب من معلمهم في فترة الغياب الأمر الذي يدفع المدارس إلى تكليف معلم احتياطي لم يتعود الطلاب على شرحه أو أسلوبه في الصف، لافتين إلى أن الحصة الاحتياطية تدفع الطلاب إلى عدم الانضباط في الصف، وتقلل انتباههم لمتابعة المعلم البديل.
ومن ناحية أخرى دعا المجلس الأعلى للتعليم إدارات المدارس لتوعية الطلاب بمخاطر المشاحنات وحالات الشغب وما تخلفها تلك السلوكيات المرفوضة داخل وخارج الحرم المدرسي من مخاطر، وذلك بتنظيم المحاضرات التوعوية بشكل مستمر والتركيز بداية كل حصة على غرس بعض من المبادئ الإسلامية النبيلة وروح التواد في نفوس الطلاب والإكثار من الأنشطة والمسابقات الثقافية والعلمية والرياضية بين الطلبة بما يجعل المدرسة بيئة جاذبة وآمنة في الوقت نفسه.
وأكد المجلس في تعقيب على ما نشرتهالراية في 9 نوفمبر الجاري بشأن ظاهرة شغب المدارس أن المجلس يقر بتلك التجاوزات التي يرتكبها بعض الطلاب إلا أنها لم تصل إلى حد الظاهرة، لافتاً إلى أن أصحاب وصاحبات تراخيص المدارس المستقلة عاهدوا المجتمع وأهالي الطلاب والمسؤولين في المجلس بتوفير بيئة آمنة للطلاب والطالبات.
وأشار إلى توفير المجلس الدعم للمدارس متمثلاً بعدد كبير من الإداريين والمشرفين المتفرّغين للإشراف على الطلبة واحتواء كل تفلُّت يبدر من الطلبة.
وأرجع عدد من الخبراء التربويين انتشار الشغب بين طلاب المدارس إلى التراخي في تطبيق سياسة التقويم السلوكي من قبل المدارس والمجلس الأعلى للتعليم وتخويف المعلمين من نتائج أي سلوك يقومون به للحد من شغب الطالب كإنهاء عقودهم أو الخصم من رواتبهم أو تأثير ذلك على نتائج تقييم الأداء بالنسبة لهم، فضلاً عن تدريس النساء لطلبة الصفين الخامس والسادس بالمدارس النموذجية وابتعاد المواطنين عن الميدان التربوي ما أدى للاعتماد على معلمين أجانب غير قادرين على ضبط الصف.. مطالبين بإعادة النظر في العقاب البدني في الحالات التي تستدعي ذلك وعودة لائحة الغرامات.
وأكدوا لـالراية أهمية التوعية الكاملة عبر جميع وسائل الإعلام وعبر الحملات المكثفة باحترام العلم والمعلمين، فضلاً عن اختيار المعلّم القائد القدوة القادر على احتواء الطلبة والتعاون معه بتفاعل. وأوضحوا أن الخطوات التي يتم اتخاذها تجاه الطالب المشاغب هي الحديث مع الطالب داخل الصف وإقناعه بخطئه أملاً في أن يتم تسوية المشكلة داخل الصف، وعندما تستفحل الأمور تصل للمشرف الإداري أو الأخصائي الاجتماعي والنفسي وصولاً إلى إدارة المدرسة، مؤكدين أن الاحترام أساس العلاقة بين الطالب وزملائه وبينه وبين معلمه وبينه وبين إدارة المدرسة.
واعتبروا أن الشغب بداية لمشكلة يجب مواجهتها قبل أن تضر المجتمع، مشيرين إلى أنه متى زادت الظاهرة فإنه يجب وضع قوانين رادعة إذا ما خرجت المشاكل عن المألوف لتضر بالمجتمع، مؤكدين أن سعي الطلاب للإضرار بالمعلم والزملاء والمدرسة لا يمكن السكوت عليه؛ حتى وإن أدى العقاب إلى الفصل.

القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (11) لسنة 2006 بشأن المدارس المستقلة

قانون رقم (8) لسنة 2009 بإصدار قانون إدارة الموارد البشرية

قرار أميري رقم (14) لسنة 2009 بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم

التعليم: 120 % زيادة في رواتب العاملين بالمستقلة