تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة العرب - الإثنين 2 فبراير 2015 م

تربويون لـ «العرب»:مشروع قانون حماية «العربية» يعزز الهوية

أشاد تربويون في تصريحات لـ«العرب» بمشروع القانون الخاص بحماية اللغة العربية في قطر ، مؤكدين على أن مشروع القانون يأتي في إطار التوجهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتي تؤكد على الاعتزاز باللغة العربية وأهمية سيادتها في المجتمع القطري، مشيرين إلى أن مشروع القانون يعمل على تأكيد القرارات الرسمية الصادرة عن مجلس الوزراء بشأن احترام اللغة العربية والمحافظة عليها، وبأنها ملزمة لجميع المؤسسات التربوية والتعليمية والأكاديمية والعلمية ووضعها موضع التنفيذ، للحد من الاستهتار والتمادي على لغة الوطن والأمة، أسوة بما هو معمول به في الدول المتقدمة.
وقد استطلعت «العرب»، آراء عدد من المتخصصين والتربويين حول مشروع القانون، فأشاد الأستاذ محمد العمادي مدير مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين بمشروع قانون حماية اللغة العربية في قطر، حيث إن اللغة العربية هي لغة الإسلام واللغة الرسمية وتطرق أيضاً إلى أنه من الأهمية التعرف على اللغات الأخرى كونها أحد المتطلبات الهامة للتعرف على ثقافات الشعوب ولكن هذا لا يتعارض أبداً مع التمسك بلغتنا الأم والأصيلة وهي اللغة العربية.
وأضاف أن مشروع قانون حماية اللغة العربية في قطر يحقق ما نصت عليه المادة الأولى للدستور القطري أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية، قائلاً: «إننا في أمس الحاجة إلى إصدار مثل هذا القانون لما تتعرض له هويتنا ولغتنا العربية من مواجهة شرسة ومحاولة إقصائها وإحلال لغات أخرى». كما أكد ضرورة إلزام جميع المؤسسات التربوية والتعليمية والأكاديمية والعلمية ووضعها موضع التنفيذ، للحد من الاستهتار والتمادي على لغة الوطن والأمة أسوة بما هو معمول به في الدول المتقدمة.
وأشاد بالخطوات التي تتخذها قيادة الدولة الحكيمة في إرساء قواعد الحفاظ على هويتنا وعلى عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة وكذلك الخطوات التي يتخذها المجلس الأعلى للتعليم في تطوير مناهج اللغة العربية المطبق في المدارس المستقلة على يد مجموعة من خبراء اللغة العربية.
وفي سياق متصل، قال الأستاذ محمد البطيني النائب الأكاديمي بمدرسة حمد بن جاسم الثانوية المستقلة: إن اللغة العربية قوة كبيرة لنشر العقائد والثقافة مستخدمين في ذلك قوى متعددة مثل الإعلام بشتى أنواعه في نشر ثقافتهم وبصفة خاصة في مجال التربية يمكنك أن تبث ثقافة الشعوب عن طريق المناهج سواء كانت قصصاً أو شعراً أو مادة علمية، قائلاً: قد تنشر ثقافتنا عن طريق الدراما بشتى أنواعها ولنا في ذلك مثل ففي نفس اللغة قد تنتشر إحدى اللهجات عن الأخرى وبهذا تضيع اللغة الأم بين هذه اللهجات.
وأضاف أنه على مستوى المحتوى والمناهج المتعددة، تعتبر أفضل وسيلة لترسيخ البناء الحلزوني للمفاهيم العلمية وهو مصطلح تربوي يستخدمه صناع المناهج، مشيراً إلى أن تدريس اللغة العربية يعد أمراً هاماً جداً لا للحفاظ على الهوية فحسب بل يتعداه لمحاور الحفاظ على اللغة العربية.
وأضاف: أرى أن هذه المحاور الأربعة وهي «المحور العقائدي - المحور الاجتماعي - المحور الاقتصادي بعيد المدى - المحور العلمي» وهى هامة للغاية، خاصة أن اللغة قوة كبيرة في تحقيق أهداف الشعوب مستخدمة في ذلك الإعلام في شتى أنواعه لنشر ما تريده من ثقافة أو عقائد موضحاً أن ما يقصد بالمحور العقائدي أن اللغة العربية هي لغة القرآن ولن يتسنى لنا فهم ديننا إلا بتعليم أولادنا صحيح اللغة، وحيث إنه إذا صحت العقيدة صح السلوك التربوي وهو هدف العملية التعليمية أما فيما يتعلق بالمحور الاجتماعي فهو يعطي صحيح اللغة لدى الأفراد انعكاساً إيجابياً في العلاقات الاجتماعية ورقياً في الذوق العام فهناك قاعدة تقول اللغة وعاء الثقافة فكلما كان وعاؤنا ثميناً انتشر التصالح الاجتماعي بين الأفراد.
وأوضح أن ما يتعلق بالمحور الاقتصادي، هو أن نعلم أبناءنا أن الكلمة من الرأس بعد اللقمة من الفأس ولذا نجد أن الدول المتقدمة مثل ألمانيا فرنسا اليابان تدرس العلوم المختلفة باللغة الأم، فنحن لسنا أقل من دول أخذت علمنا وترجمته إلى لغات عدة لتبني حضارة عدة أساسها اللغة العربية، منوها أن ما يتعلق بالمحور العلمي فقد أثبتت التجربة التربوية أن تدريس المفاهيم العلمية باللغة الأم هي السبيل الوحيد لإعطاء مفاهيم علمية صحيحة ولن تبني لنا قاعدة علمية صحيحة إلا إذا حافظنا على لغتنا العربية في شتى المجالات.
وبين أن الهوية العربية والانتماء للوطن، سببان أساسيان لتقدم العالم العربي، وحيث إن اللغة هي وعاء الثقافة فبدون اللغة تنهار الثقافة ويقل الانتماء وتذوب الهوية كما أن الجانب العاطفي بين الأجيال يقل فجيل له ثقافة أجنبية يعتمد على المادية وجيل أصيل له ثقافة عربية أساسها تنمية الروح والذوق الرفيع وبالصراع بين الأجيال والثقافات المختلفة تضيع الهوية.
إلى ذلك، قال الأستاذ سعيد مصطفى، معلم اللغة العربية بمدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية لمستقلة للبين: إن للغة العربية مكانتها التي شهد لها القاصي والداني، وحسبها أن أنزل الله بها رسالته الخاتمة إلى البشر، وسطَّر ذلك في القرآن حين قال تعالي: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرِبيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ».
وأضاف أنه حسبها أن شهد لها الأعداء والحق ما شهدت به الأعداء، حيث قال المستشرق الفرنسي رينان: «من أغرب المُدْهِشَات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحارى عند أمة من الرُّحل تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها، وحسب نظام مبانيها، ولم يُعْرَف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة، ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبَارى، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة».
ورحب بقانون حماية اللغة العربية، قائلاً: أرى أن لهذا القانون أهمية كبيرة، حيث سيضع المواد التي إذا طبقت فسوف تعاد إلى العربية مكانتها نطقاً وكتابة في كل مجالات الحياة، وانطلاقاً من دستور قطر الذي يؤكد على أن العربية هي اللغة الرسمية فيجب على الجميع أن يتكاتفوا من أجل تطبيق هذا القانون على أوسع نطاق، فعلى مستوى المجلس الأعلى للتعليم ينبغي أن يفرض على المدارس التحدث باللغة العربية ولاسيَّما في حصص اللغة العربية وفي الحصص التي تستخدم اللغة العربية مثل العلوم الاجتماعية، والتربية الإسلامية وغيرها من الحصص، وينبغي أن يتوسع المجلس الأعلى للتعليم في إجراء المسابقات الدورية بين المدارس في فنون اللغة العربية المختلفة مثل إلقاء المناظرات والخطابة والقصة القصيرة وغيرها من الفنون، وأن يشجع الطلاب عليها برصد الجوائز القيمة التي تحفزهم وتدفعهم إلى المشاركة، وأن يشرف على هذه المسابقات فريق من المجلس الأعلى للتعليم، كذلك ينبغي على الجامعات تعريب المواد المختلفة مثل العلوم وترجمتها إلى اللغة العربية، وتشجيع الطلاب والأساتذة على التحدث باللغة الفصحى، كذلك ينبغي ألا ننسى دور الأسرة التي يجب أن تشجع أبناءها على توظيف اللغة العربية الفصحى في حياتهم، كذلك يجب أن تقوم وسائل الإعلام بدورها في تطبيق هذا القانون والدعوة إلى توظيف اللغة العربية الفصحى في كل مناحي الحياة.
وأوضح أن قانون حماية اللغة العربية لو أحسن الناس تطبيقه سوف يكون سبباً فعالاً في المحافظة على اللغة العربية وعودة الأمة إلى لسانها التي غيرته، واشترت به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون، وسوف يعيد للعربية رونقها وبهاءها ومكانتها ومنزلتها متربعة على عرش اللغات كما أراد لها الله عندما ختم رسالاته بأفضل رسله، وأنزل عليه أفضل كتبه، واختار لكتابه أفضل لغة وهي اللغة العربية.

undefined

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر

القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي

قرار أميري رقم (14) لسنة 2009 بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم

مشروع قانون لحماية اللغة العربية في قطر

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك