تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة العرب - الإثنين 30 نوفمبر 2015

خلال محاضرة بمبادرة التمكين التربوي
وزير التعليم: سياسة لتقدير المبدعين ومحاسبة المقصرين

الدوحة - العرب
أكد سعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، أن امتلاك الرؤية والخطة العلمية للوصول للهدف، تُعد من أهم صفات القائد الاستراتيجي الناجح في عالم اليوم، مع قدرة القائد على إحداث التغيير الاستراتيجي من خلال تلك الرؤية، وأن يتسم القائد بالمرونة وسرعة الاستجابة والتأثير في العوامل والظروف المحيطة وتطويعها لمصلحته. وعدّد سعادته عناصر القيادة الاستراتيجية الناجحة في تحديد التوجه الاستراتيجي والإدارة الفعالة للموارد والمحافظة على الثقافة المؤسسية وتمثلها، والتركيز على الممارسات المهنية والأخلاقية والسلوكية، مع القدرة على اتخاذ القرار الاستراتيجي المصيري في الوقت المناسب.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها سعادته في اللقاء الأول لمبادرة التمكين التربوي، المعنون: «القيادة الاستراتيجية الفاعلة»، والذي نظمه مركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم بمدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين الأسبوع الماضي، بحضور سعادة السيد ربيعه محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، وعدد من مديري المكاتب بالمجلس الأعلى للتعليم، وأكثر من 210 أشخاص من أصحاب التراخيص الجدد والنواب الأكاديميين والإداريين ومنسقي المواد الدراسية المستجدين، بالإضافة إلى عدد من مديري المدارس من ذوي الخبرة.
واستعرض وزير التعليم في محاضرته، أهم أدوات النجاح -في القيادة الاستراتيجية- والمتمثلة في انسجام فريق العمل وأهمية اختيار أفراده لتحقيق الأهداف، وأن يكون القائد مستمعاً جيداً مراعياً احتياجات الجميع، وأن يتسم بالحزم مع العدل والإنصاف، بالإضافة لأهمية تفويض المسؤوليات والمحاسبة، وتعزيز سياسة الحوافز لتقدير الناس المبدعين في عملهم ومحاسبة المقصرين، ومراعاة عنصر الوقت في تنفيذ البرامج والسياسات، وأن تكون هناك مؤشرات واضحة لقياس النجاح.
وطرح سعادته العديد من الأسئلة على المشاركين، حول أهم التحديات التي تواجه القيادة المدرسية من وجهة نظرهم، وذلك للتعرف على مرئياتهم وتصوراتهم.
وتحدث في اللقاء السيد خالد القحطاني صاحب ترخيص ومدير مدرسة ابن خلدون الإعدادية، مرحباً بالحضور الذين يمثلون نخبة من قادة المنظومة التعليمية، معرباً عن سعادته باختيار مدرسته لانطلاق اللقاء الأول لمبادرة التمكين التربوي قائد المستقبل، بما يحمله ذلك الاختيار من معانٍ ودلالات قيّمة، وقال: «إن نجاح مدرسة ابن خلدون يعود إلى عاملين، هما: أن النهضة التعليمية في قطر نهضة حيّة بطبيعتها تفرض على المؤسسات ومن يعمل فيها التطور والتطوير، والثاني أن للمدرسة قيادة تربوية وتدريسية تعي وتدرك التطورات وتتفاعل معها وتتأثر بها، وتسير وتواكب مساراتها، وشكر في كلمته مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي وزملاءها على الجهود التي يقومون بها، مشيراً إلى أن مبادرة التمكين تؤسس إلى بناء ودعم وتطوير أهم محاور العملية التعليمية وهو المعلم والقائد، مثمناً ومؤكداً في هذا السياق على أهمية المفاهيم التي تبنتها المبادرة مثل «قائد المستقبل» و»معلم المستقبل».
من جهتها، أكدت الأستاذة منى الكواري، مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي في كلمتها في اللقاء مدى الارتباط الوثيق بين التعليم ونمو المجتمع ورقيه، مما يحتم دعم كل مبادرات ومشاريع تطوير التعليم باعتباره مطلبا أساسياً للتنمية المعاصرة، مشيرة إلى ضرورة مواكبة مبادرات إعداد وبناء قدرات التربويين للتطورات العلمية الحديثة.
وقالت إن المركز يقدم برامج وأنشطة تدريبية عالية المستوى، تتيح فرصاً للإبداع والابتكار لدعم تنمية المهارات، مع الأخذ بالتقنيات الحديثة في مجال القيادة التربوية والتعليم والتعلم الذي يعد استثماراً يطرح نتائجه الإيجابية في سلوكيات ومهارات التفكير العليا للطلبة، ملبياً بذلك تطلعات الدولة في بناء مجتمع مبني على اقتصاد المعرفة، ويحقق تنمية مهنية مستدامة تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية.
ولفتت إلى أن مبادرة التمكين التربوي تعتبر خطوة إيجابية نحو بناء قدرات المستجدين من معلمين وقادة مدارس ليسهموا في تقدم العملية التعليمية ونهضتها، ودعم بناء مجتمعات تعلم تدفع بعمليات وجهود التنمية والتطوير إلى الأمام.
بدورها، قدمت الأستاذة نوف الكعبي، مساعد مدير مكتب التدريب والتطوير التربوي عرضاً تقديمياً في اللقاء. أكدت فيه أن المهمة الأصعب من الحصول على معلمين وقادة مدارس على قدرٍ عالٍ من الكفاءة للعمل في المدارس هي كيفية الاحتفاظ بهم، مشيرة إلى أن أغلب نظم التعليم في دول العالم تعاني من تسرب المعلمين وقادة المدارس بعد سنوات قليلة من تعيينهم، مما يربك ثبات النظام التعليمي، وذلك لقلة برامج الدعم المقدمة للمستجدين للتأقلم مع بيئة العمل الجديدة وشعور المستجدين بالعزلة والتوتر من كثرة المهام وصعوبتها.
وكشفت الكعبي أن نتائج الدراسات تؤكد أن الدول التي تحقق نتائج متقدمة في تحصيل طلابها أكاديمياً تعمل على توفير برامج إعداد وتأهيل للمعلمين وقادة المدارس الجدد في أولى سنوات عملهم في المدارس.
كما أوضحت في عرضها التقديمي رسالة برنامج التمكين التربوي، المتمثلة في تقديم برامج تعريفية وتطوير مهني للمعلمين وقادة المدارس الجدد، شاملة ومحددة، ومرتبطة بسياق أعمالهم، تلبي احتياجاتهم وتمكنهم من إحداث أثر إيجابي على تحصيل الطلبة أكاديمياً وشخصياً، وجعل المدرسة بيئة تعلم غنية ومتنوعة ومحفزة.
وقالت إن مبادرة التمكين التربوي تتكون من مسارين هما: مسار معلم المستقبل، ويستهدف جميع المعلمين الجدد الملتحقين بالمدارس المستقلة، ومسار قائد المستقبل ويستهدف جميع قادة المدارس من مديري مدارس ونواب مديرين ومنسقي مواد.
وحول أهم مميزات برنامج التمكين التربوي، قالت إنه يرتبط مباشرة بالمعايير المهنية الوطنية للمعلمين وقادة المدارس، وإن أغلب أنشطته تُقام داخل المدارس، وهو برنامج مبني على الاحتياجات الفردية للمستجدين، كما يعد عنصر الإرشاد والتوجيه جزءا رئيسيا من البرنامج، بالإضافة إلى أنه يعزز دور شبكات التعلم المهنية والتواصل في التطور المهني للمعلم وقائد المدرسة.
أما أهداف برنامج التمكين التربوي فأوضحت أنها تتمثل في بناء معارف ومهارات المستجدين للقيام بعملهم بفاعلية داخل الصفوف الدراسية والمدرسة، والاحتفاظ بالمعلمين والتربويين ذوي الأداء العالي الذين يساهمون في تحقيق مخرجات تعلم متميزة لدى كافة الطلاب، وبناء شبكات ومجتمعات تعلم مهنية تعزز التواصل الفعال بين المعلمين وقادة المدارس، وتقدم فرص تبادل المعارف والخبرات.
ولفتت الكعبي إلى عناصر مسار قائد المستقبل تتكون من: «التقييم ومجتمعات التعلم المهنية والتطوير المهني، وتنفذ وفق برامج تدريبية في صورة أنشطة وتكليفات»، مشيرة إلى أن سلسلة لقاءات قائد المستقبل ستعرض العديد من الموضوعات المهمة مثل القيادة الاستراتيجية الفاعلة وبناء وقيادة الأفراد والفِرق بنجاح، وقيادة التعليم والتعلم في المؤسسات التربوية، وقيادة التغيير، وبناء ثقافة تعلم عالية الأداء، بالإضافة إلى دور الشراكات المهنية في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية والتنمية المهنية المستدامة وأثرها في تقدم المؤسسات. كما تهدف لقاءات قائد المستقبل إلى تمكين قادة المدارس الجدد من أداء أدوارهم ومهامهم بفاعلية وبناء شراكات مهنية هادفة ما بين المستجدين وزملائهم من ذوي الخبرة، وتعزيز دور مجتمعات التعلم المهنية في بناء القدرات التربوية.
وحول النتائج المتوقعة من برنامج قائد المستقبل، قالت الكعبي: إنها تتمثل في الحفاظ على قادة المدارس ذوي الكفاءة العالية، وتطوير ممارسات القيادة ورفع مستوى أداء الطلبة وزيادة مستوى رضا الأسر، وبناء شراكات من خلال مجتمعات التعلم وبرامج تطوير مهني ذات جودة عالية.
وقد تم توزيع المشاركين في اللقاء إلى مجموعات تركيز وورش عمل لكل فئة مستهدفة، تناولت بالبحث والتحليل المتعمق الموضوعات ذات الصلة بالقيادة الاستراتيجية الفاعلة وكيفية توظيف المعارف المكتسبة من اللقاء واستخدامها في الميدان التربوي لتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية.
وسوف تعقد لقاءات شهرية لقائد المستقبل خلال العام الأكاديمي بمشاركة شخصيات قيادية بارزة في الدولة. وعقد اللقاء بهدف بناء قدرات قادة تربويين فاعلين، وتأسيس وبناء شبكات تعلم مهنية بين المدارس المستقلة.

القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (11) لسنة 2006 بشأن المدارس المستقلة

قرار أميري رقم (14) لسنة 2009 بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك