تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الراية - الأحد 29 مايو 2016م

السفير زاهي الصمادي في مؤتمر صحفي بمناسبة عيد الاستقلال الأردني:
قطر تلعب دوراً ريادياً إقليمياً ودولياً
تنسيق قطري أردني مستمر لإيجاد حلول لمختلف القضايا الإقليمية
العلاقات القطرية الأردنية تستند إلى إرث تاريخي بين القيادتين والشعبين
الجالية الأردنية تحظى باهتمام قطر .. ونثمن استيعاب الكفاءات
المناخ الاستثماري بالأردن ملائم .. وأبوابنا مفتوحة للمستثمرين القطريين
الاستثمارات القطرية في الأردن وصلت مليار و600 مليون دولار

كتب - سميح الكايد:
أعرب سعادة السيد زاهي الصمادي سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالدوحة عن تقديره للمستوى المتميز للعلاقات الأردنية القطرية في كافة المستويات.
وأكد في مؤتمر صحفي بمناسبة عيد الاستقلال الأردني أن العلاقات الأخوية الوثيقة بين قطر والأردن تمتد عبر التاريخ ، لافتا الى أنها تشهد المزيد من التطور والنماء والازدهار في شتى المجالات لما فيه مصلحة الدولتين والشعبين الشقيقين برعاية وتوجيه قيادتي البلدين.
وأوضح أن العلاقات الأردنية - القطرية ترتكز على الأخوة والاحترام المتبادل والحرص المشترك على تنميتها والارتقاء بها إذ شهدت العلاقات بين البلدين الشقيقين منذ انطلاق العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء عام 1972 تطوراً ونمواً ملحوظا في كافة المجالات، بفضل الرؤى الحكيمة للقيادتين.
وقال : علاقات البلدين الشقيقين تتسم بخصوصية وعمق العلاقة الأخوية التي تستند إلى إرث تاريخي عميق بين القيادتين والشعبين الشقيقين، فجاءت علاقات التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات ترجمة واقعية للرؤيا الحكيمة والتوجيهات السامية للقيادتين، وشهدت الدوحة وعمان على مر السنين زخما في الزيارات الرسمية المتبادلة للوزراء وكبار المسؤولين نتج عنها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم التي تؤطر العلاقات الراسخة بين البلدين وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية .
وردا على سؤال حول انضمام الأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي قال : الأردن ينظر دوما إلى منظومة التعاون الخليجي، وكأننا عضو بها ونحن في الأردن نعتبر أنفسنا البعد الاستراتيجي لدول الخليج، كما أن دول الخليج تعرف أن الأردن هو العمق الاستراتيجي لها.
وأضاف: فالعلاقات بين الأردن وكافة دول الخليج، هي علاقات تاريخية، نعتز بها، وأصبح هناك عمل مؤسسي مع دول الخليج منذ 5 سنوات تقريبا، ضمن لجان شكلت عند إعلان الأردن كبلد متوقع انضمامه إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي؛ ولذلك، نحن في الأردن ننظر إلى دول الخليج بأنها درعنا، ونحن درعها".
منظومة دول التعاون
وأكد أن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي هي أنجح منظومة تعاون عربية حصلت بعد الجامعة العربية ومنذ تأسس دول مجلس التعاون الخليجي وهي تعمل بمنهجية، ولأجل مصلحة دول الخليج، والعالم العربي دوما وأبدا، فنحن فخورون بهذه المنظومة، وننظر لها نظرة احترام وتقدير، وخلال الفترة الحالية، يقوم مجلس التعاون الخليجي بدور كبير في المنطقة والعالم، ونحن دوما ننسق مع إخواننا بدول الخليج، لما في مصلحة الوطن العربي، ونعتبر أنفسنا في قلب الخليج، كما الخليج في قلب الأردن".
وحول ما إذا كان هناك تنسيق قطري أردني لحلحلة الأزمات في دول المنطقة، قال: "هناك دوما، تنسيق وتعاون وتشاور بين البلدين، وعلى أرفع المستويات، ودور قطر دوما معروف بأنه دور جوهري وناجح في إطار العمل على حل مختلف المشاكل والقضايا الإقليمية وإيجاد السبل لطي الخلافات، والأردن يقع في منطقة ملتهبة جدا، وهو ينسق مع الدول العربية الشقيقة كلها، وتنسيق دائم مع قطر الشقيقة لأن همنا العربي واحد، وهمنا في إيقاف النزيف العربي واحد؛ ولذلك، فإن تحقيق الأهداف التي نحن عليها، يؤدي بالتالي إلى تنسيق عربي دائم".
الدور القطري
وفيما يتعلق بدور الدبلوماسية القطرية في حل الأزمات والتوسط لحل الخلافات في العالم، قال: "الدور القطري هام، وقد تجاوز المنطقة العربية، وباتت قطر تلعب دورا إقليميا ودوليا، وهو دور يقدر لدولة قطر، حيث إن الدور القطري هو إيجاد حلول للمشاكل العالقة، وتقوم بمبادرات وتدعو لاجتماعات، وتنسق على نحو أصبحت معه قطر مركز الاجتماعات المهمة في العالم، لأن دور قطر محوري، والعالم كله ينظر باحترام كبير للدور الذي تلعبه دولة قطر في الساحة الدولية".
وفي تقييمه للعلاقات القطرية الأردنية، قال سعادته: "العلاقات القطرية الأردنية على أعلى المستويات دوما، وهي علاقات تاريخية، ومنذ إعلان دولة قطر الشقيقة، وحتى تأسيسها، كان هناك دوما علاقات تعاون وتنسيق مستمرة. والأردن كان له دور في نهضة قطر في بدايات التأسيس، وهذا أمر نفتخر به دوما، والاتصالات بين القيادتين مستمرة، وعلى أعلى المستويات، والبلدان تربطهما اتفاقيات تعاون عديدة، حتى فاقت 34 مذكرة تفاهم واتفاقية، تم العمل بها منذ تأسيس قطر.. كما أن الاتصالات والزيارات بين مسؤولي البلدين مستمرة".
الاستثمارات القطرية
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية أكد سعادة السفير الصمادي أن "العلاقات الاقتصادية والتجارية في تطور مستمر، ولكن البلدين يطمحان إلى تعزيز مستويات العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفي ذلك مصلحة للطرفين، وللمنطقة ككل. ولذلك، فإن دور قطر الاقتصادي والدعم الذي تقدمه للأردن هام جدا، وهناك مبادلات تجارية بين البلدين.
وقال: بلغت الاستثمارات القطرية في الأردن نحو مليار و600 مليون دولار، يتركز أغلبها في بورصة عمان، وقطاع البنوك، بينما كان حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي، 105 ملايين دينار صادرات أردنية، ومستوردات بقيمة 358 مليون دينار من قطر؛ ونحن نأمل في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، خلال الفترات القادمة".
وأعرب عن ترحيبه بالمستثمرين القطريين لاستثمار أموالهم في الأردن، لافتا إلى أن "مناخ الاستثمار في الأردن ملائم جدا للمستثمرين العرب والأجانب، حيث إن الأنظمة والتعليمات مطمئنة للجميع والأمن والاستقرار متوفر في الأردن. ولدينا علاقات بين غرفتي التجارة والصناعة القطرية والأردنية، واجتماعات دائمة بينهما، ونطمح لتوسيع التبادل التجاري بين البلدين".
وأشار إلى أن الاستثمارات القطرية في الأردن تأتي في المراتب الأولى، إلى جانب دول عربية شقيقة ودول أوروبية.
كما أشاد بتوسع المستثمرين القطريين الذين انتقلوا من الاستثمار في بورصة عمان إلى الاستثمار في قطاعات العقارات وبناء الفنادق.
وأوضح أن الأردن يوفر فرصا استثمارية مميزة للقطريين، وهو بلد مفتوح لأي استثمارات قطرية، منوها إلى أن الأردن تحتاج حاليا استثمارات في كافة القطاعات، وهناك تركيز حاليا من المستثمرين القطريين على العقارات والفنادق.
مجال الطاقة
وعن التعاون في مجال الطاقة، قال: القطريون يستثمرون في محطة أردنية في المنطقة الجنوبية، وهي تغطي مساحة واسعة، وهناك زيارات متبادلة بين معالي وزير الطاقة الأردني إلى قطر، ولجنة فنية تربط وزارتي الطاقة في البلدين، وهم على تواصل دائم، ويبحثون الأمور الفنية، ونحن نطمح إلى استثمارات أكبر في مجال الطاقة. وكانت الأردن تعاني نقصا وبعض الصعوبات في الطاقة، ولكن بفضل السياسة الحكيمة للحكومة، تمكنت من تذليل العديد من العقبات، وأصبح لدينا ميناء للوقود المسال، ولدينا اتصال مع دولة قطر الشقيقة لمد الأردن بالغاز المسال بكميات أكبر مستقبلا إن شاء الله".
أوضاع الجالية
وحول أوضاع الجالية الأردنية في قطر أعرب السفير الصمادي عن تقديره للاهتمام الذي يحظى به أبناء الجالية في قطر و قال "نحن نفخر بازدياد الجالية الأردنية خلال السنوات الأربع الأخيرة، من 30 ألفا إلى 47 ألف أردني، وهذا يدلّ على رغبة إخواننا في قطر الاستفادة من الكفاءات الأردنية، وهذه فرص عمل للأردنيين تعتز بها دولة قطر. وكانت لقاءات قبل أيام مع عدد من الوزراء، بينهم وزير العمل الذي أشار بأن دولة قطر دوما فخورة بالكفاءات الأردنية التي تستلم أماكن هامة وحساسة في دولة قطر، كما أن العادات والتقاليد بين المجتمعين القطري والأردني تجعل المواطن الأردني يشعر أنه في وطنه بدولة قطر.
وقال : الأردن يهتم بأبنائه المقيمين في قطر، حيث شارك مندوبون من الأردنيين المقيمين في الدوحة العام الماضي في مؤتمر للمغتربين بعمان، ووضعت خطة استراتيجية لدعم الجاليات الأردنية في الخارج، ودعم الدول الشقيقة بالكفاءات الأردنية المطلوبة.
وأضاف:هناك تبادل زيارات للجان فنية بين البلدين بهذا الخصوص لإجراء مقابلات توظيف للأردنيين في قطر، حيث هناك طلب أكثر على قطاعات الهندسة والتعليم والصحة، والقطاع الخاص في البنوك والشركات، ولكن بالفترة الأخيرة كان هناك تركيز على قطاعات الصحة والتعليم".
السياحة
وطال الحديث مسألة السياحة بالأردن ومدى إقبال القطاع القطري عليها حيث أوضح سعادة السفير أن الأردن مركز سياحي عالمي ويجمع بين السياحة العلاجية، وسياحة الآثار، والسياحة الثقافية، وكلها متوفرة ببلادنا. والمواطن القطري يعيش بين أهله في الأردن، وهو مهتم بالسياحة العائلية، علما أن القطريين، والخليجيين عموما لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول إلى عمان، وأعداد السواح القطريين تعدوا 20 ألفا زاروا بلادنا العام الماضي، ونتوقع إقبالا أكبر هذا العام، بفضل الأمن الذي تتمتع به المملكة، مقابل انعدام الأمن بدول مجاورة".
الأزمة السورية
وعن تأثير الأزمة السورية على الأردن، مع تزايد تدفق اللاجئين، قال السفير: "الأردن بلد مفتوح لكل العالم العربي، ونحن نحتفل بذكرى الثورة العربية، وهذا مؤشر على انفتاحه على كافة الشعوب العربية، ويفتح حدوده لكافة اللاجئين السوريين، وقد بلغ عددهم اليوم مليون و400 ألف لاجئ سوري، بينهم 10% فقط يعيشون في المخيمات، والباقي موجودون في المدن والقرى الأردنية، ويعيشون في أحضان المجتمع".
وأكد أن هذا الوضع غير مريح للأردن، لأن تدفق اللاجئين يؤثر على البنية التحتية، والصحة، والمياه، والاقتصاد؛ لكن الأردن يظل بلدا مفتوحا، ولا يقبل إغلاق الحدود على أي مواطن عربي يقصده، وهذه هي سياسة جلالة الملك، والحكومة والشعب في الأردن.
وقال : لكننا نطمح بالمقابل، من دول العالم أن تضاعف مساعدتها للأردن، لحاجة اللاجئين لها، ولدعم البنى التحتية والاقتصاد الأردني".

مرسوم رقم (23) لسنة 1982 بالتصديق على الاتفاق الإعلامي بين دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية
مرسوم رقم (42) لسنة 1981 بالتصديق على الاتفاق التجاري والاقتصادي بين حكومة قطر وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية
مرسوم رقم (37) لسنة 2013 بالتصديق على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العمل بين حكومة دولة قطر وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية
قطر والأردن تطوران العلاقات

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك