جريدة الراية - الإثنين  7 مايو 2018 ‫

خلال افتتاح مؤتمر الدوحة الدولي الثالث للمرأة الكفيفة..
وزير التنمية:تعزيز وحماية حقوق ذوي الإعاقة أولويَّة قطرية
تبني مشاريع وخطط لتسهيل اندماج النساء ذوات الإعاقة بالمجتمع
تأهيل المرأة المعاقة بصرياً وتمكينها من تحقيق الذات والاعتماد على النفس
قطر حريصة على تمكين المرأة المعاقة بصرياً في الحياة الاجتماعية وتقديم أوجه الرعاية

كتب - مصطفى عدي وقنا :
دعا سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية إلى ضرورة تبنّي وتطبيق كافة المُجتمعات لخُطط ومشاريع تصبّ في صالح النساء من ذوي الإعاقة لتسهيل اندماجهن وتحقيق مواطنتهن من خلال تفعيل حقوقهن وواجباتهن، وذلك استناداً إلى المواثيق الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، مُؤكّداً أن مسألة تعزيز وإعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتهم تحظى بأولويَّة مطلقة، لدى الدولة.
وطالب سعادته خلال كلمة افتتح بها مؤتمر الدوحة الدولي الثالث «المرأة الكفيفة شريك في بناء المجتمع والتنمية» كافة المجتمعات لتعزيز وحماية حقوق المرأة المعاقة بصرياً وتطوير واقعها إنسانياً واجتماعياً واقتصادياً من خلال التعامل معها على أساس ما تمتلكه من قدرة على العطاء وتأهيلها بشكل يتيح لها فرصة تحقيق الذات والاعتماد على النفس في توفير احتياجاتها المادية التي تؤمن مستقبلها، وذلك في إطار دمج كافة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع وإشراكهم في مسيرة التنمية والتأكيد على حقّهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعيّ.
وبيّن الدكتور النعيمي أن انعقاد مؤتمر الدوحة الدولي الثالث للمرأة الكفيفة يعكس إيمان دولة قطر بضرورة المساواة بين جميع فئات المجتمع، وحرصها على تمكين المرأة المعاقة بصرياً في الحياة الاجتماعية وتقديم كافة أوجه الرعاية والخدمة المتميزة لفئة ذوي الإعاقة التي ينبغي أن يتمتع أفرادها بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، لافتاً إلى أن استضافة دولة قطر لهذا المؤتمر تعكس شراكتها الفاعلة مع المجتمع الدولي بشأن قضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والارتقاء بها لكي تتماشى وتتوافق مع المعايير الدولية ذات العلاقة.
وأكّد وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أن المؤتمر يمثل منصة لمناقشة وإيجاد الحلول اللازمة ومواجهة التحديات التي تواجهنا في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة نحو تمكين المرأة المعاقة بصرياً وإبراز دورها في الحياة الاجتماعيّة، لافتاً في هذا الصدد إلى أنّ «البصيرة أقوى وأن الإعاقة البصرية ليست مصدر ضعف إنّما هي مصدر قوّة وإصرار وانطلاق».
تعزيز مشاركة المرأة المعاقة بصرياً في الحياة العامة
ولفت سعادته إلى الجهود التي تبذلها الدولة على المُستوى التشريعيّ والمؤسّسي لتعزيز مُشاركة المرأة المعاقة بصرياً وتمكينها من التفاعل والاندماج في الحياة العامة، وتعزيز بناء قدراتها الوطنيّة من خلال تكريس النهج التنمويّ الداعم والقائم على الحقوق، كما أخذت الدولة على عاتقها وأولت اهتمامها للنهوض بحقوقهم وضمان مشاركة وإدماج هذه الشريحة بشكل كامل في المجتمع، وتفعيل الدور التوعويّ والثقافي لدى جميع فئات المجتمع للتعريف بحقوقها في جميع المجالات (التعليميّة والتأهيليّة والرياضية والترفيهية والمادية والدمج المجتمعيّ). ولفت وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية إلى أن الدستور القطريّ قد تضمّن العديد من الأحكام المُتعلّقة بالأسرة والأمومة والطفولة، وأن مسألة تعزيز وإعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتهم تحظى بأولويَّة مُطلقة، لدى الدولة، حيث تمّ إنشاء العديد من المؤسّسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بحماية حقوقهم، والالتزام بأحكام الاتفاقيات الدولية، بمفهومها الشامل غير القابل للتجزئة، لا سيما اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها دولة قطر وأصبحت جزءاً من قانونها الداخليّ، فيما حرصت الدولة على وضع المبادئ والأحكام الأساسية التي جاءت بها الاتفاقية موضع التنفيذ. ونبّه الدكتور النعيمي في هذا السياق على حرص دولة قطر على نشر الوعي الاجتماعي بالإعاقة البصرية والعمل على توفير التسهيلات وأشكال الدعم الضرورية للمعاقين بصرياً لتمكينهم من ممارسة حياتهم، والاعتراف بحقوقهم كمواطنين، أسوةً بغيرهم لهم الحقُّ في اتخاذ القرارات التي تخصّ حياتهم بكامل إرادتهم، ووَفقَ ما يفضلون. وأعرب سعادته عن ثقته بأن يمثّل هذا المؤتمر الذي يضمّ نخبة متميزة من الباحثين فضاءً رحباً ثرياً بالأفكار والرؤى التي تُساهم في الخروج بتوصيات تُساعد على إيجاد حلول للتحديات التي تُواجه المرأة المُعاقة بصرياً، والعمل على إدراج قضيّتها ضمن الأولويات والسياسات الوطنية.
نجاة العبدالله: اهتمام متزايد بحقوق ذوي الإعاقة
أكّدت نجاة العبدالله مدير إدارة شؤون الأسرة في وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعيّة، أنّ قطر أولت خلال السنوات الماضية اهتماماً متزايداً بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حتى أصبحت مثالاً يُحتذى به في هذا الشأن، وتلتزم رؤية دولة قطر الوطنيّة 2030 بتحقيق التّناغم بين النمو الاقتصاديّ والتنمية الاجتماعيّة وإدارة البيئة، وكذلك التنمية البشريّة، وتمثّل صحة شعب قطر نقطة الارتكاز للتنمية البشريّة في وثيقة رؤية قطر الوطنيّة، فهي تعكس مُحدّدات النتيجة المرجوّة والتي تتمثّل في سكّان أصحاء بدنيّاً ونفسيّاً.
د. خالد النعيمي: قطر ملتزمة بواجباتها المتعلقة بذوي الإعاقة
ثمّن الدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين ورئيس الجمعية العربية لحقوق الإنسان الدور الذي تلعبه دولة قطر في الاهتمام بحماية وتعزيز حقوق المجتمع من ذوي الإعاقة، وأنها ظلت محافظة على واجباتها الإنسانية والتزاماتها الأخلاقية، خاصة المتعلّقة منها بفئات ذوي الإعاقة، وذلك رغم ما تعرضت له من ظروف إثر الحصار الجائر، حيث تمثل ذلك في دعمها للاتحاد العربي للمكفوفين على كل المُستويات اللوجستية والفنية. وأكّد على سعي المعنيين بهذه الشريحة إلى وضع المرأة على طريق التطورات العصرية الحديثة، وأضاف: إن المرأة من ذوي الإعاقة تُعاني من مشاكل كثيرة في ظلّ ضعف المُستوى الثقافيّ اللازم للتعامل مع هذه الشريحة في العالم العربيّ، مُشدداً على أنّ أصحاب الإعاقة يتمتّعون بمهارات قد تساوي إمكانات الأشخاص العاديين، داعياً إلى العناية بأفراد هذه الشّريحة وإتاحة الفرصة أمامها حتى تتمكّن من المُشاركة في المُجتمع وحتّى لا تشعر بالنقص عن الآخرين.
وبيّن أن هذا الاهتمام ينعكس على الإيمان المطلق بأن حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات وتوفير الدعم لأسرهم ليست مزايا تشكل معاملة خاصّة، وإنما هي وسيلة لتأسيس المساواة بين أعضاء المُجتمع الواحد.

قانون رقم (2) لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة

مرسوم رقم (28) لسنة 2008 بالتصديق على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

قطر تؤكد أهمية تعزيز حقوق ذوي الإعاقة

اتفاقية لتطوير خدمة ودمج ذوي الإعاقة في المجتمع