تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق - الإثنين 20 شعبان 1441هـ - 13 أبريل 2020م

د. مشاعل الصباح: الجريمة الإلكترونية تشكل تهديداً في ظل كورونا

تطرقت الدكتورة مشاعل الصباح عالم أول في معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة إلى سبب بروز فترات انتشار الأوبئة كفرصة مناسبة للمحتالين لممارسة أنشطة غير مشروعة. وقالت طالما تواجدت التكنولوجيا، كانت الجرائم الإلكترونية دائما هي العدو المحتمل. ولم تكن شبكة الإنترنت، بكل الإمكانيات التي توفرها، تشكل مطلقا جزءا من خطة تطور واسعة النطاق. ولكن هذا الأمر قد تحقق فحسب، وعندما حدث ذلك، واجه المشرعون والحكومات والمستخدمون اليوميون فجأةً تحديات لم يتخيلوها من قبل.
وأضافت: في الظروف التي تشهد انتشار الأوبئة، تتفاقم هذه التحديات، وذلك ببساطة لأن الخوف يتسبب في حدوث تصرفات متهورة وغير عقلانية. ويستند مجرمو الإنترنت إلى مبادئ نفسية أساسية لإغراء ضحاياهم، وعندما يشعر الناس بالقلق، فإنهم يبحثون عن مصادر جديدة للمعلومات لمتابعة الأخبار المهمة. ويعتمد مجرمو الإنترنت على فهم أن الناس يكونون أكثر استعداداً للتخلي عن حذرهم ويشعرون بالدافعية لفتح رسالة بريد إلكتروني أو رابط تصيد يبدو وثيق الصلة بالقصة الإخبارية بمجرد ظهوره. ومنذ الإعلان عن تحول فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى مشكلة صحية عالمية في بداية عام 2020، كان مجرمو الإنترنت يستغلون خوف الناس لشن حملاتهم الاحتيالية. وبحلول نهاية الربع الأول من عام 2020، لوحظ وقوع عشرات الآلاف من هجمات التصيد الاحتيالي المتعلقة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.
وتكون دوافعهم مالية في المقام الأول، ولكن مع عدم استبعاد العواقب الأخرى، بما في ذلك انتحال الهوية عبر الإنترنت وسرقتها.
ويوظف التصيد الاحتيالي أساليب الهندسة الاجتماعية للوصول إلى مجموعة أكبر من الضحايا. ولزيادة فعالية هجماتهم، غالبًا ما يهدف المتصيدون المحتالون إلى تحفيز عقولنا على اتخاذ القرار السريع عن طريق إرسال روابط تحتوي على عروض أو جوائز أو فرص مربحة عبر رسائل البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذه الروابط، يشجع المتصيدون المستخدمين على تسجيل الدخول عبر إدخال معلومات خاصة بهم أو تنزيل شفرات ضارة عن غير قصد مثل البرامج المؤذية والفيروسات وبرامج الفدية إلى أجهزتهم.
ويستخدم المتصيدون أساليب الهجمات الإلكترونية الشائعة مثل احتلال النطاق الإلكتروني، حيث يعمد المهاجمون إلى تسجيل مواقع الإنترنت ورسائل البريد الإلكتروني التي تشبه النطاقات التي تحظى بشعبية كبيرة، لتبدو أكثر شرعية للمستخدمين الذين يتعرضون للهجوم.
وتحفز العناوين اللافتة للموضوعات التي تُرسل عبر البريد الإلكتروني، مثل "اطلب فحصا معتمدا لفيروس كورونا- الكميات محدودة" أو "ثبوت إصابة الرئيس ترامب بفيروس كورونا المستجد"، المستخدمين بشكلٍ تلقائي، وتثير فضولهم وتستدعيهم لاتخاذ إجراءات فورية. وتفتح نقرات المستخدمين على الأزرار نوافذ فرص للمجرمين الإلكترونيين.
وهناك عامل آخر مهم ومتنام للهجمات الإلكترونية، وهو منصات عقد المؤتمرات على شبكة الإنترنت. فمع الارتفاع الكبير في استخدام وسائل عقد مؤتمرات الفيديو مثل تطبيق "زوم" وغيره من التطبيقات بسبب انتشار الوباء، كان هناك مد قادم من النطاقات المزيفة المتعلقة بتلك المنصات، وهو ما يشير إلى أن المجرمين الإلكترونيين يخططون لشن هجمات على مستخدميها. وقد لاحظنا كذلك مؤخرًا أن المئات من النطاقات المسجلة حديثًا تحتوي على كلمتي "كوفيد-19" أو "فيروس كورونا"، ويبدو أنها قد سجلت لتحقيق أغراض ضارة.
وبينت أنه خلال فترات انتشار الأوبئة، يجب أن يحظى هدف تحقيق المصلحة العامة بأولوية على إرضاء نزعاتنا الفردية. ويمكن للمستخدمين ممارسة المواطنة المسؤولة بالتحقق من موثوقية الروابط التي يشاركونها مع أصدقائهم ومعارفهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (11) لسنة 2004 بإصدار  قانون العقوبات
قانون رقم (14) لسنة 2014 بإصدار قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك