تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق - الأحد  9 ربيع الأول 1445هـ - 24 سبتمبر 2023

مطالب بتوفير وظائف نوعية لذوي الإعاقة

أكد قانونيون وخبراء إعاقة أهمية وضع استراتيجية للتأهيل والتدريب والدمج والتوظيف لذوي الإعاقة في كل المجالات التنموية، باعتبارهم عنصراً فاعلاً وشريكاً في النمو في كل القطاعات، منوهين إلى ضرورة صياغة إجراءات فاعلة للمجتمع والمؤسسات لتعمل على مساندتهم لتمكينهم من تمثيل مؤسساتهم وجهات عملهم في المنتديات واللقاءات المجتمعية لأنهم الأقدر على إيصال الصورة الحقيقية للفرص والتحديات.
وقالوا في لقاءات لـ الشرق: إنّ ذوي الإعاقة قدموا إنتاجاً إبداعياً وأفكاراً ملهمة لجهات عملهم، وساهموا في تحقيق التقدم للقطاعات التي يعملون بها، مطالبين بفرص نوعية في قطاعات العمل ومؤسسات المجتمع، وتمكينهم من النهوض بأنفسهم من خلال الدورات التدريبية والتأهيلية التي تعينهم على إدارة أعمالهم بكفاءة.
وأكدوا أنّ الدعم اللامحدود الذي توليه الدولة لهم، والدور المؤسسي التي يعنى بهم وباحتياجاتهم بمثابة محفز لتحقيق نجاحات في مجال الوظائف، وأشادوا بفاعلية المؤسسات في النهوض بهم، مطالبين بإقامة منتديات ومؤتمرات تعنى بهم لتمكينهم من المشاركة.
قالت المحامية منى يوسف المطوع أمين سر وعضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية: كفل الدستور القطري الدائم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأكد على حمايتها من منظور حقوق الإنسان، حيث تعتبر الدولة من أوائل الدول التي شاركت في المفاوضات التي أدَّت إلى اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2008، وصادقت عليها، وتحرص اللجنة الوطنية لحقوق الانسان على حماية حقوق ذوي الاعاقة، وتسليط الضوء على احتياجاتهم من جميع النواحي الحياتية، وتمكينهم من العيش في المجتمع ودمجهم فيه.وتحرص الدولة وبشكل دوري على تحديث قوانينها بشكل التي تعنى بحقوق تلك الشريحة وأصدرت التشريعات الخاصة بحقهم في اندماجهم في سوق العمل بنسبة (2%) في الوظائف في القطاعين العام والخاص، إلى جانب تبني خططها الاستراتيجية لتنمية برنامج دامج لذوي الإعاقة في عملية التنمية المستدامة.
وتعتبر المنتديات التي تعنى بهم منصة حوار وطني يشارك فيها جهات عدة، لتسليط الضوء على أهم تلك السياسات لمناقشتها ووضع التوصيات اللازمة لوضع إجراءات عديدة لهم.
تحسين الفرص والخدمات
ـ من جهته، قال السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي للمكفوفين: إنّ المنتديات التي تعنى بالإعاقة ووجود ذوي الإعاقة كممثلين لجهات عملهم هي رسالة لتمكين ذوي الإعاقة في مؤسساتهم وبالتالي هم الأقدر على إيصال الصورة حول الفرص والتحديات في المجتمع.
وأضاف أنّ دولة قطر صادقت على الاتفاقية الدولية لذوي الإعاقة منذ 15 سنة وبالتالي فإنّ الملتقيات والمنتديات فرصة لدراسة وضع ذوي الإعاقة وما هي الفرص التي تحتاج لتطوير والأمور التي تمّ إنجازها والتخطيط للمستقبل لتحسين الفرص والخدمات لهم.
ـ كما أكدت الدكتورة أسماء أمين عبد العزيز استشاري فني لمركز الشفلح أنّ حقوق الإنسان جزء لا يتجزأ من المنظومة الإنسانية فذوو الاعاقة لهم دور إيجابي وفعال في الدولة والجهود المبذولة في مختلف المجالات والقطاعات تظهر مدى جهود مهمة في تشخيصهم ومساعداتهم والفرص العملية لهم من الانخراط والاختلاط في المجتمع في كافة مجالاته.
صياغة تشريعات جديدة
ـ من جانبه، قال المحامي حسين خليل نظر مدير عام مؤسسة أصدقاء ذوي الإعاقات البصرية: إنّ المنتديات التي يلتقي فيها ذوو الإعاقة تسهم في تحقيق التكامل الخدمي وتنفيذ الاتفاقية الدولية للإعاقة بشكل أفضل، منوهاً أنّ اللقاءات المجتمعية مع ذوي الإعاقة يسهم في صياغة تشريعات وقوانين وإجراءات جديدة لهم وسيكون أكثر تنفيذاً من الاتفاقية.
الوعي الإعلامي والتدريبي
ـ وبدوره، أوضح الدكتور طارق العيسوي مستشار الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة: أنّ المنتديات التي تعنى بذوي الإعاقة تضيف لبنات إثرائية وهي حالة تنشيطية وتحفيزية للتركيز على حقوق ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة، فمثلاً المنتدى الذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الانسان قدم الكثير من أوراق العمل والمداخلات والجلسات النقاشية بالإضافة إلى المعارض التي تقدم إنتاجهم في المعروضات والفنون المختلفة لذوي الإعاقات الذهنية والتوحد وغيرهم.
وأشار إلى الدور المهم لذوي الإعاقات في تمثيل مجالس الإدارات في الانتخابات المختلفة لمؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة وإذكاء الوعي في الجوانب الإعلامية والتدريبية والتأهيلية، إلى جانب مشاركة العديد منهم في جلسات وأوراق عمل أو إدارة جلسات وهذا يضفي أجواء مختلفة ويعطي قيمة إضافية لأنهم أصحاب القرار فيما يعنى بشؤونهم والأهم من ذلك يوضح دور الدولة في عملية التأهيل والتدريب والخروج من الصورة النمطية لذوي الاحتياجات إلى صورة أكثر عمقاً.
وأكد أنّ عملية الخجل الاجتماعي أصبحت في طيّ النسيان وأصبح كل شخص من هذه الشريحة حريصا على المشاركة المجتمعية إلى جانب الاهتمام بعملية التأهيل والتدريب ودخول مجالات عديدة مثل الصحة والتعليم والبحث وغيره.
ونوه أنّ المسمى الرسمي الذي اعتمدته الأمم المتحدة هو ذوو الإعاقة وتمّ تغييره بعدما كان المسمى السابق ذوو الاحتياجات الخاصة والمقصود بهم الموهوبين والأذكياء وكبار السن وخلافه وكل من له حاجة في مهارة ما فيسمى ذوو الاحتياجات الخاصة، وهناك مسميات أخرى مثل: ذوو الهمم وذوو القدرات الخاصة وذوو الطاقات تطلقها جهات ومؤسسات. وأكد أنّ الهدف من تمكين ذوي الإعاقة هو التأهيل والتدريب والتعليم والتوظيف.
ـ من جهتها، قالت الدكتورة نهاد عبده دكتوراه في التربية الخاصة: إنّ الملتقيات والمنتديات التي يجتمع فيها ذوو الإعاقة يضيف الكثير لهم للوقوف على الواقع والآفاق والتأملات، منوهة ً أهمية أن يدرك أولياء الأمور أهمية دور ذوي الإعاقة في المجتمع.وأضافت أنّ أولياء الأمور ستكون لديهم القدرة في التعرف على المجالات الخاصة بذوي الإعاقة وأماكن التعليم المخصصة لهم والوظائف المتاحة والدعم النفسي والاجتماعي لهم.
ـ من جانبه، قال السيد طالب العفيفة المدير التنفيذي بالإنابة للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إنّ التقاء ذوي الإعاقة في منتديات ومؤتمرات فاعلة يركز على تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وحمايتهم وحماية حقوقهم وعمل كل ما يخدم هذه الشريحة.
ـ من جهته، قال السيد محمد هاشم الشريف خبير في مجال الإعاقة البصرية: إنّ مسألة حقوق الانسان قديمة جداً وقد أسست منظمات حقوق الانسان مع البواكير الأولى لنشأة الأمم المتحدة على مستوى العالم. والحاجة اليوم لتفعيل مواد حقوق الإنسان التي تعنى بهذه الشريحة وضرورة وضع أدوات فاعلة موجهة للمجتمع ليساندوا ذوي الإعاقة.
وهناك ما يسمى اتفاقية مراكش 2018 تعطي الحق لذوي الإعاقة في الاستفادة من حقوق الملكية الفكرية في النشر وأن تستخدم بشكل مفيد لذوي الإعاقة أن يطبع أي نسخة لاستخدامه الشخصي ويعتبر الوقوف أمام هذا انتهاكاً له.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (2) لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة
مرسوم رقم (28) لسنة 2008 بالتصديق على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك