تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق - الإثنين  17 ربيع الأول 1445هـ - 2 أكتوبر 2023

قطر وأوزبكستان.. آفاق واعدة للانتقال بالتعاون الثنائي إلى الشراكة الشاملة

الدوحة - قنا
لتطوير العلاقات الثنائية والانتقال بها إلى شراكات استراتيجية شاملة وواسعة في مختلف المجالات، تأتي زيارة فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان لدولة قطر.
ويستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان بالديوان الأميري غدا /الاثنين/، لبحث العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وكذلك بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
وتكتسب زيارة فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان للدوحة أهميتها، كونها تأتي بعد حوالي أربعة أشهر من قيام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة دولة إلى جمهورية أوزبكستان في يونيو الماضي، ضمن جولة لسموه، بعدد من دول آسيا الوسطى، الأمر الذي يؤكد رغبة وحرص قيادتي البلدين على النهوض بالعلاقات الثنائية والارتقاء بها ودفعها إلى آفاق جديدة وواعدة، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، والشراكات الاستثمارية الطموحة التي تخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.
وخلال زيارة سمو الأمير لجمهورية أوزبكستان في يونيو الماضي، عقد سموه جلسة مباحثات رسمية مع فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان الصديقة، في مركز المؤتمرات بمدينة سمرقند، وجرى خلال الجلسة استعراض علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، كما بحث سمو الأمير وفخامة الرئيس، سبل تنفيذ الخطط الاستثمارية والتجارية بين البلدين بما يدعم الاقتصاد وخطط التنمية لدى الجانبين، إضافة إلى مناقشة الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. كما شهد سمو أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون بين حكومتي البلدين، في مجالات تشجيع وحماية الاستثمارات والمجال التجاري، وإزالة الازدواج الضريبي واستقدام العمال، والإعفاء من متطلبات تأشيرة السفر لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، والتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون بين وزارات الخارجية والعدل في البلدين، والتعاون في مجالات الشباب والرياضة، والثقافة، والشؤون البلدية، والزراعة والأمن الغذائي، وحماية النبات والحجر الزراعي، كما تم التوقيع على خطاب نوايا بين حكومتي البلدين للتعاون المشترك في مجال الاستثمار.
وقد تأسست العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة وطشقند في نوفمبر 1997م، بالتوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين على مستوى السفراء، ومنذ ذلك التاريخ عملت حكومتا البلدين على وضع الأسس والمبادئ المشتركة لعلاقتهما وفقا للقانون الدولي وحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.
وتجمع البلدين علاقات طيبة ومتميزة على المستويات كافة، بما فيها السياسية، الأمر الذي يفتح الأبواب أمام تطويرها تجاريا واقتصاديا.
وقد شهد التعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإنسانية، تطورا متسارعا خلال السنوات الأخيرة، بفضل رغبة وحرص قيادتي البلدين على ترسيخ وتعزيز هذ العلاقات، وتطويرها في المجالات كافة، بما يخدم الطموحات والمصالح والأهداف المشتركة، والأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتحرص القيادتان القطرية والأوزبكية على التعاون القائم على المصالح المتبادلة في شتى المجالات، لا سيما في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها، وتتطلع القيادتان لإقامة تعاون شامل وطويل الأمد، وتطوير العلاقات الثنائية القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل.
وفي السابع من مايو الماضي، افتتح سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، في طشقند، مقر سفارة دولة قطر لدى جمهورية أوزبكستان.
وقال سعادته في كلمة بهذه المناسبة: إن افتتاح السفارة يأتي تنفيذا لرغبة قادة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية والتقارب بين الشعبين، وحرصا من دولة قطر على استكمال مسيرة مد جسور التعاون والإخاء للإسهام في تعزيز العمل معا، وفي إطار التعاون الدولي والمتعدد الأطراف.
بدوره، أكد سعادة السيد بختيار سعيدوف وزير الخارجية بجمهورية أوزبكستان، في كلمة له، أن افتتاح سفارة دولة قطر في طشقند حدث تاريخي، يفتح صفحة جديدة في العلاقات الودية بين البلدين، معربا عن ثقته في الاستمرار بتطوير علاقات الشراكة طويلة الأمد بين الشعبين الصديقين في جميع المجالات ذات الأولوية.
وأكد سعادته أن دولة قطر شريك مهم ووثيق وواعد لبلاده في الشرق الأوسط والخليج العربي، خاصة أن الروابط التاريخية والحضارية التي تربط شعبي أوزبكستان وقطر تخدم اليوم أساسا قويا لعلاقاتهما المتبادلة، معربا عن ترحيب بلاده بدخول وتوسيع الاستثمارات والشركات والمؤسسات القطرية في سوقها، مؤكدا استعدادها لاستخدام الفرص والإمكانيات، واتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة في هذا المجال.
كما عقدت في العاصمة الأوزبكية طشقند في السابع من مايو الماضي، الجولة الثالثة للمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في دولة قطر وجمهورية أوزبكستان، وجرى خلالها استعراض علاقات التعاون الثنائي، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتنظم العلاقات القطرية - الأوزبكية مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات، وقد أسهمت الزيارات المتبادلة بين البلدين وعلى مختلف المستويات من جانب كبار المسؤولين والوفود التجارية والاقتصادية في تطوير العلاقات وزيادة التنسيق بينهما في المجالات: السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والطبية وغيرها.
وفي إطار تعزيز التعاون القائم بين البلدين، شاركت دولة قطر في أعمال النسخة الثانية لمنتدى طشقند الدولي للاستثمار، الذي عقد في أبريل الماضي على مدار يومين، وترأس وفد دولة قطر سعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر وكيل وزارة التجارة والصناعة.
وعلى هامش أعمال المنتدى، اجتمع فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، وسعادة السيد لزيز كودراتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان مع سعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر، وجرى خلال الاجتماعين استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات التجارة والاستثمار والصناعة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى.
وسلط سعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر، خلال الاجتماعين، الضوء على السياسات الاقتصادية الناجحة التي أرستها دولة قطر لدعم القطاع الخاص، مبينا الحوافز والتشريعات والفرص الواعدة المتاحة في الدولة، والهادفة لتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال، وأصحاب الشركات على الاستثمار في دولة قطر.
وفي خطاب له أمام المنتدى قال فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان: إن الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها بلاده عززت مكانتها كبلد يتمتع بأعلى تنوع اقتصادي في آسيا الوسطى، وإن المستثمرين الأجانب سيجدون فيه كل ما يحتاجه قطاع الأعمال من حيث السلام والاستقرار والضمانات الموثوقة، مضيفا أنه تم خلال عام واحد إنشاء حوالي 100 ألف شركة جديدة في أوزبكستان، ووصل الحجم السنوي للاستثمار الأجنبي إلى 10 مليارات دولار، أو ثلاثة أضعاف ما كان عليه عام 2017، وقال: إنه بدعم من المستثمرين الأجانب، تم إنشاء آلاف الشركات الحديثة، وتنفيذ مشاريع كبرى، وخلق مئات الآلاف من الوظائف الجديدة عالية الأجر، مشيرا إلى أنه منذ بداية الإصلاحات لتحسين مناخ الأعمال في أوزبكستان، تم انتشال حوالي مليون شخص من براثن الفقر، مؤكدا أن بلاده قامت بتسريع الإجراءات الخاصة بانضمامها لمنظمة التجارة العالمية.
وأوزبكستان جمهورية إسلامية غير ساحلية تقع في آسيا الوسطى، تبلغ مساحتها أربعمائة وثمانية وأربعين ألفا وتسعمائة كيلومتر مربع، ويتجاوز عدد سكانها ستة وثلاثين مليون نسمة، وتحتل موقعا متميزا بوسط آسيا، ما يجعلها بوابة مهمة لسوق تضم أكثر من 300 مليون مستهلك، وكان اقتصاد تلك الدولة فيما سبق يعتمد بشكل أساسي على تصدير السلع، خاصة القطن والذهب والغاز والنفط، لكن رؤية رئيس الدولة للمستقبل تخطط لتنوع أكبر بكثير.
وتتمتع أوزبكستان بإمكانيات عالية جدا في قطاع الطاقة المتجددة، وخاصة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وقد وقعت 21 اتفاقية خلال السنوات الخمس الماضية مع شركات عالمية لبناء محطات طاقة شمسية وطاقة رياح بكلفة تزيد على 9 مليارات دولار أمريكي.
وقد تضاعف الاستثمار الدولي في أوزبكستان عشرة أضعاف في السنوات الست الماضية، وأدت الإصلاحات الحكومية الواسعة، التي بدأت في عام 2017، إلى فتح الاقتصاد، وجذب رأس المال الأجنبي إليها، كما أن عدد المستثمرين الذين ينقلون أعمالهم إليها آخذ في الازدياد.
ويعد اقتصاد أوزبكستان واحدا من أفضل اقتصادات العالم أداء في السنوات الأخيرة، وتحتل المرتبة الثانية لأكبر الاقتصادات في منطقة آسيا الوسطى، وتشكل الاستثمارات الحكومية وصادرات الغاز الطبيعي والذهب والقطن القوة الرئيسية الدافعة للنمو الاقتصادي. وقد أسفرت النجاحات الاقتصادية التي حققتها الإصلاحات المتخذة هناك عن تعزيز الحماية الاجتماعية للمواطنين وتعميق مكافحة الفقر، وخفض معدل البطالة بشكل كبير، ورفع مستوى دخل السكان، وتحسين جودة الخدمات الطبية والتعليمية، والنهوض بالظروف المعيشية لمواطنيها، ولمواصلة مسيرة الإصلاحات الجارية في جميع المجالات، تم وضع "استراتيجية التنمية لأوزبكستان الجديدة لفترة السنوات 2022 - 2026"، ونظرا لإمكاناتها السياحية والثقافية تستضيف أوزبكستان في السادس عشر من الشهر الجاري ولأول مرة في التاريخ، اجتماعات الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، بمشاركة مندوبين من حوالي 159 دولة.

مرسوم رقم (52) لسنة 2011 بالتصديق على مذكرة تفاهم بين وزارة خارجية دولة قطر ووزارة خارجية جمهورية أوزبكستان
مرسوم رقم (15) لسنة 2013 بالتصديق على اتفاقية للتعاون في المجال القانوني بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية أوزبكستان
وزير خارجية أوزبكستان يتسلم أوراق اعتماد سفيرنا

وزير خارجية أوزبكستان يتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير دولة قطر

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك