تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق - السبت 22 رجب  1445هـ - 3 فبراير 2024

مكالمات مجهولة للاحتيال باسم الاستثمار

أكد قانونيون ومختصون أن الوعي الإلكتروني خط الدفاع الأول لتفادي الانجرار وراء مكالمات الاستثمار الخادعة، ومغريات الإعلانات الوهمية التي تستقطب الشباب وصغار السن وتفتح أمامهم أبواب الاستثمار في الأسهم والذهب والعملات والشركات، وجميعها مجرد عبارات رنانة وبراقة لاقتناص الباحثين عن الثراء السريع والربح بدون مجهود. وقالوا في لقاءات لـ «الشرق» إن المكالمات المشبوهة التي ترد على هواتف الجمهور ليست معلومة المصدر وغير موثوقة، وتعرض على الآخرين الدخول في صفقات تجارية وتعاقدات استثمارية وأسهم بعوائد مغرية، ثم يطلبون تزويدهم ببياناتهم البنكية والشخصية والمالية ليقوم المحتالون بسرقة كل محتويات هواتفهم من خلال عمليات السطو (الهاكرز) أو بسحب كل مدخراتهم النقدية.
وأضافوا أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية تصدى لتلك التعاملات المشبوهة بتشديد العقوبة بالحبس والإبعاد والمصادرة، مؤكدين أن الحل في تفادي الرد على الاتصالات المغرضة والأرقام الهاتفية غير موثوقة المصدر، وعدم التجاوب أو تبادل الحديث مع المتصلين.
وأشاروا إلى أن كل المحتالين يتخفون وراء شخصيات مهنية كموظف بنك أو ساعي بريد أو أخصائي مالي أو مستثمر، بهدف إقناع الضحية بحيله، وأضافوا أن وزارة الداخلية وجميع الأجهزة الأمنية تحرص دوماً على توجيه الجمهور بآليات التعامل القانوني والسليم مع المتصلين ممن يدعون أنهم موظفو جهات استثمارية رسمية، وتقدم لهم أساليب خطوات مرنة لتفادي الوقوع في فخ الاحتيال الإلكتروني.
د. المحامي خالد المهندي: التصفح الإلكتروني العشوائي يعرض صاحبه للاحتيال
قال الدكتور خالد عبدالله المهندي محام بالتمييز: لا تكن صيداً سهلاً للاحتيال الالكتروني بالتداول الالكتروني، فلا يكاد يمر يوم إلا ويتم رصد حالة لضحية احتيال إلكتروني، والسبب التداول المالي، وهذا الأخير بات الطريقة المؤثرة في اجتذاب الضحايا الذين يبحثون عن الاستثمار السريع والسهل، إلا أنهم لا يفيقون إلا على خسارة أموالهم واختفاء المحتال الالكتروني، خلف عناوين الكترونية دولية صعب تعقبها تختفي وراء عناوين مجهولة في بلدان عرفت بتفشي الجريمة الالكترونية.
فقد أصبح التجول أو التصفح الالكتروني شيئا أساسيا في حياة الأفراد لاسيما الفئة العمرية ما بين 15 الى 50 عاما، وأصبح تصفح منصة X والانستجرام والفيسبوك والتيك توك، شيئاً أساسياً في حياتهم، الذين يبحثون عن جديد مجتمعاتهم أو ما يتداول فيها، خاصة المتابعون للأخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية.
إلا أن التصفح ومتابعة الاخبارعلى جميع المنصات، تعترضهم باستمرار دعايات وإعلانات «التداول» أو ما يعرف بالاستثمار الالكتروني، تصطحبها تقنيات عالية باستخدام الذكاء الاصطناعي، حتى إنه يتم استخدام أحد مشاهير السوشيال ميديا أو المؤثرين بدون علمه، بغية تحقيق المادة الجاذبة المؤثرة للضحية التي تبحث عن استثمار سريع للأموال والمدخرات وتحقيقاً للكماليات، فيعترض ذلك التجوال الالكتروني النصب والاحتيال الالكتروني الذي يغلف بقالب دعائي بدقة واحترافية ينطلي على الشخص العادي، لاسيما أن يكون حقق بعض الارباح لفئة معينة في المجتمع في البداية، لتكون له بمثابة قاعدة الثقة في المجتمع، ثم تبادر الضحية في تتبع الاعلان والاستعلام عن التداول المحتال.
وتنجذب شيئا فشيئا باستثمار 100 ريال ثم 500 ريال ثم 1000 ريال وهكذا تتوالى محققة أرباحاً سريعة، وهي الطعم لاستثمار 100 ألف ريال وأكثر، وبتحويل المبلغ يحقق الهدف للمحتال الالكتروني، الذي يختفي فجأة، ولم يعد يتفاعل أو يترك رداً على التساؤل أو يفي بوعوده، ليتفاجأ الضحية أنه كان ضحية احتيال الكتروني باسم التداول الالكتروني، فيقع في صدمة، ليذهب للإبلاغ أو استشارة أحد القانونيين.
وحذر الشباب من فخ اعلانات التداول الالكتروني، وأنه قبل أن تستثمر استشر وتأكد وابحث عن ماهية الاعلان والتداول وحقيقته وضمانات الدخول في هذا المجال، وأن 90% من اعلانات التداول الالكتروني ما هي إلا اعلانات زائفة ووهمية هدفها الاحتيال المالي باستخدام الاداة الحديثة والذكاء الاصطناعي.
المحامي عبدالله المطوع: تغليظ عقوبات مخترقي حسابات الهواتف والإنترنت
قال المحامي عبدالله المطوع: إن بعض المحتالين يتواصلون مع المواطنين والمقيمين بغرض ايهامهم بوجود فرص استثمارية أو توظيف الأموال، وهذا يُعد إحدى صور الجرائم الإلكترونية أو الجرائم السيبرانية، وهي عبارة عن أي نشاط إجرامي يحدث في العالم الافتراضي، على جهاز الكمبيوتر أو أي جهاز متصل بشبكة الإنترنت، والغاية منها تحقيق المكسب. ويجب التنويه أن جرائم الاحتيال لا تقتصر على دولة قطر دون باقي بلدان العالم بل إنها وبكل أسف أصبحت ظاهرة يعاني منها العالم بأسره ؛ ولا تزال الجرائم الإلكترونية تمثل هاجساً لمستخدمي الشبكة وبالأخص القطاعات الحيوية في العالم والتي يأتي على رأسها القطاع المالي والمصرفي؛ حيث إنه بفضل التطور التقني ظهرت عصابات عابرة للقارات يمكن أن تخترق حسابات مستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية عن بعد لتستخدمها في عمليات الشراء أو لأغراض أخرى؛ كما أن الطمع، وقلة الوعي، والرغبة في الثراء السريع من أهم أسباب وقوع الضحايا في براثن المحتالين.
وحذر من الانجراف خلف المجرمين الذين يترصدون ضحاياهم عبر وسائل الاتصال والتواصل الحديثة، لتحقيق مآربهم برسائل منمقة تخبرهم بالفوز بجائزة مالية، أو التبرع لمشروع خيري، كما أنه ينبغي رفع مستوى الوعي بالأخطار المحتملة حتى يتمكن الأفراد وأصحاب الأعمال ممن يستخدمون المحطات الطرفية للدفع ليكونوا أكثر حذراً من أجل حماية البيانات المالية. وشدد على ضرورة تغليظ العقوبات لتتناسب مع طبيعة الجريمة حيث إن المشرع القطري في القانون رقم 14 لسنة 2014 قد وضع عقوبات رادعة، تشمل غرامات وعقوبات بالسجن، لكنها لا تصل إلى حجم الجرم المقترف، فالاحتيال الإلكتروني على سبيل المثال جرم له تداعيات كبيرة على من يتعرض له، كما أن اختراق مؤسسات أو سرقة بيانات عملاء تمثل كارثة كبيرة.
المحامي أحمد أبو الديار: عدم دراية الشباب بالأسواق العالمية يعرضهم للاحتيال
أوضح المحامي أحمد موسى أبو الديار أن الاستثمار الإلكتروني تحيط به مخاطر عديدة أبرزها جهل بعض المستخدمين بآلية الاستثمار الآمن، وعدم وجود دراية كافية بتقلبات الأسعار العالمية المفاجئة، وطبيعة العملات أو الأسهم أو المصادر التي يتعامل معها عبر الإنترنت، مما يوقعه في مشكلات ومخالفات قانونية.
وقال إن الاتصالات الإلكترونية التي ترد إلى هواتف الشباب تكون من مواقع عبر شبكة الإنترنت غير معلومة المصدر ومن أشخاص غير معروفين وليست لهم صفة مهنية، ويعمدون لابتكار الحيل لجذب صغار السن وممن لديهم خبرة بسيطة في العمليات المالية لاستدراجهم والسيطرة على حساباتهم المالية من خلال مكالمات متكررة.
وأكد أن الأجهزة الأمنية والرقابية تعمل بكفاءة عالية ولديها برامج تعقب ومراقبة، وتحرص دوماً من خلال قنواتها الإرشادية والتوعوية على توجيه النصح للشباب بآلية التعامل مع المكالمات الاحتيالية وعدم الإصغاء لهم، كما تنوه وزارة الداخلية باستمرار عبر حساباتها الرسمية بضرورة الحرص على تأمين بيانات البطاقة البنكية الائتمانية وعدم إدخال معلومات سرية في أي نافذة إلكترونية غير مأمونة.
وأوضحت الوزارة في منشور إرشادي لها بعلامات الاختراق الإلكتروني وتأمين الحسابات المصرفية وعدم مشاركة الآخرين في الصور وأرقام الهواتف ومستندات السفر.
المهندسة إيمان الحمد: الثقافة الإلكترونية ضرورية
أكدت مهندسة الحاسوب والمبتكرة إيمان الحمد أن الثقافة الإلكترونية ضرورية لكل شخص لتفادي الانزلاق وراء المغريات التي تطالعنا بها مواقع التواصل الاجتماعي، وللتعرف على الطرق الآمنة عند التعامل مع التطبيقات الإلكترونية ومعرفة الحقيقي منها والوهمي.
وقالت: إن الشبكة العنكبوتية لها انتشار واسع جداً، وباتت مواقع التواصل الاجتماعي من الأمور الأساسية في حياة كل إنسان، كما أن الخدمات تقدم اليوم عبر الإنترنت، وهذا يتطلب من الجميع أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع أشخاص من وراء أجهزة الحواسيب والهواتف.



إصدار الدستور الدائم لدولة قطر 
قانون رقم (14) لسنة 2014 بإصدار قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك