تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة العرب - الثلاثاء 7 شوال 1445هـ - 16 أبريل 2024

القطاع الصحي في الدولة يرتقي إلى العالمية بإنجازات غير مسبوقة

الدوحة - قنا
استطاعت دولة قطر خلال السنوات القليلة الماضية بناء نظام صحي عام عالمي المستوى وذلك بفضل النهج متعدد القطاعات للصحة والرفاه في البلاد، حيث استثمرت الدولة كثيرا في تعزيز صحة ورفاه السكان وتحقيق الاستدامة، استرشادا بالرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030. ونتيجة لذلك باتت دولة قطر أول دولة تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى حصول المدينة التعليمية بمؤسسة قطر على لقب المدينة التعليمية الصحية، وجامعة قطر على لقب الجامعة الصحية.
وتطلب الوصول إلى هذا الإنجاز أن وضعت دولة قطر الصحة كأولوية للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المستدامة، حيث تم تبني هذا النهج الرائد، وترجمته إلى مبادرات وسياسات استراتيجية وأفضل الممارسات من خلال اتباع الأولوية الاستراتيجية وهي «إدماج الصحة في جميع السياسات» وبالتعاون الوثيق بين مختلف قطاعات الدولة.
وقد أصبح النظام الصحي في دولة قطر متميزا وفريدا من نوعه، وبات يحظى بثقة ليس إقليمية فحسب بل وصل إلى المستوى العالمي، حيث يتمحور النظام الصحي في قطر حول أهمية التغطية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، وتحسين صحة المجتمع القطري وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين والزوار كما وكيفا، والارتقاء بخدماته إلى أعلى المستويات العالمية، لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
زيادة في الكوادر
فعلى مستوى المرافق الصحية العامة في البلاد، شهدت السنوات الماضية نقلة نوعية في عدد المنشآت الصحية العامة وزيادة كبيرة في الكوادر الصحية وشبه الصحية الكفؤة، حيث أظهرت الأرقام الحديثة أنه مع نهاية العام 2023 وصل عدد المستشفيات ومنشآت الرعاية طويلة الأمد في القطاع العام 19 مستشفى ومنشأة، وزاد عدد المراكز الصحية في القطاع العام (تشمل المراكز التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمراكز التي يديرها الهلال الأحمر القطري وفق اتفاقية مع وزارة الصحة العامة) إلى 35 مركزا موزعة على مناطق الدولة المختلفة، منها 6 مراكز للصحة والمعافاة، بينما بلغ العدد الإجمالي للقوى العاملة الصحية في القطاع العام 29960 عاملاً صحياً.
وفي المقابل تركز دولة قطر أيضا على تشجيع الاستثمارات في القطاع الصحي الخاص الذي شهد بدوره نقلة نوعية، حيث وصل عدد المرافق الصحية في القطاع الخاص مع نهاية العام 2023 إلى 10 مستشفيات، و21 مركزا لجراحة اليوم الواحد، و417 مركزا صحيا عاما وتخصصيا بما فيها مراكز الأسنان، إضافة إلى 319 مركزا تشخيصياً يشمل المختبرات الطبية ومراكز الأشعة التشخيصية ومختبرات الأسنان وفحص النظر، و140 عيادة فردية وعيادة شركات، و135 وكالة صحية وتمريضية، و1251 وحدة إسعافات أولية، بينما بلغ العدد الإجمالي للقوى العاملة الصحية في القطاع الخاص إلى 21417 عاملا صحياً.
تحسين الحصول على الرعاية
وتركز دولة قطر في إطار استراتيجيتها الصحية بشكل كبير على مفهوم الوقاية والعافية وتحسين الحصول على الرعاية، وتطوير الخدمات للفئات الأكثر حاجة للرعاية كذوي الإعاقة وكبار السن، والأطفال، والصحة النفسية.
ويمتلك القطاع الصحي العام في قطر خططا واستراتيجيات لتحقيق مزيد من الإنجازات العالمية في مجال تحسين الصحة والرفاه، حيث يعتمد على سبيل المثال على خطط لها فاعلية كبيرة في التحديات الصحية الملحة ومنها خطة قطر للسرطان 2023-2026 «التميز للجميع»، والتي تستند إلى الأسس القوية التي تم إرساؤها من خلال الاستراتيجية الوطنية للسرطان 2011-2016 والإطار الوطني للسرطان 2017 -2022، اللذين ساهما في تحقيق التميز في رعاية مرضى السرطان في الدولة، ومن أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها سرعة التشخيص وبدء العلاج، إذ تعتبر دولة قطر الأولى في العالم التي يتلقى فيها المريض رعاية طبية ثانوية من أحد الأخصائيين خلال 48 ساعة فور الاشتباه بإصابته بالسرطان، فيما يتم تشخيص المرض خلال أسبوعين، وتقديم العلاج خلال أسبوعين آخرين.
التأمين الصحي
وإلى جانب ذلك تفخر دولة قطر بأنها أطلقت مؤخرا المرحلة الأولى من نظام التأمين الصحي التي تستهدف الزائرين للدولة، وذلك تنفيذا لأحكام القانون رقم (22) لسنة 2021 بشأن تنظيم خدمات الرعاية الصحية داخل دولة قطر، حيث يعمل نظام التأمين الصحي على دعم التطوير والتنظيم لقطاع الرعاية الصحية في الدولة، وتحسين صحة السكان ووصولهم لخدمات الرعاية الأساسية من خلال نظام رعاية صحية فعال ومستدام، وتنظيم الإنفاق على الرعاية الصحية.
ومن الإنجازات الكبيرة التي حدثت في القطاع الصحي بالدولة إنجاز يمس مجالا مهما وهو الإسعاف، حيث تمكنت خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية من تحقيق معدل استجابة أعلى من الأهداف المحددة لزمن الاستجابة لمكالمات الطوارئ وتقديم المساعدة للحالات الطارئة للعام الحادي عشر على التوالي، حيث يبلغ الهدف المحدد في الاستراتيجية الوطنية الأولى للصحة (تحقيق معدل وصول إلى مكان الحادث خلال 10 دقائق في المناطق الحضرية و15 دقيقة في المناطق الخارجية فيما يصل إلى 75% من مكالمات الطوارئ.
وتماشيا مع التطورات التكنولوجية والتحول الرقمي عزز القطاع الصحي بالدولة، خدمات الصحة الإلكترونية التي جعلت نظام الرعاية الصحية متصلاً من خلال نظم إلكترونية تضمن قدرة الفرق الطبية على الوصول لسجلات المرضى في مختلف مرافق نظام الرعاية الصحية العامة، إضافة إلى تقديم خدمات العلاج عن بعد. وخدمة توصيل الدواء للمنازل.
دليل الأدوية
وأطلقت وزارة الصحة العامة النسخة الجديدة من دليل قطر الوطني للأدوية (QNF) عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، والذي يعتبر قاعدة بيانات وطنية توفر معلومات شاملة ومحدثة عن المعلومات الدوائية، وحالة التسجيل الدوائي واللوائح والمبادئ التوجيهية، وتضم القائمة أكثر من 4000 دواء مسجل رسمياً ويتم تحديثها شهرياً.
كما تم إطلاق نظام «واثق» لسلامة الغذاء، الذي يعزز كفاءة إدارة سلامة الغذاء في تتبع الأغذية عبر كامل السلسلة الغذائية، ومركز قطر لمعلومات السرطان، ويعتبر المرجع الوطني للمعلومات المتعلقة بالسرطان في دولة قطر، والعديد من المشروعات الهامة في مجالات نظم المعلومات والصحة الإلكترونية.
وأكدت سعادة وزير الصحة العامة في تصريح صحفي بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي صادف يوم 7 أبريل الجاري «انه انطلاقا من حرص دولة قطر على ضمان الحق في الصحة لجميع السكان، فقد عملت الدولة على توفير خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة العالية لضمان حصول أفراد المجتمع على الرعاية التي يحتاجونها وفي المكان والزمان المناسبين، وهو ما تؤكد عليه رؤية قطر الوطنية واستراتيجياتنا الصحية، ويعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وكانت دولة قطر ونتيجة لتطورها في النظم الصحية قد استطاعت الاستجابة الكفؤة للتحدي الصحي الأبرز عالمياً وهو جائحة كوفيد-19، حيث سجلت دولة قطر أحد أدنى معدلات الوفيات الناجمة عن الجائحة في العالم، كما ساهم كذلك تطور النظام الصحي وخدماته الصحية المتقدمة في إنجاح العديد من الأحداث والبطولات الرياضية الكبرى، ومن أبرزها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وبطولة كأس آسيا قطر 2023، حيث كانتا من أكثر البطولات الرياضية الصحية، وبالتعاون بين وزارة الصحة العامة والشركاء المحليين والدوليين ساهمت البطولتان في خلق إرث مستدام للصحة والرياضة.
ومن النطاق المحلي إلى نطاق التعاون الدولي فقد قدمت دولة قطر الدعم الصحي للبلدان المتوسطة وقليلة الدخل، ومن المبادرات الهامة في هذا الصدد توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتكفل دولة قطر بعلاج 1500 فلسطيني من قطاع غزة في عدد من المستشفيات المحددة، ضمن جهود الدولة للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يتعرضون له.
مبادرات هامة
كما أطلقت وزارة الصحة العامة العديد من المبادرات الهامة الهادفة إلى دعم الحق في الصحة، ومن أبرزها إصدار ميثاق حقوق وواجبات المرضى، ونشره بثماني لغات لسهولة فهمه من جميع السكان، ويتضمن الميثاق حقوق وواجبات المريض بشكل واضح ومبسط، مع الإشارة إلى أن المنشآت الصحية في الدولة ملزمة بعرضه للجمهور وتطبيقه.
وبالأرقام فقد سجل العام 2023 أكثر من مليوني و800 ألف زيارة للعيادات الخارجية التابعة لمؤسسة حمد الطبية وأكثر من مليون و300 ألف زيارة لأقسام الطوارئ في المؤسسة، وأكثر من 21 مليونا و600 ألف فحص مخبري وأكثر من 60 ألف عملية جراحية وأكثر من 22 ألف ولادة.
كما تركز دولة قطر على مجال التبرع وزراعة الأعضاء، حيث سجلت الدولة في هذا الإطار إنجازات غير مسبوقة بالأرقام، حيث بلغ عدد المتبرعين في سجل التبرع بالأعضاء في الدولة أكثر من 530 ألف متبرع ، كما تم في العام 2023 إجراء حوالي 82 عملية زرع كلى و11 عملية زرع كبد و3 عمليات زرع الرئة، بنجاح.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (22) لسنة 2021 بتنظيم خدمات الرعاية الصحية داخل الدولة
قرار أميري رقم (12) لسنة 2016 بتنظيم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك