تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


 الراية -  الإثنين2/6/2008 م

إلزام المقبلين علي الزواج بالفحص الطبي يثير حيرة الشباب
تساءلوا عن معايير التطبيق والاثار المترتبة عليه
الشباب : مخالفة الفحص الإجباري لا يمنع إتمام الزواج
 القانون لا يمنع إتمام زواج يهدد الأبناء بأمراض وراثية

- ايمان نصار :
 اثار قرار الهيئة الوطنية للصحة بفرض الفحص الطبي ما قبل الزواج بشكل الزامي وذلك اعتباراً من شهر سبتمبر المقبل العديد من التساؤلات في كيفية تطبيقه ، وهل يمنع هذا القرار اتمام زواج الشباب الذين يرفضون القيام بهذا الفحص قبل الزواج ، والاثار المترتبة علي عدم الالتزام بالقرار ، والهدف من وراء القرار ، فضلا عن الاثار الاجتماعية المترتبة عن اكتشاف احد المقبلين علي الزواج اصابة الطرف الاخر بمرض قد يمنعه من الزواج او يؤثر وراثيا علي الابناء.
القرار يشمل جميع المواطنين والمقيمين المقبلين علي الزواج سواء بضرورة الحصول علي شهادة صحية تثبت قيامهم بعملية الفحص الطبي واظهارها للمأذون الشرعي المسؤول عن تسجيل عقد القران.
واشارت الهيئة الي ان عملية الزواج ستبقي قرارا شخصيا حتي وان اثبتت الفحوصات اصابة احد الزوجين بأمراض تؤثر علي احدهما او تؤثر علي الجنين.. وانه لا يوجد اي قانون يمنع ذلك.
وحسب ما اكدته الهيئة فإن فرض فحص ما قبل الزواج هدفه تقليل مخاطر انتقال الأمراض الوراثية او الأمراض المعدية الخطيرة لأحد الزوجين او للمواليد وبالتالي ضمان زواج صحي.. مشيرا الي انه يتعين علي كلا الطرفين اللذين ينويان الزواج اجراء هذا الفحص.
ويشمل الفحص الأمراض التي سيتم فحصها ثلاث مجموعات اولها الأمراض الجينية المحمولة وراثيا والتي قد تنتقل الي المواليد وثانيها الأمراض الانتقالية التي تتنقل من الزوج الي الزوجة او العكس علي غرار
مرض التهاب الكبد الوبائي ب وكذلك نقص المناعة المكتسبة الايدز.
والمجموعة الثالثة تتمثل في الأمراض المزمنة كمرض ضغط الدم ومرض السكري.
حصة بودهيش رحبت بالقرار وقالت: كان من المفترض أن يصدر هذا القرار من فترة طويلة، وذلك لتوعية المجتمع والشباب خاصة المقبلين علي الزواج بالأمراض الخطيرة التي قد تنتقل لأحد الزوجين أو المواليد، متساءلة عن كيفية تطبيق القرار والاثار المترتبة علي عدم الالتزام به ، وهل يمنع اتمام الزواج.
وأضافت أن كثيراً من العائلات في المجتمع يتزوجون فيما بينهم، الامر الذي قد يؤدي الي وجود امراض قد تكون وراثية والتي قد تنتقل للمواليد فينتج عن ذلك معاناة للاهل وللمواليد أنفسهم عندما يكبرون، الي جانب الأمراض الانتقالية التي تنتقل من الزوج للزوجة والعكس كأمراض الالتهاب الكبدي والإيدز إضافة الي الأمراض المزمنة كضغط الدم والسكري.
وايدت نسرين أبو الندي القرار : أنا مستعدة لاجراء الفحص الطبي في الوقت الذي أقبل فيه علي الزواج، مشددة علي ضرورة تطبيقه من قبل الجهات المختصة وذلك للتقليل من المخاطر التي قد تظهر بعد الزواج ، الأمر الذي قد يولد معاناة حقيقية للأهل ولأطفالهم.
وفي ردها علي سؤال فيما إذا تزوجت وأنجبت طفلاً مصاباً بأحد الأمراض الوراثية هل ستستمر في الانجاب ام ستتوقف خوفاً من انجاب أطفال اخرين مصابين أجابت قائلة: سيتوقف هذا علي التحاليل الطبية ، واستشارات الاطباء فإن أظهرت التحاليل الطبية أن هناك خطراً علي صحة الأطفال الذين سيولدون سأتوقف عن الانجاب للتقليل من المعاناة التي قد تلحق بالطفل نفسه.
واكد خليفة الجسمي ان القرار يستهدف ضمان جيل صحي خال من الأمراض الوراثية مشيراً الي أن هذا القرار كان من المفترض ان يصدر من فترة طويلة، وذلك حفاظاً علي صحة الأزواج والاطفال.
ورأي خليفة أن هذه الفحوصات مهمة لتجنب الأمراض الوراثية، ولمعرفة قدرة المقبلين علي الزواج علي إنجاب الأطفال وذلك حتي لا يصاب أي من الزوجين بمعاناة قد تؤثر علي حياتهما الزوجية، الي جانب معرفة إن كان أي من الطرفين يحمل أمراضاً قابلة للنقل من طرف إلي آخر.
وتقول مريم محمد علي: الفكرة جيدة للطرفين، وذلك لمنع المشاكل الصحية التي قد تنجم،الي جانب أن المقدمين علي الزواج يكونوا علي دراية بالأمراض الوراثية المحتملة إن ثبت وجودها خلال الفحوص الطبية مما يعطي الزوجين خيارات أكبر للأنجاب أو عدم الانجاب، الي جانب أن المعرفة بالأمراض المحتملة من شأنه أن يحد منها، ويقلل من ولادة اطفال مشوهين أو معاقين قد يتسببوا بالألم لأهلهم وذويهم خاصة ان الأهل يتفانون في توفير حياة أفضل لأبنائهم خاصة التعليمية او الصحية او غيرها.
وأضافت مريم أن كثيراً من الأقارب يتزوجون من بعضهم بعضاً، وفي كثير من الأحيان تكون هناك اصابات بأحد الأمراض الوراثية كفقر الدم فلذلك تكمن هنا أهمية الفحوص الطبية للتأكد ما اذا كان هذا الشخص مصاب أم لا ، مؤكدة علي أهمية هذه الفحوص الطبية ما قبل الزواج ، وذلك حتي يطمئن الزوجان وذووهما علي صحتهما وصحة أبنائهما في المستقبل.
ويؤكد سالم العذبة أهمية القرار، مرحباً في الوقت ذاته به، وذلك منعاً للاصابة بالأمراض التي قد تنتقل لأحد الزوجين، مما قد يؤثر علي حياتهما الزوجية ويقع كل منهما في حيرة من أمره.
وفي رده علي ما اذا كان هذا الفحص سيمس من رجولته كما يقول آخرون، أجاب قائلاً: بالعكس فأنا أرحب بهذه الفكرة، وسأكون سعيداً اذا أجريته قبل الزواج، مشيراً في الوقت ذاته الي أن هناك العديد من الأمراض سواء الانتقالية أو الوراثية لا يعرف بها الانسان الا اذا قام بالفحوصات الطبية.
عامر أبو دية قال: الفحص الطبي ضروري وذلك لكشف الأمراض التي قد تظهر إن وجدت، مشيراً الي أن كثيراً من الافراد يكونوا حاملين للمرض الوراثي دون أن تظهر عليهم أعراضه مما يؤدي إلي إنجاب أطفال غير أصحاء يكونون عالة علي المجتمع، واضاف أن الفحص الطبي مهم لمعرفة إن كان أحد الزوجين يعاني من أي مرض اخر غير الوراثي لافتا الي أن الكشف المسبق عن المرض يعطي الزوجين خيارات متعددة لتحديد مصيرهم ومصير أسرتهم المستقبلية.
ويقول ابراهيم فريد قمبر: أن الفحص الطبي قبل الزواج مهم للزوجين وذلك للتأكد من وجود أو عدم وجود أمراض قد تهدد حياة أحدهما بالخطر، الي جانب اعطاء الزوجين فرصة أكبر للتفكير بصحتهما ، وبصحة أطفالهما.
وأضاف: إن الفحص الطبي ما قبل الزواج يضمن حياة أسرية خالية من الأمراض الوراثية والانتقالية وغيرها من الأمراض الاخري.
ويقول ضياء علي: الفحص الطبي ضروري جداً لمنع انتقال الأمراض المعدية للزوجين ، ومنع أي خطر محدق قد يهدد حياة أحدهما، مؤكداً علي أن الأمراض الوراثية أصبحت كثيرة في عالمنا هذا وخطرها كبير.
ويؤكد علي أن هذا الفحص الطبي مهم جداً خاصة للأزواج الاقارب ، حيث يمنع الاصابة من الأمراض الوراثية أو غيرها خاصة اذا كانت العائلة تعاني من بعض الأمراض .
وتري نسرين محمد ان الزام المقبلين علي الزواج بهذا الاجراء يجب ان يكون له اثار قانونية مثل منع اتمام الزيجات التي لا يقوم فيها المقبلين علي الزواج باجراءات الفحص لتجنب اصابة الابناء بامراض وراثية ، كما ان كثير من الزيجات تفشل بسبب اصابة احد الازواج بالأمراض التي تجيز الطلاق شرعا ، ولذلك فان هذا الاجراء متفق مع الشريعة الاسلامية ، وتستهدف المصلحة العامة للازواج وابناء المستقبل.
وتقول هناء صابر ان الفحص الطبي للمقبلين علي الزواج اجراء طبي اثاره غير ملزمة علي المقبلين علي الزواج ، فلا تمنع نتائجه اتمام الزيجات ، وبالنسبة لي لن يؤثر علي قراري بالزواج ، واعتقد ان معظم الشباب يعتبر تاثير مرض شريك الحياة القادم علي قرار الزواج يعتبر تخلي عن ذلك الشخص الذي يحبه ويريده شريك العمر.
وعلي النقيض تقول سلوي حسين ان ظهور مرض علي احد المقبلين عن الزواج يمنع زواجه او يهدد الابناء بأحد الأمراض الوراثية الخطيرة يجب ان يقرر مستقبل هذه الزيجة ، فلا يتم الزواج في هذه الحالة ، ولا يجب ان تتحكم المشاعر في القرارات المصيرية للشباب ، لافته الي الازدواجية في قرار اجبار الشباب علي اجراء الفحص الطبي قبل الزواج رغم ان القانون لا يمنع اتمام الزواج يهدد باصابة الابناء بامراض وراثية مستقبلياً.
 مؤكدا أهميته في تجنب الأمراض الوراثية.. د. عبداللطيف الخال:
نتائج الفحص الطبي لاتمنع الزواج
شهادة الخلو من الأمراض ليست ركناً في عقد القران كتب : علي بدور : أكد الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس قسم الأمراض المعدية بحمد الطبية وعضو اللجنة المعدة للائحة التنفيذية لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج ان الهدف من اجراء الفحص هو التوعية والوقاية من اصابة الابناء بأية امراض وراثية او جينية مستقبلا ، وقال د. الخال في تصريح خاص لالراية امس ان نتائج الفحوصات ستكون سرية ومقتصرة علي طرفي العلاقة ولن تشكل عائقا امام اتمام عقد القران في حال رغب الطرفان بذلك بغض النظر عن النتائج و مشيرا الي ان الهدف من هذا الفحص ليس منع الزواج الذي يشكل حرية شخصية لكل انسان ولا يستطيع احد التدخل فيها ولكن الهدف منه اكتشاف بعض الامراض القابلة للعلاج او الوقاية منها بحيث يتم اطلاع الطرفين علي ذلك لاتخاذ الاجراءات اللازمة قبل عملية الزواج او اثناء الحمل مثلا .
واوضح د. الخال انه في حال كان الرجل مثلا مصابا بالالتهاب الكبدي ب وتم اكتشاف ذلك قبل الزواج فانه يمكن اعطاء الزوجة تطعيم يمنع انتقال المرض اليها بعد الزواج وكذلك الامر بالنسبة مثلا الي مرض الايدز حيث يمكن اعطاء الطرفين في حال كان احدهما مصابا بالمرض ورغب الطرفان باتمام عقد القران فانه يمكن تزويدهما بمعلومات كافية حول عملية الوقاية من هذا المرض ،واضاف هناك بعض الامراض التي يمكن تجنبها باتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة كبعض الامراض الجينية التي يمكن اعطاء الاستشارة النصيحة الطبية فيها كأن تقوم الحامل باجراء بعض الفحوصات اثناء الحمل للعلاج وكذلك عند الولادة فورا بحيث يتم التدخل المبكر لدي المولود لاتخاذ الاجراءات اللازمة وهو ما يقلل من مضاعفات المرض لاحقا .
د. الخال اكد مرارا ان قرار الزواج هو قرار شخصي للطرفين بغض النظر عن النتائج ولا يحق للجنة ان تمنع الزواج حتي لو كان احد الطرفين او كلاهما مصابا بمرض معين وانما الهدف من الفحص هو التوعية والنصح واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المضاعفات لاحقا بحيث يكون لدي الطرفين الاطلاع الكامل والمعلومات الكافية عن نتائج زواجهما مستقبلا.
واضاف ان الفحص الطبي قبل الزواج وسيلة لتسهيل عملية الزواج، ولا يكون عائقا أمامها .. مؤكدا بأن غالبية الحالات ستكون عادية، أما بعض الحالات التي سيكتشف لدي أحد أطرافها إصابته بأحد الأمراض فسيتم تقديمها للعلاج اللازم من قبل الطبيب، وبالتالي إعطاء الشهادة الطبية لإتمام الزواج.
واضاف أن شهادة الفحص الطبي وإن كانت إلزامية وإجبارية لإتمام عقد القران، إلا أنها لن تكون عائقا لإتمام العقد، فإذا كان أحد طرفي الزواج مصابا بمرض فلن يكتب ذلك في شهادة الفحص، وإنما الشهادة ستكون مختصرة فقط علي التأكيد بأن هذا الشاب وتلك الفتاة المقبلين علي الزواج قد أجريا الفحص الطبي .. فوجود مرض لدي أحدهما لن يوقف عملية عقد القران طالما رغب الزوجان في ذلك.

قانون رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة
قانون رقم (21) لسنة 1989 بشأن تنظيم الزواج من الأجانب
قانون رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
قانون رقم (11) لسنة 1994 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (21) لسنة 1989 بشأن تنظيم الزواج من الأجانب
قانون رقم (21) لسنة 2005 بإلغاء القانون رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
مرسوم بقانون رقم (10) لسنة 1993 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
قرار وزاري رقم (4) لسنة 1988م بشأن تطعيم وتحصين الأطفال ضد بعض الأمراض المعدية
قرار وزير الصحة العامة رقم (4) لسنة 2001 بتعديل بعض أحكام القرار رقم (4) لسنة 1988 بشأن تطعيم وتحصين الأطفال ضد بعض الأمراض المعدية

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك