تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


 الشرق - السبت6/9/2008 م

موظفون يستغلون تقليص ساعات العمل في التهرب من واجباتهم
رمضان شهر للعبادة.. والبعض يراه كسلاً وتعطيلاً لمعاملات الجمهور
 مواطنون ومقيمون: التقصير من الموظفين في واجبهم سرقة للمال العام
جاسم المهندي: هناك صنف منبوذ يحوّل الشهر الفضيل إلى استرخاء وكسل
مبارك مفتاح: البعض يضعف إنتاجه بحجة الصوم
صالح البادي: العمل يعد من أفضل العبادات
عبد الرضا محمد: الصيام يجب أن يكون حافزاً للإنجاز والاجتهاد

- سجاد العياشي ونجاتي بدر ومحمد نعمان وسعيد الصوفي :
شهر رمضان المبارك شهر العبادات يتحول عند بعض الموظفين إلى شهر للكسل والتخاذل بحجة الصوم مما يتنافي مع فضائل هذا الشهر التي تحث على الصبر والعمل مما أدى إلى تعطيل لمعاملات الجمهور استغلالا لتقليص ساعات العمل من قبل هؤلاء الموظفين بل إن منهم لا يفضلون حتى الدوام وهو ما يمثل مثار شكوى من قبل المواطنين والمقيمين الذين يطالبون بأن يكون هناك تشديد في مواقع العمل بحيث لا يكون الصوم حجة لدى البعض من أجل الهروب من واجباته كموظف وتأخير معاملات المراجعين.
عبر مواطنون ومقيمون عن استيائهم من تصرفات بعض الموظفين والعاملين في بعض المؤسسات خلال شهر رمضان الكريم وتعمدهم إهمال مصالح ومعاملات المراجعين بحجة أنهم صائمون وهو ما يتنافى وغايات الشهر الفضيل الذي يدعو للعمل والمثابرة فيه وإتقانه على أكمل وجه.
وأبدى محمود غريب دهشته من ممارسات البعض في رمضان واعتبار أنه شهر للتهاون والكسل وتأخير الإنجاز لما بعد العيد وأضاف محمود أنه خلال مراجعة إحدى المؤسسات الخدمية عجز وهو يبحث عن الموظف المختص بالمعاملة التي يراجع بشأنها وبعد يومين تبين أن هذا الموظف يترك مكتبه ليذهب الى مكتب آخر لايعرفه المراجعون ليقضي وقته بالكلام مع زملائه وهذا ما يعني تعطيل المراجعين لديه وكذلك المراجعون عند زملائه وهذا تهرب من أداء الواجب وهو واجب شرعي قانوني لابد من الالتزام به لأن الموظف يتحصل من وراء ذلك العمل الذي يجب أن يقوم به راتبا شهريا ثابتا وكل تقصير هو بمثابة سرقة المال العام وإهداره وهذا لاشك أنه حرام فكيف بذلك ونحن في شهر المغفرة شهر رمضان وأشار إلى أن ما شاهده من موظف لايمكن تعميمه لأن هناك موظفين وعاملين يؤدون أعمالهم ويراقبون الله في إنجازها ولذلك فعملهم واضح ومشكور لدى الناس الذين يتعنى الواحد منهم لتخليص مصلحة ما أو معاملة تمس حياته اليومية.
فرصة للنشاط
أما محمد سعد فبين أن رمضان ينظر له المسلمون على أنه شهر الانتصارات حيث كانت المعارك التي خاضتها الجيوش الإسلامية في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان ما يعني أن الصيام يعلم الناس الصبر والمثابرة وليس الكسل والنوم كما هو حال الناس اليوم.
وأضاف محمد سعد أن العمل أثناء الصيام يخلص الجسم من الكثير من الأمراض خاصة أن الكثيرين يعانون أمراض السمنة والضغط والسكر والجهاز الهضمي وهذه أمراض نسمع عنها في كل مكان مايعني انتشارها بشكل كبير بين الناس والصيام فرصة للتخلص من الكثير منها حسب نصائح الأطباء أنفسهم وأشار إلى أن ذلك يجب أن يكون حافزا للعمل في رمضان وبذل الجهد إن لم يكن أكثر من أيام السنة .
وسائل مساعدة
علي مسعد يرى أن التسهيلات التي استحدثت في وسائل الحياة المختلفة أدت إلى تيسير الصيام على الناس في هذا العصر ورغم أن الشهر الفضيل صادف هذه السنة ارتفاعا في درجات الحرارة إلا أن وسائل الراحة تهون على الصائم المعاناة التي كانت في الماضي حيث كانت الاجواء حاره ولا يوجد ما يساعدهم على تخفيف وتلطيف الأجواء كما يحدث الآن حيث المكتب المكيف والبيت كذلك ومن أحدهما للآخر بالسيارة المكيفة ما يعد عاملا ينبغي أن يدفع الصائمون للعمل والبذل أكثر مما هو عليه الآن.
صنف منبوذ
من جهته قال جاسم المهندي إنه مع قدوم شهر رمضان تبرز فئة من الموظفين يمكن أن نطلق عليهم صنفا منبوذا لأنهم ليسوا قاعدة بل هم شواذ عن القاعدة وهذه الفئة تعد رمضان شهر الاستراحة ولا ينحصر ذلك على العمل حيث يتكاسلون في أداء المهام الملقاة على عاتقهم بل إن لو لاحظت هؤلاء ستجد أنهم كسالى حتى في أداء العبادات التي يتحججون بأنهم يؤدونها ولذلك فهم يشعرون بالتعب وهذه الفئة لايمكن الاعتماد عليهم سواء في رمضان أو في غيره ووجودهم دائما يشكل عبئا على المكان الذي يتواجدون فيه وهم متواجدون في كل وقت ولايتوقف تسربهم وتهربهم من أداء المهام على رمضان بل إن هذا هو جهدهم على مدار العام ولكن المهم في الأمر أنهم قلة ولا يشكلون رقما إطلاقا.
مصالح الناس
من جانبه دعا محمد أمين كل من يعمل في مجال إنجاز الخدمات للجمهور في أي موقع إلى مراقبة الله في العمل سواء في رمضان أو غيره لأن هناك أضرارا كبيرة تلحق بالناس جراء تأخير إنجاز مصالحهم فبعض هذه التأخيرات قد ينجم عنه مخالفات مالية تقع جراء التأخير أو ضياع فرص قد لاتتكرر إطلاقا وعلى الموظفين والعاملين في القطاع العام لأن التسرب فيه أكبر أما في القطاع الخاص فإن صاحب العمل يأخذ حقه من العامل أولا بأول وعليه فإن العامل أينما كان وجوده يجب عليه أن يؤدي المهام الملقاة على عاتقه أولا بأول لأن ذلك يساهم في التيسير على الناس في أمور ديناهم وهذه مسؤولية عظيمة يجب تأديتها بكل أمانة إخلاص.
ويقول مبارك جابر مفتاح: يظن البعض أن شهر رمضان شهر التراخى والكسل والتباطؤ في العمل، ولكن كله هذا خاطئ ويتنافى مع قواعد العقل والشرع ومن ثم يخفقون عن العمل ويتفرغون للهو والمسليات وبالطبع هذا لاينطبق على شهر كريم ومميز عن باقى شهور السنه فالعمل فيه عبادة وطاعة لله سبحانه وتعالى وفرصة تتضاعف فيها الأعمال، والعجيب أن البعض من الأشخاص يفطر بحجة أن الصيام يضعف الإنتاج وهذا كلام غير صحيح بالمره فالعمل والعبادة جزء واحد لا يتجزأ بل أن الخير والثواب يتضاعف في شهر رمضان، والصيام فوائده كثيرة ومتعددة ومنها أن يمد الإنسان بالقوة والعطاء وزيادة الإنتاج في العمل.
ويرى عبد الرضا محمد: أن العمل والعبادة لا يفترقان، وشهر رمضان تكثر فيه الطاعات والعبادة للفوز بثواب الدنيا والآخرة كما أن العمل والعبادة أمران لايتعارضان بل كلاهما يستدعى الآخر ويتطلبه فلاتكاد تجد أي عمل في القرآن الكريم إلا وتجد معه الإيمان في قولة تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسولة والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون).
إذا الإيمان والعبادة مقرونان بالعمل فلا إيمان بلا عمل ولاعمل بغير إيمان وإذا كان العمل عبادة فلا تعارض بين الإيمان والعمل، من هنا يتحدد لنا أن العمل والصيام مرتبطان ببعضها وأن الصيام يعطيك دفعه لأن تجتهد وتعمل خلال فترة الدوام.
ويشير صالح البادي: إن العمل والإنتاج والأداء الأفضل عبادة لله علي قدم المساواة مع عبادات الصلاة والصيام والقيام، بل إن هذه العبادات مع العمل تجعل أجر العبادة أكبر وأفضل عند الله؛ لأن العمل فرض وتكليف والفرار منه فرار من أمر إسلامي وواجب ديني، وللأسف أن بعض المسلمين حولوا هذا الشهر إلى شهر كسل وتراخى بما يسهرونه من الليل ويناموه من النهار صحيح أن الصوم يضعف البدن لكنة يقوى العزم، ويعود الصبر، ويربى المؤمن على قوة التحمل وقوة الإرادة، كما أن العمل لا يقل عن الصيام والزكاة والحج.
من جانبه أوضح عبد الولى نور الحاج: شهر الصيام هو شهر العمل والاجتهاد وليس شهر الكسل والتراخي، وللأسف هذا مايتضح لنا من خلال ما نشاهده فهناك العديد من المسلمين يسهرون طوال الليل على المقاهى و (الكوفي شوب) وغيرها ويسهرون حتى صلاة الفجر ثم ينامون وبالتالى عندما يذهبون للعمل تلاحظ عليهم الكسل أو تجد البعض منهم يتلكأ في عمله وأحيانا يُعلق كسله على قراءة القرآن الكريم أثناء وقت العمل، ولا يوجد مانع من قراءة القرآن ولكن يجب أن تخصص له أوقات معينه وليست أوقات الدوام الرسمية أو أوقات العمل كما أن الصيام يعتبر تهذيبا للنفس ويعلمها الصبر على الشدائد.
ولفت عبد المولى أن بعض المسلمين يعتبرون العمل محطة لتمضية الوقت بإنتظار موعد الإفطار أو إستراحة للنوم والتكاسل ويصاب أحياناًً المراجعون في بعض المؤسسات بالملل نتيجة المماطلة التى يصادفونها أثناء معاملاتهم.
في ذات السياق يقول يعقوب حسين: إن أوقات العمل في شهر الصيام تمتاز عن غيرها من الشهور الأخرى سواء في طريقة التعامل أو النشاط اليومى بالنسبة للفرد في مؤسسته أو الجهة التى يعمل لديها، فهناك من يقوم بقضاء وقت الدوام في عمل الأمور البسيطة مثل تنظيم أو ترتيب الأشياء أو الأساسيات التى تخص نطاق عمله وبالتالى يقضى يومه بأى وسيلة أو بأخرى ليجد ان الدوام قد انقضت ساعاته وأن موعد الأفطار قد حان، كما أن هناك بعض المؤسسات تقوم بالتخيير لدى المشتغلين لديها سواء بالعمل في الفترة الصباحية أو الفترة المسائية وبالتالى أعتقد أنه لايوجد عبء قائم على الصائمين، فهناك من يختار الفترة الصباحية بما يتناسب مع إمكانياته وبحسب ظروفه، وأضاف يعقوب أن العمل يعتبر في حد ذاته عبادة وأن المرء لابد وأن يعلم جيدا ً أن العمل لايؤخر شيئا من الصيام بالعكس فإن الصيام يعطى دفع قوية لأن يقوم الفرد بزيادة الإنتاج في الواقع.
 يوسف عبد الله العامري:
تقليص عدد ساعات العمل في رمضان يتطلب بذل جهود مضاعفة في أداء العمل
يقول يوسف عبد الله العامري إن قرار تقليص عدد ساعات العمل في شهر رمضان من الأمور التي يهدف منها منح الموظفين العاملين بكافة الجهات فرصة التفرغ للعبادة لأكبر عدد من ساعات اليوم والحقيقة هناك الكثير من الموظفين ممن يبذلون مجهودا في العمل قد يعادل نفس ما كانوا يبذلونه في الدوام العادي قبل رمضان وذلك لتعويض عدد الساعات التي تم تقليصها ومن هنا يجب أن نشير إلى أن العمل عبادة ولابد علينا العمل دون كسل ودون التحجج بالعبادة وعدم ترك أعمالنا سوى لقضاء فريضة الصلاة فقط كما يجب علينا جميعاً أن نراعى مصالح المراجعين بكافة المؤسسات والهيئات والعمل على إنهاء مصالحهم بسرعة دون بطء قد يعرض البعض إلى عدم إمكانية إنهاء معاملته فيضطر إلى العودة مرة أخرى كما يجب على المراجعين التوجه لإنهاء معاملاتهم مبكراً وعدم الانتظار إلى ما قبل نهاية الدوام بساعة أو أكثر أو أقل من ذلك لضمان إنهاء معاملاتهم.
نواف خالد الشاعر: الاجتهاد في العمل واجب ديني ومهني يمنح عليهما الموظف أجران .
يشير نواف خالد الشاعر إلى أن الاجتهاد في أداء العمل المنوط به الموظف من الواجبات التي لابد وان يحرص عليها كافة الموظفين من المسلمين الصائمين فالاجتهاد في العمل واجب ديني إضافة إلى أنه واجب مهني يؤكد على ولاء الموظف لجهة عمله ومن الضروري وكما حثنا ديننا الإسلامي يجب على كل موظف الاجتهاد في عمله وبذل الجهود دون كلل أو تكاسل وهذا قد يمنح الموظف أجران الأول مادي من جهة عمله والأخر وهو الأهم أجر وثواب هذا العمل الذي من خلاله ساعد على قضاء حوائج المراجعين دون أن يتعمد أو يتكاسل في القيام بواجبه الوظيفي من ناحية وكمسلم من ناحية أخرى.
زياد آل محمد: تكاسل البعض أو التغيب عن العمل بحجة السهر والعبادة تصرفات غير مقبولة
يؤكد زياد آل محمد أن تقليل ساعات العمل مع غياب أحد الموظفين عن مكتبه ولو لدقائق معدودة من الأمور التي قد تعرقل قضاء مصالح المراجعين وللأسف من السلوكيات الخاطئة التي يتعامل بها البعض مع قدوم شهر رمضان التكاسل وكأن الإسلام حثنا على ذلك وهذا ما قد يحدث في كثير من مجتمعاتنا العربية وبالتأكيد هؤلاء قلة ومن هنا يجب التأكيد على أن الإسلام علمنا وشجعنا على بذل الجهود في سبيل مساعدة الآخرين وهذا ما يجب أن نتعامل به مع بعضنا البعض في كافة الأوقات وخاصة خلال شهر رمضان الذي قد يتكاسل فيه بعض الموظفين عن أداء عملهم سواء بالغياب أو بحجج السهر والعبادة.
إسماعيل عبد المنعم:
العبادة لا تقتصر على قراءة القرآن والصلاة في المساجد وإنما تشمل العمل أيضاً .
أما إسماعيل عبد المنعم فيرى أن حال الموظفين في رمضان لم يختلف كثيراً فالأداء واحد والجميع يحاول الاجتهاد في العمل قدر المستطاع وقدر إمكانياته حيث أن العمل الذي يؤديه الموظف يجازا عليه فالموظف المجتهد يفرض نفسه ويتقدم دوماً في عمله وينال رضا رؤسائه بخلاف الموظف الكسول الذي بالتأكيد لن يتساوى مع المجتهد ويجب علينا في شهر رمضان وهو أنقى شهور السنة أن نستثمر هذا الشهر الفضيل في التقرب إلى المولى عز وجل من خلال كثرة العبادة التي يجب أن تكون طوال العام ولا يجب أن تكون مقتصرة فقط على قراءة القرآن وأداء الصلاة والتراويح في المساجد وإنما يجب أن تكون أيضاً داخل أعمالنا من خلال الاجتهاد في أداء العمل وخاصة بالجهات الخدمية التي تستقبل الكثير من المراجعين حيث أن العمل عبادة يجازا الله عنها عبادة.
صالح حمد: إعطاء العمل حقه من الواجبات التي يجب الحرص عليها خاصة مع تقليل ساعات العمل .
أوضح صالح حمد أن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي ترتكب في شهر رمضان بحجة الصيام حيث قد نلاحظ قيام بعض من العاملين وخاصة عاملي المقاولات بالإفطار بحجة العمل الشاق تحت أشعة الشمس أو تكاسل البعض في أداء العمل أو الغياب عنه بحجة السهر طوال الليل للعبادة الأمر الذي قد يعرقل قضاء مصالح المراجعين في بعض الأحيان لذا فمن الواجبات التي يجب أن نحرص عليها هو إعطاء العمل حقه خاصة خلال الدوام الذي تم تقليص عدد ساعاته وهذا أحد أشكال العبادة أيضاً وإعطاء العبادة في أداء الصلوات والتراويح وإقامة الليل حقها دون كسل ودون أن يتحجج بها أحد في عمله فالاجتهاد في الأمرين العمل والعبادة ضروري لإرضاء الله سبحانه وتعالى.
محمود محمد مصطفى: البعض يرتكب سلوكيات خاطئة تتعارض مع ما يؤدونه من فروض وطاعات .
يشير محمود محمد مصطفى إلى بعض السلوكيات الأخرى التي قد ترتكب من جانب البعض خلال شهر رمضان ومنها التدخين الذي هو في الأساس ضار بالصحة ويتعارض مع الدين الإسلامي ويقول للأسف رغم أن العلماء حرموا التدخين إلا أننا نجد بعض الأشخاص يقومون بالتدخين فور الإفطار أو فور الخروج من المسجد غير مدركين من أن تصرفهم الذي يضر بأجسادهم وصحتهم يتعارض مع ما يؤدنه من فروض وطاعات طوال الشهر الفضيل حيث حرمانية التدخين التي أجمع عليها علمائنا لذا فمن الضروري استغلال شهر الصيام والابتعاد عن التدخين الذي يضر بصحة المدخنين وصحة أبنائهم والمحيطين بهم.
سلمان المالك: البعض وصلت به ذروة الكسل أن يطالب بجعل رمضان "شهر عطلة"
السيد سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للإبداع الفني قال: أنا من وجهة نظري الشخصية أرى أن ثقافة العمل هي واحدة باختلاف الزمان والمكان، فمن يعمل قبل رمضان يعمل في رمضان والحريص على أداء عمله ولديه إحساس بالمسؤولية في أي موقع خدمي له علاقة بمصالح الناس أعتقد أنه إذا كان يعمل في جهد وإخلاص بغير رمضان سيبقى محافظاً على نفس الوتيرة من العطاء والجد والمثابرة، أما من اعتاد على التسيب والكسل فإنه قبل رمضان متسيب وكسول ولا يختلف لديه شيء سوى أنه يجد في رمضان (شماعة) من وجهة نظره القاصرة للتبجح بتأجيل الأعمال والتسيب والاستهانة والاستخفاف بمصالح الناس، في شهر الرحمة الذي شهد الكثير من المشاريع القومية الكبيرة في التأريخ الإسلامي وحتى في المعاصر منه، ومشاريع أخرى تم التخطيط لها في رمضان، ونحن نعيش في عصر من الرفاهية والترف لم يعد فيه تأثير لرمضان أو الصيام على العمل لما تتمتع به مؤسساتنا من الداخل من ترف مناخي تستحيل معه ظهور أي مشاكل في تعاطي العمل والأداء، وللأسف البعض ينظر إلى الشهر على أنه شهر (اللحمة) وليس (الرحمة) لارتباطه عندهم بما لذ وطاب من المأكولات.
ويضيف المالك: الاعتقاد بتدني قدرة الإنسان على العطاء أثناء الصيام هو وهم تكرس حتى بات يشكل مفهوماً في ثقافة بعض أفراد المجتمع وأنا أشبهه بكرة الثلج المتدحرجة التي تكبر وتكبر كلما استمرت بدحرجتها والدليل على ذلك أن بعض الناس قد طالبوا قبل حلول شهر رمضان بأن يكون الشهر الفضيل عطلة وكأنهم يطالبون بشهر للنوم ولتوقف الحياة في المؤسسات الحكومية، وهذا يشير الى أن البعض لا يعون ولا يدركون دورهم الوظيفي وقد بلغت الدراما ذروتها في هذا المجال عندما يأتي من يطالب بجعل شهر رمضان عطلة عن العمل.
ناصر الجابري: السهر في رمضان سبب التعب وليس الصوم
السيد ناصر الجابري رئيس الأنشطة الاجتماعية والمعسكرات في الهيئة العامة للشباب قال: أسرع ما يمضي فيه هو شهر رمضان المبارك وقد يكون شعورنا هذا نابع من خلال كون الأوقات الجميلة والسعيدة تمر سريعاً فهذا الشهر الفضيل هو شهر العبادة والتواصل والتراحم ولم الشمل ومهما بلغت الطاعات والعبادات ذروتها فهي لاتقف حائلاً دون تأدية العمل والالتزام به لخدمة المجتمع، والله سبحانه وتعالى يمن على من يؤدي عمله مخلصاً بالأجر والثواب، أما من يتعمد التقصير بدعوى أنه صائم فقد يؤثم جراء هذا الفعل، وحري بالمسؤول أن يوجه المتقاعس من الموظفين وإن كانوا قلة وعددا محدودا لأن في تقاعسهم إيذاء للناس وتعطيلا لمصالحهم، والإنسان الحريص على عمله هو يوجه نفسه بنفسه ويراعي ربه في هذا الجانب، ولا أرى للأسر دورا في أن يكون أحد أبنائها من المقصرين بأعمالهم وذلك لكون المرء الذي يصل إلى سن العمل يكون في مرحلة النضوج والفهم لذلك فإن الأمر يعود للشخص نفسه، واستغرب من بعض الموظفين الذين يدخرون رصيد إجازاتهم لشهر رمضان الكريم ليأخذوا إجازة طيلة الشهر ويحولونه إلى شهر للسهر والنوم في النهار بدلاً من استغلاله في العمل والطاعات والتواصل، وحتى على صعيد الطلاب فليس للصيام أي تأثير على دراستهم بل بالعكس الاستيعاب والتركيز يكون أشده خلال الصيام، والحقيقة أن البعض يسهرون إلى الصباح وحين يأتي وقت العمل لابد أن يظهر عليهم التعب ولا علاقة للصيام بما هم يعانون منه . ونحن في الهيئة العامة للشباب نعمل في النهار والليل ولدينا برنامج حافل بالفعاليات الرمضانية المسائية كالحوارات والبرامج الدينية والثقافية والاجتماعية والتراثية والورش العلمية والأيام الخاصة بالوفاء للمسنين والصم والبكم والمكفوفين وغيرها من الأنشطة الكثيرة الأخرى ورغم كل ذلك نجد متسعا من الوقت لتأدية العبادات والطاعات والتواصل مع الأهل والأصدقاء ولا تظهر على أحدنا ما تدعيه تلك القلة المتسيبة من تعب وما إلى ذلك.
جمال فايز: على أئمة المساجد التصدي للظاهرة عبر منابر خطبة الجمعة
دعا الكاتب جمال فايز الى أهمية التصدي لظاهرة التقاعس عن العمل لدى البعض عبر منابر الجمعة حيث قال: الشهر الفضيل مناسبة طيبة للعمل ومن يتبنى الوهم فهو في نهاية المطاف (وهم) لاصلة له بالواقع والإسلام دين عمل ويحث عليه ولو نظرنا اليه ومنذ اشراقته الأولى سنجد أن الأحداث الكبيرة والجسام التي غيرت مجرى التأريخ حدثت خلال الشهر الفضيل ناهيك عن الفتوحات الاسلامية الكبيرة التي تحققت للمسلمين خلاله، وبالانتقال إلى العصر الحاضر فاليوم نحن نعيش بنعيم ماكان متحققاً لمن سبقنا كنعمة الكهرباء والتقدم بالمواصلات والتظور الحال في شتى ميادين الحياة حيث أن هذه الأمور جعلت الأنسان لايشعر بمشقة الصيام لذلك تجدني أربط هذه القناعات اللاواقعية لدى البعض والمتمثلة بوهم تأثير الصيام على قدرات الانسان الجسدية والذهنية بالفهم الخاطئ للإسلام حيث إن التأثير إن وجد فسيكون تأثيراً إيجابياً لقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) (صوموا تصحوا)، وأعتقد أن المفاهيم الخاطئة ستتلاشى مع ارتفاع مستوى الوعي والإدراك لدى الإنسان وعندها سيعي أن العمل يزيد أجر المرء إذا احتسبه عبادة ولاينقص منه شيء، والواقع أن الأشخاص الذين يراودهم هذا الاعتقاد الخاطئ قليلون جداً وهو مستشر لدى فئة فليلة جداً ومن واقع زياراتنا لمواقع العمل أعجبتني وتيرة العمل المتصاعدة والتي تضاهي بالمستوى العمل في الأيام العادية والظاهرة مع تعاقب السنين أخذت تتقلص مع ارتفاع الوعي ولم تعد بدرجة الاتساع التي كانت عليها في السابق ‘ وهي مرتبطة بالانسان نفسه ولدى الفئة التي تسعى الى استسهال وتبسيط الامور ويتخذون من الصيام عذراً شخصياً او شرعياً لتقاعسهم عن اداء عملهم وهم لايدرون أن مايرتكبوه جراء ذلك يعد جريمة بحق أنفسهم، عندما يستلمون رواتبهم بغير وجه حق وقد تسببوا في تعطيل مصالح الناس فقد تكون لدى المراجع مصلحة تتعلق عليها حياته ـ وبالعلم والتوعية ومن خلال منابر المساجد خلال صلوت الجمعة على سبيل مثال، حيث يجتمع أكبر عدد من المسلمين خلالها على أئمة المساجد أن يتحدثوا حول هذا الأمر كونه من موضوعات الساعة ويعد من أهمها مسألة التكاسل والتقاعس في العمل خلال شهر العمل والطاعات. 

قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
مرسوم بقانون رقم (22) لسنة 2007 بتعديل بعض أحكام قانون العمل الصادر بالقانون رقم (14) لسنة 2004
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (11) لسنة 2005 بشأن الفئات والأعمال المستثناة من الأحكام المتعلقة بتحديد ساعات العمل
قرار تحديد ساعات العمل في الصيف  في قطاع المقاولات
ضربات الشمس تطارد العمال بسبب عدم التزام الشركات بقرار تحديد ساعات العمل

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك