تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


 الشرق - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م

للمحافظة على التنوع البيولوجي
قطر تنشئ عددا من المحميات الطبيعية

الدوحة – قنا :
تولي دولة قطر اهتماما كبيرا ومتزايدا بقضية البيئة حيث صدرت التشريعات والقوانين التى تحمي بيئة الوطن وتم اعداد الاستراتيجيات المتنوعة لحماية التنوع الإحيائي والبيولوجي فضلا عن الانضمام والمصادقة على العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات البيئية على المستويين الإقليمي والدولي .. وتجسد اهتمام دولة قطر بالبيئة فى انشاء وزارة خاصة بها وتخصيص يوم وطني للاحتفال فيه بالبيئة هو يوم (البيئة القطري). ولتأكيد هذا الاهتمام تشارك دولة قطر فى الاحتفال بالعديد من المناسبات البيئية الاقليمية والدولية مثل يوم البيئة الخليجي فى الرابع والعشرين من ابريل ويوم البيئة العالمى فى الخامس من شهر يونيو واليوم العالمى لموائل المها والغزلان النادرة فى السادس من اكتوبر ويوم البيئة العربى فى الرابع عشر من شهر اكتوبر اضافة الى يوم البيئة القطرى فى السادس والعشرين من شهر فبراير من كل عام .
 وبمناسبة احتفال الدولة بيوم البيئة العربى تحت شعار "المناخ يتغير.. فلنستعد" تسلط وكالة الانباء القطرية (قنا) الضوء على جانب من الجهود التى تبذلها قطر للمحافظة على البيئة القطرية ومكوناتها وعناصرها من خلال الاهتمام المتعاظم بالحياة الفطرية وانمائها وحمايتها من الانقراض حيث صدر المرسوم الأميري بالقانون رقم 19 لسنة 2004 بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية.
 وفي هذا الصدد فقد سعت قطر الى انشاء العديد من المحميات الطبيعية بغرض حمايتها وصيانة الانظمة البيئية ومكوناتها.. وتضطلع وزارة البيئة بمهام ادارة هذه المناطق والحفاظ على مفرداتها البيئية واقتراح السياسات والبرامج والانشطة الكفيلة بالحفاظ على عناصرها.
وترمي الدولة من انشاء المحميات الطبيعية إلى تحقيق عدة أهداف من بينها الحد من التدهور البيئي من قتل الحيوانات وتدمير النباتات والمحافظة على التنوع البيولوجي وإعادة توطين بعض الأنواع المنقرضة وتوفير الحماية والرعاية البيطرية لهذه الحيوانات فضلا عن ان المحميات الطبيعية تعد من وسائل الجذب السياحي المعروفة (السياحة البيئية).
وتعد محمية الشحانية من اوائل المحميات التي أقامتها دولة قطر وتقع فى منطقة الشحانية على بعد 45 كيلومترا من الدوحة وتبلغ مساحتها كيلومتر واحد مربع وتم تأسيسها عام 1979م.
وتحتوي المحمية على مجموعة من قطعان المها العربي وغزلان الريم العربي الأصيل والوعل النوبي بالإضافة إلى الغزال الإيراني.. ويصل عدد القطيع إلى حوالي 219 رأسا من غزال الريم والوعل وتعد مركزاً لتربية وتكاثر المها العربي وغزال الريم، وبفضل الرعاية الصحية والبيطرية والتغذية السليمة زادت أعداد قطيع المها العربي بالمحمية وتم إنشاء نواة متحف للحياة الفطرية ومركز لتربية وإكثار النعام والحبارى ومركز لتأهيل علاج الصقور وبنك الجينات النباتي بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والتخطيط العمراني بالإضافة إلى إنشاء حظيرة لإيواء طيور النعام بالشحانية وتصميم لوحات إرشادية بأنواع الحيوانات بالمحميات والعيادة البيطرية بالشحانية وإعدادها كمركز للتوعية والتثقيف وإنشاء غرف عزل لمواليد المها العربي بالشحانية والمسحبية.
وللمحمية دور مهم في توعية طلبة الجامعة والمدارس والمواطنين بأهمية المحافظة على التنوع الحيوي من خطر الانقراض وذلك من خلال الزيارات التي يتم إعدادها لهؤلاء الطلبة بصفة دورية خلال العام الدراسي (الموسم البيئي المدرسي).
 أما محمية رأس عشيرج فتقع فى الشمال الغربي لدولة قطر فى منطقة تسمى رأس عشيرج وتبعد عن الدوحة بحوالي 110 كيلومترات وتم افتتاحها رسميا عام 1991م .
 ولقد اهتم المسؤولون بالدولة بهذه المحمية لوجود قطعان غزالان شبه الجزيرة العربية والمها العربي، وكذلك غزال الريم العربي، وغزال الآدمي، وأنواع أخرى من الغزلان بالإضافة إلى الوعل النوبي والغزال الإيراني.
 وفي عام 1994م تم نقل عشرين رأسا من المها العربي من استراحة الشحانية إلى هذه المحمية، وبفضل الرعاية الصحية والغذائية تزايدت أعداد المها العربي. إن أرض المحمية ذات طابع حصوي مع وجود بعض الأودية، لذا فهي جرداء عدا بعض النباتات المتفرقة الموجودة في الأودية.
 وتمت زراعة النخيل في أنحاء متفرقة من المحمية وأنواع من النباتات البرية مثل السدر والغاف والعوسج.. إلخ وتوصيلها بشبكة المياه والهدف من زراعة هذه النباتات هو إضافة لمسة نباتية إلى المحمية كما تعتبر هذه الأشجار أماكن للظل ولإيواء الحيوانات بالمحمية مستقبلاً.
ومن المحميات الطبيعية التى أنشأتها الدولة، محمية الذخيرة وذلك وفقا للقانون رقم 6 لسنة 2006 الذى اعتبر منطقة الذخيرة محمية طبيعية.. وتقع هذه المحمية فى الشمال الشرقي لدولة قطر وتبعد حوالي 64 كيلومترا من الدوحة وتتميز هذه المنطقة بأشجار القرم دائمة الخضرة صيفا وشتاء والتي تنمو على مياه البحر المالحة ولقد تم الانتهاء من اعداد دراسة شاملة للمنطقة.
 وتقع محمية (الريم) في منطقة الجميلية شمال غرب دولة قطر وقد صدر القانون رقم (7) لسنة 2005م باعتبارها محمية طبيعية.
وهي تتوسط المثلث الواقع بين الزبارة ودخان وروضة الفرس، وتغطي مساحتها ما يقرب من 16 % من إجمالي مساحة اليابسة القطرية مما يجعلها الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي حيث تشكل هذه النسبة الكبيرة من مساحة الدولة.
وتمتاز محمية الريم بتشكلاتها الكلسية العالية على طول الساحل الغربي اسفل حوض دخان النفطي وبتعدد أنظمتها البيئية علما ان منطقة بروق التي تقع ضمن نطاق المحمية تعتبر من أنجح المناطق لمشاريع إعادة توطين الكائنات الفطرية مثل الغزلان والنعام على الإطلاق.
 وبفضل الرعاية الكريمة لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين رئيس المجلس الاعلى للبيئة والمحميات الطبيعية لجهود حماية البيئة والتنمية المستدامة فى قطر، اعتمد المجلس الدولي لتنسيق برنامج اليونسكو (الإنسان والمحيط الحيوي) (MAB) إضافة محمية الريم إلى شبكة اليونسكو لبرنامج الأنسان والمحيط الحيوي وذلك على رأس 23 موقعا عالميا جديدا.
 ومحمية (العريق) تقع في المنطقة الجنوبية الغربية لدولة قطر حيث صدر القانون رقم (1) لسنة 2006م باعتبارها محمية طبيعية وتم اختيارها للحفاظ على الغطاء النباتي من الرعي الجائر.
 أما محمية (الوسيل) فتعد من المحميات الطبيعية وذلك وفقاً لقانون رقم (7) لسنه 2005 باعتبارها محمية طبيعية. وتقع المحمية في شمال شرق مدينة الدوحة . وجاء اختيار محمية الوسيل تنفيذاً لأهداف إستراتيجية التنوع البيولوجي للحد من التوسع العمراني السريع على الساحل الشرقي لدولة قطر بحيث تصبح المحمية متنفس للمواطنين وكذلك للحفاظ على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي الموجود بها .
 تبلغ المساحة الكلية للمحمية 36 كيلومتر مربع. وتعتبر منطقة الوسيل من أكبر المواقع التاريخية حيث عثرت احدى الحملات الدنماركية الاثرية على آثار بيوت يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم اضافة الى الآثار القديمة لمدينة الوسيل مع وجود خطة لإعادة ترميمها .
تتميز محمية الوسيل بتعدد الأنظمة البيئية مثل النظم البيئية الساحلية والسباخ والروض فى الوقت الذى يجرى فيه العمل لتأهيل النظم البيئية هذه داخل المحمية من زراعة النباتات البرية وكذلك أطلاق بعض الحيوانات البرية مثل (المها العربي والغزال).
وإدراكا من الدولة لأهمية المحميات الطبيعية فى الحفاظ على التنوع البيولوجى والاحيائى ومنع التدهور البيئى تم ايضا انشاء محمية المسحبية التى تقع في منطقة أبو سمرة على بعد حوالي 110 كليو مترات جنوب الدوحة وتقدر مساحتها الإجمالية بحوالي 8 كليو مترات مربعة وتم افتتاحها رسميا عام 1997 م . وتضم هذه المحمية مجموعة من الحيوانات المهددة بالانقراض من المها والغزلان، وقد تم نقل 120 رأساً من المها من مزرعة الشحانية إلى محمية المسحبية في الوقت الذي تشهد فيه المحمية زيادات فى عدد الحيوانات المولودة بها من عام لآخر.. وجغرافية المحمية تعتبر ذات أرض مستوية ومنتظمة تتخللها التلال والوديان وتنمو بها بعض الحشائش الطبيعية مثل النعيم، المصيلمو، الحلم، النجم، حلمة، الرمث، النفل، الهرم، النصي، شوك الضب والاسخبر. والمحمية الاخيرة هى محمية (خور العديد) التي تعتبر من المحميات الطبيعية بناء على قانون رقم (1) لسنة 2007 باعتبارها محمية طبيعية.
ويشار إلى هذه المحمية بشكل عام بالبحر الداخلي ، وتقع في أقصى نقطة جنوبية من قطر وتمثل بيئة طبيعية لعدد كبير من الثدييات والطيور والزواحف تشمل الجربوع والقنفذ والثعابين والثعالب والعقاب والعقارب. ويعتبر خور العديد منطقة مفضلة للتخييم والتنزه في الشهور الباردة وقد تم إعلانها حرم مائي بموجب القرار الوزاري رقم (78) لوزارة الشؤون البلدية والتخطيط العمرانى في عام 1993 حيث تم بموجبه منع جميع عمليات صيد السمك التجارية.. وقد وجدت دراسة قامت بها اليونسكو بأن مجمعات الأراضي الرطبة لخور العديد لها إمكانية لتسجيلها في برنامج محميات المحيط الحيوي. من كل ذلك يتضح ان دولة قطر تتميز بحياة فطرية غنية فى برها وبحرها فى الوقت الذى تبذل فيه الدولة ممثلة فى وزارة البيئة جهودا مقدرة وتقوم بوضع واعداد اجراءات مؤسسية لتطوير الاستراتيجيات والخطط من اجل المحافظة على الثروات الطبيعية وسلامة البيئة القطرية خالية من كافة اشكال التلوث والتدهور.

قانون رقم (4) لسنة 1981م بإنشاء اللجنة الدائمة لحماية البيئة
قانون رقم (19) لسنة 2004 بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية
مرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة
مرسوم بقانون رقم (11) لسنة 2000 بإنشاء المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية
مرسوم رقم (55) لسنة 1992 بالتصديق على بروتوكول حماية البيئة البحرية من التلوث الناتج من مصادر في البر
قرار مجلس الوزراء رقم (10) لسنة 1998 بتشكيل اللجنة الدائمة لحماية البيئة
قرار المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية رقم (6) لسنة 2006 باعتبار منطقة الذخيرة محمية طبيعية
قرار المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية رقم (8) لسنة 2005 باعتبار منطقة الوسيل محمية طبيعية
قرار المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية رقم (1) لسنة 2007 باعتبار منطقة خور العديد محمية طبيعية
قرار المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية رقم (1) لسنة 2006 باعتبار منطقة العريق والمسحبية محمية طبيعية
قرار المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية رقم (7) لسنة 2005 باعتبار المنطقة الشمالية الغربية لدولة قطر محمية طبيعية
قرار رئيس المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية رقم (4) لسنة 2005 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيئة الصادر بالمرسوم بقانون رقم (30) لسنة 2002
دعوة لتدريس حماية البيئة في المدارس
الحفاظ علي البيئة أهم محاور التنمية الشاملة في قطر
دورة المـهارات البحثيـة تناقش قضايا البيئة التعليمية
إشادة بضرورة الالتزام بقوانين المحافظة على البيئة القطرية
موظفون بوزارة البيئة: نطالب بإنصافنا بصرف بدل سكن وتنقل

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك