تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


 الراية - الثلاثاء2/12/2008 م

صعوبات أمام البحث العلمي في المدارس
إنشاء المؤسسة القطرية لدعم البحث العلمي بداية الطريق
د. عثمان يخلف: البحوث العلمية وسيلة لضمان جودة التعليم
 غزوة:هناك أولويات أكثر أهمية من البحث
 د. حصة صادق: المفهوم مغيب في أنظمتنا التعليمية
 علي المراغي: البحث العلمي يعطي دافعية للطلاب نحو الإنجاز

 - منال خيري:
تولي دولة قطر اهتماما كبيرا بالبحث العلمي في جميع المجالات انطلاقا بأن تصبح قطر مصدرا للمعرفة وأن تنتقل في جميع مستويات التنفيذ من مستهلك وناقل للمعارف والعلوم إلي باحث ومكتشف وكذلك إكساب الموارد البشرية المهارات المتميزة والتي ستنعكس بالتنوع والجودة علي كل المبادرات والمشاريع الوطنية.
وقد تبلور هذا الاهتمام من خلال القانون الذي أصدره سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإنشاء المؤسسة القطرية لدعم البحث العلمي حيث يعكس هذا القانون الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة والوعي الكامل بأهمية البحث العلمي حيث إنه يعد الأساس الصحيح للتقدم العلمي المنشود ، كما أن إنشاء المؤسسة سوف يساعد علي نشر ثقافة الإبداع والابتكار بين جميع فئات المجتمع كما سيخدم خطط التنمية في جميع المجالات وتحديدا داخل المدارس المستقلة ولهذا يبذل المجلس الأعلي للتعليم جهودا كبيرة من أجل نشر مفاهيم البحث العلمي في المدارس من خلال العديد من القنوات والوسائل فيعقد المؤتمرات والندوات ويبتعث الطلاب والمعلمين أيضا في رحلات تعليمية كنوع من التحفيز والتشجيع علي تبني أنماط البحث العلمي جميع اجراءاته ، كما أطلق مع بداية هذا العام مبادرة تعزيز تطوير مفاهيم البحث العلمي في المدارس والتي كان لها صدي كبير في جميع الأوساط التعليمية.
ومع كل الجهود التي تبذل من كل القائمين في المجال التعليمي إلا أنه لوحظ وجود العديد من المعوقات والتحديات التي تقف أمام نشر مفهوم البحث العلمي في المدارس وكذلك تبني مفاهيم البحث الاجرائي.
الأستاذ الدكتور عثمان يخلف أستاذ الصحة النفسية ورئيس قسم العلوم النفسية بكلية التربية بجامعة قطر يؤكد أن البحوث العلمية وسيلة وأداة قوية جدا لضمان جودة التعليم ومن الضروري من أصحاب القرار أن يشجعوا ويقدموا كل الدعم المناسب لتكون واقعاً بالمدارس وهذا هو السبيل لتطوير التعليم وضمان الجودة للأجيال القادمة ، كما أن لها دوراً في عملية التنمية المهنية للمدرس والعمل علي حل المشكلات أثناء العملية التعليمية فالبحث العلمي يشير الي وجود مشكلة ما أثناء عملية التدريس ويؤدي الي ايجاد استراتيجية تدريسية معينة في ضوء ملاحظات بإعداد خطة بحثية محكمة لنصل لتحليل المشكلة ووضع الاقتراحات المناسبة لذا فهو يعد عملية مهمة جدا لتبني القدرات البحثية إذن فهو مفيد جدا لكل العاملين في الحقل التعليمي ويأتي بنتائج مرضية جدا مما يخلق بيئة علمية مناسبة لتطوير مهارات المعلمين والطلاب وهذا هو الهدف المنشود.
ويشير الي أن الصعوبات والتحديات تتوقف حسب نوعية العملية التعليمية وإن كان يراه مناسبا جدا لفكر ورؤية المدارس المستقلة وكذلك يتوقف علي الاستراتيجية المتبعة لضمان جودة التعليم.
أعباء المدرس
غزوة القحطاني صاحبة ترخيص ومديرة مدرسة الشحانية النموذجية للبنين: إن هناك العديد من المبادرات التي يقوم بها المجلس الأعلي للتعليم من أجل نشر مفاهيم البحث العلمي في المدارس وخاصة البحث الاجرائي مؤكدة علي أهمية اجراءات البحث العلمي في حل العديد من المشكلات الداخلية التي تواجهنا في المدارس وتري أن من أهم الصعوبات التي يواجهها البحث العلمي في المدارس كونه يزيد من كم الأعباء الملقاة علي كاهل المعلمين والإداريين في المدارس المستقلة خاصة وأن هناك عدة أولويات تهتم بها المدارس علي حساب تطبيق البحث العلمي وخاصة في المدارس التي لم يمر عليها إلا عام واحد ومع ذلك فهو أمر ضروري لابد منه.
التنمية المهنية للمعلمين
د. حصة صادق عميدة كلية التربية تري أن مفهوم البحث الإجرائي ليس جديدا ولكنها أشارت الي أنه كان مغيبا في أنظمتنا التعليمية علي مستوي الباحثين الأكاديمين وعلي مستوي المعلمين وغيرهم من المهنيين التربويين وهنا تكمن الصعوبة في نشر مفاهيم البحث العلمي وتشير الي أن من يعتقد بأن تلك المفاهيم وتطبيقها يعد عبئا علي المدرسة ليس صحيحاً لأنها مفاهيم يتم تطبيقها بشكل يومي ومن المهم هنا تقديم الدعم للمعلمين في هذا الصدد الي جانب توفير التنمية المهنية للمعلمين مشيرة الي أن البعض قد يعتقد الي أن السبب في ذلك يرجع الي ضعف برامج إعداد المعلمين وعدم تمكينهم من اكتساب مهارات البحث الإجرائي لكن الأمر قد يتعدي ذلك بكثير الي ضرورة توفر الثقافة المجتمعية والتنظيمية التي تجعل من الأفراد آمنين مطمئنين عندما يناقشون مشاكلهم مع زملائهم أو رؤسائهم في العمل ويكونون علي ثقة من أن مصارحة الآخرين بالصعوبات لا تعني الإقرار بعجزهم عن القيام بمهامهم او ضعف كفاءتهم وإنما هي وسيلة للتامل والتفكر وايجاد حلول مبتكرة من شأنها أن تجعلهم أكثر إدراكا ووعيا لممارساتهم وبالتالي الي تحسين أدائهم.
كما أشارت د. حصة الي أن جميع المعلمين مطالبون بأن يرتقوا بمهنة التعليم حتي تصبح في مصاف المهن الراقية ويأتي ذلك من خلال كسر حاجز العزلة الذي يمنعهم من العمل كجماعات مهنية لمناقشة ودراسة القضايا الواقعية لذا فمن الضروري التعرف علي الممارسات كما أشارت د. حصة الي أن جميع المعلمين مطالبين بأن يرتقوا بمهنة التعليم حتي تصبح في مصاف المهن لمناقشة ودراسة القضايا الواقعية لذا فمن الضروري التعرف علي الممارسات التدريسية وتحديد التحديات التي تواجههم والعمل علي حلها وبالتالي الإسهام في تطوير ونشر المعرفة المهنية الي جانب أهمية ملاحظة تلك الممارسات ونقدها وتحليلها وتبادل الخبرات الناجحة فيما بينهم وسوف يؤدي ذلك في النهاية الي تطوير معايير مهنة التعليم لتنطلق من الواقع وتبني علي خبرة مجموعة من المتأملين للواقع التعليمي.
كما طالبت بضرورة التأمل في قول الله سبحان وتعالي (وفي أنفسكم أفلا تتفكرون) واعتبرتها دعوة للاستقصاء والتأمل والتفكر.
وتمنت د. حصة الوصول الي بيئة تعليمية تضع البحث العلمي كمنهاج تعلم داخل وخارج القاعات الدراسية وأن تساعد الطلاب علي تبني العمل بها ليصبح الطلاب بالفعل متعلمين متميزين.
تحديات
علي المراغي مدير مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية يؤكد علي عدم وجود تحديات أمام تطبيق البحث العلمي بالمدارس فالبحث العلمي يعطي دافعية كبيرة للطلاب كما أنه مفيد للمدرس نفسه في مواجهة المشاكل داخل المدرسة لذا فالبحث العلمي يهدف الي تعزيز التفكير بصورة ناقدة وحل المشكلات وتنمية مهارات التحقق عند الطالب وكذلك تنمية مهارات ومقدرة المعلم في توجيه الطلاب وأداء أبحاثهم بشكل مهني من خلال الارتقاء بمستوي التفكير الناقد وأسلوب حل المشكلات ومهارات الأبحاث لدي الطلبة الي أقصي حدود ضمن سياق معايير المناهج في المدارس المستقلة. وزيادة عدد الفرص المتاحة للطلبة لتعلم كيفية إجراء الأبحاث خارج الصف والمشاركة فيها الي جانب تطوير المعلمين الذين لديهم المعرفة والمهارات والميول نحو المشاركة في الأبحاث لتطوير ممارساتهم التعليمية ومجتمعاتهم المدرسية.
ويضيف إن متطلبات البحث العلمي متوفرة بشكل كبير في المدارس المستقلة من وسائل وأدوات وبرامج تعليمية لذا فوجود العوائق والصعوبات يكون الي حد ما قليل في المدارس المستقلة ويؤكد علي أن المدرس الذي يحب عمله سيخلص فيه ويقدره.
السنة الأولي
غادة خطاب النائبة الأكاديمية لمدرسة الشحانية النموذجية للبنين تؤكد أن مفاهيم البحث العلمي يتم تطبيقها في المدارس بشكل يومي حيث يعتمد في الأساس علي التنظيم والدقة في التعامل مع كل شيء ونحن في المدارس نتعامل بشكل مستمر ويومي مع عدد من المشاكل ونحاول إيجاد الحلول لها وهذا في حد ذاته تطبيق لمفاهيم البحث العلمي حيث نبدأ بجمع البيانات والمعلومات حول المشكلة ثم نقوم بتحليلها بشكل منظم ودقيق ويكون في ذلك مشاركة بين الطلاب والمعلمين.
وتشير الي أن من أهم الصعوبات التي يواجهها البحث العلمي في المدارس يظهر بشكل جلي في مدارس السنة الأولي حيث يكون هناك العديد من الأعباء الملقاة علي كاهل إدارة ومعلمي المدرسة من أجل وضع العملية التعليمية علي أرض صلبة.
هذا وتبذل هيئة التعليم جهودا كبيرة من أجل نشر مفاهيم البحث العلمي لذا فقد قامت هيئة التعليم بجهود لتدريب المعلمين تدريبا متطورا علي مناهج تطوير البحوث وقد ركز التدريب علي استراتيجيات تطوير المهارات الأساسية لعمل أبحاث وحل المشكلات والتفكير النقدي والتساؤل والتحقق ، وقد شارك ما يربو علي 200 معلم في ورش العمل كما جرب المعلمون استراتيجيات التدريس الحديثة في الصفوف الدراسية ثم تسلموا عقبها تغذية راجعة من زملائهم ومدربيهم في الاجتماعات حول مدي فعالية أدائهم ثم هناك مرحلة أخري من التدريب كما تم تقديم دورة تدريبية للطلاب بواسطة عدد من المعلمين تحت اسم  إعداد الباحثين الصغار  تحت إشراف د. ماري كيليت مستشارة بالجامعة المفتوحة في بريطانيا ود. جين جونجسما مستشار بالمجلس الأعلي للتعليم وتكون هذا البرنامج من سلسلة من 12 درسا وجهت للطلاب لتعلم أنواع مختلفة من الأبحاث وكيفية تشكيل سؤال عن البحث وكيفية تجميع وتحليل البيانات وتقديم تقرير عن البحث وتم تطبيق هذه الدورة في 6 مدارس مستقلة.
تطوير مهارات الطلاب
الأستاذ أحمد عبدالباقي معلم رياضيات بمدرسة عمر بن الخطاب الثانوية يؤكد أن منهاج البحث العلمي يبحث في أسباب الظواهر ومحاولة إيجاد الحلول الواقعية والمنطقية لتلك المشكلات وهذا ما نحاول أن نقوم به داخل المدرسة فمن خلال تدريس مادة معينة قد تواجهنا مشكلة او إشكالية ما فنقوم بإجراء بحث عليها من خلال خطوات محددة ، ويري أن الصعوبة تكمن فقط عند تطبيقه بعض الأفكار الخيالية التي يصعب إجراء البحث عليها وهنا يصعب عمل البحث كما أشار الي كونها عبئاً أيضا علي العاملين بالمدرسة لأنها تأخذ وقتا وفكراً طويلاً ولكن مردوده يكون كبيراً وبخاصة في تطوير مهارات الطلاب.
الشراكة الأسرية
سميرة الروبي النائبة الأكاديمية لمدرسة النهضة الابتدائة للبنات تؤكد أن هناك العديد من الحلول التي يستطيع أن يلبيها ويحققها البحث العلمي تتمثل في تحسين أداء الطلاب والمعلمين وعلاقات المجتمع وأكدت أن البحوث تحثنا علي ايجاد حلول لمواجهة التحديات والحصول علي إجابات لذا فالبحث العلمي من أفضل الطرق الفعالة للحصول علي المعلومات فالجميع شركاء في المبادرة من مدارس ومعلمين وأولياء أمور وطلاب ولكنها أشارت أيضا الي كونه يعد من الأعباء الملقاة علي العاملين بالمدرسة حيث يستهلك وقتا وجهدا كبيرين.

قانون رقم (11) لسنة 2006 بشأن المدارس المستقلة
قانون رقم (36) لسنة 2005 بإنشاء منطقة حرة لواحة العلوم والتكنولوجيا
قانون رقم (11) لسنة 2003 بإنشاء جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في العلوم والفنون والآداب
مرسوم بقانون رقم (37) لسنة 2002 بإنشاء المجلس الأعلى للتعليم وتعيين اختصاصاته
قرار أميري رقم (13) لسنة 1980م بإنشاء مركز للبحوث العلمية والتطبيقية بجامعة قطر
هيئة التدريس بالجامعة تناقش قضايا البحث العلمي
إشادة واسعة بإنشاء المؤسسة القطرية لدعم البحث العلمي
مرسوم بقانون رقم 24 لسنة 2008 بشأن دعم وتنظيم البحث العلمي

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك