تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


العرب - 7710 العدد - الأربعاء 22 يوليو 2009 م 

أطباء يحذرون: التعرض لأشعة الشمس يزيد خطر الجفاف
ضرورة أخذ التطعيمات قبل السفر

الدوحة – عامر غرايبة
دعا عدد من الأطباء المسافرين إلى ضرورة أخذ التطعيمات اللازمة قبل سفرهم إلى الإجازة، مشيرين إلى أن فصل الصيف، وما يرافقه من الانتقال من بلد إلى آخر، يرتبط عادة بالإصابة بالعديد من الأمراض سواء تلك المتعلقة بالأمراض الباطنية أو الجلدية أو الجنسية، إضافة إلى أمراض أخرى تصيب الأطفال أيضاً، هذا إلى جانب ما يشهده العالم في الوقت الحالي من تزايد مستمر لأعداد المصابين بوباء إنفلونزا الخنازير (اتش1إن1).
عدم إهمال أدوية السكري حذحذر الدكتور عبد الإله بكسراوي أخصائي الأمراض الباطنية بالمستشفى الأهلي مرضى السكري من إهمال أدويتهم والتعرض الزائد لأشعة الشمس صيفاً، الأمر الذي يزيد من مخاطر تعرضهم للجفاف، وقال بكسراوي إن الحر يتسبب في حدوث الجفاف بسرعة كبيرة، وعليه يتوجب على جميع الناس تناول كميات أكبر من السوائل، وليس فقط مرضى السكري.
وبين بكسراوي أن مرضى السكري بالأخص أكثر عرضة للإصابة بالجفاف من المرضى غير المصابين بمرض السكري، وبالأخص إذا كان سكر الدم مرتفعاً، والسبب في أن ارتفاع السكر يجعل المريض عُرضة للجفاف هو أن الجسم يقوم بالتخلص من السكر المرتفع عن طريق ترشيحه عن طريق الكلى والتخلص منه في البول، وهذه العملية "عملية التخلص من السكر في البول" تحتاج إلى ماء، وعندما يكون معدل السكر في الدم مرتفعاً، يعمل الجسم على سحب الماء من الأنسجة والخلايا، وإذا لم يتم تعويض الماء المسحوب من الخلايا والأنسجة، وذلك بزيادة شرب الماء، فإن الإصابة بالجفاف أمر محتمل، مضيفاً أن هناك عاملاً آخر يسبب في فقد السوائل من الجسم، وهذا يصيب جميع الأشخاص؛ ألا وهو زيادة كمية العرق التي يفرزها الجسم في الأيام الشديدة الحرارة.
وعليه ينصح مرضى السكري في فصل الصيف بتناول كميات كبيرة من السوائل، والابتعاد عن العصائر المحلاة، لأن من شأنها زيادة الطين بلة؛ حيث ترفع السكر في الدم، وكذلك المشروبات الرياضية بما فيها مادة الكافيين (caffeine)، لأن مادة الكافيين تعمل كمُدر للبول، الأمر الذي يؤدي إلى احتمال حدوث الجفاف، وكذلك ممارسة التمارين الرياضية في الساعات الأولى والمتأخرة من النهار عندما تكون درجات الحرارة لطيفة وفحص السكر لعدة مرات في النهار، خاصة عندما يكون المريض في الخارج، أو أثناء رحلة أو إجازة، فارتفاع السكر أو انخفاضه مشكلة حقيقية في الجو الحار، ومن المفيد هنا أن نستعرض علامات الاستنزاف الحراري، كي يكون مريض السكر منها على بينة، وتعلق الأمر بالشعور بالدوخة والتعرق الشديد والألم في العضلات، وبرودة في الجلد والصداع والغثيان وتسارع نبضات القلب.
وأوضح بكسراوي أنه وعند حدوث ذلك ينصح المريض بالجلوس في مكان بارد وتناول السوائل، ولا بأس من الاتصال بالطبيب المختص، والذي قد يطلب قدوم المريض لتتبع وضعه الصحي إثر ذلك، وينبغي التنبيه إلى أن إهمال أعراض الاستنزاف الحراري ومواصلة العمل قد يؤدي إلى حدوث (ضربة حرارية فيما يشبه ضربة الشمس، والتي تعد أشد خطورة وتتطلب علاجاً طارئاً، ومن أعراضها ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، وجلد دافئ محمر، والقليل من العرق إن وجد أصلاً، وفقدان الوعي وأحياناً تشنجات عصبية، وهنا ينبغي الاتصال بالطوارئ، ومن المشاكل الأخرى التي يتسبب بها الصيف لمرضى السكري هو نقل الأنسولين وجهاز فحص السكر والشرائح التي تتطلب حقيبة خاصة مع بعض قطع الثلج بشكل منعزل، أو براد "ثيرموس" صغير، فبالقليل من التخطيط والانتباه بإمكان مريض السكر أن يستمتع بالصيف دون مخاطر، والوقاية خير من العلاج.
نصائح للمسافرين إلى ذلك قالت الدكتورة باميلا ويس إن السفر للسياحة والعمل أصبح ظاهرة عالمية، حيث يقدر عدد المسافرين سنوياً بـ 600 مليون مسافر، وزادت سهولة وتطور وسائل النقل من حركة المسافرين بسرعة كبيرة، ومكنتهم من الوصول إلى أماكن بعيدة كان يصعب الوصول إليها في السابق، وبدون شك فإن في السفر تعباً وجهداً يتعرض له المسافر، كما أنه يتعرض لبيئات وعادات جديدة ومختلفة قد تؤثر على صحته، ومن هنا نشأ ما يسمى بطب السفر(Travel Medicine)، وبما أننا الآن في موسم الإجازات والسفر فإنه من المناسب التعرض لهذا الموضوع.
وتقول استشارية الطب العائلي إن هذا التخصص يشتمل على عدد من التخصصات التي تزداد الحاجة لها في السفر؛ مثل الأمراض المعدية وطب المناطق الاستوائية، وصحة البيئة والطب المهني وغيرها، وقد يتهيأ للقراء أن المسافر معرض فقط للأمراض المعدية مثل إسهال السفر الذي سنتطرق له، أو الأمراض المعدية الأخرى مثل الملاريا والدرن والأمراض التناسلية، وهذا غير صحيح البتة؛ فالمسافر وبسبب الإجهاد معرض لكل الأمراض التي قد يصاب بها في موطنه، إضافة إلى الأمراض المعدية.
وقد أظهرت دراسات الوفيات أن وفاة المسافرين نتجت عن عدة أسباب أهمها أمراض القلب ( 50- 70 %)، الإصابات والحوادث (حوالي 25 %) ثم الأمراض المعدية ( 2.8- 4 %)، كما أظهرت الدراسات أن حوالي نصف المسافرين من دول متقدمة إلى دول نامية يصابون ببعض الأمراض المعدية؛ أهمها إسهال المسافرين، وإسهال المسافرين يصيب 20- 25 % من المسافرين من دول متقدمة إلى دول نامية، ويحدث الإسهال في العادة خلال الأسبوع الأول من السفر، ولكنه قد يحدث بعد ذلك، كما أنه قد يحدث بعد العودة للوطن.
والعلاج يتكون في الأساس من الراحة والإكثار من السوائل والأملاح لتعويض ما يفقده الجسم، وتزول الأعراض في العادة خلال 3 أيام، ولكن في بعض الحالات قد تكون الأعراض أشد، وقد يحتاج المريض إلى تناول مضاد حيوي أو إلى الحصول على مغذ في الدم لمقاومة الجفاف الناتج عن الإسهال، وبالذات عند الأطفال وكبار السن، وينتج إسهال المسافرين عن تناول طعام أو شراب ملوث، لذلك لا بد للمسافر من أخذ الحيطة الكاملة، والتأكد من نظافة كل ما يتناوله، وأن يشرب من المياه المعلبة فقط، علماً بأنه وللأسف يتم في بعض الأماكن تعبئة الماء من الصنبور، وإعادة قفل القارورة وبيعها، ويسبب إسهال المسافرين عدة أنواع من البكتيريا التي قد تكون الإصابة بها في بعض الحالات شديدة، لذلك وجب أخذ الحيطة، وبالذات للأطفال الصغار، كما أن التهاب الكبد الوبائي من نوع (أ) ينتقل عن طريق الأطعمة الملوثة.
وينقسم طب السفر إلى عدة أقسام، فهناك الطب الوقائي، وهو ما يتعلق بالحصول على التطعيمات اللازمة قبل السفر والنصائح المهمة، والطب المساعد وهو ما يتعلق بعلاج المرضى الذين سيسافرون، وطب المناطق البرية ويهتم بمتسلقي الجبال أو الذين سيذهبون إلى مناطق أو غابات نائية، وأخيراً التأمين الطبي وهو مهم جداً، حيث إنه يؤمن للمسافر العلاج في مستشفيات البلد الذي ينوي السفر إليه، حيث إنه في بعض الدول لا تقبل المستشفيات علاج المرضى غير المؤمّن عليهم.
وتبدأ خدمة طب السفر بزيارة الطبيب قبل السفر للحصول على النصائح المهمة والتطعيمات اللازمة، وطريقة تناول الأدوية بالنسبة للمرضى خلال سفرهم، وكذلك وضع خطة واضحة للمرضى، وشرح ما يجب عليهم فعله في حال زيادة أعراض المرض خلال السفر، فمثلاً ماذا يجب على مريض الربو عمله في حال زادت أعراض المرض خلال السفر، وغير ذلك من الأمراض، وتستمر عناية هذا التخصص بالمسافر بعد عودته من السفر فيما يسمى بمتابعة وعناية ما بعد السفر.
ضرورة التطعيم
وقال د. عبد الإله بكسراوي أخصائي الأمراض الباطنية إن أكثر الأمراض انتشاراً خلال السفر الإسهال، والذي غالباً ما يكون ناجماً عن تناول مياه أو أطعمة ملوثة، مشيراً إلى أن المسافرين خاصة الأطفال عرضة للمرض إذا لم يأخذوا التطعيمات اللازمة؛ مثل لقاح الدفتريا والكزاز، وشلل الأطفال، ولقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وكذلك ينصح بأخذ لقاح التهاب الكبد A والتيوفوئيد.
ويضيف: اعتماداً على نشاط المسافر خلال الرحلة أو الأمراض المتوطنة في البلد الذي سيسافر إليه يمكن أن يحتاج إلى اللقاحات الخاصة بالتهاب السحايا، والتهاب الدماغ الياباني، والكلب+ والتهاب الكبد B، وكذلك من خلال سفرك إلى أحد البلدان قد تكون عرضة للإصابة بمرض الملاريا المدارية، والحمى الصفراوية في أميركا الوسطى والجنوبية، وحمى الضنك في بعض المناطق المدارية والبلهارسيا.
ولتقليل مخاطر الإصابة بتلك الأمراض ينصح بكسراوي بالحرص على أن تكون التطعيمات محدثة باستمرار، لذلك يجب مراجعة الطبيب قبل السفر بـ 6-8 أسابيع، خاصة إذا كان المسافر ينوي السفر إلى المناطق المدارية والنامية، وكذلك يجب اصطحاب أدوية تكفي من بلدك الأصلي قبل سفرك إلى بلدان أخرى، خاصة إذا كنت ممن يتناولون أدوية بانتظام؛ مثل أدوية (الضغط – السكري - الربو)، أما إذا كنت مسافراً إلى مناطق موبوءة بالملاريا فعليك أن تأخذ معك أدوية مضادة للملاريا، والتي توصف من قبل الطبيب، وبما أن الأدوية لا تقي من الملاريا بشكل مطلق، فإن الوقاية من البعوض أثناء النوم مهمة جداً؛ لذلك ينصحك أيضاً بأخذ حقيبة إسعافات أولية، والتي تحتوي على أدويتك الموصوفة لك، مع شهادة طبية للبعض منها (أدوية نفسية، حقن) وأدوية ضد الإسهال وحموضة المعدة والزكام والسيتامول والبروفين والحساسية، ودواء ضد داء الحركة، هذا بالإضافة إلى مناديل معقمة وشاش.
وأثناء السفر في المناطق التي يكثر فيها تعرضك للإصابة بالإسهال تذكر ضرورة غلي الماء أو تناول مياه معقمة، وكذلك نزع قشر الفواكه والخضروات وتناول الخضروات المطبوخة، وعند حدوث الإسهال يجب تناول أدوية الإسهال مع كمية كافية من السوائل تجنباً لحدوث الجفاف، كما يجب تجنب السباحة في المياه العذبة (البرك – الجداول) وعادة أحواض السباحة لا خوف منها، حيث إنها معقمة بالكلورايد الذي يقضي على معظم الأمراض الانتانية، وإذا كنت مسافراً إلى بلدان يكثر فيها حدوث الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض (ملاريا – الحمى الصفراء) استخدم شبكة خاصة أثناء النوم وأدوات طاردة للبعوض، وأخيراً يحتاج بعض الأشخاص عند العودة من السفر لإجراء فحص سريري وفحص دم وبراز، وفحوص نوعية أخرى اعتماداً على المكان الذي سافروا إليه، والمدة التي مكثوا فيها.
قواعد ذهبية منمن جهته وضع الدكتور عادل كمال استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى العمادي القواعد الأساسية لوقاية البشرة من أشعة الشمس في الصيف، حيث يؤكد أنه بغضّ النظر عن لون بشرتك أو نوعها أو سنك، فإن أخذ الحيطة أثناء التعرض لأشعة الشمس، وخاصة الأشعة ما فوق البنفسجية، يساعد على تجنب تلف البشرة، وبالتالي سرطان الجلد، وبالنسبة للنساء وتفادياً للأضرار التي قد تسببها أشعة الشمس لبشرتك، هناك بعض القواعد الأساسية التي يجب اتباعها للوقاية الفعالة من أضرار أشعة الشمس، كعدم إطالة الجلوس في الشمس، وإن قمت بذلك لفترات قصيرة فيجب اتخاذ جميع التدابير الوقائية، وتذكري أن "ذوي الوجوه الشاحبة" الذين يقضون أيامهم في الداخل، ثم يذهبون لقضاء أسبوعين تحت أشعة الشمس لاكتساب السمرة الشديدة، إنما يزيدون من خطر إصابتهم بسرطان الجلد، وكذلك احذري التعرض السلبي لأشعة الشمس، إذ يؤكد الخبراء أن الخروج إلى الشمس بدون وقاية لمدة عشر أو عشرين دقيقة، للذهاب إلى العمل، أو إيصال الأولاد إلى المدرسة أو قضاء مهمة ما، هو مصدر الضرر الأكبر الذي يصيب البشرة عبر السنوات، وكذلك ينصح بتجنب التعرض للشمس حين تكون الأشعة في ذروتها، أي بين العاشرة صباحاً والرابعة مساءً، واتباع "قاعدة الظل"، فعندما يكون ظلك أقصر من طولك عليك ملازمة المنزل، هذا إلى جانب استخدام مستحضر وقاية على مدار السنة.
وأضاف موجهاً كلامه للسيدات: "قومي بدهن بشرتك بعناية قبل 15ـ 30 دقيقة من الخروج إلى الشمس، ثم كرري دهنها كل ساعتين، وكذلك ارتداء ملابس واقية عندما تتعرضين مباشرة لأشعة الشمس، كالقبعات العريضة والقمصان الطويلة الأكمام والسراويل أو رداء بحر طويل، ويستحسن اختيار الملابس القطنية الخفيفة الفاتحة اللون والمنسوجة بإحكام، لأنها تؤمن حماية من الشمس وراحة جسدية، واعلمي بأن الأقمشة الشفافة لا تحجب أشعة الشمس، وأن الملابس المبللة والملتصقة بالجسم تسمح بمرور الأشعة ما فوق البنفسجية المؤذية، فعموماً تقل قدرة النسيج على وقاية الجسد عندما يكون مبللاً، بالإضافة إلى استخدام النظارات الشمسية.
ولحماية أطفالك من الشمس ينصح د. كمال بتنظيم أوقات اللعب، بحيث يكونون في الداخل خلال فترة الظهيرة، وكذلك ألبسيهم ما يقيهم من أشعة الشمس، فبشرة الأطفال والأولاد الصغار حساسّة جداً تجاه حروق الشمس، لذلك يجب إبقاء الأطفال حديثي السن بمنأى عن الشاطئ، وبالإمكان البدء بدهن بشرة الأطفال بمستحضر واقٍ منذ سن الستة شهور وتعريضهم للشمس فيما بعد باعتدال، وقد لا يدرك أطفالك مدى أهمية هذه العناية، ولكنهم سينعمون بنتائجها الطيبة لبقية حياتهم، كما تساعد بعض ملحقات الفيتامينات والمعادن المتوافرة في الصيدليات على حماية البشرة من أشعة الشمس.
وحذر د. عادل كمال من الإكثار للتعرض للشمس هذه الأيام باعتباره أكثر خطورة مما كان عليه منذ بضع سنوات، وذلك في ظل الانخفاض الملحوظ في كثافة طبقة الأوزون التي تلف الغلاف الجوي للأرض، وهي التي تؤدي دور مصفاة واقية تحمي الإنسان من ضرر الأشعة ما فوق البنفسجية، ومن آثاره المأسوية التزايد الملحوظ لحالات سرطان البشرة، فقد كان عدد الإصابات بسرطان الجلد يتضاعف كل عقد خلال السنوات الخمسين الماضية.
مخاطر محدقة
وتبعاً لاستشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى العمادي فيمكن إيجاز أهم المخاطر التي تصيب البشرة جرّاء التعرض لأشعة الشمس عواقب بحروق الشمس والاسمرار، والشيخوخة المبكرة، وحدوث تسمم ضوئي وتحسّس ضوئي ونمو أسرع لبوادر التسرطن وسرطان الجلد، ونقص مناعة البشرة للأشعة ما فوق البنفسجية، وإذا ما أُصيب الإنسان بحروق الشمس، فبالإمكان تخفيف حدة ضررها والمعاناة منها، وتسريع شفاء الجلد من آثارها، عبر اللجوء إلى عدة وسائل علاجية منزلية ودوائية.
والمُحزن في شأن الحروق الجلدية، أياً كان مصدر الحرارة فيها، أنها تُحدث تغيرات واضحة على الجلد، ويبدأ ظهور التغيرات خلال وقت قصير، وقد يأخذ الأمر بضعة أيام لكي تكتمل صورة مقدار الضرر الذي أصاب الجلد، وتطول تلك التغيرات بعض أو كل طبقات الجلد، ما يجعل الأمر يُصنف طبياً إلى ثلاث درجات من الحروق، كما أن الشفاء منها قد يستغرق ما بين عدة أيام إلى عدة أسابيع، كي تزول بالكامل عن منطقة الجلد وطبقاته تلك التغيرات المرضية.
وفوفي هذه الصفات المرضية للحروق عموماً، لا يختلف الشأن في الحروق الناجمة عن تعريض الجسم لأشعة الشمس عن الأنواع الأخرى من الحروق، ذلك أن تغيرات الجلد تظهر بُعيد وقت قصير من تعريض الجلد لأشعة الشمس المباشرة أو لحرارتها، وتظل الآثار لفترات متفاوتة الطول، وظهور هذه التغيرات الجلدية، من نوع الحروق، ليس بالضرورة نتيجة التعرض لأشعة حارقة من الشمس في لهيب ظهيرة أحد أيام الصيف الحارة، بل إن للشمس تأثيرات ضارة على الجلد حال التعرض لأشعتها في الأجواء المُلبدة بالغيوم، أو في حال التواجد في أماكن مُظللة، ولكن حارة، وبالرغم من إصابة الجلد بالألم والحُرقة، والمعاناة جراء ذلك، إلا أن كثيراً من الناس لا يأخذون جانبي الحيطة والوقاية في "المرة التالية" لمنع إصابتهم بحروق الشمس؛ وهو الأمر الذي يُؤدي، حال تكراره، إلى عودة الإصابة بالحروق الجلدية، وإلى احتمال ظهور تغيرات جلدية عميقة وواضحة، تدوم لسنوات، وربما تتسبب بعدد من الأمراض والتشوهات الجلدية، وهناك علامات وأعراض تشمل الأعراض والعلامات الدالة على حصول حالة من "حروق الشمس الجلدية" العناصر التالية:
طفح وردي أو احمرار في طبقة الجلد، دفء أو حرارة يُحس بها عند لمس الجلد، ألم جلدي، لدى اللمس أو من دونه، تورم وانتفاخ في منطقة الجلد المحروقة، بثور جلدية مملوءة بسائل مائي شفاف وقابلة للتمزق بسهولة، صداع وحمى وإجهاد وتعب بدني، إذا أصابت الحروق منطقة واسعة من الجلد.

قانون العمل رقم (3) لسنة 1962
مرسوم بقانون رقم (22) لسنة 2007 بتعديل بعض أحكام قانون العمل الصادر بالقانون رقم (14) لسنة 2004
قرار وزاري رقم (2) لسنة 1978 بتحديد المناطق والأماكن البعيدة عن المدن المشار إليها في قانون العمل
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (9) لسنة 2006 بشأن تحديد ساعات العمل في أماكن العمل المكشوفة خلال الصيف
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (16) لسنة 2007 بتحديد ساعات العمل في أماكن العمل المكشوفة خلال الصيف

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك