تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


الراية -السبت25/7/2009

الأرامل والمطلقات ينتظرن رحمة المجتمع
يبحثن عن الاستقرار المادي وتلاحقهن الشائعات والاتهامات
قضايا بالجملة في المحاكم للحصول على النفقة وميراث الأبناء
النظرة السلبية تجاة المطلقات تحكم المجتمع الشرقي
دعوة لتوفير فرص عمل للمحتاجات لمواجهة أعباء الحياة

كتب- أحمد فال :
حكايات مأساوية عن الوحدة ونظرة المجتمع القاسية وعذاب الحاجة المادية تعيشها المطلقات والأرامل اللاتي ينتظرن رحمة المجتمع لمساعدتهن على مواجهة الحياة، خاصة ان كثيرا منهن يتحملن عبء الانفاق على ابنائهن اليتامى أو الذين حرمتهم الحياة من الاستقرار العائلي ودفء الآباء.
وتتضاعف معاناة تلك الفئة في حالات النزاعات القضائية على الميراث والحضانة والنفقة لأبناء المطلقات، حيث يعشن ظروفا مادية واجتماعية صعبة ويتحملن وحدهن أعباء الحياة وتربية الأطفال، حيث تلعب بعض الأرامل دور الأب والأم معا في تربية الابناء.
الإسلام يوصي بالوقوف إلى جانبها والاحسان إليها، بل ويعتبر ذلك من جليل الأعمال، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل والصائم النهار"، كما جعلها من الضعفاء الذين يجب أن يستوصى بهم خيرا، لكن واقع الحياة اليوم فرض على الأرامل نمطا جديدا من التعايش فرضته ظروف الحياة وتطورها .
فأكثر ما تعانيه المرأة المطلقة غالبا هو معاملة أمها أو النساء الحاكمات داخل الاسرة، حيث يتفنن في إذلالها، ويوجهن لها التهم، وأول تهديد يوجهنه لها دائما هو أنها إذا لم تسمع ما يقلن لها، سيخبرن رجال العائلة بأنها غير شريفة وأنها ستضع شرف العائلة في التراب، وينقلب صدر الأم الذي ارضع وربى إلى عدو يحارب من ارضعه، وذلك تحت ذريعة الحفاظ على شرف العائلة.
أما رجال العائلة، فغالبا ما ينظرون للمرأة المطلقة وكأنها مارست الخطيئة وعادت إلى بيتها، فيعاملونها بقسوة وحدة، وتصبح كشيء أو كمرض أصاب بيت العائلة ولا بد من استئصاله، ويكون الحل إما بإخفائها من محيطها أو بتزويجها لرجل طاعن في السن أو قتلها، وآخر الحلول أبسطها في نظرهم، فالقانون لا يحاكمهم، فيقومون بالقتل تحت بند شرف العائلة.
والمشكلة الكبرى التي تعاني منها المطلقة غالبا هي أن المحيطين بها يعاملونها على أنها امرأة لا تستطيع الجلوس بدون الخلوة مع رجل، ففي كل حركة والتفاتة لها، يظنون أنها مارست الحب مع رجل، ويظل الشك يحيطها في كل لفتة وسهوة، والمصيبة الكبرى إذا طرأ عليها أي تغير في شكلها أو تصرفاتها، فتقع المصيبة وتبدأ الألسن في العمل تجاهها.
وهناك النساء المتزوجات اللواتي يعاملن المطلقة على أنها خاطفة رجال، فهن يخفن من أن تقوم المطلقة بالزواج من احد أزواجهن، فيقمن بتشويه سمعتها، وبمنعها من دخول بيوتهن، فتبقى حبيسة قبر لا تخرج منه ولا يمكنها فيه سوى التنفس.
وبين متاهات ومتناقضات ما سبق ذكره، تواصل المطلقة السير على خيط العادات والتقاليد، وقد تتمكن بعضهن من العيش بكرامة، أما البعض الآخر فيبقى أسير نظرات الشك والاتهام.
يقول حسن أحمد : لماذا تموت المطلقة والأرملة فى اليوم ألف مرة ؟
إذا كانت من أسرة فقيرة ورآها الناس ترتدى ملابس غالية وقيمة شكوا فيها وبدأت الوساوس تحوم حول مشيها البطال الذى لا أساس له من الصحة ولا دليل عليه وإذا اشترت ملابس لأولادها اليتامى الصغار رمقها الناس بعيونهم القاتلة كأنها أجرمت.
تقول حصة أحمد - أرملة-: تعيش الأرملة في بعض المجتمعات واقعا صعبا للغاية، وخاصة إذا كانت معيلة- لها أبناء- حيث تواجه ضغوطا مختلفة منها ماهو نفسي يتمثل في المرارة والألم بسبب الفراغ النفسي والعاطفي الذي يخلفه رحيل الزوج، ومنها ضغوط من نوع آخر يسببها المجتمع ونظرته إلى الأرملة، أما الضغط الأكبر فيأتي عندما تفكر هذه المرأة في أنها أصبحت مسؤولة عن أسرة وعليها وحدها القيام بشؤونها وتربية أبنائها، فتبدأ بالبحث عن مصدر رزق لها ولأبنائها، بالنسبة لي لا توجد مشكلة من الناحية المادية فأنا موظفة وراتبي يكفي لمواجهة اعباء الحياة.
وتضيف : مشكلتي هي في تربية الأطفال، حيث يصعب علي الجمع بين العمل والقيام على الأطفال، وأجد صعوبة كبيرة في التوفيق بينهما، فلا أنا قادرة على ترك العمل لأجلهم ولا العكس ممكن، وهنا تكمن الصعوبة.
وتضيف أم أحمد : المجتمع القطري مجتمع محافظ ومتمسك بالدين وقيمه الأخلاقية، وهو ما قد يخفف على الأرملة بعض الشيء، وإن كنت أسمع عن حالات نادرة من الخلاف تقع بين بعض الأرامل وأهل زوجها حول الميراث والأطفال - الحضانة - ولكنها حالات قليلة وتبت فيها المحاكم في الغالب، الذي أريد قوله هو التأكيد على ضرورة مساعدة الأرامل والوقوف إلى جانبهن، وخصوصا منهن المعيلات فتلك توجيهات الدين، ومن مكارم الأخلاق أيضا، كما لا يفوتني أن أنوه بالدور الذي تقوم المؤسسات الخيرية وصندوق الزكاة في رعاية الأيتام والأرامل، حيث أعرف أسرا تعتمد عليهم بشكل كبير في حياتها .
أحمد خليل يقول: اعرف كثير من الاسر تعيلها نساء أرامل، بعد أن اختار الموت العائل الوحيد لتلك الأسر، وأعتقد أن المجتمع يجب أن يكون أكثر تكاتفا وتعاونا حتى يخفف عن الأرامل بعض ما يشعرن به من معاناة، بعضهن يلجأن للمنظمات الخيرية وبعضهن للتسول في سبيل إعالة أطفالهن، يجب أن نقف معهن فهن يحتجن الدعم النفسي والمادي.
تقول السيدة حنان محمد حيث المجتمع الشرقي ينظر إلى المطلقة بنظرة سلبية، وربما كانت الأرملة أفضل في نظر بعض الناس بحكم أن زوجها تركها رغما عنه بالموت، أما المطلقة فإنها تتحمل نظرة المجتمع فتحاصرها الاتهامات بسوء السلوك كسبب لوقوع الطلاق، وهنا تكون حالتها النفسية سيئة للغاية في ظل مجتمع لا يرحم، أما إذا كان لديها ابناء فان مشاكلها تتضاعف، فكم من حالة لدى المحاكم لامرأة مطلقة تطلب حقوقها وحقوق أبنائها، واخرى تطلب حقها في تربية أبنائها، لذلك يجب على المجتمع أن يكون أكثر عدالة واعتدالا في نظرته للمطلقات، فهن بحاجة إلى المساعدة، وخصوصا إذا كان لهن أبناء حيث يتخلى الرجل عن مسؤولياته تجاه أبنائه بمجرد أن ينفصل عن أمهن، وهنا تزيد الأعباء على الزوجة وأهلها، فتضرب في الأرض بحثا عن قوت لها ولعيالها، بمساعدة الأهل، أما إذا كانت لا معين لها، فإنها تجد نفسها عالة على المنظمات الخيرية، وخصوصا في ظل صعوبة الحصول على وظيفة، وارتفاع الأسعار والغلاء الكبير.
أحد المسؤولين في إحدى الجمعيات الخيرية القطرية - طلب عدم ذكر اسمه - يدعو المجتمع للوقوف إلى جانب الأرامل والمطلقات ودعمهن بكل السبل، لافتا إلى ان المنظمات الخيرية تتلقى سنويا آلاف الطلبات من نساء فقدن المعيل بسبب الموت أو الطلاق، وأغلبهن معيلات، فلا يجدن من سبيل أمامهن سوى اللجوء إلى المنظمات الخيرية.
واضاف: المنظمات بدورها تستقبل المطلقات والارامل وتساعدهن ماديا على مواجهة اعباء الحياة، ولكن مساعداتها قد لا تكون كافية ولا تغني عن التضامن والتكافل الاجتماعي، ولا يخفى على أحد أن الأرملة قد تعاني مشكلات اقتصادية عدة، ولا سيما في حالة عدم وجود مصدر دخل أو معاش عقب وفاة الزوج, وهو ما يدفعها إلى الخروج إلى سوق العمل واشتغالها بأعمال قد لا تتناسب ومستواها التعليمي أو الاجتماعي من أجل توفير لقمة العيش لها ولأولادها، كما أن بعض الأرامل قد لا يمتلكن الخبرة أو المستوى التعليمي الكافيين، لذلك لا يجدن أمامهن من خيار لإعالة الأبناء سوى التوجه إلى المؤسسات الخيرية، لذلك لابد من التكافل الاجتماعي في مثل هذه الحالات.
سهير عبد الله تقول: المعروف ان المرأة تلجأ إلى طلب الطلاق بعد ان يصبح هو السبيل الوحيد لانهاء العلاقة الزوجية الفاشلة، وقد أباحه الشرع هذا الامر بشرط ان تكون الحياة قد اصبحت مستحيلة مع الزوج.
ورغم ان الطلاق امراً حلال إلا انه أبغض الحلال لما فيه من ضرر على كلا الطرفين وخاصة المرأة في مجتمعنا العربي وكذلك يسبب مشاكل نفسية عديدة عند الاطفال، فسريعا ما تصبح المرأة المطلقة تحت المجهر العائلي والمجتمعي بل ويتناوب الاهل على مراقبتها ويصبح كل شيء في حياتها عبارة عن قائمة طويلة من الممنوعات.
ويرى السيد أباي محمد محمود الباحث والمفتي في الشبكة الإسلامية أن الأرامل والمطلقات بحاجة إلى العون والمساعدة، حيث أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بهن خيرا، بل جعل الساعي على الأرملة والطفل اليتيم في مرتبة المجاهد في سبيل الله، كما أن المجتمع يجب أن يحقق معنى التكافل الاجتماعي في حياته فلا يدع أرامله يواجهن صعوبات الحياة وحدهن، وكذلك ينبغي على الزوج تعاهد مطلقته والإحسان إليها وإلى أبنائه منها، فالله عزوجل يقول : ولا تنسوا الفضل بينكم ، والمجتمع سيبقى بخير ما دام يطبق أحكام الإسلام وتوجيهاته في جميع شؤونه، وخصوصا الاجتماعية منها، كما أن التكافل الاجتماعي من أهم مميزات المجتمع المسلم، وما نراه اليوم في الغرب من انحلال أخلاق هو نتيجة عادية لغياب روح التكافل فيما بين أفراد تلك المجتمعات.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
قانون رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة
قانون رقم (40) لسنة 2004 بشأن الولاية على أموال القاصرين
قانون رقم (20) لسنة 1996 بشأن الولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم
قرار أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار أميري رقم (8) لسنة 1999 بتشكيل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار أميري رقم (66) لسنة 2004 بإنشاء الهيئة العامة لشؤون القاصرين
قرار مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 1998 بإنشاء اللجنة الاستشارية لشؤون المرأة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
قرار أميري رقم (53) لسنة 1998 بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
الطلاق والخلع
صندوق للنفقات ينهي معاناة الأرامل والمطلقات
دورة عن أحكام الطلاق بمركز الإستشارات العائلية
المحاكم القطرية: 2135 دعوى للأسرة وشؤون القاصرين العام الماضي

محكمة التمييز » المبادئ بالدوائر » أحكام الأحوال الشخصية » أ » أحوال شخصية » حضانة 

تخيير الولد المحضون الذي يتم ثلاث عشرة سنة عند تنازع والديه على حضانته أمر جوازي .

راجع الحكم تفاصيل المبدأ

أحكام الحضانة مقررة لمصلحة الصغير وهي للنساء إلى سن معينة. تحديدها ليس محل اتفاق المذاهب الفقهية.

راجع الحكم تفاصيل المبدأ

محكمة التمييز » المبادئ بالدوائر » أحكام الأحوال الشخصية » أ » أحوال شخصية » نفقة 

نفقة الولد واجبة على أبيه حتى يبلغ السن التي يستطيع أن يتكسب بها أمثاله شاملة نفقات مرحلة الدراسة ما دام الأب قادرًا عليها.

راجع الحكم تفاصيل المبدأ

 الأصل في حالات الطعن بالتمييز. وجوب إيداع الكفالة التي حددها القانون خزانة المحكمة عند تقديم صحيفة الطعن. الاستثناء من أعفي من الرسوم القضائية.

راجع الحكم تفاصيل المبدأ

 تقدير النفقة بأنواعها أو زيادتها أو إنقاصها من مسائل الواقع. استقلال محكمة الموضوع بها. حد ذلك.

راجع الحكم تفاصيل المبدأ

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك