تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الراية - الاثنين 07 سبتمبر 2009 

دعوة لفحص الوافدين طبياً عند تجديد الإقامة

أبحاث طالبات الحيوية الطبية ترصد الأمراض الجديدة
تعدد الجنسيات الوافدة وراء ظهور الإيدز والسل الرئوي
تنفيذ الأبحاث بالتعاون مع القومسيون الطبي ومستشفى حمد
كتبت - هناء صالح الترك:

تعدد الجنسيات المقيمة في دولة قطر وأثره في انتشار أو تواجد أنواع جديدة من الامراض بالمجتمع القطري كان عنوان بحث مهم لطالبات العلوم الحيوية الطبية بجامعة قطر بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية والقومسيون الطبي وقد نفذت البحث الطالبات ريم احمد، فاطمة العنزي، جمانة منير وعائشة مدني، بإشراف الدكتورة اسماء آل ثاني وقد ساعد في البحث الدكتور ناصر الانصاري والدكتور احمد كمال ناجي والدكتور أحمد اسماعيل ومن جامعة قطر الدكتورة اسماء آل ثاني والسيدة موزة الخنجي.
وأشار البحث الى ان الامراض المعدية منتشرة كثيرا في أغلبية دول العالم خاصة في الدول الفقيرة حيث تعتبر هذه الدول مخزنا لمثل هذه الامراض المعدية التي تنتقل للإنسان عن طريق الاحتكاك المباشر مع الغير نتيجة لقلة الخدمات الصحية والطبية هناك.
وأوضحت الباحثات انه تم التركيز على أخطر الامراض المعدية وتم التركيز على الدول التي يكثر فيها انتشار مثل هذه الامراض الموبوءة كدول جنوب شرق آسيا وهذه الامراض هي مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز، بكتيريا السل الرئوي، التهاب الكبد الفيروسي ب والتهاب الفيروسي ج وتناولن في البحث الاحصائيات الخاصة بأمراض الوافدين وذلك بالتعاون مع ادارة القومسيون الطبي ومؤسسة حمد الطبية حيث تعتبر ادارة القومسيون الطبي من اهم المراكز التي يجب ان يقصدها الوافدون فور قدومهم الى الدولة لإجراء الفحوصات الطبية لهم للتأكد من خلوهم من الامراض وقمن بالمقارنة بين النتائج بجداول ومخططات توضح بشكل دقيق اعداد الوافدين والمقيمين المصابين بالأمراض مع العلم بأن اعداد الافراد الذين أجريت عليهم لم تكن متساوية ما بين الدول وقامت الطالبات بسرد المعلومات المعروفة عن بعض الامراض التي تمت المقارنة بينها في عامي 2006 -2007 وهي الامراض الآنفة الذكر أعلاه.
وقدمت الطالبات الباحثات في الجزء الاول من البحث والذي تم نشره في دورية الركيات التي تصدر عن مركز الدراسات البيئية النتائج المتحصل عليها لمرض نقص المناعة المكتسبة وبكتيريا السل الرئوي.
فيما يتعلق بفيروس فقدان المناعة البشري يسبب الفيروس تلفا بنظام المناعة بالجسم ويعد مرض فقدان المناعة المكتسبة عبارة عن مجموعة من الامراض المعدية النادرة والسرطانات التي يمكن للمصابين بفيروس فقدان المناعة البشري الاصابة بها إذا أصيب شخص يحمل هذا الفيروس بأحد هذه الامراض فيمكن القول انه مصاب بمرض فقدان المناعة المكتسبة. والعديد من الاجسام التي تسبب هذه الامراض شائعة وغير ضارة لشخص لديه جهاز مناعة سليم. ولكن يمكنها ان تسبب مرضا حاداً وموتاً إليماً لشخص لديه نظام مناعة مصاب بكثير من التليف وربما يحتاج هذا الفيروس لعدة سنوات حتى يستطيع اتلاف نظام المناعة بالجسم حتى يصبح الشخص مريضا وخلال هذه الفترة يمكن ان يعيش الشخص المصاب بفيروس فقدان المناعة البشري في صحة جيدة لعدة سنوات من غير الاصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة.
يمكن لفيروس فقدان المناعة البشري الانتقال عبر الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالفيروس عن طريق المهبل او فتحة الشرج دون استعمال الرفال او العازل التناسلي او خلال الاستعمال المتبادل لحقن المخدرات او استعمال أدوات طبية ملوثة بدم مصاب بالعدوى او من أم مصابة أو خلال الرضاعة الطبيعية. لا يمكن الاصابة بهذا الفيروس خلال الاتصال الاجتماعي اليومي مثل التقبيل على الخد اللمس والمعانقة والمصافحة بالأيدي أو مشاركة المصابين بالعدوى في استعمال المسابح أو المراحيض العامة او الاوان الفخارية أدوات المائدة او تناول الطعام من شخص قام بتحضيره ومصاب بالفيروس أو الكح والعطس ولسع الحشرات أو عض الحيوانات.
عادة يتم تشخيص المرض بواسطة فحص الدم يعرف بفحص الاجسام المضادة لفيروس فقدان المناعة البشري وهذا الفحص يبحث عن الاجسام المضادة انتجها جهاز المناعة في حالة وجود الفيروس وعندما يصاب شخص ما بالفيروس يمكن لجهاز المناعة أخذ حتى ثلاثة أشهر لإنتاج أجسام مضادة كافية لكي تظهر في الفحص ويسمى هذا الوقت بفترة الترقب او بالفترة التحويلية للمصل او الفترة الشباكية وفي حالة وجود الاجسام المضادة يطلق على النتيجة انها ايجابية ويعني هذا ان الشخص مصاب.
والعلاج المضاد لفيروس فقدان المناعة البشري يتم بالأدوية التي تهاجم الفيروس في الطريقة التي يحاول ان يتكاثر بها داخل الخلية البشرية ولكنها لا تستطيع التخلص من هذا الفيروس كليا. يوصف هذا العلاج بأنه في مجموعة بها ثلاثة أدوية أو أكثر تسمى بالمجموعة العلاجية أو العلاج المضاد للفيروس الرجعي فائق النشاط.
اما بالنسبة لمرض السل الرئوي فتسببه بكتيريا صغيرة جدا لايمكن رؤيتها إلا بالمجهر وهو مرض يمكن معالجته والشفاء منه اذا اكتشف وجوده في مراحله الاولى. علماً بأنه مرض معدي ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الفم والأنف وبعضها يستقر في الرئتين. يتم اكتشاف المرض السل عن طريق أخذ صورة للصدر بأشعة اكس وبفحص البصاق تحت المجهر. قد يكون بعض الناس مصابين بالسل الرئوي دون ان يشعروا بالمرض ولكن عندما يقطع المرض بعض المراحل تظهر على الشخص عوارض منها الشعور بالتعب، نقص في الوزن وفي الشهية، الحمى وإفراز العرق أكثر من المعتاد لاسيما في الليل، سعال بطيء، بصق الدم مع السعال.
وشرح البحث انه في حال الاصابة بالمرض يعزل المصابون غالباً بالمستشفيات خاصة لأنه معدٍ او بالتزام البيت وسواء دخل المريض المستشفى او بقي في البيت فعليه تجنب الأماكن العامة وان يراعي الاصول الصحية ويجب ان يغطي فمه دائما عندما يسعل أو يعطس أو يبصق في ورقة ثم يحرقها وان يغسل يديه بالماء والصابون مرارا وبهذه الطريقة يمنع انتقال المرض الى الآخرين.
علما ان السل الرئوي ينتقل عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب به والمعروف ان بكتيريا السل الرئوي تحب الظلام اذ ان أشعة الشمس تقتلها لذلك ينبغي النوم في غرف يتجدد فيها الهواء دائما وتسمح لأشعة الشمس بالدخول اثناء النهار.
الاستنتاج
أظهرت نتائج هذا البحث كفاءة مختبرات القومسيون الطبي في الكشف عن الامراض المعدية في الوافدين على الدولة من الخارج اما مختبرات مستشفى حمد التخصصية فيكمن أهمية دورها في الكشف عن المصابين داخل دولة قطر.
لهذا السبب يكثر اكتشاف حالات مرض نقص المناعة المكتسبة في مختبرات القومسيون الطبي وكان اجمالي عدد المصابين بفيروس فقدان المناعة حسب نتائج القومسيون الطبي لعام 2006- هو 132مصابا بينما إجمالي عدد المصابين بنفس المرض حسب نتائج مختبرات مستشفى حمد لنفس العام هي 6 مصابين فقط وفي عام 2007 كان عدد المصابين 121 مصابا حسب نتائج القومسيون الطبي و14 مصابا حسب مختبرات حمد. ومع مراعاة ان عدد الحالات الايجابية التي يتم اكتشافها في مختبرات القومسيون يعتمد على عدد الحالات التي يتم فحصها فكلما كانت الاعداد أكبر كانت الحالات الموجبة المكتشفة اكثر وعليه ان اكتشاف حالات مرضية موجبة بأعداد كبيرة من بعض البلدان الهند - والنيبال يرجع لجلب أيدٍ عاملة اكبر من هذه البلدان.
كما ان هناك احتمالا ان نتائج مستشفى حمد الايجابية للمرض لأفراد يقيمون بدولة قطر بعد اجتيازهم فحوصات القومسيون الطبي ربما لأن هؤلاء الافراد قد اصيبوا نتيجة سفرهم مثلا الدول تنتشر فيها الامراض او اثناء إقامتهم بالدولة. لذا كان المقترح اعادة الفحص للمقيمين مع تجديد الاقامة وهذا قانون الدولة بصدد دراسته وتنفيذه.
إضافة الى ذلك وجدنا ان مناطق الشرق آسيوية وبالأخص الهند - نيبال- وبنغلادش هي من أكثر البلدان اصابة حيث ا ن مجمل اعداد الافراد الوافدة المصابة من تلك الدول عام 2006 - و2007 هو الأكبر وهذا ما أصدرته منظمة الصحة العالمية حيث ذكر هذا المصدر ان نسبة الاصابة بفيروس فقدان المناعة في الهند هي الاعلى في الدول الآسيوية.

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك