جريدة الشرق - السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٩

ترحيب تربوي وشعبي واشادة واسعة بالقرار.. تأجيل العام الدراسي لمدة اسبوع
الصحة: مليونا وحدة تطعيم تصل البلاد مطلع اكتوبر

ساعد عبد العظيم:
تأكيدا لما نشرته الشرق اصدر سعادة السيد سعد بن إبراهيم آل محمود، وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم قراراً بتأجيل بدء العام الدراسي 2009-2010 للطلاب في كافة المراحل التعليمية لجميع المدارس، ليبدأ اعتباراً من الأحد الرابع من شهر أكتوبر لسنة 2009 م، على أن تستمر إدارات المدارس بهيئتيها الإدارية والتعليمية بالدوام اعتبارا من يوم الأحد الموافق 27 سبتمبر2009 وفقا للمواعيد المعتمدة للعام الدراسي 2009 — 2010.
واوضح بيان من المجلس الاعلى للتعليم انه تم اتخاذ هذا القرار بعد تنسيق كامل ومستمر مع المجلس الأعلى للصحة، وعليه سيتم البدء بحملة تطعيم واسعة النطاق للطلاب وكافة موظفي المدارس بالدولة، ضد الانفلونزا الموسمية ابتداء من بدء دوام الطلاب كمرحلة أولى.
واعلن المجلس الاعلى للصحة ان التنسيق قائم بينه وبين المجلس الاعلى للتعليم فى كل ما يتصل باجراءات سلامة الابناء الطلاب من الاصابة بانفلونزا اتش1ان1.. واشار الى انه فى هذا السياق جاء قرار تأجيل الدراسة في كافة المراحل التعليمية لجميع المدارس.
ولفت الى ان سبب تأخير الاعلان عن تأجيل بدء العام الدراسي تم نظرا لتزامن انتهاء الاجازة الصيفية مع اجازة عيد الفطر المبارك ولضمان عودة القسم الاكبر من الطلاب والعاملين بالمدارس الى الدوحة. واوضح المصدر ان مليونى وحدة تطعيم ضد انفلونزا اتش1ان1 ستصل البلاد تباعا وفى دفعات مع مطلع شهر اكتوبر المقبل لبدء حملة تطعيم شاملة على مراحل بالتزامن مع بدء دوام الطلبة فى الرابع من اكتوبر.
ومن جهة اخرى اشاد عدد من التربويين واولياء الامور بقرار تأجيل الدراسة لمدة اسبوع بسبب فيروس انفلونزا الخنازير لضمان عدم انتشار الفيروس والسيطرة عليه بكافة الوسائل واعطاء فرصة للمدارس للاستعداد ووضع خطط لمواجهة انفلونزا الخنازير والعمل على تنفيذ كافة التعليمات التي حددتها اللجنة المشتركة بين المجلس الاعلى بالتعاون مع الصحة والتي ستضمن عددا من الفعاليات والانشطة التثقيفية والتوعوية.
وأكد مديرو المدارس لـ الشرق انه تم وضع إستراتيجية التعامل مع هذا المرض، واتخاذ كافة الترتيبات الوقائية لمنع انتشاره بين الطلاب في جميع المدارس بالدولة. واشاروا لـ الشرق ان القرار جاء صائبا وجاء في توقيت مناسب وانه يعطي فرصة للمدارس لتفعيل خطط مكافحة انفلونزا الخنازير وان القرار يصب في مصلحة العملية التعليمية وان التأجيل يقضي على حالة الذعر التي انتابت اولياء الامور وانه يدعم جهود استعدادات المدارس لمكافحة المرض
واكدوا ان توقيت صدور القرار ذكي لضمان عودة جميع المسافرين للدوحة
ويعمل المجلس من خلال لجنة مشتركة بينه وبين المجلس الأعلى للصحة، على مناقشة كل السبل الكفيلة بمنع انتشار المرض وسبل الوقاية منه
وفي موازاة ذلك اجمع رجال الدين على حق ولي الامر فى منع اولاده من الذهاب الى المدرسة خوفا من انتقال العدوى اليهم انطلاقا من مبدأ إن حفظ الأنفس من الضرورات الخمس التي أمرنا الإسلام بالحفاظ عليها.
اكد الشيخ محمد بن حسن المريخي الداعية المعروف في تصريح لـ الشرق: أن من حق ولي الأمر أن يمنع أبناءه من الذهاب إلى المدرسة إن غلب الظن عليه أن أبناءه سيصابون بإنفلونزا إتش 1 إن1، الذي قد يؤدي إلى الوفاة. مشيرا إلى أن علماءنا الأجلاء أجازوا لمن خشى على نفسه العدوى عدم الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة، التي هي آكد من السعي في طلب العلم. وقال الشيخ احمد بن محمد البوعينين في خطبة الجمعة يجب علينا كاولياء امور ان نتخذ قرارا بمنع ارسال اولادنا الى المدارس حتى تتمكن وزارة الصحة من اكمال التدابير الوقائية.
التفاصيل
أكدوا أنه فرصة للمدارس لتفعيل خطط مكافحة انفلونزا الخنازير..تربويون يشيدون بقرار تأجيل الدراسة لمدة أسبوع
حسن الباكر: القرار يصب في مصلحة العملية التعليمية
إبراهيم العيدان: التأجيل يقضي على حالة الذعر لدى أولياء الأمور
مساعد عبد العظيم:
أشاد عدد من التربويين واولياء الامور بقرار تأجيل الدراسة لمدة اسبوع بسبب فيروس انفلونزا الخنازير لضمان عدم انتشار الفيروس والسيطرة عليه بكافة الوسائل واعطاء فرصة للمدارس للاستعداد ووضع خطط لمواجة انفلونزا الخنازير والعمل على تنفيذ كافة التعليمات التي حددتها اللجنة المشتركة بين المجلس الاعلى بالتعاون مع الصحة والتي تضمنت عددا من الفعاليات والانشطة التثقيفية والتوعوية وكان سعادة السيد سعد بن إبراهيم آل محمود، وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم قد اصدر قراراً بتأجيل بدء العام الدراسي 2009/2010 للطلاب في كافة المراحل التعليمية لجميع المدارس، ليبدأ اعتباراً من الأحد الرابع من شهر أكتوبر لسنة 2009 م، على أن تستمر إدارات المدارس بهيئتيها الإدارية والتعليمية بالدوام اعتبارا من يوم الأحد الموافق 27 سبتمبر2009 وفقا للمواعيد المعتمدة للعام الدراسي 2009 — 2010.
وتم اتخاذ هذا القرار بعد تنسيق كامل ومستمر مع المجلس الأعلى للصحة، وعليه سيتم البدء بحملة تطعيم واسعة النطاق للطلاب وكافة موظفي المدارس بالدولة، ضد الأنفلونزا الموسمية ابتداء من بدء دوام الطلاب كمرحلة أولى.
وقد كان المجلس الأعلى للتعليم أصدر توجيهات وإرشادات لكافة المدارس بالدولة حول الإجراءات الواجب اتخاذها تجاه الوقاية من المرض ومنع انتشاره بين الطلاب.
واكد مديرو المدارس لـ الشرق انه تم وضع استراتيجية التعامل مع هذا المرض، واتخاذ كافة الترتيبات الوقائية لمنع انتشاره بين الطلاب في جميع المدارس بالدولة. ويعمل المجلس من خلال لجنة مشتركة بينه وبين المجلس الأعلى للصحة، على مناقشة كل السبل الكفيلة بمنع انتشار المرض وسبل الوقاية منه.
واثنى السيد حسن الباكر صاحب ترخيص ومدير مدرسة احمد بن محمد آل ثاني على قرار تأجيل الدراسة وقال انه قرار جيد ويصب في مصلحة العملية التعليمية والحفاظ على صحة ابنائنا، مشيرا الى ان هذا الاسبوع سيكون فرصة لجميع الادارات لترتيب اوضاعها وعمل برامج وورش تدريبية للمعلمين حول كيفية التعامل مع المرض ومكافحته واكتشافه، مشيرا الى ان المدرسة وضعت خطة لمكافحة المرض تتضمن استقبال الطلاب على مجموعات على مدار الاسبوع بحيث يتم عمل توعية لكل مجموعة وسوف يتم تنفيذ هذه الخطة مع بدء دوام الطلاب الاسبوع القادم
واشاد السيد ابراهيم العيدان صاحب ترخيص ومدير مدرسة اليرموك الاعدادية بقرار وزير التعليم والتعليم العالي بتأجيل الدراسة لمدة اسبوع لانه جاء ليخفف من خوف اولياء الامور الذين كانوا يرفضون ارسال اولادهم للمدرسة خلال الاسبوع الاول من الدراسة ولاشك ان هذا القرار سوف يعطي لإدارات المدارس الفرصة للاستعداد الجيد لكافة الاجراءات الخاصة بمكافحة المرض ووقاية الطلاب، مؤكدا ان توقيت القرار حكيم وجاء في وقت مناسب وان المدارس كانت مستعدة لكافة الاحتمالات.
وقال السيد درع الدوسري صاحب ترخيص مدرسة الاحنف بن قيس الاعدادية المستقلة للبنين ان القرار جيد ونحن مع التأجيل وقد خفف من قلق اولياء الامور، حيث كان الخوف يسيطر على العديد من أولياء الأمور الذين طالبوا بأهمية قيام الجهات المختصة عن التعليم داخل قطر باتخاذ قرار يتضمن تأجيل الدراسة أسوة بقرار التأجيل الذي اتخذته دول مجاورة حرصاً على عدم تعرض الطلاب للإصابة بانفلونزا الخنازير
واضاف ان مدرسة الاحنف كانت قد استعدت لهذا الامر منذ فترة طويلة وقد وضعت خطة للمكافحة والتوعية، حيث تم تنفيذ محاضرات وورش عمل لأولياء الامور والمعلمين للتعرف على المرض وكيفية الوقاية منه.
وقال السيد خالد القحطاني صاحب ترخيص ومدير مدرسة خالد بن الوليد الاعدادية المستقلة للبنين ان قرار التأجيل ممتاز وجاء في وقته المناسب وانه ضمن عودة جميع المقيمين للدوحة حتى يتسنى للجهات الصحية مراقبة احوالهم الصحية وضمان خلو الجميع من المرض وبالتالي نضمن عدم نشرهم للمرض بالمدارس.
واضاف ان مدرسة ابن خلدون اتخذت كافة الاجراءات الخاصة بالوقاية من المرض وفقا لتعليمات المجلس الاعلى للتعليم والصحة وانه لدينا خطة للتوعية وللوقاية.
واشاد السيد خليفة الدرهم صاحب ترخيص ومدير مدرسة محمد بن عبد العزيز المانع الثانوية بالقرار وتوقيت اصداره، حيث ان القرار لو صدر قبل ذلك بفترة سيكون بغير جدوى ولا يحقق هدفه حيث انه ضمن حضور كل ابناء المقيمين والمواطنين المسافرين للدوحة حتى نضمن خلو الجميع من المرض وكذلك لإعطاء المدارس فرصة لتفعيل خطط مكافحة المرض، مشيرا الى ان المدرسة قامت بعمل خطط وتوفير كافة الالتزامات الخاصة وعمل ارشادات لتوعية الطلاب والمعلمين واولياء الامور كما تم اتخاذ كافة الاجراءات الصحية.
قرار التأجيل تم فى اطار الخطة المسبقة مع الاعلى للتعليم للصحة: مليونا وحدة تطعيم ضد انفلونزا (اتش1ان1) تصل البلاد مطلع اكتوبر
الدوحة-قنا:
اعلن المجلس الاعلى للصحة ان التنسيق قائم بينه وبين المجلس الاعلى للتعليم فى كل ما يتصل باجراءات سلامة الابناء الطلاب من الاصابة بانفلونزا اتش1ان1.. واشار الى انه فى هذا السياق جاء قرار تأجيل الدراسة في كافة المراحل التعليمية لجميع المدارس. وقال مصدر مسئول بالمجلس الاعلى للصحة فى تصريح لوكالة الانباء القطرية قنا، ان قرار تأجيل بدء العام الدراسي للطلاب تم فى اطار الخطة المسبقة الموضوعة بهذا الخصوص وبالتعاون والتنسيق مع المجلس الاعلى للتعليم وذلك من باب الحيطة والحذر بخاصة ان المجلس الاعلى للصحة قد اتخذ ومنذ وقت مبكر الترتيبات اللازمة لحماية الابناء من الاصابة بهذا المرض. ولفت الى ان سبب تأخير الاعلان عن تأجيل بدء العام الدراسي تم نظرا لتزامن انتهاء الاجازة الصيفية مع اجازة عيد الفطر المبارك ولضمان عودة القسم الاكبر من الطلاب والعاملين بالمدارس الى الدوحة. واوضح المصدر ان مليونى وحدة تطعيم ضد انفلونزا اتش1ان1 ستصل البلاد تباعا وفى دفعات مع مطلع شهر اكتوبر المقبل لبدء حملة تطعيم شاملة على مراحل بالتزامن مع بدء دوام الطلبة فى الرابع من اكتوبر. ونصح المصدر اولياء الامور مجددا بالحرص على ابقاء ابنائهم داخل المنازل طوال فترة تأجيل بدء الدراسة وبالاخص لاولئك العائدين من السفر لاسيما ان فترة حضانة المرض تستمر لمدة اسبوع قبل ظهور اعراضه واكتشافه.. مبينا ان مسئولية المكافحة والحماية من المرض هى مسئولية جماعية تتحقق بتضافر جهود كافة فئات المجتمع وتعاونهم مع المجلس الاعلى للصحة والجهات المعنية الاخرى. ودعا اولياء الامور فى حال شعور ابنائهم بأعراض المرض مراجعتهم لاقرب مركز صحى للاطمئنان عليهم بعد تزويدهم بالطعم والارشادات الملائمة فى مثل هذه الحالات. وطمأن الجميع من جديد بأن المجلس الاعلى للصحة قد اتخذ بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، الاحتياطات الكفيلة بحماية الابناء والحد من الاصابات واية تأثيرات سلبية بمرض انفلونزا اتش1ان1.. لافتا بهذا الصدد الى خطة بالوقاية.. مدرستى آمنة الموجهة الى المدارس وعقد ورش عمل للعاملين بالمدارس من الممرضين والكادر الادارى باللغتين العربية والانجليزية وغير ذلك من البرامج التثقيفية والتوعوية التى من شأنها الحد من انتشار المرض بين الطلاب.
رجال الدين اكدوا ان الاسلام امرنا بحفظ الانفس..المريخي: الخوف من العدوى يجيز لولي الأمر منع ابنه من الذهاب للمدرسة
البوعينين: منع ارسال الاولاد للمدارس حتى اكتمال تدابير الوقاية الصحية
عبدالله مهران:
اجمع رجال الدين على حق ولي الامر فى منع اولاده من الذهاب الى المدرسة خوفا من انتقال العدوى اليهم انطلاقا من مبدأ إن حفظ الأنفس من الضرورات الخمس التي أمرنا الإسلام بالحفاظ عليها.
وقد طالب الشيخ احمد بن محمد البوعينين في خطبة الجمعة امس بتأجيل العام الدراسي (قبل صدور قرار وزير التعليم بالتأجيل) مشيرا الى ان معظم الدول الخليجية بادرت الى تأجيل الدراسة وقال اننا كاولياء امور علينا ان نحمي شبابنا لان الشباب هم مستقبل الدولة فلماذا نخاطر بشبابنا مؤكدا ان الاولاد امانة في اعناقنا.
واضاف البوعينين يجب علينا كاولياء امور ان نتخذ قرارا بمنع ارسال اولادنا الى المدارس حتى تتمكن وزارة الصحة من اكمال التدابير الوقائية.
من جهته اكد الشيخ محمد بن حسن المريخي الداعية المعروف في تصريح لـ الشرق: أن من حق ولي الأمر أن يمنع أبناءه من الذهاب إلى المدرسة إن غلب الظن عليه أن أبناءه سيصابون بإنفلونزا إتش 1 إن1، الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
وقال إن حفظ الأنفس من الضرورات الخمس التي أمرنا الإسلام بالحفاظ عليها، وقد يكون ذهاب الأبناء إلى المدارس في حال وجود مرض أو تخوف من العدوى فإن هذا الأمر قد يصل إلى إلقاء الأيدي إلى التهلكة الأمر الذي نهانا عنه ديننا الحنيف.
وأشار الشيخ المريخي إلى أن علماءنا الأجلاء أجازوا لمن خشي على نفسه العدوى عدم الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة، التي هي آكد من السعي في طلب العلم.
وقال إنه مع تأجيل الدراسة ليس لأسبوع أو اثنين وإنما لشهر أو اثنين، إذ لا ضير على الطلاب في تأجيل الدراسة خاصة وأن ما فات الطلبة يمكن تعويضه في بقية العام بينما لا يمكن تعويض أسرة مواطنة أو مقيمة عن فقد ابنها لا قدر الله في حال إصابته بهذا المرض.
و قال الشيخ طايس الجميلي الداعية المعروف لـ الشرق: إن لولي الأمر الحق في منع أبنائه عن الذهاب إلى المدرسة إن غلب على ظنه أنهم سوف يصابون بالمرض الخطير الذي يعرف باسم إنفلونزا الخنازير.
وأعرب الشيخ الجميلي عن أمله في أن تقوم إدارات المدارس باتخاذ التدابير القوية التي تحول دون وجود أي تلميذ مصاب بين تلاميذ المدرسة، حتى لو اقتضى الأمر تركيب أجهزة قياس حرارة الجسم في مدخل كل مدرسة لمنع أي طالب أو طالبة يشتبه في كونه مريضا وقد يؤدي وجوده بين زملائه إلى انتقال العدوى.
وأشار الشيخ الجميلي إلى أن التوكل على الله تعالى مع الأخذ بالأسباب كفيل بالحد من انتشار المرض، وعدم إضاعة فرص التعليم عن أبنائنا وبناتنا.