تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق القطرية - الاثنين ١٢ أكتوبر ٢٠٠٩

بعد الإعلان عن البدء في تنفيذه والحديث عن ضرورة تهيأة المجتمع له .. متخصصون:
الفحص الطبي للمقبلين على الزواج يحل مشاكل الأمراض الوراثية
د. بتول خليفة: ضرورة عمل دورات تدريبية ومحاضرات في المدارس والجامعات لتقبل الفكرة
الفحص الطبي أصبح جزءا من نظام الدولة ويجب تطبيقه من أجل الوقاية من الأمراض
د. أشرف جلال: إطلاق حملات إعلانية تسويقية مكثفة تستهدف مختلف القطاعات
يجب إقناع العائلات بالفحص الطبي قبل الزواج عن طريق اللقاءات المباشرة ووسائل الإعلام
د.أمينة الهيل: الحملات الإعلامية ستغير العادات والتقاليد تجاه الكشف الطبي
لإتمام الزواج سنواجه صعوبة في بادئ الأمر لإقناع الجميع بالبرنامج الوطني
د. هدى بشير: يجب علينا توضيح العواقب الوخيمة في حالة عدم الخضوع للتحاليل الطبية
إمداد الشباب والفتيات بكافة المعلومات عن الأمراض الوراثية الشيخ
أحمد البوعينين: الكشف الطبي مقبول دينا وشرعا يجب على الصحة توفير المراكز الطبية المتخصصة لاستقبال الحالات
الشيخ عبد السلام البسيوني: يجب التعامل مع الأمر دون إهانة أو استخفاف أدعو لإقامة ندوات مكثفة داخل المساجد لإقناع الجميع بضرورة الفحص قبل الزواج

تحقيق-عادل الملاح:
أخيرا وبعد عامين متواصلين من صدور القانون، بدأ المجلس الأعلى للصحة منذ أيام في تطبيق البرنامج الوطني الخاص بالفحص الطبي ما قبل الزواج للعروسين وتقديم شهادة طبية من قبل الطرفين كشرط أساسي لتوثيق عقد القران بينهما، تفعيلا للقرار الأميري الذي صدر في 29 يونيو من عام 2006، لذلك يرى الكثير من المتخصصين والخبراء في مجال الطب النفسي والاجتماعي أنه لا بد من تهيئة المجتمع القطري لتقبل هذا القانون الجديد وتنفيذه من أجل تجنب الأمراض الانتقالية والوراثية المنتشرة حاليا بين الأطفال، وأكدوا ضرورة تكاتف الأجهزة المعنية ومنظمات المجتمع المدني من أجل إنجاح هذا البرنامج وعمل حملات إعلانية على نطاق واسع في شتى وسائل الإعلام المختلفة توضح فوائد هذا الفحص الطبي للشباب والفتيات المقبلين على الزواج والأضرار المرضية والنفسية التي تلحق بهما في حالة عدم الأخذ بنتائجه. ومما لا شك فيه أن تقبل الفكرة الخاصة بكشف الفتاة أو الشاب وتطبيقها ستجد صعوبة في بادئ الأمر ليس في مجتمعنا فقط بل في معظم المجتمعات العربية ولكن مع وجود الدورات المكثفة للشباب من خلال المدارس أو الجامعات أو ورش العمل مع تكثيف الحملات الإعلامية سنوضح الهدف من تطبيق هذا البرنامج وسيتم توصيل الرسالة إلى مختلف شرائح المجتمع بيسر وسهولة خاصة مع توافر كافة سبل الاتصال سواء كانت المباشرة أو غير المباشرة. في البداية ترى الدكتورة بتول خليفة- أستاذ مساعد الصحة النفسية بكلية التربية جامعة قطر- أنه لا بد أن نشعر أن هناك حاجة ملحة للكشف الطبي قبل الزواج، والسبب في ذلك أن هناك الكثير من الحالات الخاصة بالإعاقات والأمراض النفسية التي ينتج عنها زواج الأقارب بسبب وجود أمراض وراثية في العائلة، لذلك لا بد من توعية الطلاب في المدارس والجامعات من خلال إلقاء المحاضرات وتوعيتهم بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، ويجب أن نوضح لهم مدى الفوائد العديدة التي تعود من وراء تلك الفحوصات والتحاليل الطبية والتي تقي الأسرة بأكملها من العديد من الأمراض والتي يمكن أن تحول الأسرة إلى حالة من الحزن والألم طوال الوقت حسرة على الأطفال إذا كانوا مشوهين أو من أصحاب الإعاقات، لذلك من الضروري إجراء تلك التحاليل الطبية، وعلى سبيل المثال قد نرى أسرة واحدة لديها أكثر من إعاقة لدى أطفالها سواء كانت تلك الإعاقات سمعية أو ذهنية أو بصرية فضلا عن المشكلات الصحية التي تصيبهم. وتضيف الدكتورة بتول مؤكدة في هذا الشأن أن زواج الأقارب يعزز من تلك الأمراض والإعاقات في حالة وجود أمراض وراثية بين الشاب والفتاة الراغبين في الزواج، لذلك فإن الفحص الطبي يعطي بانوراما للزوجين عن شكل حياتهما فيما بعض.. وعما إذا كان هناك إمكانية حدوث أو عدم حدوث أمراض معينة قد يتعرض لها أطفالهم في المستقبل، ومما لا شك فيه أن موضوع الفحص الطبي من الموضوعات الحساسة على مجتمعنا نظرا لارتباطنا بعاداتنا وتقاليدنا فضلا عن انه أمر جديد لم يتعود عليه المجتمع القطري من قبل أو المجتمعات العربية بشكل عام وهناك الكثير ممن يقولون نحن نتوكل على الله تعالى وهذا صحيح، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نأخذ بالأسباب واستخدامها بشكل جيد، وعلى سبيل المثال هناك امرأة تزوجت من رجل ثم اكتشفت أنه غير قادر على الإنجاب أو العكس فإن هذا الموضوع الخاص بالإنجاب يسبب الكثير والعديد من المشكلات الاجتماعية والنفسية الضخمة التي تؤثر على حياة الإنسان ومساره في الوقت نفسه، لذلك فإن الفحص أو الكشف الطبي يعطي الفرصة كاملة للطرفين قبل الزواج في أخذ القرار الصحيح في الإقبال على الزواج من عدمه. وبالنسبة إلى مدى تقبل المجتمع القطري لفكرة الكشف الطبي قبل الزواج واستخراج شهادة طبية كشرط لعقد القران، تؤكد الدكتورة بتول خليفة أن التقبل الاجتماعي لكل موقف من المواقف الجديدة على المجتمع يكون تقبله بدرجة بسيطة للغاية وقليلة، ولكن عن طريق القانون يمكن ألا يتقبلوا الوضع الجديد ولكنه يصبح جزءا من النظام وعلى الجميع الالتزام به مثل حزام الأمان في السيارات فالكثير لا يتقبلون الفكرة لكنهم ينفذونه لأنه أصبح جزءا من النظام، لأن هذا الأمر فيه مصلحة للمجتمع وعلى هذا الأساس تم إقراره بناء على دراسات متعمقة وهو فكرة الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، ولكن يمكننا أن ننشر الفكرة ونرسخها في عقول المجتمع ونوضح لهم مدى فائدتها وذلك عن طريق التوعية والمحاضرات إلى أي شخص مقبل على الزواج حديثا فعليه أن يدخل في الدورات التدريبية والدروس التثقيفية، وأعتقد أن شبابنا على درجة كبيرة من الوعي ويستخدم الانترنت ومطلع على كل المستجدات في شتى مجالات الحياة ولديه يقظة وقدرة على الإطلاع من خلال وسائل الاتصال المختلفة وأعتقد أن المناهج التعليمية والتربوية تلعب دورا كبيرا في عملية التثقيف لهذا الأمر.. وفي النهاية يكون تقبل الموضوع لدى الشباب أمر سهل، وتشير الدكتورة بتول قائلة أنه يجب علينا أن نوضح لهم ما الأسباب الرئيسية التي تدفع وزارة الصحة والدولة للاهتمام بالكشف الطبي للجميع ما قبل الزواج وأن هذا الأمر يكون في صالحهم في نهاية المطاف وفي الوقت نفسه يتعرفوا على عواقبه الوخيمة في حالة عدم الخضوع للفحص ما قبل الزواج. ولكن قد نواجه مشكلة مع الجيل القديم في مدى تقبله فكرة الفحص الطبي لأبنائه وإقناعه يتم من خلال الدورات أو الاتصال المباشر مع هذا الجيل لتوضيح الرؤية أمامه ويكون مطلعا على فوائدها وأضرارها وتضيف: الكشف شيء في غاية الأهمية خاصة في زواج الأقارب ويجب على الصحة أن تقوم بطبع كتيبات صغيرة توزع داخل المراكز الصحية وكذلك بعض الملصقات التي توضح الفوائد التي تعود على الفحص الطبي ما قبل الزواج وتكاتف جميع الأيدي لنجاح هذا الأمر سواء كان مركز الاستشارات العائلية أو الشؤون الاجتماعية وأن تكون هناك دورات للمقبلين على الزواج وسوف نجد لها إقبالا كبير حيث هناك العديد من الشباب والفتيات متعطشين لمعرفة المزيد من الحياة الزوجية وكيفية الحفاظ عليها وكيفية التعامل مع بعضهم البعض خاصة أن شبابنا يحب المعرفة وبحاجة إلى أن يفهموا ونحن في حاجة إلى منحهم المعلومات وبالتالي يطبق هذا الأمر في البداية بصعوبة بسبب العادات والتقاليد الموجودة في المجتمع والمسيطرة على الكثير من العقول على مختلف الأجيال ولكن عن طريق التسويق الجيد لهذا البرنامج الوطني وفوائده، إما عن طريق الصحافة أو التليفزيون أو من خلال إلقاء المحاضرات في المدارس والجامعات وسيصبح الأمر مفتوحا للجميع. أما الدكتور أشرف جلال- أستاذ الإعلام- فيرى أنه بالنسبة إلى كيفية التسويق لهذا البرنامج المهم الخاص بالكشف الطبي للمقبلين على الزواج فيؤكد أن الموضوع يجب أن يتم وضعه في إطار التسويق الاجتماعي، وللأسف الشديد نحن في العالم العربي ليس لدينا حملات قوية للتسويق على عكس الحملات الإعلانية التجارية نكون فيها أنجح بشكل أكبر ولكن ورغم ذلك فإننا أصبحنا في الآونة الأخيرة متميزين في الحملات الاجتماعية وعلى سبيل المثال نجاح حملة نصرة غزة، ويجب أن نعلم جديا أن هذا الموضوع يتسم بالحساسية الشديدة لان العادات والتقاليد الموجودة حاليا غير مؤهلة لتقبل فكرة الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، لذلك فإن أنسب شيء لوصول تلك الحملات إلى المستهدفين هو أن تكون مدروسة دراسة كافية وكاملة ويتم فيها اختيار الفكرة والجمهور والوسائل الإعلامية وتحديد الوسائل والرسائل التي تستخدم في هذه الحملة لأنها كلها عوامل تؤثر في إنجاح الحملة ويتم ذلك من خلال حلقات نقاشية متعمقة مع بعض الجمهور بخصوص هذا الموضوع وهو الكشف الطبي ما قبل الزواج فضلا عن عرض المشكلات الزوجية خاصة أن المجتمع القطري ينتشر فيه زواج الأقارب ويجب أن تحرص الحملة على التركيز في نقطة انتشار أطباء متخصصين في هذا المجال في مختلف مناطق الدوحة وان يكون هناك نوع من المتابعة من جانب الأطباء لتلك الحالات ويكون كل ذلك في إطار الحملة الإعلانية التسويقية لهذا البرنامج الوطني الذي يحرص على صحة الأسرة القطرية. ويضيف أستاذ الإعلام أنه يجب أن يحدث نوعا من التكامل الإعلامي أثناء انطلاق الحملة بخصوص هذا الشأن بمعنى أن كل الوسائل الإعلامية تصب في نفس الهدف بحيث يصل إلى الزوج والزوجة بأنه في حالة عدم خضوعهما للفحص الطبي أو عدم الأخذ بنتائج التحاليل ونصائح الأطباء سيتعرضان للكثير من المشاكل من خلال الأمراض الوراثية التي يمكن أن تصيب أطفالهما وان نوضح لهما ذلك من خلال الأمثلة المادية الحية وان تكون من الواقع، وفي النهاية يجب أن نعرف جيدا أن الإعلام يحرك ولكنه لا يمنع ولابد من وجود حملات إعلامية ووجود اتصال شخصي مع العائلات والمدارس حتى تكون هناك حالة من الوعي الاجتماعي لدى الناس بخصوص هذا الشأن، وأكد الدكتور أشرف جلال على ضرورة استقبال الحالات بخصوصية شديدة، لذلك تحتاج تلك الحالات إلى دراسات متعمقة وليس أي شخص يقول أن استطيع أن أنفذها ويجب أن يكون هناك القناعة الكاملة لفريق تلك الحملة والذين يقومون بالإشراف عليها وتنفيذها حتى تصل إلى عقول وقلوب الفئة المستهدفة. وبالنسبة إلى الدكتورة أمينة الهيل- معالج نفسي بالمجلس الأعلى للتعليم العالى ومتطوعة في مراكز المجتمع المدني- فتؤكد ضرورة حملة إعلامية قوية وتكاتف جميع الجهود لإنجاح هذا البرنامج الوطني سواء كان ذلك من خلال المدارس أو الجامعات بحيث تنقل المعلومة بعد ذلك إلى الأسرة وإن أي تغيير من وجهة نظري يحدث في المجتمع يبدأ من المدارس ويعطي نتائج مثمرة وطيبة حتى ولو على فترات طويلة بحيث نبدأ الحملة بالمدارس من اجل الأجيال القادمة بحيث تتناسب كل حملة مع الفئة العمرية الموجودة في المدارس، وكذلك ورش العمل في الجامعات وتكاتف أجهزة الإعلام بمختلف أشكاله سواء كان تليفزيونا أو إذاعة أو جرائد أو مجلات من اجل توصيل الهدف من الحملة وهو الإقبال على الكشف الطبي قبل الزواج والأخذ بنتائج التحاليل خاصة في ظل وجود أحدث المعامل المتطورة، وتضيف أمينة الهيل انه بعد ذلك تأتي مهمة منظمات المجتمع المدني مثل مركز قطر للعمل التطوعي والهلال الأحمر ومركز الاستشارات العائلية عن طريق عمل محاضرات وتفعيلها وورش عمل وكذلك وجود الحملات الإعلانية داخل المراكز الصحية والمراكز التجارية وذلك حتى تصل أهداف الحملة إلى مختلف طبقات الجمهور. وتشير قائلة: من المؤكد وجود صعوبة في بداية الأمر لتقبل فكرة الكشف الطبي للمقبلين على الزواج نظرا للعادات والتقاليد الموجودة حاليا ولكن على المدى البعيد سوف يكون هناك تفهم كبير لهذه الإجراءات التي يمكن أن تقي الأسرة من التعاسة والحزن في حالة إنجابها لطفل معاق أو مصاب بشلل أو غيرها من الأمراض التي أصبحت منتشرة حاليا في مجتمعنا، ويجب علينا أثناء حملة التوعية التي يجب أن تقوم بها الصحة ألا ننسى المراكز الصحية في المناطق النائية لأنها أكثر المناطق التي تحتاج إلى توعية لتغيير فكرتهم وقبولهم لفكرة الفحص الطبي لما قبل الزواج، ويجب أيضا أن يكون هناك اتصال مباشر من خلال زيارات للأسرة بشكل مباشر ويجب أن تشارك في ذلك منظمات المجتمع المدني. وبالنسبة إلى الشباب أو الفتيات الذين توجهوا للكشف الطبي وتبين من خلال التحايل وجود بعض الأمراض الوراثية رغم تعلقهم ببعض فكيف يتم التعامل معهم.. تقول الدكتورة أميتة الهيل مما لا شك فيه أن الصدمة تكون كبيرة عليهم ولكن يجب أن يستوعبوا الأمر جيدا وأن يكون معهم خبير نفسي يوضح لهم جميع الأمور وأنا أرى أن الألم في البداية نتيجة الفراق أفضل بكثير من أن يتألم الإنسان طوال الوقت في حالة إنجابه لطفل مشوه أو معاق ذهنيا أو قد يكون مصابا بشلل، وفي النهاية: فقد سمح القانون للطرفين أيضا الزواج وعقد القران في حالة موافقتهما على الأمراض التي قد تنتج عن زواجهما ولكن نصيحتي أن يأخذوا بالنتائج والتحاليل الطبية والاستماع إلى نصائح الطبيب لأن الأمراض التي قد تنتج عن زواج ثبت وجود بعض الأمراض الوراثية فيه يسبب الكثير من المشاكل والأمراض للأبناء مثل مرض فقر الدم وانيميا البحر الأبيض المتوسط ومرض ضمور العضلات الجذعي وأمراض ضمور العضلات باختلاف أنواعها وكذلك أمراض التمثيل الغذائي ومرض التليف الحوصلي للرئة ومعظم هذه الأمراض تنتقل بالوراثة لذلك يجب على المقبلين على الزواج الأخذ بنتائج التحاليل الطبية لتفادي جميع تلك الأمراض ليعيشوا حياة سعيدة. أما الدكتورة هدى بشير- أستاذ مشارك العلوم النفسية بكلية التربية جامعة قطر- فتقول: إن تطبيق البرنامج الوطني الخاص بالفحص الطبي لما قبل الزواج يجب أن يقوم على التوعية عن طريق الدورات التدريبية والورش ومن خلال كسب المهارات المختلفة وعن طريق أيضا حملات إعلانية مكثفة في التليفزيون لأنه يخاطب الأسرة بشكل مباشر وكذلك على الانترنت، ومما لا شك فيه أن زواج الأقارب يسبب عقبة كبيرة في إنجاب أبناء معاقين لذلك من الضروري الخضوع للكشف الطبي قبل الزواج، ويجب أن يشمل برنامج التوعية التعليم في المدارس وان يكون هناك منهج التربية الأسرية ويتحدث عن هذا الأمر من خلال الوقاية من الأمراض الوراثية وكيفية التعامل مع الزوجة والعكس وكذلك التعامل مع الأطفال فضلا عن دور المؤسسات ومركز الاستشارات العائلية الذي لعب دورا كبيرا في التوعية مثل هذه الأمور، وتضيف الدكتورة هدى بشير: من الضروري كيفية عرض الدورات والورش التدريبية حتى نستطيع جذب الشباب والفتيات إليها حتى لا يشعروا بالملل وعلى سبيل المثال تنظيم رحلات ترفيهية وفي خلال تلك الرحلات نقوم بإلقاء محاضرة عن فوائد الفحص الطبي للمقبلين على الزواج وأضراره في حالة عدم الخضوع إليه أو عدم الأخذ بنتائجه، كما نقوم بإعطاء الشباب والفتيات عدة نصائح في هذا الأمر ونقوم بإمدادهم بكافة المعلومات عن الأمراض الوراثية التي قد تنتج عن الزواج من دون الكشف الطبي. وقد أكد الداعية الإسلامي الشيخ أحمد البوعينين على أهمية الفحص الطبي ما قبل الزواج لأنه يتفادى الكثير من الأمراض الوراثية ويقول: أؤيد بشدة البرنامج الوطني الخاص بهذا الفحص وأنه ملزم لعقد القران ولكنه غير ملزم لإتمام الزواج حسب نصوص القانون حيث إن القانون سمح للزوجين ممن اكتشف لديهما بعض الأمراض الوراثية أن يتزوجا إذا تبينت لهما النتائج الطبية ولديهما الرغبة في الزواج فالقانون لا يمنعهما في هذه الحالة طالما أن هذه رغبتهما، ويجب أن نعلم جيدا أن الكشف الطبي للمقبلين على الزواج فيه مصلحة كبيرة للطرفين والأبناء أيضا فيما بعض ولكن في الوقت نفسه طالما أننا جعلنا الفحص الطبي إلزاميا فيجب توفير العيادات الطبية في الليل والنهار لاستقبال جميع الحالات والاستفسارات اللازمة لهذا الأمر وكذلك توفير الإجراءات الصحية لهم وتوفير مراكز طبية لهم في مختلف أنحاء الدوحة، أما من الناحية الشرعية فيقول الشيخ أحمد البوعينين: إن الكشف الطبي للمقبلين على الزواج مقبول شرعا ويجب على الجميع قبوله لأنه يساعد على الوقاية من الأمراض حيث إن الإنسان قد يكون لديه العديد من الأمراض ولا يعرفها لذلك جاءت مهمة الطب لكي يكتشف هذه الأمراض، ويضيف الداعية الإسلامي أنه من مزايا الفحص الطبي انه لا يخفي أي شيء على الطرفين من حيث الأمراض حيث يعرف كل واحد منهما ما لدى الاخر من أمراض ويتبقى الرأي الأخير لأصحاب الشأن وهما الطرفان، فالفحص لا يوجد به أي إخفاء للمعلومات. ويأتي الشيخ عبد السلام البسيوني الداعية الإسلامية ليؤكد ضرورة التوعية اللازمة لمختلف شرائح الجمهور بهذا البرنامج الوطني الذي يصب في مصلحة الجمهور وأن تكون التوعية عن طريق المساجد والصحف والتليفزيون ويجب أن يقتنع الناس بهذا الأمر دون اهانة أو استخفاف بالأمر لأنه مهم للغاية ويقي العديد من الأمراض الوراثية التي قد تصيب الأبناء في المستقبل وأنه مقبول شرعا ودينيا، ويضيف الداعية الإسلامي: فإنني قابلت العديد من العائلات التي لديها بعض الأبناء الذين يعانون من أمراض إعاقة وتخلف عقلي بسبب الأمراض الوراثية حيث انني أعرف عائلة توفى منها 5 من الأبناء ولم يتبق سوى الأم بسبب مرض وراثي في الدم وكان جميعهم يموتون في عمر واحد لذلك من الضروري الكشف الطبي الذي يوضح مدى تعرض المقبلين على الزواج لأمراض وراثية، وقال الداعية: أدعو أن تقوم حملات منظمة في المساجد ووسائل الإعلام المختلفة ومقابلات جماهيرية يحضرها علماء الإسلام ومتخصصون في علوم الوراثة لكي يوضحوا الصورة على حقيقتها للناس وكذلك أهمية الكشف الطبي والأخذ بنتائجه.

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك