تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الراية - الثلاثاء 17 نوفمبر 2009م

قلة الرواتب أهم أسباب العزوف عن العمل بالتدريس
 ورشة التكنولوجيا والتعليم عبر الويب توصى بتأهيل الآباء .. المشاركون:
الفقر و ضعف إمكانات المعلمين يتسببان في نقص مخرجات التعليم

كتبت - منال خيري :
استعرضت ورشة العمل السادسة والتى كانت بعنوان" التكنولوجيا والتعليم عبر الويب" 3 محاور اساسية تناولت تطوير اساليب التعليم باستخدام التكنولوجيا المتطورة التى توفرها شبكة الانترنت، وتمثلت هذه المحاور الثلاثة فى "الموارد التعليمية المفتوحة " و" التعليم الالكترونى للاطفال منذ الصغر" و" تدريب المعلمين".
واكد المتحدثون بالجلسة على انه لا سبيل لتطوير التعليم وتطبيق سبل الابتكار فى جوانبه المختلفة الا من خلال استخدام التكنولوجيا التعليمية الحديثة المتمثلة فى شبكة الانترنت وشبكات الاتصال العامة والخاصة للشركات والمؤسسات المختلفة بالعالم.
كما لفت المتحدثون الى اهمية التكنولوجيا فى تعليم المعاقين، والنساء بصفتهم شركاء فى التنمية مع الرجال، كما اوصى الجميع بضروة تأهيل الآباء والامهات لمتابعة العملية التعليمية لابنائهم، حيث ان وجود التعليم بالتكنولوجيا يفقد عنصر مهم فى عملية التعليم وهى رقابة المدرس وتقييمه لاداء الطفل، وهذه فجوة لا يسدها الا ولى امر الطفل.
فى بداية الورشة قدم البروفيسور سيدنى بيورس البروفيسور المتقاعد فى جامعة ماكسفيلد اوشمتن والذى يقوم بتدريس الهندسة الكهربائية والمعلوماتيه به شرحا عن التحدى الكبير الكائن بين التعليم التقليدى ( اى من خلال الكتب المطبوعة) وبين التعليم الالكترونى والذى يستخدم اجهزة الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة فى التواصل بين المعلم والتلميذ، موضحا انه بعد مرور فترة 10 سنوات على الاستخدام الشامل للانترنت وجدت الدراسات انه لا استغناء عن الكتاب المطبوع بصفته اقدم واهم وسيلة لحفظ المعلومات بشكل مادي.
واضاف ان من الاسباب التى لا تغنى طلبة العلم عن الكتاب المطبوع هو كثرة التعقيدات التى تأتى بها التكنولوجيا كل حين بعد الاخر، فالشحض الذى يتعامل بتكنولوجيا الامس لا يستطيع ان يتماشى مع تكنولوجيا الغد، واذا لم يقم بتطوير نفسه تكنولوجيا لن يستطيع ان يكون طرفا مستفيدا من عملية التعليم الالكترونى فى المستقبل، اما الكتاب المطبوع فبمجرد تعرف الشخص القارئ على طريقة تقليب الصفحات فانه يضمن لنفسه معرفة تامة ودراية بما تحتويه هذه الكتب من وقته وحتى بعد مرور معشرات السنوات.
وتحدث بيورس عن موقع الويكوبيديا وبين اهمية هذا الموقع فى خدمة ملايين من المتعلمين والدارسين منوها بضرورة وجود عدد اكبر من مثل هذه المواقع المفتوحة والتى تكون بمثابة ملتقى علمى مميز يضم عددا كبيرا من الفئات الاجتماعية المثقفة والتى تفيد بعضها باضافاتها على الموضوعات المنشورة تعليقاتها عليها والخبرات المتراكمة التى يتم نسخها فى الموقع فى اى من المجالات، ونوه الى ان هناك بعض المراكز التعليمية المتخصصة فى اوروبا قد وضعت لها منهجا محددا على موقعها بشبكة الانترنت ولها امتحاناتها الخاصة وتتواصل مع طلابها فى اى مكان يكونون فيه، وهذا بلا شك يسرع من عجلة التنمية التعليمية دون تعطيل للمعلمين او للطلاب، فهم يتلقون التعليم فى اى دولة وفى اى توقيت، وضرب مثلا لاحد المواقع الناجحة فى هذا النظام التعليميى والذى يسمى "K 12".
وعن اساليب حماية هذه المواقع التعليمية وحمايتها من العابثين او من حدوث اى تحريف بها، اكد بيورس ان موقع مثلا مثل ( connexions ) التعليمى المعروف،له نظام حماية غاية فى القوة، فهو يستعمل لغة التأشير المسماه ب
XML والتى تعتبر النشخة المطورة من HTML، واضافة الى ذلك فيقوم بتقديم مناهجة بصيغة ( PDF) اى بنفس تقنية الكتب المطبوعة.
وقال انه بالرغم من التطور الذى بدأنا نراه فى المواقع التعليمية الا اننا نواجه مشكلة قله اللغات المستخدمة فى هذه المواقع، وهذا بلاشك عامل منفر قد يُخسر الكثيرين من المتميزين فى احد المجالات التخصصية بسبب عدم القدرة على التواصل بنفس اللغة وعدم وجود ترجمة عملية لما ينشر على هذه المواقع، وطالب بتعزيز اللغات لتضمن اشتراك عدد كبير من المتميزين وتلتقط كل ما هو جديد فى تخصصها من جميع بلدان العالم باختلاف لغاتهم ولا تقتصر على الانجليزية او الفرنسية كونها اكثر اللغات انتشارا.
من جانب اخر اوضح المتحدث جارى كنيل المدير تنفيذى لورش عمل تعليم الاطفال فى اليونسكو انهم فى اليونسكو يتجهون الى تعليم الاطفال منذ نعومة اظفارهم، مؤكدا ان كل من هو فى سن دون العشر سنوات ميال بطبيعته الى الاهتمام بتكنولوجيا التعليم من برامج ترفيهية، وقال : وهذا لاحظناه بالفعل فى تعلق الاطفال بالدعاية التى تظهر على التليفزيون وتتعلم منه وقد تحفظها عن ظهر قلب.
واكد على انه تم الربط بين عدة شركاء مع اليونسكو وهو يعملون جميعا فى مجال تعليم الطفل من خلال التكنولوجيا، وضرب مثالا لهذه البرامج، وهو احد برامج الاطفال المعروفة فى اوروبا والولايات المتحدة والبلاد العربية والذى يسمى (سمسم) والذى تم تقديمه فى مصر بعنوان (عالم سمسم )وفلسطين (شارع سمسم) والاردن بعنوان (حكايات سمسم)، مؤكدا ان اليونسكوا وجدت اقبالا كبيرا من الاطفال على هذه النوعية من البرامج التى تقنع الاطفال بما تقدمه، اضافة الى تقديمها نصيحة صحية او تعليمية (اى فى احد العلوم) او نصيحة غذائية او اجتماعية، اضافة الى كونها توضع فى قالب مرح يجذب الاطفال.
واوضح كنيل ان التعليم من خلال برامج التكنولوجيا تسد الفجوة الموجودة فى الكثير من المدارس العادية وخصوصا فى البلدان النامية، حيث يتعرض الاطفال لتعليم منقوص فى هذه الدول بسبب انتشار الامية وعدم كفاءة المدرسين وقلة امكانيات المدارس، داعيا الى استخدام التقنيات الرقمية ايضا مما يضمن لهذه البرامج انتشارا اكبر وتغطية اوسع وافادة عدد اكبر من الاطفال، مشيرا الى ان التكنولوجيا الرقمية تستدعى ان تكون الام كذلك مؤهلة للتعامل معها لتقديمها للطفل.
ونوه الى ان التكنولوجي فى التعليم فى الفترة المقبلة لن تقتصر على اجهزة الحاسب فقط بل ستمتد الى اجهزة المحمول والجوالات، وقد بدأت بعض الدول فى ارسال القصص القصيرة على جوالات الامهات لتحكيها لاطفالها وذلك مقابل رسوم محددة، واشادت كثير من الامهات بهذه الخدمة بل واقبلت عليها بشكل واضح.
وكان المحور الثالث الاشد تفاعلا بين الحاضرين والذى تناول قضية تعليم المعلمين، حيث ثبت ان الدول النامية التى تعانى نقصا فى مخرجات التعليم، سببها الاول الفقر والثانى هو ضعف امكانات المعلمين، وقال بوب مون استاذ فى التعليم بالجامعة المفتوحة ان نسبة المتعلمين بالجامعة المفتوحة تتطور من سنة الى اخرى لافتا الى ان العدد الاكبر فى الولايات المتحدة الامريكية الملتحقين بالجامعة المفتوحة من المعلمين بالمراحل الاعدادية والثانوية.
وقال انه فى افريقيا وحدها وكما تشير الدراسات، هناك احتياج فورى ل4 ملايين مدرس للنهوض بالعملية التعليمية المتدنية فى اغلب دول افريقي باقليم الوسط والجنوب، كما ان هناك نقصا حادا فى معلمى المرحلة الابتدائية بالولايات المتحدة الامريكية، وهذا سببه عزوف المدرسين عن العمل بهذه المهنة لقلة مرتباته التى لا تتماشى مع التضخم الاقتصادى فى العالم كله، مؤكدا على اهمية زيادة الصرف على التعليم من جانبين، تطوير تكنولوجيا التعليم وتطوير قدرات المعلمين.

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك