تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق القطرية - السبت 26 ديسمبر 2009م

بعد تعثرهم في الحصول على وظيفة ومطالبة البعض بتوفيرها لخريج الجامعة فقط...
مختصون: وظائف كثيرة تناسب صاحب الثانوية بشرط حصوله على الدورات التدريبية
الجامعيين
البعض في وظائفهم أفضل من خريجي الجامعات
د. بتول خليفة: هناك من يرفض الالتحاق بالجامعة رغم حصوله على مجموع عال
جابر المنصوري: أؤيد الشخص المنتج الذي يصلح للعمل سواء كان جامعياً أوخريج الثانوية

عادل الملاح:
التوظيف بالشهادات الجامعية والعلمية هل أصبح المعيار الحقيقي لاختيار الشاب أوالفتاة للوظيفة، وبات الحاصل على شهادة الثانوية العامة ليس له مكان في العديد من الوظائف خاصة بعد تعثر العديد من الشباب والفتيات الحاصلين على الثانوية العامة في الالتحاق بالوظائف التي يرغبون فيها، فنجد أحيانا أن هناك أصواتا تنادي بأن تقتصر الوظائف الموجودة في الدولة على الحاصلين على الشهادات الجامعية فقط وذلك لما لديهم من معرفة علمية كبيرة من خلال دراستهم الجامعية والعديد من المهارات التي يكتسبونها أثناء وجودهم في الجامعة ومن أجل أيضا إجبار الشباب القطري على الالتحاق بالجامعة وعدم الاكتفاء بشهادة الثانوية العامة، وهناك فريق آخر يرى أن الحاصل على الثانوية العامة يكون أفضل في أوقات كثيرة من خريج الجامعة لما له من مهارات عديدة في بعض الوظائف التي تناسبه ولا يعتمد نجاح الشخص في الوظيفة على الشهادات العلمية الحاصل عليها ولكن الاعتماد يكون على مدى المهارات التي اكتسبها وقدرته على الإنتاجية في العمل الذي التحق به.
يقول الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي العميد المساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية لشئون الطلاب بجامعة قطر أن قدرات البشر تختلف من شخص إلى آخر وليس من المعقول أن الحاصل على الثانوية العامة ليس له مكان للوظيفة بل العكس حيث إن بعض الطلاب بعد انتهاء دراسة الثانوية العامة وحصولهم على الشهادة يحصلون على بعض الدورات التدريبية في مجالات مختلفة أوفي المجال الذي يناسبهم من أجل الالتحاق بوظيفة معينة وبعد حصول طالب الثانوية على تلك الدورات قد يكون أفضل من خريج الجامعة والطالب الجامعي المتخصص فنحن بحاجة إلى بعض الأعمال التي لا تحتاج إلى التخصص الجامعي وهي الوظائف التي تكتسب من خلال الدورات العلمية التدريبية حيث إن الله تعالى خلق عقول الناس مختلفة ومتفاوتة.
وأشار قائلا: سوف نظلم ناس كثير إذا اقتصرنا الوظائف على المؤهلات الجامعية فقط حيث تختلف القدرات العقلية من شخص إلى آخر فإن هذه الدورات التدريبية التي يحصل عليها صاحب شهادة الثانوية العامة يمكن أن تمنح الشخص العديد من المهارات المختلفة التي تؤهله للوظائف المهنية وفي شركات البترول والمصانع المختلفة الموجودة في الدوحة ويمكن أن يبدع في تلك الوظيفة ويكون راتبه في بعض الأوقات أفضل من راتب الشخص الجامعي لذلك لا نستطيع أن نقول بأن صاحب شهادة الثانوية العامة لا يصلح للوظيفة وبعض الشركات يجب أن تضع في اعتبارها ذلك وان تمنح الفرصة لأصحاب شهادات الثانوية العامة الفرصة للعمل حسب مؤهلاته ومهاراته المختلفة وخبراته وحسب احتياج العمل له ويمكن أن يخضع صاحب شهادة الثانوية العامة للاختبارات لكي يقبل أم لا وفي المقابل يجب علينا أن نشجع الشباب القطري على الانخراط في الوظائف المهنية ويجب أن يكون هذا التشجيع معنويا وماديا وفي هذا المجال المهني يمكن أن يبدع الشاب القطري الحاصل على شهادة الثانوية العامة أفضل من الجامعي حيث إن الطالب الجامعي تقتصر وظائفه على المعرفة العلمية في معظم الأوقات وهناك أيضا أعمال السكرتارية التي لا تتطلب خريج الجامعة ويكون مؤهلا لها طالب الثانوية العامة بشكل جيد وفي النهاية لا أؤيد الرأي الذي يقول اقتصار الوظائف على خريجي الجامعات فقط.
ولا بد أن نقوم ندعم الشباب القطري على العمل في الوظائف المهنية ويجب أن يكون هذا الدعم في شكل رفع الرواتب لهم بحيث يقبلون عليها ويبدعون فيها فلا أتوقع أن الشخص الجامعي يقبل على الوظائف المهنية، بالتالي فهي متاحة لخرجي الثانوية العامة أوالثانوية التجارية بعد حصولهم على الدورات التدريبية والتي لا تستغرق وقتا طويلا فيمكن أن تستغرق ما بين شهرين أوثلاثة فقط ونحن في حاجة ملحة إلى توفير الشباب القطري للوظائف المهنية حيث هناك العديد من المشاريع تعمل الدولة فيها حاليا وتحتاج إلى الأيدي العاملة القطرية.
أما الدكتورة بتول خليفة أستاذ مساعد الصحة النفسية بكلية التربية جامعة قطر فتقول إن خريج الثانوية العامة له دور في الوظائف وأيضا خريج الجامعة له دور فهناك بعض الوظائف التي لا تحتاج إلى خريج الجامعة بل تكون في أشد الحاجة إلى خريج الثانوية العامة مثل وظائف السكرتارية والوظائف المهنية المختلفة ويمكن أن يعمل طالب الثانوي بعد انتهاء دراسته بشرط أن يحص على دورة تدريبية في مجال العمل الذي سوف يلتحق به حتى يكتسب المهارات الكافية في الوظيفة الذي سوف يلتحق بها وهذه الدورة لا تتعدى 4 شهور ويجب أن نعلم أن خريج الثانوية العامة في أحيان كثيرة يتقن وظيفته بشكل أفضل من خريج الجامعة حيث إن هناك بعض المهن تحتاج إلى المهارات أكثر من المعرفة.
وتضيف الدكتورة بتول خليفة أن هناك بعض الشباب الذين لا يرغبون في الالتحاق بالجامعة فلماذا لا نقوم بتدريبهم في المهن التي يرغبون في الالتحاق بها والتي تناسب قدراتهم في الوقت نفسه حيث إن هناك طلابا يحصلون على مجموع عال في الثانوية العامة ولا يرغبوا في الالتحاق بالجامعة ويفضلوا الالتحاق بالوظائف المختلفة حسب رغباتهم فمنهم من يقول لا ارغب في تضييع الوقت في استكمال الدراسة واستغل هذا التوقيت في الالتحاق بالوظيفة وهذه نظرية ينظر إليها البعض من الشباب والفتيات لذلك فإن خريج الثانوية العامة يمتاز أيضا بالعقلية المتميزة التي تستطيع أن تنتج في العمل وليس شرطا أن يكون حاصلا على الشهادة الجامعية، أما خريج الجامعة فمنهم من يدخل في دورات تدريبية بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية حتى يحصل على الوظيفة حيث إن هناك بعض الجامعات تعطي المعرفة اللازمة وليس المهارات لذلك يكون الشخص في حاجة إلى اكتساب المهارات اللازمة عن طريق التدريب والمعرفة اللازمة التي تؤهله للالتحاق بالوظيفة وعلى سبيل المثال الطالب خريج كلية الإعلام فنرى انه يكتسب العديد من المعرفة العلمية ولكن تنقصه المهارات في الواقع العملي حيث أن هناك اختلافا بين المعرفة العلمية والمواد النظرية التي يتلقاه الطالب وبين الواقع العملي الذي ينزل إليه بعد الانتهاء من دراسته لذلك فهنا يحتاج الطالب إلى التدريب الكافي لكي يؤهله للعمل في الوظيفة التي تناسبه.
فالواقع مختلف عن النظري فليس هناك ترابط بين الواقع العملي والنظري الذي يحصل عليه الطلاب في بعض الكليات ومن هنا أيضا تأتي أهمية التدريب لطالب الجامعة حتى يستطيع ان يبدع وينتج في الوظيفة التي سوف يلتحق بها، وتشير الدكتورة بتول قائلة إنه يجب أن نعلم جيدا أن الطالب الحاصل على شهادة الثانوية العامة عن طريق التدريب والتطوير يكون صاحب كفاءة عالية حيث هناك برامج تدريبية ويكون أيضا متجددا بمعلوماته ومهاراته عن طريق برامج التدريب التي يحصل عليها فخريج الثانوية العامة إذا اهتم بتطوير أدائه وبرامج التدريب يكون أفضل بكثير من أي شخص آخر في مجال عمله.
وهناك بعض الوظائف التي تتطلب إتقان المهارات الخاصة والتي تحتاج إلى المعرفة والمهارة معا مثل وظيفة الطبيب أوالمهندس أوالمعلم فيحتاج الشخص فيها إلى المعرفة والمهارات اللازمة التي تتيح له أن يتقن هذه المهنة وهي تقتصر على خريج الجامعة الذي يحصل على التدريب الكافي بعد الانتهاء من دراسته الجامعية، وهناك بعض الوظائف التي تحتاج إلى المهارات فقط وهي التي تناسب خريج الثانوية العامة لذلك فإن الطالب الحاصل على الثانوية العامة له دور وأيضا الطالب الجامعي له دور آخر في الوظائف.
ولكي نتعرف على رأي رجال الأعمال حول مدى إتاحة الفرصة لتوظيف خريجي الثانوية العامة وهل يفضل صاحب الشركة خريج الجامعة عن الثانوية العامة يقول رجل الأعمال جابر المنصوري أنني أقوم بتوظيف الشخص الذي تحتاج إليه الشركة حسب التخصص وليس شرطا ان يكون خريجا جامعيا لكن الشرط الأساسي أن تكون لديه المهارات الخاصة التي تضمن لي أن يبدع وينتج في الوظيفة التي يلتحق بها ولا أنكر دور الطالب الجامعي في المعرفة والمهارة التي يكتسبها من خلال دراسته الجامعية ولكن كل شخص وحسب احتياج العمل له، وأرى أن خريج الثانوية يجب أن يحصل على الدورات التدريبية اللازمة في تخصص العمل الذي يرغب في الالتحاق به حتى يكون مؤهلا له التأهيل الكامل ومن الصعب أن يتم تعيين خريج الثانوية العامة دون حصوله على الدورات التدريبية الكافية التي تؤهله لسوق العمل ولو انخرط في سوق العمل دون حصوله على الدورات الكافية فإنه بذلك يظلم نفسه ويظلم الآخرين وهم أصحاب العمل وهناك بعض الناس قد حصلوا على الثانوية العامة وهم قادرون على التفكير والإنتاج والإبداع، وأصبحت في هذه الأيام كلمة معروفة ومتداولة عند بعض أصحاب العمل عندما يتقدم الشخص إلى الوظيفة ما هي الشهادات والمؤهلات ولكني أرى أن المهم في الشخص هي المهارات التي يتمتع بها في مجال تخصصه والتي تعود من ورائها المكسب لصاحب الشركة وله أيضا لذلك فإن خريج الثانوية العامة له العديد من الوظائف مثل خريج الجامعة.

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك