تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الشرق - الاثنين 18يناير 2010م

بالتعاون مع مركز التأهيل الاجتماعي "العوين"...الحماية الاجتماعية تنظم ورشة عمل عن الانحرافات السلوكية لدى الأحداث
وضحى العطية: الورشة هدفها التدريب والتذكير بأهمية أساليب التعامل مع الأحداث

يحيى عسكر:
نظمت إدارة الحماية الاجتماعية بالتعاون مع مركز التأهيل الاجتماعي "العوين" ورشة عمل بعنوان "كيفية التعامل مع الانحرافات السلوكية لدى الأحداث الجانحين" والتي حاضرت فيها نخبة متميزة من المختصين في هذا المجال، وذلك بحضور كل من السيدة وضحى العطية مساعد مدير إدارة الحماية الاجتماعية والسيد فالح النعيمي المدير العام لمركز التأهيل الاجتماعي "العوين"، وقد حاضر خلال الورشة كل من الدكتور محمد عبد العليم استشاري أول طب نفسي ومدير البرنامج والدكتورة منيرة السوسي استشاري طب نفسي ورئيس إدارة الرعاية والتأهيل والدكتور أسامة الجيلي استشاري نفسي ورئيس قسم الخدمة النفسية والدكتورة بلة سلمان طبيبة نفسية والدكتورة داليا المؤمن استشاري نفسي والأستاذة فيروز كيالي مشرفة اجتماعية. وقد ألقت السيدة وضحى العطية في افتتاح الورشة كلمة قالت فيها إن هذه الدورة التدريبية تأتي تتويجا لتوقيع مذكرة التفاهم بين مركز التأهيل الاجتماعي وإدارة الحماية الاجتماعية، كما تأتي كذلك تتويجا للجهود القائمة مسبقا قبل هذا التاريخ المذكور بين فريق العمل بمركز التأهيل الاجتماعي وفريق العمل بإدارة الحماية الاجتماعية بخصوص تقييم الحالات وتبادل الخبرات فكانت فكرة هذه الدورة حول موضوع كيفية التعامل مع الانحرافات السلوكية لدى الأحداث. وأضافت أنتم توفرون الرعاية والحماية ونحن نوفر التأهيل وفي ذلك تكاملٌ من أجل هدف واحد أن يعود هؤلاء الأحداث إلى المجتمع أسوياء. وبالإضافة إلى اشتراكنا في هذا الهدف النبيل، نحن نشترك أيضا في إجراء الدراسات والبحوث الخاصة بالأحداث والبرامج والأساليب الوقائية والعلاجية بالتنسيق مع الجهات المختصة ومجمل هذه المفردات أيها السادة مستمدة من رؤية ورسالة مؤسستينا. وفي ظل المتغيرات التربوية والفكرية والثقافية والإعلامية وغيرها والتي نعيشها ويعيشها أبناؤنا حاليا، نجد مشكلات اجتماعية قد تزايدت كثيرا في مجتمعنا وظهرت على السطح لدى الأحداث من أبنائنا لتدق ناقوس الخطر في كيفية التصدي لها والتعامل معها وأهم من ذلك احتواء هذه الفئة الغالية من أبنائنا والحرص على تأهيلها ودمجها في الأسر والمجتمع واستيعاب همومها ومتطلباتها ومعاملتها على أساس أنها الضحية، وهي عبر هذه السلوكيات السلبية توجه لنا رسالة ينبغي علينا حلها وقراءتها وتحليلها والإجابة عليها. وقالت تأتي هذه الدورة التدريبية حول موضوع "كيفية التعامل مع الانحرافات السلوكية لدى الأحداث"، التي يشترك فيها مركز التأهيل الاجتماعي مع إدارة الحماية الاجتماعية على مدى خمسة أيام من 17 إلى 21 يناير 2010، بمثابة المحاولة للمساهمة في المزيد من توعية أنفسنا والتدريب والتذكير بأهمية أساليب التعامل مع الحدث. وقدم الدكتور محمد عبد العليم إبراهيم محاضرة عن الانحرافات السلوكية بدأها بتقديم تعريف السلوك، حيث عرفه بأنه هو كل مايصدرعن الفرد من استجابات مختلفة إزاء موقف أو مثير معين، وينقسم الى سلوك سوى وسلوك غير سوى (منحرف أو شاذ)، وهناك الحالات السوية أو السواء ومنها حالة مثالية "خرافية" أو توافق الفرد مع نفسه ومجتمعه أو السلوك الذى ليست به غرابة سلوك مألوف وأيضا هو السلوك الذى يسلكه الشخص العادى ويكون في حالة من السعادة، كما يحتفظ باتزانه الشخصى والانفعالى والاجتماعي، وكذلك التمتع بالصحة النفسية المتوازنة، أما حالات اللاسواء فمنها السلوك الذي يعتدي على التوقعات التي يتم الاعتراف بشرعيتها من قبل النظم والمؤسسات الاجتماعية، أو السلوك الذي يخرج بشكل ملموس عن المعايير التي أقيمت للناس في ظروفهم الاجتماعية، أو السلوك الذي يشذ بطريقة واضحة وجوهرية عن المعايير والذي يتطلب عقابا ينزله المجتمع على الفرد أو الذي يتصف صاحبه بمشاعر غير متوازنة وغير إيجابية وقد يعاني من التوتر والقلق وأيضا سلوك سيئ أو زميم يعود بالضرر المباشر على صاحبه والآخرين. وتحدث الدكتور عبد العليم عن مظاهر الانحراف السلوكي ومنها السلوك الادماني كالتدخين وتعاطي السويكة والمخدرات والخمور وأيضا الانترنت، أما الانحراف القيمي فمن أبرز ظواهره عقوق الوالدين والسرقة والكذب والغش. وأشار إلى أن هناك أسبابا متعددة للانحرافات السلوكية والانحراف هو سلوك مكتسب ناتج من تضافر العوامل الفردية الخاصة بالشخص وبيئته الاجتماعية وهناك العوامل الفردية (الشخصية) ومنها التكوين النفسي والتكوين العقلي والتكوين الغريزي والتكوين الانفعالي وسمات الشخصية، وكذلك هناك العوامل البيئية ومنها ضعف الوازع الديني، وتراجع دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وسوء إدارة الوقت لدى الشباب، والرفقة السيئة وغياب القدوة الحسنة ودور المؤسسات التعليمية وعدم تفهم المجتمع والأسرة لحاجات الشباب، بالإضافة إلى التأثير الإعلامي الهائل على الشباب. وعن كيفية الوقاية والعلاج أوضح الدكتور عبد العليم أن ذلك يتم عبر عدة طرق وتصرفات منها التنشئة الإسلامية الصحيحة، وتقدير وفهم وتطوير الذات، والانتماء والهوية والعمل على إدارة الوقت بصورة صحيحة، والإلمام الصحيح بحقائق التكوين الجنسي والعاطفي، وكذلك وضوح الهدف والرؤية المستقبلية والاهتمام بقضايا المجتمع والوطن وأيضا إدارة القلق والغضب بصورة صحيحة والحث على ممارسة الرياضة والانخراط في الأنشطة الشبابية والعمل التطوعي.

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك