تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الراية - الأحد31/1/2010 م

مؤتمر تمكين الأسرة يطالب بترشيد العمالة المنزلية
أكدوا أن الحياة العائلية الصحيحة تحمي المرأة والطفل
أكثر من 50 خبيرا يحذرون من مخاطر تهدد الأسرة
د. ريتشارد ويكنز: الأسرة هي الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية

كتبت- منال خيري:
طالب المشاركون في مؤتمر تمكين الأسرة في العالم المعاصر تحديات وآفاق مستقبلية في جلسته الختامية جميع الحكومات والمنظمات الدولية واعضاء المجتمع المدني على جميع المستويات ان تتخذ كافة الاجراءات من اجل حماية الاسرة كما اكد على الاعتراف بما تؤديه الاسرة من ادوار والحفاظ على الكرامة المتاصلة في الانسان والحفاظ على الرعاية المقدمة للامومة والطفولة وحرية الافراد في الحياة والحرية والامن واوصى المؤتمر باعادة التأكيد على ان الاسرة هي الوحدة الطبيعية الاساسية للمجتمع كماورد في المادة 16(3) من الاعلان لحقوق الانسان ،كما انها هي العامل الاساسي لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المستدامة وحذر المشاركون في المؤتمر الذي نظمه معهد الدوحة الدولي للدراسات الاسرية والتنمية من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي تحدق بالاسرة في جميع انحاء العالم وبالتهديد الذي يواجهه بناء الاسرة الطبيعي. ونبه اكثر من 50 خبيرا في مجال الدراسات الاسرية من ان تعريف الاسرة اصبح معرضا لمفاهيم اخرى خارجة عن المفهوم الطبيعي للاسرة التي تتكون من "رجل وامرأة".
كما أقر المؤتمر اهداف الذكري السنوية العاشرة للسنة الدولية للاسرة والتي تشمل الجهود الرامية الى تعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على صياغة سياسات بشأن الاسرة وتنفيذها ورصدها وحفز الجهود الرامية الى التصدي للمشاكل التي تؤثر على حالة الاسرة وتتأثر بها واجراء استعراضات تحليلية على جميع المستويات وتقييم حالة الاسرة واحتياجاتها وتعزيز فعالية الجهود المبذولة على كل الاصعدة من اجل تنفيذ برامج محددة تتعلق بالاسرة وتحسين التعاون بين المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية المساندة للأسرة.
واكد المؤتمر على ان الاسرة القوية المستقرة تساهم في صون ثقافة السلام وتعزيز الحوار بين الحضارات والجماعات العرقية المختلفة.
وأكد الدكتور ريتشارد ويكنز مدير المعهد انه منذ اعلان الدوحة في 2004 تم عقد عشرات اللقاءات على غرار المؤتمر وذلك لبحث الكثير من القضايا التى تعمل على دعم حياة افضل للطفل في ظل اب وام يرعاهما ويديرا شؤونه وقال ان الحياة العائلية الصحيحة تحمي المرأة والطفل وتحول دون الاساءة اليهما، فالقيم الدينية والمجتمعية والتقاليد لها اثار ايجابية على الاطفال والاسرة هي الركيزة الاساسية لتحقيق تنمية اقتصادية وسياسية واجتماعية.
وفى ورقة عمل بعنوان الهجرة والأسرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لـ د. أيمن زهري أوصت الورقة بضرورة لم شمل الأسر لان من شأن تشجيع لم شمل الأسر وإتاحة الفرصة للعامل الوافد في إستقدام أسرته، أن ينعكس ذلك على توازنه النفسي بما ينعكس على معدلات الاداء والانتاجية للعامل الوافد، وكذلك مراعاة القواعد والاعراف الدولية الخاصة بلم شمل الاسر. الى جانب دعم أسرة المهاجر حيث يجب أن تقوم الهيئات المختصة بدول المنشأ بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسرة المهاجر أثناء غيابه للحفاظ على كيان الاسرة. والعمل على ترشيد الهجرة الى الدول كثيفة الهجرة وتدريب العمالة الوطنية واتباع الخطط الكفيلة بإحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة ونقل بعض الاستثمارات كثيفة العمل للخارج.الى جانب العمل على ترشيد العمالة المنزلية لما لها من آثار خطيرة على بنيان الاسرة في دول المقصد ووضع ضوابط صارمة للعمالة المنزلية تتضمن ضرورة إتقان العمالة المنزلية للغة دولة الاستقبال وضرورة إنخراط هذا النوع من العمالة في دورات تدريبية حول قيم وعادات المجتمع المحلي.
وأكد د. زهري انه على الرغم من وجود أكثر من 200 مليون شخص خارج بلادهم التي ولدوا فيها، الا إن الهجرة لا تمثل أكثر من 3 بالمائة من إجمالي سكان العالم. ونظرا لأن نسبة كبيرة من هذه الهجرات تندرج تحت تصنيف هجرة العمل، فإن نسبة كبيرة من المهاجرين يضطرون للهجرة الى بلاد أخرى دون إصطحاب ذويهم مما يؤدي الى تفرق شمل الاسرة، الذي يؤدي بدوره الى العديد من المشكلات الاجتماعية التي تشهدها الدول المرسلة والمستقبلة على حد سواء.
وفي "مداخلة للدكتور كامل مهنا, أخصائي في طب الأطفال وأستاذ في الجامعة اللبنانية بعنوان النزاعات المسلحة وآثارها على الأسرة طالب بضرورة اعتماد ركنين اساسين لتحسين وضع الأسرة وتمكينها في ظل التحديات التي تواجهها في العالم العربي المعاصر:دمقرطة التنمية: الى جانب العمل على تمكين المؤسسات الديمقراطية في العالم العربي:
حيث إن العالم العربي في أشد الحاجة اليوم إلى تثبيت هذين الركنين للانطلاق في عملية تحقيق أهداف الألفية والنهوض المستقبلي حيث العالم يغدو أكثر تقاربا" وتداخلا" وترابطا" وحيث ظاهرة التكتلات الإقليمية أو المقاربة باتت تمثل سمة القرن الجديد،.وقال في ورقته إن نظاما" عربيا" جديدا" يمثل ركنا "التنمية الديمقراطية"، و"تمكين المؤسسات الديمقراطية" أبرز مقوماته هو القادر على تحقيق أهداف الألفية وعلى احتلال موقع في النظام العالمي الجديد الآخذ في التكون.
كما أن الانطلاق برفع هذين الركنين في العالم العربي يتطلب إنجاحه أيضا" إخراج هذه المنطقة من دوامة العنف والحروب والاحتلالات التي استنزفت المنطقة ماديا" وبشريا" وحضاريا" على مدى عقود.
وفي ورقة ثالثة بعنوان الشيخوخة والأسرة الصراع والتكافل بين الأجيال.
قدمها الأستاذ المشارك / د. سعدون رشيد الحيالي خبير التخطيط والتطوير بالمؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر طالب بضرورة توفير مصدر دخل مناسب وكاف للمسنين وتحقيق شبكة الأمن والأمان الاجتماعي والمعاشي لهم في الكبر عن طريق (نظام التقاعد، قانون الضمان الاجتماعي، نظام التوظيف، المشاركة الاقتصادية والمحافظة على تضامن وتكافل وتواصل الأجيال والعمل على معالجة العزلة الاجتماعية والتمييز ضد المسنين وتمكين المسنين ودمجهم في المجتمع وضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني الأهلية والخاصة والجمعيات الخيرية والإنسانية بالتفكير الجاد لإيجاد مشاريع استثمارية يمكن من خلالها استثمار طاقات الكبار وخبراتهم الغنية وتوظيفها في مشروعات صغيرة أو متوسطة توفر لهم دخلا أضافيا وتخرجهم من عزلتهم وتشعرهم بذاتهم ومكانتهم المهمة في المجتمع كمصدر للعطاء الذي لاينضب.
وضرورة السعي لإنشاء جمعيات ومنظمات مجتمعية مساندة للمسنين كجماعة أصدقاء المسن بالإضافة إلى إنشاء نواد خاصة بهم يمكن من خلالها قضاء أوقات فراغهم وممارستهم لبعض الأنشطة العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية وممارسة بعض الهويات لاستثمار طاقاتهم وفراغهم بشكل نافع. والعمل على دعم المؤسسات والمراكز الرعوية الخاصة بالمسنين من ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق دعمها ماديا وعينيا وطبيا , والاستمرار في مجانية العلاج الطبي لفئة المسنين وتوفير الأدوات والمستلزمات التي يحتاجها والعاجزون منهم, أو فرض رسوم مخفضة لعلاجهم في حالة تطبيق نظام التأمين الصحي في الدولة مستقبلا . الى جانب ضرورة الاستمرار في إيجاد فرص عمل مناسبة للمسنين تضمن مشاركتهم الاقتصادية واستثمار طاقاتهم ودمجهم في المجتمع بما يحقق مبادئ الشيخوخة المنتجة التي أوصت بها وأكدتها المؤتمرات الدولية التي عقدت تحت مظلة ورعاية منظمة الصحة الدولية والعمل على تبني مفهوم الشيخوخة المنتجة لما لها من تأثير إيجابي مباشر.
وكان مؤتمر تمكين الاسرة الذي افتتحته سعادة الشيخة حصة بنت حمد آل ثاني رئيس المجلس الاعلى لشؤون الأسرة واستمرت جلساته على مدار يومين قد هدف الى الوقوف على اهم التحديات التي تواجهها الاسرة على مستوى العالم ومحاولة التعرف على الخطط المستقبلية التي تمكن من معالجة هذه التحديات. وتناول المشاركون العديد من المحاور الخاصة المتعلقة بقضايا الاسرة على جميع المستويات وتبادل الآراء والخبرات الى جانب التركيز على وسائل تعزيز وتمكين الاسرة كمؤسسة من خلال سياسات موجهة للاسرة بما ان البرامج الحالية تركز اكثر على الافراد ولا تراعي الاسرة ككل. وناقش المؤتمر عدة محاور من بينها "الامم المتحدة والاسرة" و"تعزيز الاسرة كمؤسسة" و"الاتجاهات التي تؤثر على الاسرة" والتحديات الجديدة" و"الاسرة في جميع انحاء العالم" و"الاسرة والحقوق" و"التجديد الاخلاقي"
يشار الى انه من بين التحديات المعاصرة التي لها تأثيرات كبيرة على الاسرة هي صغر حجم الاسرة وضعف رابطة الاسرة الممتدة فيما يتعلق بالالتزام المتبادل والمسؤولية المشتركة الى جانب تحديات اخرى كالشيخوخة وانعكاساتها على النمو السكاني والهجرة وفيروس نقص المناعة المكتسبة /الايدز/ والصراعات المسلحة والازمة المالية والاعلام وسلامة الانترنت فضلا عن العنف المنزلي والفقر.

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك