تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الوطن - الأحد 18/4/2010السنة 14 العدد 5341

«الأوقاف» تطالب بوضع قانون يجرم عمل السحرة والمشعوذين

كتب- محمد نجيب
اعتمدت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية 11 داعية للعمل في مجال الرقية الشرعية بشكل رسمي، حيث وفرت لهم تصاريح عمل بمناطق محددة في الدولة وذلك بعد اجازتهم على يد كبار العلماء والمشايخ، وتهدف الوزارة من خلال ترشيد وتنقيح هذه الخدمة الى الحفاظ على عقائد المسلمين ومصالحهم من استغلال بعض الرقاه الغير معتمدين، اضافة الى تضييق الخناق على غير المؤهلين الذين يمارسون الرقية الشرعية بدون خبرة وقد وفرت الاوقاف اسماء وعناوين الرقاة المعتمدين ووضحت وطرق الاتصال بهم في موقعها على شبكة الانترنت www.islam.gov.qa

كما طالبت بضرورة وجود قانون يجرم عمل السحرة والمشعوذين حيث ان الامر بات شديد الخطورة بعد اتساع مجال الرقية الشرعية ووجود ممارسات خاطئة بشكل كبير، موضحة ان وزارة الداخلية قد تمكنت من القبض على عدد كبير ممن يمارسون هذه المهنة خلال الفترة الماضية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الاوقاف حضره كل من عبد الله معجب الدوسري المنسق العام للرقية الشرعية بوزارة الاوقاف وعبدالرحيم عبده الحوري الراقي الشرعي بوزارة الاوقاف، بهدف توعية الجمهور باصول عمل الرقية الشرعية وشرح طبيعة المهنة والشروط الواجب توافرها في من يعمل بها.
واكد الدوسري ان الخدمة التي وفرتها وزارة الاوقاف للجمهور هي خدمة مجانية لان من يقوم بهذه المهنة هو متطوع في المقام الاول وهدفه الاسمى هو ان تكون لوجه الله تعالى، موضحا انه اذا رأى المريض في نفسه رغبة ان يعطي القارئ مبلغا من المال فلا حرج في ذلك.
ولفت الدوسري الى ان مرض السحر والعين والمس الشيطاني من أعظم وأخطر أمراض العصر، وقد باتت الحاجة ماسة إلى علاج هذه الأمراض بالرقية الشرعية، لما ثبت لها من أثر جلي في شفاء هذه الأمراض حتى الأمراض النفسية ثبت شفاؤها بالرقية، والله عز وجل قد بين لنا في كتابه خطر هذه الامراض وبين لنا العلاج النافع بإذن الله تبارك وتعالى.
واشار الدوسري الى انه لأهمية الأمر فقد عملت وزارة الاوقاف منذ عام 2005 بتشكيل لجنة اختبار للرقاة الشرعيين وبدأت بوضع الضوابط الشرعية لاداء هذه المهنة، كما راعت اقامة دورات تدريبية للرقاة الشرعيين لتعريفهم كيفية التمييز بين الامراض الجسدية والنفسية والروحية، كما تنوي عمل اجتماع دوري كل 4 اشهر لمعرفة احتياجاتهم وتزويدهم بما يحتاجون من كتب واشرطة، كما دعا من لديه الخبرة والرغبة في التطوع بوقته لعمل الرقية الشرعية للمحتاجين فان الاوقاف تفتح بابها لمن يريد.
وتوجه بالشكر لسعادة وزير الاوقاف على تبنيه فكرة العلاج بالرقية وتنظيمها وتقنينها ووضع الشروط والضوابط لها حتى يعم نفعها العباد والبلاد، وتأهيل الرقاة وفتح المجال لمن هو أهل لذلك تحت مظلة الوزراة، موضحا ان لدولة قطر السبق في تنظيم الرقية والاشراف على الرقاة والمعالجين.
واكد انه من الضروري ان يعمل الراقي بتصريح من الجهة الدينية المسؤولة في الدولة،فهذا مهم جدا لكي لا يلبس أحد من الناس لباس الرقية ويدعيه من السحرة وغيرهم، وفي نفس الوقت اختيار من هو أهل من القراء والمعالجين، ومتابعتهم والإشراف لينحصر العلاج مع مجموعة من المعالجين، وينسد الباب أمام السحرة والمشعوذين، وإلا لاختلط الحق بالباطل والخير بالشر.
وقال ان عمل الرقية الشرعية له ضوابط وشروط لا يمكن ان تتم الا من خلال اللقاء المباشر بين المعالج والمرض بصورة فردية، وفي حالة المرأة المريضة فانه يشترط لها ان تحضر معها زوجها او احد محارمها، لافتا الى عدم جواز ما نراه في الفضائيات من قيام البعض بعمل رقيه شرعية للمتصلين هاتفيا، حيث ان الرقية يشترط لها ان يكون المريض امام الراقي حتى يستطيع رؤية العوارض الظاهرة عليه، فقد تكون علته جسدية ولا تفيدها الرقية الشرعية في شيء، وفي هذه الحالة فان الراقي ينصح المريض بالتوجه الى الاطباء المتخصصين لعلاج حالته.
وقال عبدالرحيم عبده الحوري الراقي الشرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ان هناك عددا من الشروط التي ينبغي أن تتوافر في الرقية حتى تكون صحيحة وواضحة بعيدة عن السحر والشعوذة، وحتى يكون المريض على بصيرة من أمره لكي يفرق بين الحق والباطل، واشار الى أن من اهم هذه الشروط ان تكون القراءة بشكل فردي، والسر في ذلك أنها تصب في مصلحة المريض والمعالج معا، فالقراءة الفردية فيها نوع من المحافظة على الاسرار، وتشخيص المريض تشخيصا دقيقا، حتى يعرف القارئ التعامل الأمثل مع حالات الصرع والتكشف والتخبط لأنها مفردة.
ايضا من الشروط الاساسية لعمل الرقية هو ان يعتقد الراقي والمريض انها لا تؤثر بذاتها بل بإذن الله تعالى فهذه شرط لجواز الرقية الشرعية وهي تبين للناس السنة من البدعة والراقي الشرعي من الساحر والمشعوذ حتى يبحث الناس ويتحروا من يقرأ عليهم من أهل الدين والصلاح وتدل على أن الشفاء من الله وحده، لا الرقية في حد ذاتها ولا الراقي حتى لا يعتقدوا بهما وإنما هي ذات أسباب، اما باقي الشروط فهي :
-أن تكون بكلام الله، أوبأسمائه، أو صفاته، أو بالأدعية النبوية المأثورة،و أن تكون باللسان العربي، وبصوت مفهوم ومسموع دون تمتمة وسرية وطلاسم ورموز، وأن تكون مفهومة المعنى، وألا تشتمل على شيء غير مباح كالاستغاثة بغير الله، أو دعاء غيره، أو اسم للجن، أو ملوكهم ونحوه.
وحول اسلوب عمل السحرة والمشعوذين قال «نظرا لانتشار السحرة والمشعوذين، وخداعهم الناس ولبسهم اللباس الشرعي يوهمون الناس أنهم يعالجون الناس بالقرآن ويفكون السحر، وأيضا لقلة الوعي والعلم اختلط الحق بالباطل ومن أساليب وعلامات السحرة والمشعوذين :
-يسأل عن اسم المريض واسم أمه.
-يأمرك ألا تذكر الله ولا تقل بسم الله عند علاجه لك فاعلم أنه ساحر.
- يخبرك بأمر غيبي كأن يخبرك عن مكان مسكنك أو عن اسمك مثلاً أو اسم أبيك.
- يعطي ورقة ويكتب فيها بعض الآيات القرآنية وفي أسفل الورقة يرسم مربعاً او شكلا آخر.
- من علاماته أيضاً أنه لا يرفع صوته بما يقول حتى لو طلبت منه ذلك.
- قد يأمر المريض بأن يدفن أشياء معينة تحت التراب.
- قد يأمره أن يعتزل الناس فترة معينة في غرفة لا تدخلها الشمس.
- يقول: اعطني شيئًا من أثرك، كمنديل أو بعض الملابس، وغير ذلك.
- أن يأمر المريض بتغيير فرشة المنزل إلى فرشة لها لون معين.
- أن يضع يده على أماكن محذورة شرعا في جسد المرأة أو يكشف عن الأذنين أو الوجه أو العينين.
- أن يأمر المريض بأن يضع تحت الوسادة أعشابا معينة أو غيرها.
- أن يأمر المريض بفعل معصية.
- أن يأمر المريض بإلقاء الدقيق أو الملح في دورة المياه مع شرط عدم ذكر اسم الله عز وجل.
- أن يطلب من المريض مبالغ طائلة من المال، ويخبر المريض بأن السحر سيبطل، أو ان الجان سيخرج.
- إعطاء التمائم المتنوعة والتي تحتوي على أرقام وحروف وأسماء للجن كشمهرير وهمشوش وغيره.
-استخدام العقد بالخيط أو الحبل أو غيره والنفث عليها بطلاسم وكلمات غير مفهومة0
- قذارة المكان الذي يستخدمه الساحر وقذارة الساحر نفسه.
- الانزواء إلى غرفة مظلمة للتحدث مع الشياطين ممن يعينونه على أفعاله الخبيثة.
- طلب القيام ببعض الأمور الكفرية أو الشركية كذبح الدجاج الأسود أو الضأن الأسود دون التسمية، وهذا يعني الذبح للجن والشياطين،
واكد ان كل من خالف شروط وقواعد الرقية الشرعية فهو ما بين ساحر ومشعوذ ودجال ونصاب والدجالون والنصابون لا يقلون خطرا عن السحرة والمشعوذين وألم يكونوا سحرة فهم يلبسون بلباس الدين ويخدعون الناس أو يبتزونهم بأموال طائلة ويتظاهرون بالصلاح.
وردا على سؤال يقول «هل القراءة على الماء والنفث فيه له أثر ونافع للمريض»، قال الحورى :نعم، فالماء بحد ذاته علاج فما بالك لوقرأ عليه كلام الله تعالى، وقد ثبت ذلك عن بعض السلف حيث قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: ( أن إيصال الرقية والقراءة بالنفخ «النفس» أو النفخ في الماء ثم يسقاه المريض أو يصب عليه فهذا لا بأس به لفعل السلف له ولا ينكر لأنه له أصل في السنة.
كما أن علماء مسلمين وغير مسلمين أثبتوا إثباتاً مادياً محسوساً أن الماء يحس ويشعر كما لو كان كائنا حيا يتغير عند سماعه لكلمات المدح كما يتغير عند سماعه لكلمات الهجاء. واثبتوا أيضاُ كما في أبحاث الدكتور «إبراهيم كريم» والدكتور «احمد القاضي» أن لسماع كلمات الله وأسمائه طاقة تشفي المريض من امراض عضوية ونفسية وروحية، مما يدعونا للاعتقاد بجدوى العلاج بالماء المقرأ عليه آيات القرآن خاصة إذا علمنا أن نسبة الماء في جسم الإنسان في متوسطها لا تقل عن 70% من وزن الجسم ككل وسبحان الله حين قال جل شأنه: (وَاذْكُرْ عبدنا أَيّوبَ إِذْ نَادَىَ رَبّهُ أَنّي مَسّنِيَ الشّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ).
«ان امْرَأة أتت الرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِابْنٍ لَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنِي هذَا ذَاهِبُ الْعَقْلِ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ قَالَ لَهَا ائْتِينِي بِمَاءٍ فَأَتَتْهُ بِمَاءٍ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ فَتَفَلَ فِيهِ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثُمَّ دَعَا فِيهِ ثُمَّ قَالَ اذْهَبِي فَاغْسِلِيهِ به وَاسْتَشْفِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلّ»).
وحول وجود تنسيق بين المعالجين الشرعيين والأطباء، قال الحوري هناك تنسيق عام ولكن من بعض المعالجين ومن بعض الأطباء، وهذا يعتمد على المعالج والطبيب فإذا كان كل منهما يراقب الله تعالى، ويرى أن عمله غاية دينية وإنسانية تسعى لتقديم العون والمساعدة للفرد والمجتمع المسلم ويحرص على مصلحة المريض دون النظر إلى الأطماع الدنيوية فإنه لا شك يكون ثم تنسيق بينهما، إذا رأى كل منهما أن مرض المريض يستدعي الذهاب إلى الطبيب أو المعالج، وفي نفس الوقت يعتمد على قناعة ومعرفة كل منهما أن الأمراض ليست كلها عضوية وفي نفس الوقت ليست كلها من الأرواح الخبيثة الشيطانية .
وبالنسبة لعمل المرأة في معالجة غيرها من النساء، اكد الحوري انه من الناحية الشرعية لا يوجد أي مانع، ولكن من حيث الممارسة لها بعض من المخاطر بالنسبة للنساء، موضحا ان الباب لم يفتح حتى الآن بوزارة الاوقاف لممارسة هذه المهنة من قبل النساء.
وتوجه بالشكر للمسؤولين في إدارة المساجد على جهودهم في توضيح الأمور المتعلقة بالرقية وتثقيف الناس وتوعيتهم بصورة علمية واضحة، وخص بالشكر مدير إدارة المساجد السيد علي بن راشد المهندي، فله بصماته في كل مكان بل وسباق دائما للخير، فنسأل الله أن يكتب له الأجر.
كما اثنى على جهود وزارة الداخلية متمثلة بسعادة الوزير رعاه الله لتعاونهم مع وزراة الأوقاف ومع المعالجين ودورهم البارز في مكافحة السحرة والمشعوذين والدجالين وأصحاب النفوس الضعيفة فالسحرة والمشعوذون لا يقلون خطرا عن الجرائم والمخدرات بل هم أشد وأنكى خطرا، وبمكافحتهم فيه خير للعباد والبلاد، والحمد لله هناك تنسيق من حيث مكافحة السحرة والمشعوذين من جهة، ومن حيث ضبط المضبوطات المتعلقة بالسحر والشعوذة والتحقق منها واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقها من جهة أخرى،وليس بغريب عنهم فهم رجال أمن ودولة وصمام أمان لحفظ البلاد والعباد.
فألف شكر وتحية لهم من الأعماق.



القانون القطري لا يجرم حيازة الطلاسم السحرية

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك