جريدة الراية
-الاربعاء 14 -7-2010 م
العمل الميداني أكسبنا خبرة التعامل مع القضايا الشائكة
*
خلفية قانونية لتحديد نوع الخدمات المقدمة لحالات الإساءة والعنف
* أخصائيات: المجتمع بدأ يتقبل إثارة القضايا الحساسة بوعي
كتبت - منال عباس:
أكدت السيدة فريدة العبيدلي مدير عام المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة أن
المؤسسة لا تألو جهدا في سبيل توفير فرص التأهيل والتدريب للأخصائيات. وقالت لـ
الراية إن برامج المؤسسة التأهيلية والتدريبية مجال خصب لاكتساب الخبرات سواء على
مستوى المستهدفين أو الاخصائيات، مشيرة في هذا الصدد إلي حملة "أوقفوا الصمت" التي
كانت بمثابة دورة متكاملة للتدريب والعطاء واكتساب الثقة والجرأة والمعرفة والبحث.
وأضافت العبيدلي إن كل اخصائية أو متدربة تسعى للتميز والتفرد من خلال البحث
المستمر في الأساليب المثلى لتقديم المعلومة وإخراجها بالصورة المناسبة خاصة فيما
يتعلق بالموضوعات الحساسة. كما أكدت حرص المؤسسة دائما على إخضاع العاملين فيها
لدورات تدريبية حيث إنها بدأت بتدريب طاقمها على كيفية التعرف على أنواع الإهمال
والإساءة ومعرفة نوعية العمل الذي تقدمه المؤسسة، إضافة إلى التركيز على الجانب
القانوني حيث أصبح لدى فريق الأخصائيات خلفية قانونية، وبالتالي بإمكانهن تمييز
الحالة ومعرفة نوعية الخدمة التي من المفترض أن تقدم الاستشارة.
وقالت مديرة المؤسسة: أنا لا أفصل بين فريق التوعية والفريق الذي يستقبل الحالة على
الرغم من حجم العبء الذي يمكن أن يقع على الفريق، مؤكدة إيمانها القاطع بضرورة
الخبرة الميدانية بدءا بالعمل في مقر المؤسسة ومروراً بجميع المواقع التي تقدم
المؤسسة من خلالها خدماتها سواء بدار الأمان أو مكتب العاصمة أو مكتب حمد ، مؤكدة
أن تدويرهن في أكثر من موقع يكسبهن الخبرة من واقع الممارسة الحية.
وقد التقت الراية بفريق المؤسسة الذي شارك مؤخراً في حملة "أوقفوا الصمت" الذي
استطاع أن يثبت جدارة عالية في الميدان مترجماً ما اكتسبه من خبرات ومهارات مختلفة.
وقد رصدن عددا من المواقف التي مرت بهن خلال الحملة. فمن جانبها تقول سارة عبدالله:
لقد تم رصد عدد كبير من اتصالات الطلاب بعد فعاليات الحملة، للكشف عن سلوكيات بدرت
من البعض، وقد جاء ذلك بناء على التشديد خلال الحملة على ضرورة التبليغ وتنفيذ
توصيات المحاضرين. وأشارت إلى أنه بالنسبة لأطفال الابتدائي كانت تبدر منهم بعض
السلوكيات الا أنهم لا يستطيعون تمييزها، فيما بدا طلاب الاعدادي والثانوي أكثر
وعيا بما يحدث، وبدأ تفاعلهم واضحا مع الشيخ سيد عطية الذي تحدث معهم كثيراً فيما
يتعلق بالحلال والحرام.
من جانبها قالت دعاء رمضان: إن الفعاليات كشفت كثيرا من المواقف، وكان هناك تفاعل
قوي من قبل الطلاب، وأثيرت بعض المواقف التي ربما تحدث مع السائقين أو الخدم وكيفية
التعامل والدفاع عن أنفسهم وكانوا يمثلون الموقف بشكل رائع، وقد عرضت معلومات
المحاضرات للأطفال بطريقة مهذبة ومقننة، حيث إنه أصبح هناك تقبل للحديث عن هذه
الموضوعات ومطالبة أكبر بتوسعة رقعة التوعية وتلاشي حاجز الخوف.
أما منى الملا فقالت: ركزت على ضرورة توعية العاملات اللاتي يعملن بالمدارس ومعظمهن
من الفئات التي تجهل هذه الأمور، وبالتالي لابد من توعيتهن بضرورة تكثيف الرقابة
على (دورات المياه) بطرق غير مباشرة والباصات. أما فاطمة العلي فتقول: شاركت في
فعالية أسرتي في قيام نهضة مدرستي في مدرسة بلال بن رباح فعالية لمدة أربعة أيام..
مشيرة إلى أن معظم الطلاب كانوا يستفسرون عن كيفية التواصل مع المؤسسة ، خاصة أن
بعض المواقف يمكن أن تحدث بعد الدوام المدرسي.
وأوضحت أنه كان هناك اهتمام من قبل أولياء الأمور وبرزت دعوة من بعض الأمهات لتسجيل
أبنائهن في المؤسسة كمتطوعين للمشاركة في برامج المؤسسة التوعوية، للمساهمة في
توعية الأطفال المحيطين بهم، وبالفعل فقد اختارت مدرسة بلال بن رباح عددا من
الأسماء لطلاب يرغبون في التطوع بالمؤسسة.
وتحدثت زينب إبراهيم عن التفاعل الكبير مع الأسئلة والنقاش الذي طرح، وأشارت إلي
الإجماع الكبير على نجاح الحملة وضرورة استمراريتها. فيما أشارت الاخصائية شهلة
الشبلي إلى أن نجاح انطلاق الحملة في أول يوم للافتتاح بمدينة إسباير كان مؤشراً
إيجابيا ً ومحفزا جيداً، منوهة بأن تبسيط المعلومة للطلاب وعرضها بصورة جاذبة تركت
الأثر الفاعل على المستهدفين.
مرسوم
رقم (54) لسنة 1995 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية حقوق الطفل
قرار
أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار
أميري رقم (53) لسنة 1998 بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار
مجلس الوزراء رقم (5) لسنة 1996 بشأن منح موظفات مشغل المرأة القطرية الإجازة
السنوية
قرار
وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (5) لسنة 2006 بالموافقة على تسجيل وشهر
جمعية مركز قطر لثقافة الطفل