تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الراية - الاثنين 19-7-2010م

تقارير التقييم تكشف حاجة المدارس للتقويم

* جميع المدارس دون الـ «جيد جدا» في طرق التدريس ومخرجات التعلم
* 3 مدارس فقط حققت جيد جدا في القيادة وواحدة في التحصيل
* تقدير «ضعيف» من نصيب إحدى المدارس المسحوب ترخيصها
* الميزانيات الضخمة لإعداد وتطوير الموظفات ذهبت سُدى
* مدرسة واحدة فقط تحصل على «جيد جدا» في مجال بيئة التعلم

كتبت - منال خيري:
كشف التقييم الدوري للمدارس المستقلة الذي تجريه هيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم كل ثلاث سنوات عن عدد من الأخطاء والعيوب التي تعاني منها بعض المدارس المستقلة، حيث قامت هيئة التقييم هذا العام بتقييم 16 مدرسة منها 12 من مدارس الفوج الرابع و3 مدارس من الفوج الأول ومدرسة واحدة من الفوج الثالث ، فيما تم تأجيل تقييم المدارس الثانوية ومدرسة نموذجية واحدة بالفوج الرابع للمستقلات للعام القادم.
ويعتبر التقييم والمراجعة الدورية للمدارس المستقلة جزءا أساسيا ضمن إطار تقييم تلك المدارس للتعرف على ما حققته من إنجازات على مدى ثلاث سنوات منذ بدء عملها كمدارس مستقلة، ولتحديد جوانب القوة وتلك التي تحتاج إلى تحسين وتطوير فيما يتعلق بمجالات عمل هذه المدارس، ويتم هذا التقييم بالتوافق مع الجهود الأخرى التي تجرى حالياً لتقييم المدارس مثل المراقبة المستمرة والتقييم الذاتي والتقييم الاستثنائي للمدرسة لتحقيق محاسبية تعليمية صحيحة، ولتعزيز الاستقلالية والتنوع باعتبارهما من أبرز خصائص المدارس المستقلة في قطر.
ولم تحصل أي مدرسة من المدارس الـ 16 التي شملها التقييم على تقدير جيد جدا في المجال الخاص بطرق التدريس، على الرغم من أن العمل على طرح وابتكار طرق تدريس حديثة تجذب انتباه الطلاب من أهم مبادئ العمل بالمدارس المستقلة ، حيث جاء تقييم معظم المدارس ما بين جيد ومقبول في هذا المجال .. كما كشف التقرير عن عدم حصول أية مدرسة من الـ 16 على تقدير جيد جدا في المجال الخاص بمخرجات التعلم وهو المحصلة النهائية والهدف الأسمى لأية مدرسة ، فمستوى أية مدرسة يقاس على أساس مخرجات التعلم في حين تراوح مستوى المدارس ما بين الجيد والمقبول .. وقد حصلت مدرسة واحدة فقط على جيد جدا في التحصيل والتحسن الكلي للطالبات.
وعلى الرغم من الاهتمام الكبير الذي يوليه المجلس الأعلى للتعليم بتطوير وتدريب المعلمين والمعلمات من خلال تخصيص ميزانيات ضخمة لهذا المجال ، إلا أن التقرير كشف عن حصول مدرسة واحدة فقط على تقدير جيد جدا في مجال الإعداد والتطوير المهني للموظفات وتراوحت تقديرات باقي المدارس في هذا المجال ما بين جيد ومقبول، ما يتطلب ضرورة التركيز على هذا المجال مرة أخرى من قبل المدارس.
وأشار التقرير إلى حصول إحدى المدارس والتي تم سحب ترخيصها هذا العام على تقدير «ضعيف» في جميع جوانب التقييم، والتي تشمل قيادة وإدارة المدرسة وطرق التدريس ومخرجات التعلم الأكاديمي وسلوك وانضباط الطلاب والإعداد والتطوير المهني ومشاركة أولياء الأمور، حيث أكد التقرير أن كافة جوانب العمل بالمدرسة تحتاج لمراجعة وإعادة نظر لضمان تأدية المدرسة لرسالتها وقيامها بواجباتها الأساسية التي اتضح من التقييم وجود خلل واضح بها.وطالب التقييم بسرعة التدخل الفوري والمباشر من هيئة التعليم لمتابعة المدرسة بصورة مكثفة وسريعة لما للوضع الراهن من تأثير سلبي على الطلاب والموظفات بالمدرسة، كما أكد التقرير أن هذه الحالة لم يسبقها حالة أخرى مماثلة لأية مدرسة سبق تقييمها .. مشيرا إلى أن الجوانب الإيجابية الضئيلة جدا في عمل المدرسة حجبتها تماما كثرة الجوانب التي تحتاج لتحسين وتطوير، وقد استجابت هيئة التعليم وقامت بسحب ترخيص المدرسة وإعطاء المهمة لإدارة جديدة للمدرسة.
كما كشف التقرير أيضا عن حصول 3 مدارس فقط من إجمالي المدارس الـ 16 على تقدير جيد جدا في قيادة وإدارة المدرسة ، ما يستوجب وقفة جادة من مديري ومديرات المدارس لإعادة الأمور إلى نصابها داخل المدارس ، حيث يتوقف نجاح المدارس المستقلة بشكل كبير على من يقود المدرسة .. أما مجال سلوك وانضباط الطلاب فقد حصلت 4 مدارس فقط على تقدير جيد جدا ، ما يتطلب من المدارس بذل المزيد من الجهد لتحسين هذا المجال حيث يؤثر السلوك الطلابي بشكل كبير على مدى التحصيل الدراسي لدى الطلاب.
كما حصلت خمس مدارس من إجمالي المدارس التي تم تقييمها على تقدير جيد جدا في المجال الخاص بمشاركة أولياء الأمور والمجتمع ، وهذا على الرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه المدارس لأولياء الأمور حيث تشكل معظم المدارس مجالس للأمناء لتمثل أولياء الأمور بالمدرسة وتنظم الفعاليات والأنشطة داخل المدارس بشكل مستمر بالتعاون مع الجهات المختلفة في الدولة.
أما مجال بيئة التعلم ومدى توفير بيئة جاذبة للطلاب والطالبات فقد حصلت مدرسة واحدة فقط على تقدير جيد جدا ما يتطلب من المدارس ضرورة تركيز الاهتمام على خلق بيئة تعلم جاذبة ومشجعة للطلاب.. ومن أهم التوصيات التي أوردها التقرير للمدارس وضع خطط أكثر فاعلية لرفع تحصيل الطلاب ذوي الأداء المنخفض وتنويع طرق واستراتيجيات التدريس والتركيز على اللغة الانجليزية في حصص العلوم والرياضيات واتخاذ إجراءات أكثر فاعلية للحد من غياب بعض المعلمات، الاهتمام بصيانة بعض المرافق في المدارس، تنفيذ برامج أكثر فاعلية لدعم طالبات صعوبات التعلم والعمل على تقليل نسب غياب الموظفات، مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، فضلا عن الاستفادة من ورش العمل والدورات التدريبية والحد من سلوكيات الطلاب المرفوضة ورفع كفاءة المعلمات المساعدات للتدريس للطلاب والاهتمام بالأنشطة الصفية وبالبيئة الخارجية للمدرسة والاهتمام بالواجبات المدرسية من حيث الكم والنوع وتفعيل دور المجلس الطلابي للمدرسة.
هذا وتقوم هيئة التقييم بموافاة جميع المدارس المستقلة التي تم تقييمها بتقارير شاملة حول نتيجة هذا التقييم في كافة المجالات التي تمت بالنسبة للمدرسة سواء مجال الإدارة والقيادة، التعليم والتعلم، المعايير والأداء، البيئة التعليمية والمناهج، تطوير وتوزيع الموظفين وعلاقة أولياء الأمور والمجتمع بالمدرسة.. وهذه التقارير سيتم إرسال نسخ منها للجهات المختصة بالمجلس الأعلى للتعليم وهيئة التعليم، لمعالجة المسائل الواردة في التقرير، والتي تشمل توضيح مستوى أداء المدارس في المجالات التي تم تقييمها فيها، وتحديد جوانب القوة والجوانب الأخرى التي تحتاج إلى تحسين وتطوير، إضافة إلى تقديم توصيات عملية لتلك المدارس لمعاونتها على تحقيق مستوى أفضل يواكب منطلقات وأهداف مبادرة تطوير التعليم في الدولة، ما يجعل هذه التقارير بمثابة وثيقة بالغة الأهمية لأولياء الأمور وأفراد المجتمع ومتخذي القرار في العملية التعليمية.
وقد تم تحديد 20 مجالاً هاماً في وظائف وأداء المدارس تغطي معظم وأهم جوانبها، وتعتبر قواعد أساسية للمدرسة لكي تكون فعالة، وتم تجميع هذه المجالات تحت ستة عناوين رئيسية، كما تم التأكد من أنها لا تقوم فقط على مراجعة الجوانب التعليمية، وأنها تضع في اعتبارها المبادئ الأربعة الأساسية لمبادرة تطوير التعليم في قطر وهي التنوع والاستقلالية والاختيار والمحاسبية وتقييم مدى مساهمة هذه المبادئ في الممارسات التعليمية في المدرسة وأن إجراء التقييم الفعلي يتم بصورة فردية لكل مدرسة بالتركيز على نحو 5-7 مجالات أساسية أو أكثر لأداء وعمل المدرسة، ويقوم مكتب تقييم المدارس بهيئة التقييم بتحديد هذه المجالات، ويكون أحدها بشكل أساسي مخرجات التعلم الأكاديمي للطلبة، وثلاثة أو أربعة من المجالات الأخرى للمخرجات الرئيسية للمدرسة، إضافة إلى واحد أو اثنين من المجالات المهمة الأخرى المتعلقة بأهداف ورسالة المدرسة التي يتم تقييمها.
وتستخدم فرق التقييم في تقييمها لكل المجالات المدرسية إجراءات ثابتة ومحددة يتم من خلالها جمع وتقييم الأدلة ثم إصدار الأحكام والوصول إلى النتائج بشأن المدرسة، كذلك يتم الاستفادة من العديد من البيانات لإجراء واستكمال تقييم المدارس من خلال الحصول على تلك البيانات وجمعها وتحليلها قبل وأثناء وبعد تقييم المدارس وذلك من خلال العديد من المصادر الرئيسية مثل استعراض سجلات ووثائق المدرسة، وإجراء مقابلات مع مديري ومديرات المدارس ومع الموظفين والطلبة وأولياء الأمور، وإجراء العديد من الزيارات الصفية داخل كل مدرسة، بالإضافة إلى الملاحظات المباشرة من قبل فرق التقييم، وتحليل نتائج الطلبة في اختبارات التقييم التربوي الشامل وبطاقة تقرير الأداء المدرسي.



مرسوم بقانون رقم (13) لسنة 1999 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1980 في شأن تنظيم المدارس الخاصة
قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قانون رقم (6) لسنة 2000 بشأن مزاولة الخدمات التعليمية 

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك