قطر - جريدة الوطن- الاربعاء 20 شوال
1431 الموافق 29 سبتمبر العدد 5505
«قطر الخيرية» تنفذ
«50» مشروعا تنمويا في مالي
أعلنت قطر الخيرية أنها نفذت خلال
النصف الأول من العام الجاري أكثر من 50 مشروعاً في جمهورية مالي، تنوعت بين
المدارس والمساجد والمشاريع التنموية، قدرت تكلفتها بـ4.7 مليون ريال.
واختار مجلس وزراء جمهورية مالي، قطر الخيرية، لرئاسة وتنظيم الفعاليات والأنشطة
التي تقيمها الدولة خلال شهر أكتوبر من كل عام لذوي الاحتياجات الخاصة، تحت شعار
«من أجل التضامن ومحاربة التهميش».
وفي تصريح صحفي للسيد مصطفى السطي، ممثل قطر الخيرية في مالي، قال إن وزارة الشؤون
الاجتماعية أخطرت قطر الخيرية رسمياً باختيارها للإشراف على تنظيم أنشطة ذوي
الاحتياجات الخاصة السنوية، منوهاً بأنه سيتم تنظيم الفعالية القادمة خلال شهر
أكتوبر القادم، وسوف تتضمن سباق دراجات مخصصا للمعاقين، وسيتلوه توزيع هدايا وجوائز
للمتنافسين المتميزين في السباق.
وأضاف أن اختيار قطر الخيرية من بين المنظمات الخيرية المرموقة العاملة في دولة
مالي، جاء نتيجة لحضورها المتميز وبرامجها التنموية ومشاريعها الرائدة التي نفذتها
خلال النصف الأول من العام الجاري 2010 بحضور ومشاركة بعض الوزراء، إضافة لجهودها
التي انجزتها في الأعوام الماضية.
فعلى صعيد المشاريع الموسمية، أشار السطي إلى أن قطر الخيرية قامت بتوزيع السلة
الغذائية خلال شهر رمضان المبارك الماضي على الأسر محدودة الدخل، الأمر الذي كان له
وقع طيب على كثير من المستفيدين والجهات الحكومية.
وعن كفالة الأيتام، أفاد السطي بأن قطر الخيرية نظمت خلال أيام عيد الفطر المبارك
الماضي حفلاً تكريمياً للأيتام المتفوقين في الدراسة بحضور وزيرة المرأة والأسرة
والطفل بالتعاون مع المنظمة المحلية الشريكة.
وفي كلمة لها خلال الاحتفال أشادت الوزيرة بجهود قطر الخيرية في استهدافها لفئة
الأيتام قائلة: «إن استهداف هذه الفئة المحرومة وكفالتها ماديا والاهتمام بها
معنويا وخاصة في مجال التعليم والصحة يخفف من أعباء الحكومة، بل ويساهم في حل كثير
من المشاكل التعليمية والصحية»، وقد خصصت الوزيرة بهذه المناسبة مأدبة غداء للأيتام
مع أمهاتهم في مقر إدارة الطفولة، وشاركت في توزيع بعض الهدايا القيمة على
المتفوقين، وبعد الحفل نظمت قطر الخيرية برنامج زيارات للأيتام إلى حديقة الحيوانات
والمتحف الوطني.
وأشار إلى أن قطر الخيرية أطلقت في شهر يوليو الماضي مشروع التنمية الريفية الذي
يهدف إلى المساهمة في تحقيق بعض أهداف الألفية التي حددها الإطار الاستراتيجي
للحكومة من أجل النمو ومحاربة الفقر وتحسين صحة الأمومة و تخفيض معدل وفيات الأطفال
وتعميم التعليم الابتدائي، مضيفا بأن المشروع يهدف كذلك إلى تقديم قروض صغيرة ميسرة
وإقامة مشاريع مدرة للدخل لتحسين الأوضاع المعيشية للأسر المعوزة والفقيرة.
وذكر السطي أن قطر الخيرية وضمن اهتمامها بالمجال الصحي، قامت بتوزيع الناموسيات
على النساء الحوامل والمرضعات بمنطقة «نيورو» بالتعاون مع وزارة المرأة والأسرة
والطفولة وإحدى الجمعيات المحلية لتفادي الإصابة بمرض الملاريا الذي يعد من أكثر
الأمراض التي تؤدي إلى وفاة عدد كبير من النساء والأطفال، لافتاً إلى أنه وحسب
إحصائيات الإدارة الصحية المحلية فإن ما بين 25 إلى 39% من الحالات المرضية تكون
بسبب الملاريا، وأن واحداً من كل خمسة أطفال يموتون بسببها.
وفي الإطار ذاته زودت قطر الخيرية مستوصف منطقة «نيورو» الوحيد بمحرك كهربائي
ودراجة نارية لتسهيل عملية تنقل الممرض إلى القرى المجاورة للقيام بعملية التلقيح
ومتابعة النساء الحوامل، الأمر الذي أدى إلى إشادة وزيرة المرأة والطفل والأسرة
بمساهمة قطر الخيرية في تخفيض نسبة وفيات الأطفال والنساء، وحثت في السياق نفسه قطر
الخيرية على حفر بئر ارتوازي قرب المستوصف لتزويد الأهالي بالمياه الصالحة للشرب،
التي تعد السبب الثاني لوفيات الأطفال بعد الملاريا.
وضمن نطاق تشييد بيوت الفقراء قامت قطر الخيرية بتشييد 10 بيوت بقرية «شانفالا»،
وخلال احتفال الدولة باليوم الوطني للاستقلال، حيث تم تدشين وتشغيل ماكينة الطوب
المضغوط لعمل سور للبيوت التي تم بناؤها خلال السنة الماضية لتقليل المخاطر
المحتملة، خاصة بعد الفيضانات التي اجتاحت المنطقة ف العام الماضي.
ونظراً لأن قطر الخيرية تولي البرامج التعليمية والتربوية أهمية خاصة، فقد أبرمت
اتفاقية مع وزارة التعليم من أجل دعم التعليم وتعميمه وتنفيذ بعض الأنشطة التي
ستساهم في رفع نسبة التمدرس
