تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر- جريدة الشرق- الاربعاء 26 ذو القعدة 1431 الموافق 3 نوفمبر 2010

عقوبة السب والقذف الحبس سنتين والغرامة.. زلات اللسان والضغوط تودي بأشخاص إلى المحاكم

وفاء زايد:
السب والقذف والإهانة من السلوكيات التي تخرج عن حدود اللياقة الكلامية لأشخاص يسعون وراء انتقاء مفردات شائنة مخلة بالحياء والذوق للتفوه بها، واختلاق مواقف وقصص تودي بسمعة آخرين، والاندفاع وراء زلات اللسان دون وضع اعتبار للكلمة وزناً ومعنى ً وقيمةً.
دعاوى السب والقذف كثيرة في المحاكم وتقع بين أفراد وأزواج وأقرباء وأصدقاء، والكثير منهم في مستويات عمرية واجتماعية وتعليمية جيدة.. ولكن الغضب والانزلاق وراء هفوات اللسان هو المسبب الأكبر لها.
كما تقف الضغوط الحياتية وراء كواليس نفوس المتهمين الذين يندفعون لأوهى الأسباب وراء زلات اللسان دون الرجوع إلى محكمة العقل والضمير، إنما إطلاق العنان لكلمات شائنة في حق شخص ما لإشفاء الغليل.
الضغوط في قفص الإتهام أيضاً لأنها تقف وراء التراكمات النفسية المشحونة، وتعني الضغوط بروتين الحياة من عمل ومتطلبات أسرة وأبناء وزحام خانق وإنفاق معيشي وطلبات لاتنتهي، وهناك ضغوط النفس من تراكمات اجتماعية ومواقف تحمل ذكريات مؤلمة لم تجد طريقها للبوح، وما تلبث أن تتحول إلى كرة ملتهبة من العبارات المشحونة والسلوكيات السلبية حتى تنفجر في ألفاظ تأخذ أصحابها إلى القضاء.
فالضغوط والتراكمات ليست سبباً مقنعاً لتوجيه السباب والقذف لأيّ شخص، فكل إنسان يسعى في حياته إلى بناء ذاته من خبرات إيجابية متراكمة تبدأ بالغرس التربوي منذ الصغر والتمسك بالأخلاقيات والثوابت الاجتماعية وأهمها أدبيات الكلام واللياقة اللفظية التي تحجم اللسان عن إطلاق عنانه دون جدوى سوى المزيد من الضغينة.
فأصحاب الدعاوى المنظورة هم متلفظو السباب أو ضحايا قذف آخرين لهم أو شهود الإثبات والنفي، فقد يكونون أزواجاً شرخ الخلاف علاقاتهم الزوجية أو وقفوا أمام قضاء الأحوال الشخصية وكل طرف منهم يطلب الآخر أمام المحكمة بتهمة السب لتأديبه أو الإضرار بسمعته، وقد يكون سائقاً سبّ ماشياً أو زوجة ثانية سبت ضرتها الأولى أو موظفاً قذف مسؤولاً لتأخير ترقيته أو مجني عليه أقحم نفسه في خلاف بين طرفين وكان السب عقابه.
أما ألفاظ السب فهي كل ما يخرج الإنسان من آدميته ويحط من قدره، ويعني القذف إلصاق واقعة مسيئة للأخلاق والعرض والشرف وتحط من النظرة الإيجابية التي يحملها الناس عنه.
فقد وضع القانون القطري عقوبة مشددة للسب والقذف، فالمادة "326" من قانون العقوبات تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لاتتجاوز سنتين، وبالغرامة التي لاتزيد على "10" آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من قذف غيره علناً بأن أسند إليه واقعة توجب عقابه قانوناً أو تمس شرفه أو كرامته أو تعرضه لبغض الناس أو احتقارهم.
وفي المادة "327" يعاقب بالحبس مدة لاتتجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لاتزيد على عشرين ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب قذفاً في حق موظف عام أو من في حكمه بسبب الوظيفة أو العمل أو إذا كان القذف ماساً بالعرض أو خادشاً لسمعة العائلات.
أما المادة "329" فتنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لاتتجاوز سنة وبالغرامة التي لاتزيد على خمسة آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من سبّ غيره علناً بأن وجه إليه ألفاظاً تمس شرفه أو كرامته.
والمادة "330" تنص على أن تكون العقوبة الحبس مدة لاتجاوز ثلاثة أشهر، وبالغرامة التي لاتزيد على ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا وقع القذف أو السب في مواجهة المجني عليه من غير علانية أو بطريق الهاتف أو في كتاب خاص بعث به إليه أو أبلغه ذلك بطريقة أخرى غير علنية.

(أنظر الفصل الرابع من قانون العقوبات " القذف والسب وإفشاء الأسرار")صفحة 4 المواد من 326 إلي 333
قانون رقم (11) لسنة 2004 بإصدار قانون العقوبات

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك