تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر- جريدة الشرق- الاربعاء 16 محرم 1432 الموافق 22 ديسمبر 2010

لتعزيز القيم الحضارية بما يخدم متطلبات المرحلة المقبلة...
 مواطنون: تفعيل القوانين لمواجهة السلوكيات الخاطئة

نجاتى بدر:

فى الوقت الذى تقوم فيه الجهات المختصة "المختلفة" بدور حيوى من خلال بذل الجهود للارتقاء بمستوى الخدمات التى تقدمها للجمهور من "مواطنين ومقيمين" ومن المتوقع أن لتلك الجهود أن تتضاعف لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة يأمل الجميع من المواطنين والمقيمين — الشعور بالمسئولية تجاه هذا البلد ومشاركة كافة الجهات — تحمل جزء ولو كان بسيطا من تلك المسئولية من خلال العمل على تعزيز القيم الحضارية عبر تقويم سلوكياتهم وترجمة فرحتهم بفوز قطر بتنظيم مونديال 2022 بالافعال وليس برفع الأعلام بأيديهم وعلى سياراتهم وغير ذلك من مظاهر الفرح، تتطلب المرحلة القادمة جهودا مضاعفة للوفاء بالمتطلبات اللازمة لاستمرار النجاح القطرى الذى سيستمر بتفعيل دور المشاركة وليس بتحمل المسئولين والجهات المختصة وحدهم المسئولية كاملة، رغم تحمل الجهات المختصة مسئولية البناء والتطوير وتقديم الخدمات بأسهل الطرق والوسائل الا أن هؤلاء يحتاجون الى تعاون الجمهور معهم من خلال الالتزام باللوائح والتعليمات التى يرى البعض عدم احترام الكثيرين "مواطنين مقيمين" لها، بعد ذلك الانجاز غير المسبوق أصبحت قطر بل وكل قطرى وربما كل مقيم على أرض هذا البلد تحت الأنظار وبات على الجميع التعاون وتحمل المسئولية عبر الاهتمام "فقط" بعدم المساس والتأثير السلبى بسلوكيات خاطئة على مشروعات التنمية والتسبب فى الهدم بدلاً من المشاركة فى البناء، وحول المؤثرات السلبية للسلوكيات الخاطئة خاصة خلال الفترة المقبلة تحدثت "تحقيقات الشرق" الى عدد من المواطنين والمقيمين الذين طالبوا بضرورة تفعيل اللوائح والقوانين بشكل صارم لمواجهة تلك السلوكيات التى ترتكب يومياً نهاراً جهاراً من قبل البعض على الطرق وأمام المجمعات وغيرها من السلوكيات التى تتطلب المرحلة المقبلة التخلى عنها لتعزيز القيم الحضارية وتربية ابنائنا عليها.
لابد من تغييرات وتعديلات فى سلوكياتنا:
فى البداية يقول محمد خليفة الكبيسى مدرب فى التنمية البشرية والادارية ان الفرحة الكبيرة التى تسيطر على الجميع من "مواطنين ومقيمين" يجب أن تترجم من خلال أفعال تخدم المصلحة العامة بشكل عام وتخدم الحدث التى استحقت قطر الفوز بتنظيمه بشكل خاص، ان الفترة المقبلة يجب أن تشهد تغييرات وتعديلات فى أمور عديدة نتناول منها ما يرتبط بالسلوكيات اليومية خاصة "الخاطئة" التى ترتكب نهاراً جهاراً من قبل البعض "مواطنين ومقيمين" غير عابئين باللوائح والقوانين، كلما كان التحدى بسيطا كانت الاستجابة بسيطة بمعنى أن النسبة تكون متساوية بين الاثنين لذا فكلما كان التحدى كبيرا كانت الاستجابة كبيرة، لقد قبلت قطر التحدى منذ البداية واستطاعت ابهار العالم لتصبح قطر "تحت الأضواء" التى ستظل عليها خلال السنوات القادمة حتى استضافة المونديال.
وأضاف: لقد استطاعت قيادتنا بأفعالها وانجازاتها جعل قطر فى مكانة عالية ومميزة بين كبرى الدول العالمية، والمرحلة المقبلة سوف تشهد انجازات تلو الأخرى ويجب على جميع المواطنين والمقيمين ترجمة فرحتهم الى أفعال تستهدف تقويم سلوكياتنا وأبنائنا الصغار والشباب ممن سيكون لهم دور مهام خلال الاستضافة.
لتعزيز القيم السلوكية
وأوضح الكبيسى: اننا نحتاج الى تضافر الجهود واهتمام الجميع بتعزيز القيم السلوكية الحضارية بما يجعل من سلوكياتنا دلالة واضحة تتماشى مع تقاليدنا وعاداتنا وديننا الاسلامى ولكى نتمكن من اعطاء صورة مشرفة ومشرقة عن بلدنا وكافة بلداننا العربية والاسلامية خلال المرحلة المقبلة لنحقق بذلك انجازا اخر من خلال اعطاء صورة جميلة عن الاسلام والمجتمع العربى.
وأكد الكبيسى أهمية وضرورة تعاون المواطنين والمقيمين مع المسئولين خلال المرحلة المقبلة مطالباً الجميع التمسك بالقيم والعادات السلوكية الحضارية وعدم التسبب بالأفعال والاقوال بما قد يتعارض مع ما يتم انجازه من تطوير يخدم المصلحة العامة والحدث، ومطالباً الجهات المختصة بتفعيل اللوائح والقوانين من خلال تغليظ العقوبة على سبيل المثال، كما طالب الكبيسى مؤسسات المجتمع المدنى بضرورة بذل الجهد من أجل تقويم السلوكيات وتعميم السلوكيات الحضارية التى ترتبط بتقاليدنا وعاداتنا وديننا الاسلامى وذلك بعقد الندوات والمؤتمرات التى تستهدف أهمية السلوكيات الحضارية خلال السنوات القادمة وايجابياتها بشكل عام على الانسانية.
يجب الحفاظ على ما يتم انجازه
ويرى عبد الله بن حسن أن ما تحقق يعد انجازا يتطلب من المواطنين والمقيمين على أرض قطر الغالية دعمه بشتى الوسائل وفى جميع القطاعات والمجالات، ومن أهم وسائل الدعم التى نملكها جمعياً هى سلوكياتنا التى قد تكون سببا رئيسيا وراء اعطاء صورة سيئة عن بلدنا التى حققت بفضل الله وجهود قيادتنا الرشيدة انجازا غير مسبوق، بل وانجازات تتضاعف يوماً تلو الاخر.
وأوضح بن حسن أن الكثير من المواطنين والمقيمين يرتكبون أفعالاً مخجلة قد يرتكب بعضها سكان بلدان كبرى الا أن أغلب تلك الافعال والسلوكيات الخاطئة لا يمكن أن ترتكب فى تلك البلدان لأسباب أهمها تقدير هؤلاء السكان لأهمية السلوكيات الحضارية التى تساعدهم فى الحفاظ على الممتلكات العامة والشوارع والطرق والمرافق العامة والحدائق وغيرها من المشروعات العملاقة التى وفرتها لهم حكوماتهم.
وأضاف بن حسن: ان بلدنا الحبيب استطاع بارادة المولى عز وجل ثم جهود قيادتنا ومسئولينا تحقيق انجازات جعلت من قطر تحت الأضواء نتيجة تفوقها عالمياً فى كافة المجالات "الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والرياضية وغيرها"، لذا فان الامر يتوجب علينا جميعاً الحرص فى التعامل مع ما يتم انجازه من مشروعات خدمية وليحاول الجميع الالتزام باللوائح والقوانين التى وضعت فى مواجهة السلوكيات الخاطئة كالوقوف بالسيارات على أرصفة المشاة التى تنفق الدولة على انشائها ملايين الريالات لكنها تتعرض يومياً ومازالت لاعتداءات أصحاب مثل تلك السلوكيات التى يجب أن تختفى خلال المرحلة المقبلة وأغلبها معروف للجميع كالقاء المخلفات من نوافذ السيارات والتدخين بالأماكن العامة وتدمير المرافق كالمواصلات والحمامات العامة وغيرها.
وأكد بن حسن ضرورة وأهمية قيام المختصين ببحث السبل ووضع آليات تضمن تفعيل اللوائح والقوانين لمواجهة المخالفات التى قد ترتكب من قبل البعض خلال الأيام والاسابيع والشهور القادمة الى أن تظل سلوكياتنا حضارية بالاكتساب تدريجياً.
أما جابر راشد المرى رجل الأعمال فيقول: ان قيادتنا الرشيدة ومسئولينا الذين يعملون من أجل تحقيق انجاز تلو الاخر لاسعاد المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة لا ينتظرون كلمة شكر، لذا على كل مواطن ومقيم يرتكب افعالا وسلوكيات خاطئة تدمر ولا تبنى الخجل من انفسهم ومحاولة تقويم سلوكياتهم على الأقل باعتبارها أحد أهم الأمور التى قد تشكل تأثيرا سلبيا على مجريات الأمور خلال استضافة الحدث وغيرها من المناسبات مهما كانت الاستعدادات.
وأوضح المرى أن أغلب المواطنين والمقيمين على أرض قطر يحترمون اللوائح والقوانين الا أن هناك قلة وللأسف بنسبة واضحة ترتكب سلوكيات وتجاوزات خاطئة يومياً على الطرق وفى مختلف الأماكن والقطاعات والمجالات وأعتقد أن الأمر يحتاج من المواطنين "خاصة" الالتزام باللوائح والقوانين مهما كانت مبررات تلك التجاوزات ليكونوا قدوة للمقيمين.
وأضاف المرى: ان الجميع من مواطنين ومقيمين يعيشون على أرض قطر يستمتعون بتوافر كافة الخدمات والامكانيات التى تضمن للجميع عيشاً كريماً لذا يجب احترام اللوائح والتعليمات والقوانين بمختلف القطاعات والوزارات والمؤسسات والمجمعات وغيرها من الأماكن مع تقويم سلوكياتنا بأنفسنا لكى نساعد على اكتمال الصورة التى تحتاج الى السلوكيات الحضارية لجعل الصورة مميزة تخدم المجتمع القطرى والعربى والاسلامى خلال استضافة الحدث.
تعليم السلوكيات الحضارية لابنائنا
وأكد المرى أن قيام العديد من المواطنين والمقيمين بتناول الأطعمة داخل سياراتهم أمام المطاعم ثم القاء بقايا وجباتهم من النوافذ على الأرض من السلوكيات التى ترتكب يومياً، ليس هذا فقط وانما قيام البعض من مستخدمى الطرق بالتفنن فى تجاوز الاخرين أمر فى غاية الخطورة وحدوثه خلال الاستضافة على سبيل المثال أمر قد يعطى انطباعا سيئا عن مجتمعنا، وطالب المرى الجهات المختصة بتفعيل القوانين وتغليظ العقوبات على مرتكبى المخالفات مع ضرورة تسليط الضوء على أهمية سلوكياتنا وكيف يمكن أن تؤثر سلباً وايجاباً على صورتنا أمام جميع من يتطلع الى كل أخبارنا من قبل وبعد فوزنا بتنظيم مونديال 2022، مناشداً المواطنين والمقيمين الابتعاد عن ارتكاب السلوكيات التى لا تتماشى مع الدين الاسلامى والتقاليد والعادات حرصاً على أمرين الأول خدمة المجتمع واعطاء صورة جميلة عنه من خلال سلوكياتنا الحضارية والأمر الثانى عدم التعرض للعقوبات أو الغرامات، وأيضاً طالب المرى الجهات المختصة بزيادة عدد المفتشين بكافة القطاعات لتفعيل اللوائح والقوانين على من يتمسك بارتكاب المخالفات غير عابئ بسلبياتها على المجتمع، وناشد المرى أولياء الأمور والمدارس خاصة الابتدائية منها الاهتمام بتقويم سلوكيات الأطفال حيث ان من يبلغ منهم حالياً 5 سنوات أو أكثر بقليل سوف يكون شاباً يافعاً خلال استضافة الحدث وسيكون عليه دور مهم ومحسوب على المجتمع من خلال سلوكياته.
تسليط الضوء
من جانبه أكد محمد سلطان أن أغلب المخالفات المرورية وما يتعلق بالقاء المخلفات من نوافذ السيارات والقاء مخلفات البناء وأفرع الأشجار بالقرب من الحاويات وصف السيارات على أرصفة المشاة من السلوكيات شديدة الانتشار اضافة الى البصق على الأرض والتدخين على ابواب المجمعات، وأن الوضع يحتاج الى قيام المسئولين بزيادة أعداد المفتشين وفرض غرامات مرتفعة القيمة وعقوبات صارمة بحق المواطنين والمقيمين ممن يضبطون بأفعال يجب أن تختفى خلال الفترة القادمة وهذا أقل ما يمكن لنا كمواطنين ومقيمين على أرض هذا البلد العظيم لخدمة المجتمع الذى شهد الكثير من الانجازات تحت الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة.
وطالب سلطان الجهات المختصة والمدارس والجامعات وكافة المؤسسات التربوية والخدمية والاعلامية بدعم تعزيز السلوكيات الحضارية وتسليط الضوء على أهميتها على المجتمع القطرى والعربى والاسلامى خاصة عند التعامل مع الجنسيات الأخرى وخاصة الغربية والأجنبية وغير الاسلامية، والتأكيد على أن السلوكيات الحضارية تعتبر عنصراً فى غاية الأهمية وذا تأثيرات ايجابية متعددة نأمل أن تتحقق ومنها على سبيل المثال لا الحصر الصورة الجميلة التى قد نعطيها للاخرين عن مجتمعنا بشكل خاص وعن المجتمعات العربية والاسلامية بشكل عام

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك