تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر- جريدة الشرق- الأثنين 20 صفر 1432 الموافق 24 يناير 2011

د. محمد بن غانم العلي نائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في حوار مع "الشرق"
: اقترح إصدار قانون جديد للتطوع لاستقطاب الشباب والكوادر

نعمل ما بوسعنا لحماية طواقمنا في مناطق النزاعات لكن لا توجد ضمانات
سمعة قطر صنعت لنا ثقلا وأهمية في المجتمع الدولي
نحن جهة تطوعية محايدة مستقلة ولا دخل لنا بالسياسة
ميزانيتنا ارتفعت إلى 170 مليونا لكنها لا تكفي مشاريعنا وأعمالنا الإغاثية
حضورنا الدولي مستمد من قدرتنا على التحرك السريع
حياديتنا تأشيرة دخولنا إلى المناطق المستعصية على المؤسسات الخيرية
يؤسفني عزوف القطريينين عن العمل الإغاثي بسبب ضعف الرواتب
نسعى لاستنهاض همم الجمعيات الإسلامية للعمل الإغاثي والإنساني
نعكف على عدد من المشاريع الوقفية ولدينا مشروع لكن لم نعلن عنه
الاجتماع المقبل لجمعيات الهلال سيناقش قضية السلاح النووي وتأثيرها الإنساني
نتلقى دعما من أنحاء العالم لقدرتنا على الوصول إلى جميع مناطق الأزمات
مستعدون للمشاركة في فريق "هوب فور"
نسعى عبر الاتحاد الدولي لإنشاء مكتب في جنوب السودان
توقف مخيم الهلال القطري للتدريب على الكوارث..وقلة التمويل السبب
منصبي كنائب رئيس الاتحاد أسهم في طرح قضايا المجتمع الإسلامي على طاولته
لا نستطيع ملاحقة الدول المستهدفة لسيارات الإسعاف استنادا للقانون الدولي
نقدم خدمات صحية واجتماعية وتوعوية في المركز الصحي للعمالة الوافدة
نوازن توزيع مساعداتنا بين الداخل والخارج والأولوية للأكثر عوزا
طورنا برامج إلكترونية للتعامل مع الكوارث سنطبقها في الدول الإسلامية والعربية
لم نتمكن من إدانة إسرائيل لأنه لا يحق للجمعيات مقاضاة الدول
دورنا مهم في مونديال 2022 ويتطلب التنسيق مع اللجنة المنظمة
خدماتنا ليست موسمية والاعتقاد بتركز عملنا في رمضان خاطئ
الأهمية القصوى لمصداقية عملنا أمام المجتمعين الدولي والمحلي
لا توجد مؤسسات أفضل من الهلال في مناطق الحروب والأزمات
تمويلنا متعدد المصادر يشمل المؤسسات والأفراد والاستثمارات
حوار: جابر الحرمى-هديل صابر:
قد لا تواجهنا صعوبة عندما نتحدث عن الدور الذى تقدمه المؤسسات الخدمية التى تُنشأ بهدف تيسير شؤون المواطنين أو المقيمين الذين يقطنون على أرض هذه الدولة أو تلك، لكن ليس هو الحال تماما عندما نبدأ الحديث عن مؤسسات صنعت نفسها بنفسها لتتبادل جزءا من العبء الملقى على عاتق الدولة بمحض ارادتها، لتأمين ولو الشيء اليسير من الخدمات الاجتماعية والصحية، وقد تتشعب بعض المؤسسات فى تأمين الاحتياجات الطبية والاغاثية ليس فقط للمستفيدين المحليين بل تسعى لتمتد يَدُها الخيَّرة لتلتف حول العالم متخذة من مبدأ الحيادية نهجاً وتأشيرة دخول لأكثر المناطق سخونة بالأحداث، مؤمنة بالدور الانسانى الذى خلقت من رحمه على غرار الهلال الأحمر القطري.. ذلك الصرح الذى تأسس كهيئة خيرية فى مارس 1978 الى أن تم الاعتراف به فى عام 1981 من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف، لتنضم لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فى نفس العام، ولتكون عضوا فى الأمانة العامة العربية لجمعيات الهلال الأحمر التى تتخذ من جدة فى المملكة العربية السعودية مقرا لها، لتنتفض انتفاضة معلنة ضرورة مد أذرع من الخير والعطاء على امتداد الأوطان وعلى قدر الحاجة التى يحتاجها من هو فى أقصى الشرق لأقصى الغرب، ومن الشمال الى الجنوب تكريسا للمبادئ والقواعد التى تؤمن بأن الانسان هو الانسان..
..ولنجاح أى مؤسسة وطنية تتطلب ادارة واعية، لكن قد يكون الأصعب فى هذا الحال هو عندما تكون المؤسسة مؤسسة خيرية ذات طابع خاص، اختارت لنفسها خطا مغايرا عن الجمعيات..فكان الأمر يتطلب ارادة صلبة وادارة واعية تؤمن بالهلال الأحمر القطرى وبالدور الذى تقدمه، وتتبنى أهدافه ومبادئه القائمة على الحيادية، وتدرك ماهية القانون الدولى الانسانى الذى يعد الدرع الواقى — الى حد ما — لأنشطتها فى خطوط النار.. ليكون الحديث عن الدكتور محمد بن غانم العلى المعاضيد — نائب رئيس مجلس ادارة الهلال الأحمر القطرى ونائب رئيس الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر — الذى حصل على المنصب ممثلا عن قارة آسيا فى الثامن عشر من نوفمبر لعام 2009، الأمر الذى انعكس ايجابا على الموضوعات العربية الاسلامية كى تطرح على طاولة "الاتحاد الدولي" بكل قوة دون أن تكون جمعيات الصليب والهلال العربية والاسلامية الحلقة الأضعف فى هذا الاتحاد، مشيرا فى هذا الاطار الى أنَّه أصبح من السهولة طرح قضايا المجتمع الاسلامى على مجالس ادارة الاتحاد، لافتاً الى جهود الهلال القطرى فى الضغط على الاتحاد الدولى لانشاء مكتب فى دارفور لخدمة أكبر شريحة من المتضررين جراء الصراع الأخير فى مناطق الجنوب.
واقترح الدكتور المعاضيد خلال حواره مع "الشرق" أن يقر قانون التطوع للدفع بالعملية التطوعية للأمام، كما تحدث عن سمعة دولة قطر وكيف سمعتها الطيبة المنتشرة على مستوى الدول العربية والاسلامية بشكل خاص عادة ما تكون تأشيرة الدخول لأى من الدول، متناولاً فى هذا الاطار كيف أنَّ أحداث 11 سبتمبر قوضت الى حد ما العمل الاغاثى من جانب الا أنها أسهمت فى تنظيم العملية الاغاثية الخارجية تحديدا لاسيما فيما يتعلق بالحوالات المالية.
وشدد الدكتور المعاضيد خلال الحوار على أهمية اعتماد مثل هذا النوع من المؤسسات الخيرية على الوقف لتأمين مصدر دائم للدخل، داحضا بهذا كل الاتهامات التى توجه للهلال القطرى بأنها مؤسسة خيرية جهودها الاغاثية الخارجية لا تقارن بما يقدم بالداخل ليؤكد أن الهلال القطرى لا يفاضل بين هنا وهناك لكن معياره فى توزيع أموال المتبرعين التى يخصص للجهات الأكثر عوزاً.
واليكم تفاصيل الحوار:
*كيف تنظرون لأداء الهلال الأحمر القطرى خلال الفترة الماضية؟
لابد أن نتفق على أنَّ الهلال الأحمر القطرى مؤسسة ذات سمعة طيبة ومشهود لها على المستويين المحلى والدولي، وكان الهاجس لأعضاء مجلس الادارة هو ضرورة تركيز العمل الانسانى وبدأ الأعضاء الجدد للتفاعل مع المجتمع ومتطلباته، وكان الصراع هو أنه لابد أن يكون العمل داخليا، ومجلس الادارة كان يدفعنا لتركيز خدماتنا الانسانية داخليا، لكن بالنسبة لنا ولأننا مطلعون على ما يحدث بالخارج نرى بأن الأوضاع الخارجية مأساوية لما بها من مآس، ففى النهاية الحاجة نسبية، فهناك حاجة للحياة وهناك حاجة للترف، لكن عندما تعلم بأن هناك أسرا بكاملها غير قادرة على الحياة ومن الممكن أن تفقد حياتها خلال أسبوع بسبب قلة الغذاء، لذا دائما أولوياتنا توجه لمن هم أكثر حاجة وعوزاً، لذا لا ننكر ولا نهمش عملنا الداخلى واحتياجات من يعيشون على أرض الدولة من خلال الخدمات الاجتماعية والطبية التى يقدمها للمحتاجين، والتدريب على الاسعاف، وبدأنا تقديم خدمات صحية خدمية على غرار المركز الصحى للعمالة الوافدة فى المنطقة الصناعية فدورنا ألا نقدم خدمات صحية فقط للوافدين بل نحن نسعى لأن نقدم الخدمات الاجتماعية والتوعوية فنحن كهلال نعمل بالاستناد الى مبادئ الهلال.
* وهذا يقودنا لسؤال يتعلق بالتوسع الداخلى على مستوى الدولة، فماذا عن هذا الجانب؟
لابد من الاشارة أولا الى أنَّ جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تم الاعتراف بها منذ أكثر من مائة سنة فمثلا جمعية الهلال الأحمر التركى عمرها 140 سنة، والفكرة الرئيسية هى الحاجة لهذا النوع من الجمعيات بسبب الحروب والمآسي، فكانت الحاجة ملَّحة لوجود متطوعين للتفاعل مع هذه الاحتياجات للتعاون مع الدولة، فتأسست هذه الجمعيات للعمل الاغاثي، وهى معترف بها فى القانون الدولى على اعتبار انها جمعيات مستقلة تدعم عمل الدولة فى المجال الاغاثي، وتمويلها يعتمد على التبرعات ودورها مساند للدولة مما يكسبها الحماية الدولية، وخلال الحروب فانها لا تتبع الدولة فبالتالى لا يتم استهدافها من قبل العدو، لأن هدفها خدمة المحتاج وليس خدمة طرف ضد طرف آخر، ومع تطور العالم زادت المسافة بين الحروب لأنها أنشئت بدولها، فأصبحت الجمعيات تضع بصمتها فى جوانب اجتماعية وانسانية وفى حالات الكوارث الطبيعية والتى تنتج بسبب الانسان، حتى تحافظ على مهاراتها فى ردة الفعل فى الكوارث، وأكبر مؤسسة دولية فى ردة الفعل فى الكوارث هى جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، فى هايتى على سبيل المثال موجودون بأكثر من مليار دولار فيما يتعلق بجانب الخدمات، وهذه الجمعيات لديها وضع خاص حيث يجمعها اجتماع كل أربع سنوات مع الدول على مستوى 186 جمعية وتكون على الأجندة عدة موضوعات مطروحة منها الوضع الانسانى فى فلسطين — على سبيل المثال لا الحصر —، وهناك فكرة لطرح موضوع "السلاح النووى وتأثيره على البعد الانساني"، فالألغام تم تجريمها من هايتى ولدينا منظومة تتحدث عن 100 سنة، وهذه الجمعيات تعد "مطبخا" يجتمعون ويخرجون بفكرة بأن هذه التزامات يجب عدم تخطيها فى الحروب مثلاً وكجمعيات تكون على الأجندة عدة مواضيع لمناقشة بعض القضايا التى يتم رفعها للدول وبعد أن تتبناها الدول تمهيدا لتكون قانونا دوليا، ولفت الى أن من أهم المؤسسات الموجودة عالميا فى المجال الاغاثى اذا ما تم توجيهها التوجيه الصحيح.
* ما دور الهلال الأحمر القطرى على النطاق المحلي؟
نحن فى دولة خدماتها الاجتماعية متوافرة، وقد يكون هناك قصور بسبب أفراد وليس بسبب السياسة العليا، والحمد لله لا توجد مشاكل حقيقية والدولة تسعى لأن تخلق أجواء اجتماعية صحية من خلال مجانية التعليم والصحة، أى أن الخدمات الأساسية مجانية، وهناك فجوات واحتياجات وهذا يكون عن طريق الهلال الأحمر القطري، من خلال قسم الخدمات الاجتماعية. فالمشرفون الاجتماعيون يدرسون الحالات وينسقون مع الحالات المختلفة لتقديم المساعدة.
نقطة ضعفنا
*هل تتفق معى فى أنَّ خدمات الهلال الأحمر القطرى تتركز فى شهر رمضان فقط؟
لا،.. لكن شهر رمضان المبارك له طابعه الخاص الذى يحتم علينا كهلال احمر قطرى أن نطرح حملة التى تحمل اسم حملة "أبواب الخير" وما يصحبها من حملة اعلامية تروج لمشاريعها الداخلية والخارجية الأمر الذى يترك انطباعا لدى الجمهور بأن الهلال الأحمر القطرى خدماتها موسمية، وأعتقد أنَّ هذا بالفعل من نقاط ضعف الهلال الأحمر القطري، فقد تكون الحملات الدعائية لا توازى الجهد المبذول من قبل الهلال وهذا حسب رأيى فقد أكون مصيبا أو مخطئا، لكن فى النهاية نحن نؤدى عملا مبنيا على مصداقية، فأعتقد أنه ليس من الضرورى أن نصنع هالة أكثر من اللازم احتراما لمصداقيتنا، وتحقيقا للشرع، ويجب أن نقيس خدماتنا على أرض الواقع، فالواقع ليس تحت سيطرتنا، فهناك أمور تحكمنا وبناء المصداقية يحتاج لصدق ونحن لسنا مؤسسة ربحية، وخطواتنا بعيدة المدى، ومصداقية المؤسسة أمام المجتمع الدولى والمجتمع المحلى من الضروريات، لأنه اذا معروف عنك انك ستذهب لأغراض سياسية فمرفوض ويجب أن نسير بحذر، ولا توجد مؤسسات أفضل من حيث الأداء كمؤسسات الهلال الأحمر فى مناطق الحروب.
مصادر التمويل
*فعلى ماذا تعتمدون فى مصادر التمويل؟
نحن نعتمد فى تمويلنا يا من دولة او من مؤسسات أو أفرد أو استثمارات المؤسسة الخاصة، فنحن فى الهلال نعمل على كافة الاتجاهات، ونحن فى نقاش مع الدولة فى أمور تهمنا ونقوم بشرح الأوضاع الانسانية هناك للحصول على الدعم، ومن خلال الأفراد فى تواصل من خلال التبرعات المباشرة والصناديق، وهناك أفراد يثقون فينا، ونتواصل مع المؤسسات التى تؤمن بنا وبخدماتنا الانسانية.
*هل لديكم خطة توسع فى المجال الاستثماري؟
نعم طبعا، فالوقف من أهم أمور الأمة الاسلامبة، فنحن من الصعب اغفال الوقف، ونحن نعكف على عدد من المشاريع الوقفية، وبالفعل قمنا بمشروع وقفى لكن لم نعلن عنه، حتى تكون للهلال حرية التصرف فى توجيه المال للمشاريع التى نراها تتطلب ذلك التمويل.
* كم تشكل إيرادات الوقف بالنسبة للهلال الأحمر القطري؟
للآن نحن في مرحلة البناء.
مشاريع اقتصادية
*هل هناك مشاريع اقتصادية تتولون إدارتها؟
نحن أوقافنا فقط عقارية، فإدارة الاستثمار تحتاج لجهد، فعندما تدار مؤسسة خيرية إنسانية، لدينا مصروفات للكادر العامل، ولا نستطيع أن ننتظر التبرعات وعلى حسب الأحداث، ففي بعض الأوقات المتبرعون يشعرون بأن هناك جهدا لأن التفرع يشتت عملية التبرع، لذا من عقلانية إدارة أي مؤسسة لابد أن تكون لديك الضمانات والقدرة التشغيلية، وتكون ضامنا المبلغ التشغيلي، وقدرة تنفيذ المشاريع على مستوى معين، ولكن أعتقد أن تنمية الوقف من أولوياتنا، والأمة كانت تعتمد على الوقف، ولم تكن الدولة تصرف بل من الأوقاف، فمدن العالم الإسلامي كانت تعتمد على الوقف، حتى في تاريخ الوقف في قطر كان حجمه كبيرا، وطرح نموذج في السعودية أن هناك عددا من رجال أعمال طرحوا أوقافا لتغذية جامعة الملك سعود.
*ماذا عن موازنة الهلال في العام الماضي؟
ميزانيتنا قرابة 170 مليونا، في 2001 كنا 4 ملايين.
*هل تكفي هذه الميزانية للدعم المباشر من الاحتياجات والمشاريع الإنسانية؟
تحدث بابتسامة.. إن مثل هذه المبالغ لا تكفي وهي نقطة في بحر، وهذه الموازنة لا تكفي أبدا لما يقوم به الهلال الأحمر القطري.
استراتيجية الهلال القطري
*استراتيجية الهلال انتهت في 2010 فما حجم انجازاتكم؟
عندما بدأنا نتحدث عن دورنا، وما هي المناطق التي تتم تغطيتها؟، فدورنا تركز في ردة الفعل والكوارث، وأعتقد على مستوى العالم لدينا وضع وثقل كبير على المجتمع الدولي مستمد من ردة الفعل السريعة، كما أننا نصل للمناطق التي لا تستطيع أغلب الجمعيات أن تصل إليها، وبالعكس يأتينا دعم من جميع أنحاء العالم، لأننا لدينا القدرة على ابتكار المشاريع التي تنمي الأفراد داخل أطرها المحلية، لكي نحصل على التمويل والإمكانيات للسيطرة على المنطقة خدمياً، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر يتلقى مبالغ ماليه ويقوم بإرسالها لنا لتنفق حسب رؤية الهلال الأحمر القطري، حيث إننا نركز على القطاع الصحي الذي يعد من أكثر المجالات حيوية بالنسبة إلينا، فضلا عن اهتمامنا بالدبلوماسية الإنسانية وهذه من ضمنها بناء على مواضيع تتعلق بالكرامة الإنسانية، وكيفية تحريكه، وبناء القدرة الإقليمية، والعلاقة مع المكاتب الإقليمية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وعلاقتنا بالمؤسسات الغربية تعتمد على الأخذ والعطاء، فيجب أن نكون جزءا فاعلا حتى نكون في مناطق صنع القرار لاتخاذ القرار، فإذا لم نكن بدائرة صنع القرار فسننفذ ما سيملى علينا، ولكن الهلال القطري جهة مستقلة والاتحاد ليس لديه الصلاحيات أن يفرض أي شيء على الهلال القطري، ونعمل ضمن مبادئ، نحن مؤسسات نعمل في إطار العمل الإنساني، والمستحق هو أهم، ونحن محايدون، فلا علاقة بسياسة ولا بأي حروب وهدفنا أن نخفف عن الأشخاص، ونحن جهة تطوعية ومستقلة.
*ما تقييمك لحجم ما أنجز من الإستراتيجية؟
أولا لابد أن أوضح أنَّ الإستراتيجية الخاصة بنا تنبثق من متطلبات واحتياجات المجتمع الذي نقدم له خدماتنا، ثانياً يجب أن تنبثق الاستراتيجية من اهتمامنا على المستوى الدولي، فيما يتعلق باهتمامنا بالمجال الإغاثي نحن لدينا تواجد في أماكن كثيرة في الصومال وتحديداً في مقديشو وباكستان ودائما لدينا تواجد، فمعظم الجمعيات وكثير من الجمعيات تنفذ مشاريع ولكن لا تدخل للمناطق القريبة حتى ترسل تقارير للممولين بأنهم أنجزوا مشاريع فقط، لأن العمل في المناطق الصعبة يتطلب احتياجات وجهدا وتنسيقا مع العالم، ولكن من ينشد التميز عليه أن يختار الخطوة الصعبة والمرفوضة من الجميع، حتى يترك بصمة، كما أن ذلك يخلق حضورا للمؤسسة هذه أو تلك، ولفت إلى انه عندما يكون هناك ما يستعصي يتم التواصل مع الهلال القطري للدور الذي يقوم به بهدف دعم الجهة أو لتنفيذ مشاريع، لذلك اعتمدنا لقطاع غزة استراتيجية عامة ومع التنفيذ كان لابد من استقطاب شركاء لدعم مثل هذه المشاريع لتكون لها منظومة مؤثرة وبصورة تكاملية وليست تنافسية، ونحن نفتح جبهات خيرية مع الجميع ليكون التأثير أهم، فالقضايا تتطلب عملا وإيمانا لإيصال الرسالة..
أما فيما يتعلق بالخدمات الطبية وحجم ما أنجز.. فنحن نتوسع على كافة المستويات، إلى أن أصبحت مؤسسات تلجأ للهلال القطري لاعتباره مكملا وداعما ومساندا لعدد من الجهات العاملة في المجال الطبي بهدف تخفيف العبء عن هذه الجهة أو تلك..
* وهل تمت صياغة استراتيجية الهلال الأحمر القطري لعام 2011؟
للآن لم توضع، ولكن هناك اتجاهات عمل معروفة تتعلق بالإغاثة والصحة والدبلوماسية الإنسانية، وبناء القدرات، وسنقوم على إعدادها بعد عودتنا من مؤتمر سيعقد في مارس 2011 سيضم دول الشرق الأوسط بهدف أخذ الخبرات.
التنسيق مع الجهات
*في حالات الكوارث نلاحظ أن هناك أكثر من جهة تخرج للدعم.. فما حجم التنسيق بين الهلال الأحمر القطري والجهات الأخرى على المستوى المحلي؟
أتمنى أن يكون التنسيق أفضل، ويجب أن نضع حياة المحتاجين أولى الأولويات، والكل له دور، فبالكوارث الطبيعية تتحرك العديد من المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، ولكن وبحكم الحروب أعتقد أن خبرة الصليب الأحمر والهلال الأحمر تفوق عددا من المؤسسات لخبرتها الطويلة في المجال الإغاثي، كما أننا نستفيد من الاعتراف الدولي بنا الأمر الذي يسهم في تذليل المصاعب من خلال القدرة على التواجد والدخول في أكثر المناطق سخونة بالأحداث، فضلاً عن الهيكلية الدولية من خلال الاتفاقيات، كما أن الهلال لديه حصانة، وهناك جمعيات تعرضت للمحاكمة بسبب أخطاء طبية في الدول، وهناك شروط لابد أن يتم الالتزام بها، لأن الغرض الأساسي هو العمل الإنساني



دورات تدريبية لموظفي الأعلى للصحة والعمل التطوعي
الجمهور يعارض فرض العمل التطوعي على المحامين 
استقبال الترشيحات لجائزة "العمل التطوعي" حتى 15 نوفمبر  
دورة في القانون الدولي لمتطوعي الهلال الأحمر 

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك