قطر -جريدة الشرق- الأحد 15 ربيع الثاني 1432 الموافق 20 مارس2011

فى ختام الحلقة المخبرية بمشاركة 61 ضابطا.. العقيد المرى:
دراسة التقنيات الحديثة في التحقيق بالجرائم الإرهابية

الداخلية تولي العملية التدريبية والتأهيلية أهمية كبرى لتحقيق الفعالية والكفاءة
د. عبد الرحمن: الأمن العام في قطر يتميز بالكفاءات والقدرات والإمكانات المادية
الدوحة-الشرق:

اختتمت الخميس الماضي بقاعة الوجبة بمعهد تدريب الشرطة فعاليات الحلقة المخبرية حول تقنيات البحث الجنائي في القضايا الإرهابية، التي نظمتها وزارة الداخلية ممثلة في معهد تدريب الشرطة بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية.. وحضر الحفل الختامي سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام وسعادة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر أمين عام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والعقيد محمد عبد الله المحنا المري مدير معهد تدريب الشرطة والدكتور عمر الشيخ الأصم عميد كلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة. وبدأت هذه الحلقة في 13 /3 /2011م وشارك فيها (61) ضابطا من مختلف الدول العربية (الجزائر، السودان، سوريا، الكويت، لبنان، السعودية، قطر).
وبهذه المناسبة ألقى مدير معهد تدريب الشرطة كلمة رحب فيها بالمشاركين من الدول العربية الشقيقة، مؤكدا أن هذه الحلقة هي ثمرة تعاون دائم بين المعهد والجامعة، متمنيا أن تكون مخرجاتها مفيدة تنعكس على الأداء الشرطي بوجه عام. مشيرا إلى أن الحلقة كانت فرصة طيبة لتلاقي الضباط الأشقاء لتبادل التجارب والخبرات لتحقيق الفائدة المرجوة وبهدف إكسابهم المهارات المطلوبة في مجال التقنيات الحديثة في التحقيق في الجرائم الإرهابية واستخدامات الانترنت في مكافحة الإرهاب. موضحا أن وزارة الداخلية في دولة قطر قد أولت الاهتمام الكبير للعملية التدريبية والتأهيلية بهدف تحقيق الفعالية والكفاءة، وتحديد الوسائل العلمية والتطبيقية بما يعود نفعه على أمن الوطن والدول العربية والإسلامية الشقيقة.
*حديث الساعة
من جانبه أكد سعادة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر أمين عام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن هذه الحلقة تعتبر حديث الساعة في هذا الوقت باعتبار أن القضايا الإرهابية متعددة ولها أبعاد كثيرة ومن هذه الأبعاد البعد الجنائي الذي يعمل على كشفها والتصدي لها.
مضيفا أن تميز هذه الحلقة يكمن في أنها مخبرية وليست نظرية كالدورات السابقة، كما أن عقدها وتنظيمها في دولة قطر له بعد آخر، بعد أمني وبعد تقني، لأن الأمن العام في قطر لديه من الكفاءات والقدرات والإمكانات المادية من أجهزة ومختبرات ما يمكنه من إنجاح مثل هذه الدورات، كما أن التعاون بين الجامعة ووزارة الداخلية له دور كبير في هذا النجاح الذي لمسناه في نهاية الحلقة، كما أن الموضوعات الجديدة التي تناولتها أثرت خبرات الدارسين وهذا في حدث ذاته نجاح آخر يضاف إلى النجاحات التي ذكرتها ووجودنا في دوحة العرب هو نجاح أيضا.
وتقدم أمين عام الجامعة بالشكر الجزيل لمعهد تدريب الشرطة وللقائمين على هذه الدورة الذين وضعوا جميع المرافق المتعلقة بالحلقة تحت أيدي الدارسين. وبالطبع هذه ليست البداية، فعندما ننظر لتاريخ الجامعة الطويل في مجالات التعاون مع الدول الأخرى نجد أن دولة قطر من الدول الرائدة في تبني إقامة الدورات والحلقات العلمية الضرورية التي يحتاجها رجال الأمن، وحريصة على أن تكون الجامعة متواجدة في هذا الصرح التعليمي الكبير، وهذا ليس بغريب على دولة قطر، فالتطلعات واحدة والأفكار واحدة.
*الحادث الارهابى
من جانب آخر أوضح الدكتور عمر الشيخ الأصم عميد كلية علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف والمشرف العلمي للحلقة، أن الحلقة تناولت موضوعات شتى تدور حول مسرح الحادث الإرهابي، مدخل للتهديد النووي والبيولوجي والكيميائي، الاتفاقات الدولية والاستراتيجية العربية في مكافحة الإرهاب، مبادئ أسس وآليات التحقيق الجنائي إضافة إلى تقنيات التحقيق الحديثة في الجرائم الإرهابية وإساءة استخدام الانترنت في الجرائم الإرهابية ومحاور أخرى منها أنواع المواد المتفجرة والشراك الخداعية، وسائل الكشف المستخدمة في المطارات والحدود. كما تناول برنامج الدورة أساليب التحقيق في القضايا الإرهابية وأدواته وأجهزة كشف الكذب ووسائل وتقنيات التتبع ووسائل الاتصال المختلفة وتقنياته.
وتقدم النقيب مشعل بن سعد آل سعود — أحد المشاركين في الحلقة من المملكة العربية السعودية بشكره لحكومة دولة قطر ممثلة في وزارة الداخلية (معهد تدريب الشرطة) لإتاحة مثل هذه الفرصة الطيبة وتنظيم مثل هذه الحلقات المفيدة بمشاركة عربية واسعة. مؤكدا أن التجربة كانت جيدة استفاد منها الدارسون كثيرا وتعرفوا من خلالها على تقنيات حديثة وأساليب جديدة ستعينهم بإذن الله في أعمالهم الموكلة إليهم.
وضمت الهيئة العلمية لهذه الحلقة كلا من: الدكتور عمر الشيخ الأصم عميد كلية علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف والمشرف العلمي للحلقة، العقيد الدكتور محمد عبد الله المحنا المري مدير معهد تدريب الشرطة، واللواء عيد عبد الله المطيري الوكيل المساعد لشئون الخدمات المساندة بوزارة الداخلية بدولة الكويت، والدكتور سلمان بن علي القحطاني رئيس قسم الأدلة الرقمية بكلية الملك فهد الأمنية بالمملكة العربية السعودية والخبير شانغ شينغ شينغ من وكالة التحقيقات الوطنية بوزارة العدل، تايبيه، جمهورية الصين الوطنية.
وتولى مهام التنسيق الإداري والتنظيمي لهذه الحلقة الأستاذ عبد الرحمن بن سعد المشوح، أمين كلية علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتنسيق مع معهد تدريب الشرطة.
في نهاية الحفل قام سعادة مدير عام الأمن العام بتوزيع الشهادات على الدارسين وتبادل الدروع التذكارية وتكريم أعضاء الهيئة العلمية للحلقة.