قطر- جريدة الشرق -  الثلاثاء 01 جمادى الأول 1432 الموافق 5 ابريل 2011

مطالبة بتشديد العقوبات وتحرير المخالفات.. شاحنات تعرقل الحركة داخل دوّار "المول

محمد نعمان:

يواجه مستخدمو الطريق الدائري الرابع يوميا حالة من الارتباك الشديد نتيجة مرور الشاحنات والآليات العملاقة. وبرغم وجود قوانين منع مرور تلك المركبات إلا في الأوقات المحددة لها إلا أن الكثير من سائقيها لم يلتزموا بما جاء في نصوص تلك القوانين، بل ان بعضهم يتعمد المرور من خلال تلك الطرق متسببا في حدوث انسداد لبعض مسارات الطريق خاصة داخل نطاق الدوارات.
ويشهد دوّار المول يوميا الكثير من تلك التجاوزات من قبل سائقي الشاحنات لدرجة أن البعض منهم يتسببون في وقوع الحوادث البسيطة بين السيارات وحدوث بعض الخلافات بين سائقي السيارات المارين بالدّوار، ويشير بعض المواطنين إلى أن سائقي الشاحنات يعتقدون أن المرور من تلك المناطق سيوفر الكثير من الوقت مقارنة بالمرور من طرق أخرى ولكنهم لا يعرفون أن ما يفعلونة سيؤدي إلى حدوث حالة من الزحام الكبير وشلل في سير السيارات الأخرى التي ترتبك عند مرور تلك الشاحنات.
وبحسب الكثير من الشواهد فإن هناك بعض سائقي تلك الشاحنات لا يعرفون الطريق، بل ان معظمهم غير ملم بجميع طرق المدينة وكثيرا ما يتيهون ويُلاحظ أن بعض العاملين في مجال النقل البري لدى الشركات المتخصصة في المدينة غالبا ما يستقدمون سائقين غير مؤهلين وغير مدربين على قيادة مثل هذه الشاحنات الضخمة، فضلا عن استقدامهم من بلدان ربما لا تكون فيها حركة السير على الطرقات العامة بالكثافة نفسها، ليمنحوهم رخص القيادة دون الدخول في أي دورة تدريبية كافية ترفع من مستوى تأهيلهم للقيادة في طرقات سريعة، الأمر الذي يؤدي إلى إرباك حركة السير لاسيما حينما يتعمد بعض سائقي تلك الشاحنات ترك المسار الأيمن المخصص للشاحنات، إما بغرض التجاوز بسرعات متدنية قد تتسبب في وقوع حوادث مرورية، أو بغرض الهروب من ذلك المسار المتآكل وغير المنبسط بسبب الحمولات الزائدة التي أنهكته بحثا عن مسار أقل تضررا، ما يرفع من نسبة المخاطر ويعرض حياة الكثيرين للخطر، وتتجه تلك الشاحنات في العادة إلى المنطقة الصناعية على فترات متباعدة طول اليوم وتكثر حركة تلك الشاحنات في أوقات الذروة حتى الساعة السابعة مساء.
وأشار مواطن إلى أن هذا الأمر أصبح مزعجا للغاية لاسيما أمام الأفراد المتوجهين نحو "اللولو هايبر" وشارع المطار التجاري وبعض الشركات والمؤسسات مما يؤدي إلى اختناق الطريق بشكل كبير، وتتسبب تلك الشاحنات في تآكل الطبقة الإسفلتية تماما كما هو حال بعض الطرق ومنها الدائري الثالث والرابع ويمكن ملاحظة ذلك أثناء المرور بها وبخاصة المسارات اليمني من تلك الطرق ويمكن للجميع ملاحظة ترهل الطبقة الإسفلتية نتيجة ثقل الشاحنات وحمولاتها الكبيرة.
وأكد أن قيام تلك الشاحنات بالمرور بتلك الأمكنة إنما يأتي من تخوف سائقي تلك الشاحنات من الوقوع في شرك المخالفات المرورية وعدم مراعاتهم للأوقات المحظور فيها الحركة المرورية.. وبرغم التحذيرات التي أطلقتها إدارة المرور نحو الالتزام بالقيادة المرورية السليمة خاصة فيما يخص تلك الشاحنات وإقرار القوانين والتحذيرات للمرور في الأوقات المحددة لذلك إلا أن الكثير من سائقي تلك الشاحنات يصرون على المرور من تلك الطرق بل ان بعضهم يتعمد الوقوف على جانب الطريق ولا يحصل على أي مخالفة وهو مايجعلهم يعيدون تكرار المخالفة وتسببهم في مخاطر يومية لدى قائدي السيارات، والذين يستخدمون هذه الطرق يشاهدون يوميا الكثير من تلك المشاهد التي يُفترض أن تفاديها هو من أساسيات وأبجديات سائقي الشاحنات الكبيرة وفق أنظمة السير المعمول بها عالميا، ويرجع البعض حدوث تلك الشواهد والمخالفات إلى أن هؤلاء السائقين قدموا من بلدان تفتقد للثقافة المهنية ولا تتوافر فيها مثل هذه الطرقات، ما يجعل التنازع على استخدام الطريق السمة الغالبة بين الجميع