تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر - جريدة الشرق-  السبت 11 جمادىالآخرة 1432 الموافق 15 مايو2011

في استطلاع أجرته الشرق شارك فيه 2310 أشخاص...%90 من الجمهور:
التنزيلات استغلال تجاري لموسم الصيف

%84 يرون العروض والتنزيلات للسلع وتذاكر غير جدية
57 %: الرقابة غير قادرة على الزام التجار باحترام تعهداتهم للمستهلك
سجاد العياشي:

أظهرت نتائج الاستطلاع الاسبوعي الذي تجريه "الشرق" عبر موقعها الالكتروني، أن 84 % من الجمهور يرون أن عروض الصيف الخاصة بالسلع وتذاكر السفر غير جديه، مقابل 6 % فقط رأوا أنها جادة، و8 % مسكوا العصا من الوسط واختاروا الاجابة "نوعاً ما "، فيما امتنع 2 % من المشاركين عن ابداء الرأي بشأن هذه الفقرة والذين بلغ عددهم "794" مشاركاً من خلال اختيارهم للاجابة لا أدري، ورأى 90 % من المستطلع آراؤهم بأن هنالك استغلالاً سيئاً من قبل التجار ومقدمي الخدمات المختلفة لفصل الصيف، مقابل 5 % رأوا عكس ذلك و3 % أجابوا بـ "نوعاً ما" و2 % بـ"لا أدري" على هذه الفقرة التي بلغ عدد المشاركين فيها 725 مشاركاً، أما بشأن مدى قابلية الرقابة على الزام التجار باحترام تعهداتهم للمستهلك فقد رأى 57 % من المشاركين بالرد على هذا السؤال والذين بلغ عددهم 791 مشاركاً بأن الرقابة غير قادرة على الزام التجار، مقابل 32 % رأوا عكس ذلك، بينما وجد 10 % أنها "نوعاً ما" قادرة، فيما امتنع 1 % من المشاركين عن ابداء الرأي حيال هذه الفقرة من خلال اختيارهم للاجابة "لا أدري".

أكدوا وجود استغلال واضح.. مستهلكون:
عروض الصيف تكشف المبالغة في هامش الربح خلال العام
عبد الناصر: أغلب العروض محاولات للتخلص من بعض البضائع الراكدة
مفتاح: بعض المحلات تسوق الوهم والبعض الآخر عروضها جدية
اكد عدد من المواطنين والمقيمين بأن بعض العروض المرتبطة بموسم الصيف لا تخرج عن اطار الترويج من اجل استقطاب الجمهور الى المحلات والمجمعات التى تقدمها وعند حضورهم لم يشعروا بفرق واضح لا فى الاسعار اوالجودة، واشاروا الى ان بعض المحال تقدم عروضا وهمية تهتم بفقرة واحدة او اثنتين وبالغالب يكون مستوى جودتها ادنى من مثيلاتها فى المحال الاخرى بينما يتصدر واجهاتها لافتات كبيرة تشير الى وجود تنزيلات بمعدل 50 % على معروضاتها، وابدوا استغرابهم من كيفية عمل تخفيض يصل الى نسبة 50 % فى البضائع اذا لم يكن المحل المعنى قد حمل سعر البضاعة نسبة تفوق ذلك بعدة اضعاف، واذا كان ممكناً عمل مثل هذه التنزيلات فى موسم معين فلماذا لا يصار الى تقديمها خلال جميع المواسم، وشددوا على اهمية التصدى الى ظاهرة (التايم شير) مؤكدين انها غير جادة وغير حقيقية ولا تخرج عن اطار الاستغلال السييء للمناسبات ولموسم الاجازات، ودعوا الى اهمية ايجاد ضوابط للسيطرة على اسعار التذاكر والزام شركات الطيران ومكاتب الحجز باحترام التزاماتها مع الجمهور، ونوهوا الى ان بعض الاساليب الترويجية المعتمدة كأسلوب (امسح واربح) وما شابهها فى اغلب الأحيان تكون غير صحيحة حيث لم يسبق لهم أن سمعوا من اقربائهم او اصدقائهم من فاز بأى جائزة من تلك الجوائز التى يروج لها
وخلال جولة قامت بها (الشرق) فى عدد من المجمعات والاسواق التقت خلالها بمواطنين ومقيمين للوقوف على ارائهم ازاء هذا الموضوع
عروض حقيقية
صادفنا هناك الكابتن منصور مفتاح وتحدث لنا بدوره قائلاً:
كى نكون منصفين لابد ان نميز بين المحال والمجمعات التى تقدم عروضا حقيقية والمحال والمجمعات التى تسوق الوهم للناس، فالعروض والبرامج الترويجية للسلع والخدمات ليس على نمط واحد وانما تختلف من جهة الى اخرى، فمنها ماهو ملموس وواقعى ومنها ماهو مجرد ضرب من ضروب الاعلان، واعتقد ان تكاليف الاعلانات والمطبوعات التى تصرف للترويج لو انها بذلت فى سبيل كسر الاسعار وتقديم اسعار مناسبة للناس فان تأثيرها وفاعليتها فى كسب الجمهور اكثر وقعا من اعلان قد يؤدى الى استقطاب الناس لزيارة واحدة ثم يكتشفون الحقيقة ولم يعاودوا ارتياد المحل او المجمع المعني، فالتجارة وتقديم الخدمات المختلفة لابد من توافر الامانة والصدق بين مقدميها والجمهور شأنها شأن اى مجال آخر يريد اصحابه له الاستمرار والنمو، والزبائن الذين يلمسون الصدق لدى أى من مقدمي الخدمات فانهم يلازمونه فى التعامل وينصحون غيرهم به، وكذلك هو الحال بالنسبة لمن يحاول ان يبيع الوهم فانه فى حال كشف الجمهور لاساليبه فانهم يعزفون عن التعامل معه وينصح كل منهم الآخر بعدم التعامل معه، فالسمعة وثقة الناس والصدق هى الاساس فى كل شيء، علاوة على ذلك فان مستوى الرقابة خلال السنوات الخمس الاخيرة اختلف كثيراً عما كان عليه فى السابق ولا اعتقد ان أساليب التحايل تستطيع ان تمر على الناس بوجود الرقابة.
الانتباه مهم
السيد محمد شناق يؤكد على اهمية الانتباه المبكر قبل موسم الصيف الى اسعار تذاكر السفر وايجاد نظام معين يحول دون قفزها بشكل مفاجئ الى معدلات خيالية يتضح خلالها الاستغلال السييء للمناسبات واشارالى ان جهود الجهات المعنية خلال السنوات السابقة نجحت فى عدم ارتفاع اسعار بعض الفقرات الرئيسية التى يكثر الاقبال عليها خلال شهر رمضان وتمنى ان تكون اليات السيطرة على تذاكر السفر والخدمات المرتبطة بموسم الاجازات بما فيما السلع والبضائع التى تعرض خلال الموسم لمعرفة التجار المسبقة بتزايد الطلب عليها خلال هذا الموسم من السنة تعتمد نفس الاسلوب المتبع خلال الفترة التى تسبق شهر رمضان، وأضاف: موسم الاجازات مرتبط بفصل الصيف وهو معلوم لدى الجميع كما تستعد المحال والمجمعات لاستقباله لا بد ان يقوم الجمهور والجهات الرقابية بتقديم جهد مماثل يحول دون استغلاله بالشكل السييء من قبل المستفيدين منه على حسابهم، فاذا قام كل منا بشراء ما يلزمه لمناسبة قبل حلولها فان ذلك سيحول دون ظهور طلب متزايد عليها بموسم دون آخر ويكون العرض متوازنا مع الطلب، كما ان عملية توزيع الاجازات على الكوادر بشكل يغطى جميع ايام السنة من شأنه ان يخدم سير اعمال المؤسسات وبنفس الوقت يمنع استغلال شركات الطيران ومكاتب الحجز للموسم ورفع اسعارها، حيث انهم يستغلون الطلب المتزايد خلال هذا الموسم أسوأ استغلال،
متغيرات سريعة
اما السيد محمد فيروز (بائع) فقد اشار الى ان اسعار المتغيرات التى تطرأ على اسعار الجملة ليست بحجم المتغيرات السريعة والدائمة على اسعار التجزئة وان العروض والتخفيضات فى جميع الاحوال تكون فى حدود الاضافات التى يضعها التاجر او مقدم الخدمة على السعر الحقيقى كهامش ربح، وأوضح يقول: بعض المحال تبيع طوال السنة بهامش ربح مرتفع جداً وتختار اياما من السنة لتتخلى خلالها عن جزء يسير من هذا الهامش معتبرة ذلك تنزيلات أو عرضا خاصا، وهذا الامر تصعب السيطرة عليه ما لم تكن هنالك قاعدة بيانات واسعة وتحدث بشكل دورى لدى الجهات الرقابية تظهر سعر المادة فى مناشئها العالمية وانواعها ومستوى جودة كل منها بحيث تتم مراجعة التاجر المعنى فى حال وجود فرق شاسع بين السعرين، كما تجب متابعة الاسعار فى المنطقة وفى دول الجوار بحيث تكون الاسعار المحلية مشابهة او اكثر تميزاً بين مثيلاتها.
عروض وهمية
السيد حسن رمضان اكد بانه خاض تجربة العمل لدى شركة كانت تروج ل (التايم شير) وبعد 15 يوما من العمل اكتشف عدم جديتها وترك العمل لديها حيث قال: عندما قدمت الى البلاد فى اول مرة عملت لدى شركة تتعامل بالتايم شير وبعد مرور 15 يوما من وجودى بالشركة اكتشفت بان كافة عروضها وهمية ولا تقدم للجمهور شيئا ملموسا وواقعيا حيث ان ذلك لا يتوافق مع الشريعة الاسلامية ولا مع العادات والتقاليد السائدة بالمجتمع كونه يدخل فى اطار الكسب غير المشروع وكان لابد لى من مغادرة الشركة والبحث عن فرصة افضل والحمد لله وفقت بايجاد عمل افضل، فالزبون لا يجنى من حملات الترويج تلك سوى الوعود ويدخل فى متاهة من الاجراءات التى لا تفضى الى اى نفع يمكن ان يعود عليه، وخلال السنوات الاخيرة انحسر دور هذه الشركات لكن تبقى هنالك مبالغة فى اسعار الخدمات السياحية وفى تذاكر السفر خلال الموسم، اما بالنسبة للسلع والبضائع فهنالك محال تقدم عروضا حقيقية والبعض الاخر يتخذ من العروض سبيلاً للايقاع بالزبون كأن يعرض المواد التى قربت فترة صلاحيتها على النفاذ او يستورد بعض البضائع المقلدة او ذات مستوى متدن من الجودة ويعرضها باقل الاسعار متوهماً بانه تميز عن غيره فى تقدم افضل سعر للزبون.
محتوى الاعلانات
السيدة جيما سمث تشير الى ان بعض الاعلانات التى تتصدر واجهات المحال التجارية تختلف عما هو داخل تلك المحال والمجمعات كنوع من الايحاء الى الجمهور بوجود ما يستحق الدخول اليها سواء كان من حيث الاسعار او من حيث نوعية المعروضات وتوضح: نرى اعلانات وملصقات خارج بعض المحال تكون مغرية ومقنعة للزبون بان يتوجه اليها ولكن عندما ندخل فيها نكتشف ان هنالك فرقا كبيرا بين ما هو معروض وبين محتوى تلك الاعلانات، فمنهم من يضع لافتة تقول بان هنالك خصما يصل الى نسبة 50 % من السعر وهذا يفهم من قبل من يشاهده بان التنزيلات تشمل كل المعروضات وعندما يدخل يجد فقرات بعينها لا تشكل نسبتها 1 % من مجموع الفقرات المعروضة مشمولة بهذا الخصم، ونجد لافتات صغيرة على الفقرات الاصلية تقول ان هذه الفقرة خارج العرض بينما جميع اروقة وممرات المحل المعنى مثبت عليها لافتات تقول ان الخصم 50 % وهذا كثيراً ما يوهم الجمهور، ولابد من الدقة والوضوح بالاعلان.
انتهاء الموسم
اما السيدة سيغر فتؤكد بأن المواد التى تطرحها المحال التجارية خلال العروض غالباً ما تكون من الملابس التى انتهى موسمها او التى باتت خارج الموضة السائدة وبالاخص بالنسبة للوازم النسائية وتضيف: عندما ينتهى فصل الشتاء يتم عرض ما تبقى من ملابس واحذية واكسسوارات ولوازم شتائية اخرى بسعر خاص على اعتبار ان عملية خزنها للشتاء المقبل غير مجدية بالنسبة للمحل وربما تكون الموضة خلال الشتاء المقبل مختلفة فهم يسعون الى التخلص منها عبر عرض خاص وهذا العرض يكشف مقدار الفرق الذى حققه التاجر فاذا كان سعر قطعة معينة 100 ريال على سبيل المثال ويعرضها بعد انتهاء موسمها ب 50 ريالا واكيد فى كلتا الحالتين هنالك هامش ربح فهذا يعطى انطباعا للمستهلك عن حجم الاستغلال الذى كان يتعرض له على يد التجار خلال الفترة التى سبقت العرض. ولو انهم مثلاً عرضوا السلعة بسعر مناسب طوال ايام السنة فلا حاجة لمثل هذه العروض، حيث ان العروض كانت تختص بالمنتجات الجديدة التى لم يألفها الناس من قبل بحاجة الى ترويج لكن اليوم اختلفت المفاهيم واصبحت كل مناسبة تشكل فرصة بالنسبة للتاجر لكى يستغلها فى الترويج لبضاعته وقد يكون الترويج حقا مشروعا لكن بشرط الا يتضمن استغلالا لحاجة المجتمع.
وجود على الورق
السيد الطيب بن عمر يرى ان العروض لا وجود لها الا على الورق حيث يتم وضع اسعار على فقرات هى نفس اسعارها فى الايام العادية او ربما اكثر لكن البهرجة والدعاية غالباً ما توقع بالناس وأضاف: عندما تدخل الى محل اعلن عن وجود تنزيلات او عروض هل انت بالاساس كنت على علم بسعر الفقرة التى تريد شراءها قبل العرض كى تستطيع ان تتحقق من وجود فرق حقيقى بالسعر، وما الذى يثبت للمستهلك ان السعر الذى يضعه المحل تحت بند قبل وبعد هو صحيح، أو يمثل اى فترة من الفترات فربما يكون صحيحا قبل سنة او اكثر لكنه ليس بالضرورة ان يمثل سعره قبل التنزيلات بيوم او باسبوع، واحياناً نجد سلعة معروضة ب 35 ريالا على سبيل المثال ضمن عرض يروج له المحل المعنى بينما هى موجودة فى مكان آخر وبنفس الوقت والمناسبة ب 25 ريالا وهذه الحالات والكثير غيرها يكشف زيف تلك العروض، والواقعى منها فقط ما كان للمواد التى تدنت جودتها او اوشكت صلاحيتها على الانتهاء فيما يخص المواد الغذائية اما السلع المعمرة والاجهزة الكهربائية فلم نر تنزيلات للماركات المعروفة والجيدة وانما دائما وابداً تأتى للعروض لمنتجات تحمل ماركات غير معروفة وعندما يتورط الزبون بها يجدها غير آمنة وعمرها الخدمى قصير وفيها الكثير من العيوب والمشاكل ولا يجد أى ضمانات لها حتى من قبل الجهة التى تقوم ببيعها وبالترويج لها.
جوائز وسحوبات
السيد حسين محمد السيد يعتقد حسب وجهة نظره الشخصية بان هنالك مجمعات بعينها تقوم فعلاً بتقديم عروض مجزية وحقيقية تقرنها بفعاليات من اجل الترويج للموسم، ويوضح قائلاً: هنالك عدد معين من المجمعات التجارية لا اريد ان اسميها كى لا يفهم باننى اروج لها تقدم عروضا حقيقية ومجزية وخلال فترة تلك العروض تنظم فعاليات ومسابقات وتقدم جوائز وسحوبات وان كان عدد تلك المجمعات محدودا جداً لكن الانصاف يدعونا الى الاشارة لها ونتمنى ان تكون كافة العروض بنفس المستوى، وبشكل عام فان هذه الفعاليات والعروض بالقياس مع بلدان مجاورة ما زالت دون مستوى الطموح، والواقع انه لا احد يريد للتاجر ان يخسر من اجل ان يستفيد هو لكن الدعوة هى الى اجتهاد التجار فى استيراد بضائع ذات جودة عالية وتقديمها بسعر مناسب يحقق الفائدة للمجتمع والربح للتاجر بشكل متوازن، وان تكون الحملات الترويجية بمثابة مكافئة تقدمها المجمعات للجمهور والزبائن الذين هم اساس انتشار تلك المجمعات ولابد ان يكون هنالك توثيق للاسعار من قبل جهات مسؤولة كى يعلم المجتمع من خلالها ان هذه العروض حقيقية ام وهمية، فالشخص العادى قد يحتاج الى فقرة معينة اليوم ويقف على سعرها ولا يحتاج الا تكرار ذلك لمدة عام او اكثر فى حالة لحاجة اليها مرة اخرى فانه ليس على علم بسعرها الحالى وبالتالى فهو يصدق ما هو مثبت عليها ولا يوجد ما يمكن ان يقيس عليه لمعرفة مدى جدية العرض.
تنزيلات مكشوفة
وترى السيدة هيرميلين بان العروض والتنزيلات باتت مكشوفة للجمهور وبدلاً من الاقبال عليها اصبحوا يتجنبونها نظراً لما لمسوه فيها خلال المرات السابقة من تدن بالنوعية فيما يختص بالمواد الغذائية، وان هنالك انواعا معينة من السلع والبضائع يتم الاقبال عليها عندما تأتى ضمن عروض خاصة ومن ماركات معروفة مثل العطور والالبسة والاكسسوارات ذات المنشأ المعروف من قبل الجمهور.
جر قدم الزبون
السيد حسين محمد الحايكى يصف العروض بأنها محاولة لجر قدم الزبون نحو المحال التى تقدمها وتكشف مقدار الاستغلال الذى يتعرض له المستهلك على ايدى تلك المحال خلال الايام العادية قائلاً: يجب ان نسأل المحل الذى يقدم تنزيلات يدعى بأنها 50 % من السعر السابق عن مقدار الربح الذى كان يتقاضاه على السلعة المعنية طيلة ايام السنة وخلال الايام خارج العرض، واغلب هذه العروض تأتى لاستغلال موسم الاجازات سواء ما كان منها حول السلع والبضائع او تلك التى تصب فى مجال السياحة، فالربح عندما يتجاوز 10 % لا يعد مقبولاً ويجب ان تكون لدى الجهات الرقابية قاعدة بيانات واسعة تستطيع من خلالها التعرف على نوعيات واسعار المنتجات المختلفة فى بلدان المنشأ وفى دول الجوار والا تسمح بهامش الربح المبالغ به وتضع اليات عمل تضمن ايجاد مقاربات بالاسعار مع المحيط الاقليمى حيث نجد ان اغلب المواطنين يعتمدون على الاسواق الخارجية القريبة لتأمين احتياجاتهم بينما نتمنى ان يحدث العكس حيث ان طموحنا ان تكون اسواقنا الاكثر نشاطاً وجذباً من غيرها نظراً للقيمة الاقتصادية والسياحية التى تشكلها هذه العملية للوطن والمواطن.
أسلوب للترويج
السيد هانى سلوم يؤكد ان اسعار بعض الفقرات المقدمة ضمن عروض لدى بعض المحال التجارية تفوق اسعارها بالايام العادية وان اسلوب الترويج الذى يعتمد المفاجآت والجوائز التى تأتى من خلال (امسح وربح) لا صحة له: حيث يقول: هنالك بنطال رجالى يباع فى الايام العادية ب 25 ريالا الان موجود ضمن عرض باحد المحال ب 35 ريالا فالعرض الخاص والتنزيلات المزعومة لا تقدم اسعارا مخفضة ولا حتى الاسعار المعتادة وانما فى بعض الاحيان تتجاوز سقف الاسعار الى الاعلى، واذا بحث اى منا فى محيط اصدقائه واقربائه وزملائه بالعمل كم واحد من بينهم فاز ولو مرة عبر (امسح واربح) واذا كان من بينهم من يعرف شخصا فى منطقته سبق له الفوز باى من تلك الجوائز والهدايا المزعومة.
لذا يجب ان تسأل المحلات والمجمعات عن اى اسلوب تعتمده وعن اى فعالية تقوم بها ولابد من الرقابة الصارمة على هذا الجانب.
محاولات
اما السيد عبد الناصر يوضح ان التنزيلات والعروض هى فى الغالب محاولات للتخلص من اعباء بعض السلع والبضائع الراكدة التى يتحمل التاجر من جراء وجدوها لديه تكاليف خزن وعدم تصريف المتبقى منها يشكل خسارة له ورغم ذلك فهى لا تعرض بسعر ليس فيه هامش من الربح وانما يتم خفض هامش الربح من اجل الاسراع بتصريفها وبالاخص المواد الغذائية والاستهلاكية.
ويشير الى ان بعض المواد والسلع لايمكن التحكم باسعارها نظراً لارتباطها المباشر بالاسواق العالمية والاقتصاد العالمى كالذهب والاكسسوارات التى تحتوى على معادن ثمينة،.
جدية العروض
ويرى السيد عبدالرحمن ان تلك العروض والتنزيلات تتباين من حيث حجمها وجديتها بين مكان وآخر والقليل منها الجاد واغلبها محاولات للاستيلاء على مدخولات افراد المجتمع، ويتمنى ان يكون هنالك توثيق لاسعار المواد غير المشمولة بالتسعيرة المركزية كى يتم الاهتداء بقوائم الاسعار فى المراحل المختلفة لمعرفة حركة السعر صعودا ونزولا ولمعرفة مدى جدية العروض التى يقدمها التجار.
عروض وتنزيلات
بينما يؤكد السيد سالم شنيين بان العروض والتنزيلات وتذاكر السفر وكل ما يرتبط بموسم الصيف وغيره من المناسبات الاخرى بحاجة الى دراسة واسعة تقوم باعدادها جهة مختصة ومطلعة على الاسواق العالمية تستطيع ان تضع خطة استرشادية تدور فى رحاها كافة المقترحات التى تقدمها المحال والمجمعات لعمل التنزيلات والعروض وان تقاس على اساسها طلبات المحال، ولا تتم الموافقة على اى من الحملات الترويجية ما لم تكن جادة وتقدم خدمة متميزة للمجتمع.
مدير أحد الأسواق..أصف خالوث:
التنزيلات الجادة تتطلب دراسات دقيقة للسوق
أصف خالوث مدير أسواق (abc) تحدث بدوره عن الآليات المعتمدة لديهم في الاعداد للعروض الترويجية خلال المواسم والمناسبات الخاصة قائلاً: بالنسبة لنا ولأغلب المجمعات التجارية التي تقدم عروضاً جادة نقوم باجراء بحث دقيق عن الأسعار والنوعيات ليس على مستوى أسواقنا وإنما على عموم المحال والمجمعات المماثلة بالنشاط ونحاول أن نقدم شيئاً مختلفاً عما هو متعارف عليه لدى الناس من خلال تأمين فقرات رئيسية وبأسعار مناسبة من مصادرها كي يتسنى لنا عرضها الى المستهلك المحلي بسعر مناسب ومميز، ولابد لنا هنا أن نشير الى ان العروض بشكل عام تتأثر بعدة عوامل من بينها المنافسة داخل السوق حيث انه لو اعتمدت كل إدارات الاسواق والمجمعات مبدأ البحث عن امكانية التخفيض لعدد من الفقرات وتجويد العروض لديها فان المنافسة ستكون ايجابية وتصب بمصلحة المستهلك، فاذا قمنا نحن على سبيل المثال بخصم 0.5 من أسعار عدد من الفقرات فان المنافس الآخر اذا ما أراد التمييز سيسعى الى ايجاد ممول لنفس تلك الفقرات بأسعار تتيح له عرضها الى أدنى من السعر الذي قدمناه نحن، وهكذا يمكن ان تفعل مبدأ المنافسة شرط الالتزام بالنوع، فلا يجوز أن يأتي محل أو مجمع بمادة أقل جودة مما هو موجود بالسوق ويعتبر ذلك نوعاً من التنزيلات او العروض التي ترتبط بالمناسبات وبمواسم الاجازات، وبصراحة مطلقة أود أن أشير الى انه لاتوجد خسارة في مثل تلك العروض على المحال والمجمعات حيث إن الاسعار يتم تحديدها بعد تأمين هامش ربح بسيط، أما فيما يخص الصيف وشهر رمضان الكريم والاعياد فان أي سوق بالعالم لايمكن ان يقوم بمعزل عن الاسواق العالمية الاخرى وبالتالي فان اي تغيير يطرأ هناك لابد أن يلقي بظلاله على جميع الاسواق وعندما يحصل اقبال على مادة معينة في وقت معين فان ذلك بلاشك سيسهم في رفع سعرها عند المجهز الرئيسي وينتقل الارتفاع بشكل تلقائي على سعر البيع الاخير للمستهلك، لذلك فنحن نعمل على تأمين بعض الفقرات القابلة للتخزين والتي لها فترة صلاحية طويلة قبل موسم الطلب عليها بوقت مبكر نسبياً كي نستفيد من فرق السعر وبنفس الوقت كي نتمكن من تقديمها للجمهور بسعر مناسب، وبالنسبة لاسعار المواد الاستهلاكية تقريباً متشابهة في أغلب المجمعات والاسواق الكبيرة داخل البلاد، وبالنسبة لنا فأن الفقرة التي لايكون سعرها ادنى من سعرها لدى بقية المحال والمجمعات فهي بنفس المستوى مع تلك المجمعات والمحال، وخلال الفترة الماضية استطعنا وبعدة مناسبات تقديم عروض جادة ومجزية في العديد من الفقرات الاستهلاكية وكانت لدينا عروض اسبوعية خلال عطلة نهاية الاسبوع للفواكة والخضراوات، ولا اعتقد ان هنالك من يحاول التحايل على الجمهور لكون العروض هذه لا تتم إلا عبر موافقات رسمية وبعد اطلاع الجهات الرقابية على جدوى العرض المقدم ومقارنة السعر السابق بالسعر الجديد، وهذه ناحية ايجابية تعزز ثقة الزبائن بالمحال والمجمعات.

قانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية المستهلك
مرسوم بقانون رقم (10) لسنة 1966 بشأن تثبيت الأسعار
قرار نائب الحاكم رقم (13) لسنة 1966 بتنفيذ بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (10) لسنة 1966 بشأن تثبيت الأسعار

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك