تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر - جريدة الراية-  السبت 11 جمادىالآخرة 1432 الموافق 15 مايو2011

بعد إعلان نتائج المجلس البلدي
هل تدخل قطر عصر الانتخابات الإلكترونية ؟

تحقيق – طارق خطاب :

الحمادي: دور للبطاقة الذكية في نجاح الاقتراع الإلكتروني
العتيق: استخدام التكنولوجيا في الانتخابات يحتاج لوقت
تسهل تصويت ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن
الهند طبقت مفهوم الانتخابات الإلكترونية عام 1998
ناجي: استخدام التكنولوجيا في الانتخابات مواكب للتطورات


يعتبر التحول الإجرائي للانتخابات من شكلها التقليدي الى الالكتروني واحدا من أهم التحولات التكنولوجية التي يشهدها العصر الحديث وهناك العديد من الدول استطاعت أن تستخدم التقنيات الحديثة في عملية الاقتراع في مختلف نواحي الحياة منها الهند.
ولقد شهدت دولة قطر تطوراً كبيراً على صعيد التطور التكنولوجي لاسيما من حيث توافر الاجهزة التقنية الحديثة حتى اصبحت معظم المؤسسات والشركات والأفراد يمتلكون اجهزة متطورة جدا الامر الذي يطرح تساؤلا هنا حول امكانية ادارة العملية الانتخابية تكنولوجيا بنسبة 100 % .
والواقع يشير الى ان دولة قطر تمتلك مقومات تقنية تجعلها مؤهلة لاستخدام التكنولوجيا في العمليات الانتخابية خاصة بعد تقدمها الملحوظ في مؤشر الجاهزية الشبكية كونها واحدة من بين أكثر دول العالم تبنياً للتكنولوجيا حيث احتلت المرتبة الخامسة والعشرين (25) في التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات لعام 2010-2011 الصادر حديثا عن المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع جامعة إنسياد، متقدمة خمسة مراكز عن تصنيف عام 2009-2010.
وما يعزز امكانية تطبيق النظم الالكترونية في الانتخابات ان تقرير المشهد الرقمي لدولة قطر 2010 خلص إلى ارتفاع عدد الأسر المتصلة بالانترنت إلى 84% في 2010 مقابل 63% في عام 2008، فضلاً عن زيادة عدد الأسر المتصلة بانترنت النطاق العريض من 41% في عام 2008 إلى 70% في عام 2010، كما سجلت معدلات انتشار أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والانترنت وانترنت النطاق العريض نسبا عالية في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والمرافق السياحية في الدولة.
حاولت الراية الاقتصادية التعرف عن قرب مدى إمكانية إجراءات الانتخابات الكترونيا ومدى تقبل الناخبين والمرشحين والمتخصصين للفكرة خاصة ان الاقتراع الالكتروني يمكن تطبيقها في انتخابات البلدي والغرفة وغيرها من المواقع.
إلى ذلك أكدت المصادر أن استخدام التكنولوجيا الحديثة ايجابي ويصب في عملية الانتخابات من حيث الدقة والسرعة فضلا عن استخدام عناصر تكنولوجية غير معقدة وتقليدية ما يؤمن التطبيق السريع لها بدون مخاطر غير محسوبة.
وتمكن التقنية الحديثة الناخب من التصويت في أي من لجان دائرته ما يتيح تسهيل تصويت ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ويخفف ضغط الناخبين في اللجان المكتظة فضلا عن إمكانية إتاحة التصويت في دوائر ولجان انتخابية غير المقيدة في الموطن الانتخابي للمواطن. كما تساعد التقنيات المراقبين على متابعة أو مراقبة وتدقيق عملية التصويت بعدة وسائل وعدة مستويات أخرى من وسائل التدقيق والمراجعة.
في البداية قال أحد المتخصصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي رفض ذكر اسمه إنه ذهب الى مكان الاقتراع الذي يتبعه من أجل الإدلاء بصوته في انتخابات البلدي ولكنه فوجئ أن اسمه ليس في الكشوفات مشيرا الى ان اعضاء اللجان أخطروه أن اسمه غير مقيد نظرا لأنه تم تحديد وقت محدد لتسجيل الناخبين في كل دائرة ولم يقم بالتسجيل.
وأضاف: إن الفترة التى تم فيها التسجيل لم يكن في قطر وعندما عاد وقت الاقتراع وذهب لإجراء الانتخاب لم يستطع مؤكدا أهمية استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في كل العمليات الانتخابية المقبلة خاصة أنها توفر الكثير من الوقت والجهد وكذلك الدقة والسرية في الاقتراع.
وأشار الى ان معظم القطريين يمتلكون بطاقات ذكية ومن خلال تلك البطاقة يمكن الاقتراع الكترونيا نظرا لما تحتويه تلك البطاقة من تقنيات وجميع المعلومات الخاصة بكل فرد نافيا إمكانية حدوث تزوير عبر الانتخابات الالكترونية.
وأوضح أن الأجهزة الالكترونية لا تستطيع ان تغير رأيا او صوتا خاصة اذا كانت العملية برمتها خاضعة للرقابة ومسجلة الكترونيا.
تحتاج وقتا
ومن جانبه قال محمد شاهين العتيق عضو المجلس البلدي إن استخدام التكنولوجيا في معظم المعاملات يعد إيجابيا بشكل عام ، ولكن استخدامها في انتخابات البلدي لا يزال يحتاج الى وقت بعض الشيء خاصة ان هناك البعض لا يجيد التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وكيفية التعاطي مع إدخال البيانات عبر الشبكة الالكترونية.
كما أبدى تخوفه من ظهور بعض الفئات التى قد تقوم من تجميع البطاقات من الناخبين من أجل التصويت بدلا عنهم الأمر الذي قد يؤثر على نزاهة عملية الاقتراع برمتها معتبرا ان انتخابات البلدي الأخيرة كانت مثالا في الشفافية .
وأكد أهمية زيادة الوعي التكنولوجي بين جميع أفراد المجتمع من اجل الاستفادة من التطورات التقنية في جميع الأمور في الحياة وليس العمل فقط مشيرا الى ان الغرب ودول جنوب شرق آسيا باتوا يعتمدون اعتمادا كليا على تطبيقات التكنولوجيا في معظم أمورهم الأمر الذي سهل لهم الكثير من الإجراءات.
ولفت الى ان التكنولوجيا تعتبر الوجه الحضاري المضيء لأي دولة وكلما زاد الاعتماد عليها ارتقى الوجه الحضاري بشكل مباشر.
وبحسب الدكتور إس واى قريشي، رئيس عام لجنة الانتخابات الهندية، ان الهند هي أكبر دولة ديمقراطية فى العالم وتشهد أفضل عملية انتخابية إلكترونية منذ عام 1998.
وأوضح، "أن مفهوم الانتخابات الإلكترونية تم تطبيقه فى الهند عام 1998، وأحدث طفرة عالمية فى عالم الانتخابات، موفراً الجهد والوقت والمواد المستخدمة، حيث تتم الانتخابات إلكترونياً بدون استخدام أى أوراق أو أحبار، فقط بالضغط على زر الماكينة الإلكترونية لتسجل صوتك للمرشح الذى يختاره الناخب.
وعن كيفية عمل الماكينة الإلكترونية، قال قريشى في تصريحات سابقة، "يتكون جهاز التصويت الإلكتروني من وحدتين، وحدة المراقبة ووحدة التصويت ويرتبطان داخلياً بكابل طوله 5 أمتار، توضع وحدة التصويت فى كابينة تصويت بها شاشة يمكن فيها للناخب تسجيل صوته فى سرية تامة، أما وحدة المراقبة فيحتفظ بها المسؤول الرسمى على بعد بضعة أمتار.
وأضاف، تعرض وحدة التصويت ورقة اقتراع أشبه بورقة الاقتراع التقليدية متوفرة إلى الناخب فى نظام وضع العلامات مع أسماء المرشحين ورموزهم وفقا للترتيب الأبجدى، ويسجل الناخب صوته بالضغط على زر فى وحدة التصويت أمام اسم ورمز المرشح.
وتابع قريشى، قائلاً: "لن تسمح هذه الماكينة للناخب بالضغط على زر التصويت أكثر من مرة، وحين يضغط عليه ثانيا تصدر صوت إنذار كي يتخذ المراقب حذره، وتعمل الوحدتان ببطارية واحدة، يمكن استعمال جهاز التصويت الإلكترونى الحالى لتسجيل الأصوات حتى 64 مرشحاً فى دائرة واحدة، يمكن لجهاز واحد أن يسجل 3840 صوتاً فى مركز اقتراع واحد، يتم الاحتفاظ بالبيانات المسجلة فى جهاز التصويت فى ذاكرة الآلة لوقت غير محدد إلى حين فرزها مرة أخرى، ويبلغ ثمن هذه الماكينة 200 دولار فقط تصنعها شركتان فى الهند.
وأضاف، إن عملية فرز الأصوات بهذه الماكينة لا تستغرق أكثر من 12 ساعة فقط فى كل مراكز الاقتراع، مما يوفر الوقت والجهد على عكس الانتخابات التقليدية.
ومن جانبه يقول فهد الحمادي أحد مؤسسي فهرس قطر إن استخدام التكنولوجيا في الانتخابات تعد واحدة من ثمرة العصر الحديث كون التطور الذي شهدته تطبيقات التكنولوجيا كبيرا واصبح ملمحا رئيسيا من ملامح العصر الحديث حتى إن التطورات التى تشهدها التكنولوجيا باتت سريعة جدا لدرجة ان البعض غير قادر على التعاطي مع نفس السرعة التى تتطور بها.
وأضاف إن الفترة الاخيرة شهدت تطورا كبيرا في دولة قطر على صعيد تبني التكنولوجيا في الاعمال وعلى مستوى الافراد وهناك اهتمام كبير من الدولة على توطين التكنولوجيا الحديثة في كل شبر في الدولة وهذا بدوره له انعكاس مباشر على زيادة ثقافة الافراد تكنولوجيا.
واشار الى ان الانتخابات وسيلة مهمة لاختيار شخص ما لتقلد منصب ما في مكان ما، وذلك من خلال ترشيحه من قبل أفراد المجتمع، وتلجأ المجتمعات إلى هذه الوسيلة باعتبار أن من يحصل على أصوات أعلى هو الأجدر بتمثيل المجتمع، والانتخابات البلدية وسيلة يقوم من خلالها أفراد المجتمع بترشيح من يمثلهم ويحمل همومهم ويرفع مطالبهم إلى الجهات المسؤولة، مشيرا الى ان استخدام التكنولوجيا في الانتخابات بات ضروريا في القرن الواحد والعشرين .
واضاف ان التطورات على البطاقة الذكية والنظام الالكتروني للمعاملات في الدولة يمكن ان يلعب دورا في نجاح إجراء الانتخابات الالكترونية وتسجيل الإجراءات دون اللجوء الى النظام الورقي.
واستخدام التكنولوجيا في الانتخابات يحقق استخدام عناصر تكنولوجية غير معقدة وتقليدية ما يؤمن التطبيق السريع لها بدون مخاطر غير محسوبة ويراعي أن تكون الأجهزة قابلة للعمل بالبطاريات المشحونة لتقليل مخاطرة انقطاع التيار.
ويجب مراعاة مدى استعداد الناخب للتعامل مع التكنولوجيا حيث لن تختلف الإجراءات من وجهة نظر الناخب عما اعتاد عليه.
واستخدام التكنولوجيا في الانتخابات يقلل زمن تسجيل البيانات ما يزيد من سعة كل لجنة في التعامل مع أعداد أكثر من الناخبين وكذلك عدم السماح لغير المسموح لهم بالتصويت.
كما ان الانتخابات الالكترونية بها آلية لكشف التصويت المتكرر وبالتالي إمكانية استبعاد الصوت المكرر أو الفحص اللاحق بالإضافة إلى الحبر السري.
وتمكن التكنولوجيا الناخب من التصويت في أي من لجان دائرته مما يتيح تسهيل تصويت ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ويتيح تخفيف ضغط الناخبين في اللجان المكتظة وكذلك إمكانية إتاحة التصويت في دوائر ولجان انتخابية غير المقيدة في الموطن الانتخابي للمواطن. وتمكن التقنيات في الانتخابات المراقبين من متابعة أو مراقبة وتدقيق عملية التصويت بعدة وسائل وعدة مستويات أخرى من وسائل التدقيق والمراجعة.
ومن جانبه ذكر مينا ناجي اخصائي شبكات اجتماعية بالمجلس الاعلى للاتصالات ان استخدام التكنولوجيا في الانتخابات ايجابي ومواكب للتطورات مشيرا الى ان انتخابات البلدي هذا العام انتقلت فيها المنافسة من العالم الواقعي إلى عالم مواقع التواصل الاجتماعي واصبحت ساحة التنافس الحقيقية، حيث وصلت رسائل المرشحين إلى الآلاف والآلاف.
واشار الى ان الشبكات الاجتماعية يتناقل فيها الناس ما يؤمنون به من خطط انتخابية وينتقدون ما لا يثقون فيه ومن خلالها يحصل المرشحون على نتائج فورية حيث لم يعد التصويت هو فقط الذي يحدد مدى واقعية أو مصداقية خططهم..إذ أن المواقع الاجتماعية صارت أشبه بمراكز التصويت الفورية غير الرسمية.
واضاف : ان هناك ظاهرة جديدة ولافتة حقاً، تلك التي شهدتها قطر هذا العام، بعدما قام العديد من المرشحين بإنشاء صفحاتهم الخاصة على الفيس بوك وتويتر والمشاركة في المنتديات القطرية الأكثر شعبية مثل منتدى الأسهم القطرية وهناك عرض المرشحون برامجهم وتفاعلوا مع الجمهور على اختلاف فئاته.
وقال مينا: انه من خلال المتابعة لمنتدى الأسهم القطرية لفت نظري مجموعة من الأمور ودارت في ذهني مجموعة من التساؤلات، بداية من ان أسماء الموضوعات التي قام بإنشائها جميع المرشحين على المنتدى تقريباً واحدة: (رقم المرشح واسمه الكامل واسم الدائرة المرشح عنها) وقليل جدا من المرشحين قاموا بكتابة أسماء عناوين أكثر جاذبية، كإدراج شعار الحملة في العنوان أو إبراز أهم نقاط الحملة.
واشار الى ان كثيرا من المرشحين اعتمدوا فقط على الكلمات دون إبراز صور لأنفسهم أو برامجهم الانتخابية. ربما قام واحد أو اثنان فقط بوضوح تصاميم لبوسترات تبرز البرنامج الانتخابي في صورة تختلف بعض الشيء عن مجرد سرد النقاط.
كما قام جميع المرشحين تقريباً بعرض طويل لسيرتهم الذاتية بعد أو قبل عرض برنامجهم الانتخابي للتأكيد على خبرتهم العملية والشخصية مشيرا الى ان بعض المرشحين كانوا مبتكرين بعض الشيء، إذ وضعوا بعض الشعارات والقصائد عن دوائرهم.
وذكر ان عددا من المرشحين قاموا بوضع إيميلاتهم الشخصية للتواصل عبر البريد الإلكتروني، إلا أن غالبية المرشحين قاموا بالاعتماد على المنتدى كوسيلة أساسية للاستماع لآراء الناخبين.
ولفت الى ان المرأة شاركت بقوة على المنتدى، فالعديد من المرشحات قمن بوضع جداولهن الانتخابية وسيرهن الذاتية أيضاً.
واشار الى انه في بادرة تستحق الثناء، قام منتدى الأسهم القطرية بتثبيت موضوع مجمع يحوي جميع برامج المرشحين الانتخابية ليسهل وصول المستخدمين إليها. الأهم أنه قام بوضع خطوات تسجيل لتمكين المرشحين من الانضمام إلى المنتدى والمشاركة فيه بعرض برامجهم – خطوة هامة تستحق التقدير

نسعي لزيادة وعي المجتمع بآليات إجراء الانتخابات
د.المري:حل قضية حملة الوثائق القطرية قريبا .. وتوقع صدور قانون الانتخابات
بعد موافقة الشوري متي يصدر قانون الانتخابات؟
الشـوري يكـشف لغـز مسـقط الرأس في قانون الانتخابات
قانون الانتخابات يفجر القضايا الساخنة
مشروعات مع وقف التنفيذ...قانون الانتخابات

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك