قطر -جريدة الراية
- الأثنين 12 ذو القعدة 1432 الموافق10 أكتوبر2011
وداعاً
للتزوير في المعاملات البنكية والاقتصادية
البحث يساهم في كشف
التواقيع المزورة على المستندات
التعرف على صاحب خط اليد من العلوم الجديدة في الاستدلال على الأشخاص
كتبت- هناء صالح الترك :
حصلت الدكتورة سمية المعاضيد أستاذ مساعد في قسم علوم وهندسة الحاسب بكلية الهندسة
في جامعة قطر على المركز الاول في مسابقتين دوليتين متخصصتين. الأولى لمعالجة
ومعرفة كاتب الوثائق والنوتات الموسيقية آليا، والثانية مسابقة التعرف على التواقيع
اللاتينية وتفوقوا على باحثين من بلدان متقدمة أخرى .
وقالت الدكتورة سمية في تصريحات خاصة لـ الراية ان هذا الفوز بالمركز الاول قد يؤدي
الى الحصول على براءة اختراع للبحث لاهميته في البحث الجنائي والمعاملات البنكية
والاقتصادية لمعرفة صحة التواقيع من عدمها ومعرفة التواقيع المزورة .
مشيرة الى ان فريقا من جامعة قطرقام بتصميم برنامج لمعرفة صاحب خط اليد و التوقيع
الكترونيا مشيرة الى ان هذا البحث حصل على منحة من الصندوق القطري لرعاية البحث
العلمي لمدة 3 سنوات وخلال عملنا في المشروع في السنة الاولى تم اعداد اكثر من
برنامج للتعرف على التواقيع واخر للتعرف على صاحب خط اليد وتعتبر بصمة الأصبع أو
صورة الوجه أو الصوت أهم الطرق القياسية للتعرف على الأشخاص، ولكن خط اليد من
العلوم الجديدة في الاستدلال على الأشخاص، ويستخدم في البحث الجنائي أو في التعرف
على المخطوطات التاريخية وكاتبها، وتستخدم أيضا في المحاكم لمعرفة صاحب الوصية مثلا
أو في البنوك للتأكد من صحة التوقيع، علما بأن طرق التعرف على الشخص تتنوع تنوعا
كثيرا فنحتاج إلى طريقة قياسية لمعرفة أداء هذه التقنيات، موضحة ان هذه المسابقة
العالمية تعد الأولى من نوعها للتعرف الآلي على الكاتب من خلال خطه العربي و بدعم
من الصندوق القطري لدعم البحث العلمي NPRP، وبالتنسيق مع المؤتمر الدولي للتعرف على
الوثائق وتحليلها، لتمكين الباحثين و المهنيين المهتمين بالتعرف على خط اليد آليا
لتقييم أدواتهم المستخدمة لذلك ولفحص مدى دقتها وقدرتها على الوصول للشخص صاحب النص
المكتوب ، واشارت ان فريق كلية لندن الجامعية ممثلا بأندرو نويل ولويس جريفين قد
فاز في المركز الاول وتم تكريمهم في المؤتمر في سبتمبر الجاري. وتم اختبار جميع
البرامج المشاركة على قاعدة بيانات خطوط اليد العربية الموجودة في جامعة قطر لعينة
100 شخص حيث شارك فريق جامعة قطر في المؤتمر بورقة بحثية أيضا حول نفس الموضوع ،
وحضر المؤتمر د. عبد العالي حساينه و د.سمية المعاضيد من جامعة قطر.
.واوضحت د. سمية أن البحث ليس بالسهل ، حيث تطلب إزالة خلفية الكتابة و معالجة
الوثائق الكترونيا قبل استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لمعرفة الكاتب. وخلفية و
طريقة الكتابة نفسها تختلف من وثيقة لأخرى. وقد تم عمل برنامج لمعالجة ألف وثيقة في
إطار المسابقة الدولية، وكانت تقنية الفريق القطري هي التي أعطت أفضل نسبة للتعرف
على كاتب النوتة الموسيقية والتواقيع. واعلنت انه تم مؤخراً في المؤتمر الدولي
للتعرف على الوثائق وتحليلها ICDAR2011 الذي عقد في الصين تكريم الفائز في المسابقة
الدولية للتعرف على الشخص من خلال كتابته .
ولفتت د. سمية الى ان برنامج اكتشف التواقيع المزورة فاز باكثر نسبة والان يوجد
تعاون قوي بيننا كفريق عمل عربي وفريق عمل نيوزيلندي للبحث الجنائي معلنة انه سيتم
بتاريخ 18 اكتوبر تنظيم ورشة عمل عبر الاقمار الصناعية لشرح الطرق العلمية المختلفة
التي نتبعها في التعرف على كاتب خط اليد وكانت سبقت ذلك تنظيم ورشة عمل في كلية
الهندسة لمنتسبي البحث الجنائي في وزارة الداخلية وخبراء خط اليد حيث تم شرح
المشروع واهميته وكيفية التعرف على كاتب الخط واستمرت الورشة لمدة يوم كامل بمشاركة
عدد من المعنيين بوزارة الداخلية وطلبة الجامعة .
وذكرت ان العمل في البرنامج استغرق مدة سنة تقريبا بتمويل من الصندوق القطري لرعاية
البحث العلمي في دورته الثالثة كاشفة ان هذا البحث لديه بحوث مكملة من هذه البحوث
معالجة الوثائق التاريخية بالتعاون مع هيئة المتاحف القطرية الموجودة بالدولة وخاصة
متحف الفن الاسلامي ومنها ايضا المعاملات البنكية ونظام دوام الموظفين بالتوقيع
وسيتم تقديم بحوث لمعالجة الوثائق التاريخية والمعاملات البنكية الى الدورة الخامسة
لبرنامج اولويات البحث العلمي ونامل ان نفوز بمنحة بحثية لتمويل المشروع مبينة ان
المنحة عادة تضم شراء الاجهزة والمشاركة في مؤتمرات خارجية وتعيين مساعدي بحث مشيرة
الى ان هناك تنسيقا دائما مع مكتب ادارة البحوث الاكاديمية في جامعة قطر .
وشكرت د. سمية المعاضيد في ختام تصريحاتها لـ الراية جامعة قطر لتسهيل البحوث كما
شكرت الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي الذي اثرى حياة البحث في الدولة والجامعة
مؤكدة ان البحث يدفع الى سرعة التواصل وقيام الجامعة بدورها المنوط بها في مجال
تقديم الحلول لمشاكل المجتمع وابتكارات تساهم في نهضة الدولة وقالت ان فوزنا في
المحافل الدولية يؤكد ان جامعة قطر اصبحت في مصاف الجامعات العالمية وقادرة على
التنافس عالميا ودولة قطر كان لها الدور الاكبر في تشجيع الباحثين للوصول الى
العالمية من خلال الدعم المعنوي والمادي للباحثين في قطر فكان تخصيص الدولة 8, 2
%من الدخل القومي خطوة جريئة وذكية لان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
أمير البلاد لمفدى وسمو الشيخة موزا بنت ناصر اهتموا بالاستثمار بالانسان القطري
لان الدول تنهض وتتقدم بما تقدمه من بحوث علمية تهم المجتمع .
قانون
رقم (11) لسنة 2004 بإصدار قانون العقوبات
قانون
رقم (23) لسنة 2004 بإصدار قانون الإجراءات الجنائية
أسرار
جرائم التزييف والتزوير