قطر- جريدة الراية -الثلاثاء 18 محرم 1433 الموافق 13 ديسمبر2011

وزير العدل يكرم مساعدي القضاة والمحامين الجدد
المشاركون في دورتين قانونيتين

الغانم : ضعوا نصب أعينكم جلال القضاء وقدسية رسالته

كتب – كريم إمام :
كرم سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم وزير العدل صباح أمس عددا من المشاركين في كل من الدورة التدريبية الخامسة لمساعدي القضاة ، والدورة التدريبية الرابعة للمحامين تحت التدريب .
شهد حفل التكريم الذي أقيم في قاعة الاجتماعات بالوزارة د . مبارك ناصر الهاجري مدير مركز الدراسات القانونية والقضائية وعدد من مديري الادارات إضافة إلى المكرمين .
وعبر سعادة وزير العدل في بداية كلمته عن سعادته بأن نشهد تخرج هذه النخبة الطيبة من رسل العدالة الذين اختار بعضهم طريق القضاء واختار بعضهم الآخر طريق المحاماة ، وكلا الطريقين يضعان على من يختار أحدهما واجب خدمة العدالة وتحقيق غاياتها النبيلة في المساواة وضمان حق الدفاع والنطق بالحكم العادل الذي يزرع في النفوس الثقة والطمأنينة ويشيع في مجتمعنا الزاهر الأمن والاستقرار وسيادة القانون في دولة القانون الحديثة التي وضع أسسها ولبنات ازدهارها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأضاف : إن إناطة تدريب هاتين الفئتين وسواهما بمركز الدراسات القانونية والقضائية تضع على عاتق وزارة العدل مسؤولية كبرى تدفعنا نحو دعم المركز وتوفير أسباب التطور له كي يمضي قدماً في رسالته، وتستمر دفعات المتدربين والمتدربات في التخرج والعمل في ميادين القضاء والقانون بكفاءة واقتدار.
وقال : أبارك لكم تخرجكم وأتمنى لكم التوفيق في مسيرتكم المهنية المقبلة، فنحن نتوسم فيكم الخير وتحقيق الآمال المعقودة عليكم، وإن من دواعي الغبطة أن نرى بينكم حضوراً طيباً للمرأة القطرية التي ولجت كل ميادين العمل والإبداع، ومنها ميدان العمل القضائي والقانوني لتقف إلى جانب أخيها الرجل، قاضية ومحامية وتشارك في بناء الوطن وتعميق قيم العدالة فيه وتقدم نموذجاً حضارياً للمرأة في مجتمعنا الجديد، وما تفوق المرأة في كل من هاتين الدورتين إلا دليل على عزمها وعزمنا جميعاً على منحها دورها الطبيعي الذي ينسجم مع إرثنا وطموحنا الحضاري.
واكد أن مسيرة العلم والمعرفة لا تعرف التوقف ولذلك نأمل أن يكون تخرجكم في المركز خطوة دافعة نحو خطوات جديدة للاستزادة من العلوم والتجارب العملية التي سبقتكم إليها أجيال من فقهاء القانون وكبار القضاة والمحامين فأوصيكم بالبحث الدائم عن المعرفة والحقيقة في عملكم وفي مجمل سعيكم واجتهادكم.
وأعرب عن أمله في أن يضع الخريجون الذين أصبحوا الآن مؤهلين للعمل في القضاء نصب أعينهم جلال القضاء وقدسية رسالته، وأن يكون النطق بالحكم العادل منتهى غايتهم وحرصهم، وأن لا تأخذهم في الحق لومة لائم.
وأن يستذكروا دوماً مكانة القضاء في تاريخنا العربي والاسلامي في عصور الحضارة التي أشرقت على العالم ونشرت في أرجائه قيم المساواة والحق والانصاف.
وآمل أن يجعل الخريجون الذين سيتوجهون إلى عالم المحاماة هدفهم إعانة القضاء على تحقيق العدالة، وأن يكونوا خير من ينوب عن الانسان في ممارسة حقه في الدفاع وهو أحد الحقوق الاساسية في مواثيق حقوق الانسان وأن تكون غايات القانون وأهدافه النبيلة هدفهم ومبتغاهم.
وفي نهاية كلمته توجه بالثناء إلى جهود مركز الدراسات القانونية والقضائية وأشكر بشكل خاص جهد مديره وحرصه على تنفيذ برامج التدريب وسعيه إلى تطوير أساليب العمل ورفع كفاءة الأداء وأتمنى لكم ولنا التوفيق والسداد لخدمة وطننا وشعبنا.
من جانبه قال مدير مركز الدراسات القانونية والقضائية الدكتور مبارك ناصر الهاجري إن المركز يحتفي اليوم بنخبة من الخريجين والخريجات ممن أنهوا متطلبات التدريب واستوفوا شروط النجاح.
مشيرا إلى أن الاحتفال اليوم له معنى خاص وكبير ، فنحن نحتفل بتخريج فئتين تشكلان قطبين أساسيين من أقطاب العدالة وهما فئة مساعدي القضاة الذين أصبحوا بتخرجهم مؤهلين ليكونوا قضاة المستقبل وفئة المحامين تحت التدريب الذين سيمضون في طريق مهنة المحاماة المقدس.
وأوضح أنه لا شك في أننا ندرك جميعا جلال مهنة القضاء التي يتطلع إلى منبرها كل ساع إلى العدالة متطلعا إلى الحكم العادل الذي يعيد الحق إلى نصابه دون أن تأخذه في ذلك لومة لائم، كما ندرك الدور الكبير الذي تؤديه مهنة المحاماة وهي تمارس حق الدفاع عن أطراف الخصومات أمام القضاء وتمكنهم من مباشرة حق أساسي من حقوق الانسان حتى استحقت وصف "القضاء الواقف".
وأضاف : اننا لنشعر بفخر مضاعف ونحن نضطلع بتدريب هاتين الفئتين الى جانب فئة مهمة أخرى تشكل قطبا ثالثاً أساسياً في الدعاوى تمثل في أعضاء النيابة العامة ونسعى على الدوام إلى أن نكون بمستوى مسؤولية تأهيل الكوادر القضائية إلى جانب الكوادر القانونية الأخرى وكلما تخرجت دفعة من المتدربين من هذه الفئات فإن ثقتنا تكبر وتفاؤلنا يتصعد فنتطلع إلى مزيد من التطوير والانجاز.
وفي النهاية توجه بالتهنئة إلى الخريجين والخريجات آملاً أن يكونوا بمستوى الآمال والتطلعات وباسمهم وباسم المركز نتقدم بالشكر والامتنان إلى سعادة وزير العدل لرعايته هذا الحفل

 

القانون وفقًا لأخر تعديل قانون رقم (10) لسنة 2003 بإصدار قانون السلطة القضائية
قانون رقم (23) لسنة 2006 بإصدار قانون المحاماة
ختام الورشة التدريبية للإداريين بالأعلى للقضاء