قطر - جريدة العرب-السبت
20 صفر 1433الموافق 14يناير2012 العدد 8616
اتفاقيات ومذكرات
تفاهم بين قطر وتونس في الطاقة والاستثمار
التقى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى مساء أمس أخاه سيادة الرئيس محمد المنصف المرزوقي
رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة.
جرى خلال اللقاء -الذي عقد في القصر الرئاسي بقرطاج- استعراض العلاقات الأخوية بين
البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير وعدد من
المسؤولين التونسيين.
إلى ذلك عقدت بمقر الحكومة في العاصمة التونسية مساء أمس جلسة مباحثات رسمية بين
دولة قطر برئاسة سمو الأمير المفدى والجمهورية التونسية الشقيقة برئاسة معالي السيد
حمادي الجبالي رئيس الحكومة.
حضر الجلسة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.
وحضر الجلسة من الجانب التونسي عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.
وجرى خلال الجلسة البحث في السبل الكفيلة بدعم وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين
في مختلف المجالات.. كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات
الاهتمام المشترك.
وعقب الجلسة شهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ومعالي رئيس الحكومة التونسية
التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.. فقد تم التوقيع على
محضر الاجتماعات التحضيرية لزيارة سمو أمير البلاد إلى تونس، واتفاقية تعاون بين
جمعية قطر الخيرية وجمعية التعاون والتواصل الاجتماعي التونسية، واتفاقية تعاون بين
جمعية قطر الخيرية وجمعية تونس الخيرية، واتفاقية استثمار في سندات على الخزينة
التونسية، ومذكرة تفاهم لاستكشاف آفاق استثمارية في مجال حماية البيئة ودعم جهود
مكافحة التلوث بين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية التونسية، ومذكرة تفاهم بين
حكومتي البلدين في مجالات التكوين المهني.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تكرير النفط وبرنامج شبكة الغاز
الطبيعي للمدن التونسية بين شركة قطر للبترول الدولية وحكومة الجمهورية التونسية،
ومذكرة التفاهم للتعاون بين شركة الكهرباء والماء القطرية والشركة التونسية
للكهرباء والغاز، ومذكرة التفاهم ما بين بنك قطر الوطني ووزارة المالية التونسية.
وتم التوقيع أيضاً على اتفاقية استثمار لتطوير مشروع تهيئة محطة الأرتال بسوسة بين
شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري والجمهورية التونسية، ومذكرة اتفاقية تطوير
مشروع قيد الدراسة بمدينة المهدية بين شركة الديار والحكومة التونسية، ومذكرة تفاهم
للتعاون بين مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية ووزارة الاستثمار
والتعاون الدولي التونسية.
وكان سمو أمير البلاد المفدى ودولة رئيس الحكومة التونسية قد عقدا اجتماعاً ثنائياً
قبل المباحثات الرسمية.
وعقب المباحثات رحب معالي رئيس الحكومة التونسية في بيان للصحافيين بسمو الأمير
المفدى ضيفا مبجلا وشقيقا لتونس.. وقال «نحن نعطي كل الأهمية ونعقد آمالا كبيرة على
الزيارة التي ستدعم المسيرة التنموية لتونس، وتخدم العلاقات بين البلدين والشعبين
الشقيقين».
وعبر معالي السيد الجبالي عن شكره لسمو الأمير والشعب القطري على الدعم المتواصل
لثورة تونس والربيع العربي.. وقال نحن سعداء لتوقيع اتفاقيات ستكون لبنة لدعم
العلاقات، ونأمل أن تفتح آمالاً كبيرة لتطوير التعاون.. متمنياً لسمو الأمير المفدى
إقامة طيبة في أول عيد للثورة في تونس.
ومن جانبه عبر حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى عن شكره لمعالي السيد الجبالي
والحكومة التونسية وسيادة الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي على دعوته لسموه
لحضور هذه المناسبة السعيدة.
وأكد سموه أن العلاقة بين دولة قطر والجمهورية التونسية قديمة وراسخة.. معبراً سموه
عن تطلعه إلى علاقات متميزة مع تونس.. وقال «نحن نعرف ما حدث خلال الأشهر الأخيرة
في تونس والتغيير الذي حصل، ونحن طبيعتنا في قطر ندعم التوجه للتعاون بين دولة قطر
والدول العربية والتعاون العربي بشكل عام».
وأضاف الأمير المفدى أن «أمامنا فرصة تاريخية في التحولات التي تحصل في عدد من
الدول العربية لإيجاد كيان كما حصل في الكيان الأوروبي..» ودلل سموه على ذلك بأن
الجامعة العربية بدأت قبل الاتحاد الأوروبي.. لكن سموه أوضح أن غياب الديمقراطية
وغياب المشاركة في القرارات حال دون التقدم.. لكن بعد ثورة تونس والربيع العربي
أمامنا فرصة تاريخية.
وأشار سموه إلى أن زيارته هي لتهنئة تونس وإجراء مباحثات حول التعاون في مجالات
عدة.
ووصل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بعد ظهر أمس
إلى الجمهورية التونسية الشقيقة في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله والوفد المرافق مطار تونس قرطاج الدولي أخوه سيادة
الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي.
كما كان في الاستقبال معالي السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة، وسعادة السيد مصطفى
بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي، والسيد العادل بلحسن والي تونس، وعدد من
أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين التونسيين، وسعادة السيد سعد بن ناصر
الحميدي سفير دولة قطر لدى تونس، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية.
وقد جرت لسمو أمير البلاد مراسم استقبال رسمي.
وأدلى سمو الأمير المفدى لدى وصوله بالبيان التالي:
«يسعدني وأنا أصل إلى تونس أن أوجه باسم شعب وحكومة دولة قطر وباسمي شخصياً تحية
أخوية إلى الأشقاء في الجمهورية التونسية الشقيقة، مقرونة بأطيب التمنيات لهم
بالخير ودوام الرفعة والرخاء.
وإنه لمن دواعي سروري أن ألتقي كلاً من أخي سيادة الرئيس محمد المنصف المرزوقي،
ومعالي الأخ حمادي الجبالي رئيس الحكومة، وأخي سعادة السيد مصطفى بن جعفر رئيس
المجلس الوطني التأسيسي، وذلك لتهنئتهم بمرور عام على ثورة الشعب التونسي، ولتبادل
الرأي حول كافة الموضوعات التي تهم العلاقات الثنائية بين دولة قطر والجمهورية
التونسية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وإني لعلى يقين بأن هذه الزيارة ستسهم في تعميق التعاون بين بلدينا لما فيه خير
وصالح شعبينا الشقيقين».
إصدار
الدستور الدائم لدولة قطر
تطوير
العلاقات الثنائية بين قطــر وتونس
الأمير
والرئيس التونسي يستعرضان العلاقات والقضايا المشتركة