جريدة الراية - الثلاثاء28/2/2012

هيئة التعليم تطالب المدارس بالحد من الغياب
تفاعلاً مع ما نشرته الراية أمس حول أول يوم دراسي
تعميم لأصحاب التراخيص لتفعيل التواصل مع أولياء الأمور
حرمان الطالب من الامتحانات النهائية إذا غاب أسبوعين دون عذر مقبول

كتب - علي بدور:
طالبت هيئة التعليم أصحاب تراخيص المدارس المستقلة باتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من غياب الطلاب والطالبات، استناداً لما جاء في آليات ضوابط التقييم التربوي الشامل الصادرة من هيئة التقييم والتي نصت على حرمان الطالب من دخول اختبارات نهاية العام الدراسي في حال غيابه (بدون عذر أو بعذر غير مقبول ) عشرة أيام متصلة أو خمسة عشر يوماً متقطعة في مجموع غياب الفصلين.
وكانت الراية قد أثارت أمس قضية ارتفاع نسب الغياب خلال بداية الفصل الدراسي الثاني، ونوهت بمطالب مديري المدارس بضرورة تعاون أولياء الأمور مع المجلس الأعلى للتعليم والمدارس لمنع تكرار هذه الظاهرة.
وأكدت هيئة التعليم في تعميم وجهته لأصحاب التراخيص ضرورة تفعيل التواصل والتعاون بين المدارس ومجالس الأمناء وأولياء الأمور بشكل تكاملي من أجل الحفاظ على جودة التعليم وتحقيق المسؤولية التشاركية.
وطالبت المدارس بإخطار أولياء الأمور، كتابياً، بجميع السياسات واللوائح المتعلقة بغياب الطلبة الصادرة عن المجلس الأعلى للتعليم، مشيرة إلى ضرورة تنظيم سلسلة من اللقاءات والمحاضرات التوعوية للطلبة وأولياء الأمور حول أهمية الالتزام بالدوام المدرسي، مع ضرورة تقديم حصص توجيه داخل الفصول تتعلّق بهذا الشأن.
كما أكدت الهيئة ضرورة وضع خطط للحد من الغياب ومتابعتها مع أولياء الأمور لضمان نجاحها، مشيرة إلى ضرورة توثيق الغياب بشكل يومي في النظام الإلكتروني.
وأكّدت السيدة هيا جهام الكواري، مديرة مكتب المدارس المستقلة بهيئة التعليم، أن الهيئة تعمل ، بالتنسيق مع أصحاب التراخيص، بمراحلها المختلفة للحد من غياب الطلبة الذي يشكل هدراً تربوياً يؤثر على ساعات التمدرس والتحصيل العلمي للطلبة.
وذكرت أنّ مكتب المدارس المستقلة يقوم بمتابعة تنفيذ الإجراءات المطلوبة للحد من الغياب من خلال الزيارات الميدانية لاختصاصيي مكتب المدارس المستقلة.
وأكّدت أنّ أصحاب التراخيص يبذلون جهوداً حثيثة للحد من غياب الطلبة بالمراحل الدراسية المختلفة خاصةً في مدارس البنين.
ومن جانبها، قالت السيدة عائشة الخليفي، صاحبة ترخيص ومدير مدرسة الدحيل الابتدائية النموذجية المستقلة للبنين ، أن ظاهرة الغياب تعتبر من أهم المشاكل التي تعاني منها المدارس المستقلة، مضيفة : استطعنا في مرحلة ما الحد من غياب الطلبة عندما خصصنا درجات للسلوك أضيفت في تقرير أداء الطلبة الأكاديمي، حيث لوحظ انخفاض نسبة غياب الطلبة بشكل واضح خاصةً عندما تمت توعية أولياء الأمور بأنهم مسؤولين عن انخفاض المستوى التحصيلي للطالب نظراً للغياب المتكرر .
وأضافت أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال عدم التزام الطالب بالحضور إضافة إلى أنه سيتم إكسابه المهارات الاجتماعية والسلوكية من خلال برامج منهجية كالإطار العام للتربية القيمية والثقافة الأسرية وربطها بمهارة الالتزام والانضباط.
كما تم إعداد لائحة للمكافآت للطلبة الملتزمين بالحضور لتشجيع الطلبة غير المنضبطين للالتزام بالحضور.
وعن دور المدرسة في الحد من الغياب ، أكدت عائشة الخليفي أن المدرسة تحرص على التواصل مع أولياء الأمور من خلال الاجتماعات أو الرسائل الشهرية لإطلاعهم على أهمية حضور الطلبة إلى المدرسة وتوعيتهم بلائحة التقويم السلوكي ومتابعة الغياب.
أما السيد إبراهيم العيدان، صاحب ترخيص ومدير مدرسة اليرموك الإعدادية المستقلة للبنين، فقد أكد أنّ حل مشكلة الغياب يكون بالمتابعة المستمرة والتنسيق بين المدرسة وولي الأمر.
وأضاف أنه إن كان التعاون والتواصل مستمراً وقوياً بين المدارس وأولياء الأمور فإن نسبة الغياب ستتراجع بشكل كبير وسيلتزم ولي الأمر والطالب بالحضور.
وأكّد أنه يتوجب على كل مدرسة أن تضع سياسة تنفيذية خاصة بالتزام الطلبة بالدوام المدرسي، ولا بد أن تتضمن هذه السياسة معايير واضحة وقواعد تشجع الطلبة على الانضباط والالتزام بالحضور وعدم التغيب، ويجب أن تكون تلك القواعد مصاغة بشكل إيجابي.
وذكر العيدان أنه من الضروري أن يتم تشكيل فريق أو لجنة من المدرسة تختص بالبحث عن مسببات تلك الظاهرة وإعداد خطط علاجية للطلبة ومتابعة تنفيذها وتقويمها.
وأشار إلى أنّ سياسة التقويم السلوكي للطلاب في المدارس المستقلة الصادرة من هيئة التعليم تتضمن آليات وضوابط وإجراءات تساهم في دعم المدرسة خاصة فيما يتعلق بغياب الطلبة، وإن دور المدرسة يتمثل في تطبيق تلك السياسة وإعداد لوائح داخلية وإجراءات تنفيذية مستمدة منها تعمل على تحقيق الأهداف المرجوة.
أما السيد خالد القحطاني فقد أشار إلى أنّ المدارس ينبغى أن تحرص على التواصل مع أولياء أمور الطلبة المتغيبين بشكل يومي والتأكيد على عدم الغياب وإفادتهم بإجراءات المدرسة المتبعة في حال عدم الالتزام وأثر ذلك على المستوى التحصيلي لأبنائهم بسبب الغياب.
وذكر أن هناك عدة وسائل للتواصل مع أولياء الأمور من خلال الاجتماعات الدورية أو الرسائل النصية القصيرة التي تشجعهم على ضرورة التزام أبنائهم بالحضور للمدرسة وعدم الغياب.
وأوضح القحطاني أنّ المدارس الثانوية هي الأكثر تأثراً بغياب الطلبة مؤكداً ضرورة توعية الطلبة وأولياء الأمور وإشراك مجلس الأمناء في هذا الأمر وإعداد خطة إجرائية للحد من غياب الطلبة .
من جهتها قالت السيدة عائشة مراد، صاحبة ترخيص مدرسة روضة بنت جاسم الثانوية المستقلة للبنات، إنّ مشكلة الغياب تتفاوت من مدرسة لأخرى مشيرة إلى أنّ مدارس البنات لا تعانى من تلك الظاهرة مقارنة بمدارس البنين .
وأكدت أنّ تطبيق لائحة الانضباط السلوكي بشكل سليم في المدارس هو بداية الطريق الصحيح لمواجهة الغياب، مشيرة إلى ضرورة التدرج في إجراءات معالجة ظاهرة الغياب بالمدارس المستقلة.
وأضافت أنّ من تلك الإجراءات على سبيل المثال التنبيه الشفوي للتحذير من استمرارية الغياب ومن ثم التخاطب مع ولي الأمر وحثه على الالتزام بالدوام المدرسي وتوقيعه على تعهد خطي مكتوب متضمناً الإجراء المتبع مع الطالب في حال تكرار الغياب.
وبدورها، نوهت السيدة عائشة مراد بأنّ بعض أولياء الأمور لا يتواصلون بشكل فاعل مع المدرسة إضافة إلى جهلهم أحياناً بالإجراءات المتبعة في حال تكرار الغياب على الرغم من جهود المدرسة بإفادة ولي الأمر بعدد أيام غياب الطالب بصورة دورية.
وأكدت أنها تنفذ فى المدرسة خطة يومية لمنع تسرب الطالبات أثناء اليوم المدرسي وذلك من خلال حصر نسبة الحضور يومياً عدة مرات في صباح اليوم الدراسي وأثناء الحصص.
 

قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قانون رقم (25) لسنة 2009 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
التعليم .. ركيزة أساسية للنهوض بقطر
إشادة عربية بجهود قطر في تطوير التعليم