تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


جريدة الراية -الخميس1/3/2012

قطر تمتلك مقومات الريادة في بحوث الخلايا الجذعية
المؤتمر الدولي يختتم فعالياته اليوم .. المشاركون:
التشريعات القطرية تمثل نموذجاً رائداً في المنطقة

كتب - علي بدور:
أكد الدكتور عبد العالي الحوضي، نائب الرئيس للبحوث بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ونائب مدير معهد قطر للبحوث الطبية الحيوية، أن تأسيس مركز أبحاث الخلايا الجذعية في قطر يمثل نقطة انطلاق نحو تطوير أبحاث الخلايا الجذعية، وسيكون أحد مراكز البحوث العاملة تحت مظلة معهد البحوث الطبية الحيوية في مؤسسة قطر، مشيرا إلى أن المركز يمثل أحد ثلاثة مراكز متخصصة في مجال البحوث التطبيقية بالمعهد تعنى ببحوث مرض السكري والسرطان والأمراض القلبية والشرايين والامراض المعدية وأمراض الاعصاب والدماغ.
وقال الدكتور الحوضي في لقاء مع الصحفيين على هامش المؤتمر الدولي حول علوم وسياسات الخلايا الجذعية الذي يختتم فعالياته اليوم، ان المؤسسة تهدف من انشاء معهد البحوث الطبية الحيوية لدعم البحث العلمي، حيث سيضم مجموعة مراكز أخرى متخصصة لتطوير تكنولوجيا البحث الطبي التي تساعد نتائجها في تطبيق نتائج البحوث السريرية .
وأشار الى وجود اختيارات لبعض المجالات الاستراتيجية ، من أهمها ميدان الخلايا الجذعية الذي يعتبر احد الميادين الدولية التي لديها حظوظ كبيرة في النجاح وذلك لتطوير علاجات جديدة للأمراض المزمنة.
وبين الدكتور الحوضي انه تم ضم مجموعة من الباحثين للمركز الجديد ، من بينهم قطريان تم اخضاعهما لدورات تدريبية في المملكة المتحدة ، بالاضافة لأربعة باحثين من الولايات المتحدة الامريكية، فضلا عن ابتعاث 6 طالبات قطريات إلى أوروبا وأمريكا للحصول على شهادة الدكتوراه في مجال ابحاث الخلايا الجذعية بتطبيقات مختلفة، لافتا إلى أن إحدى هذه الطالبات بعد سنة من دراستها في جامعة هارفرد الامريكية نشرت مقالا علميا في مجلة "nature" ، إحدى أهم المجلات العالمية المتخصصة، وتعتبر أول طالبة قطرية ينشر لها مقال علمي .
واوضح ان هناك اهتماما كبيرا بتطوير مركز ابحاث الخلايا الجذعية ، سواء لكوادره أو لأبحاثه لتحقيق نجاح محلي ودولي ، منوها إلى أن المؤسسة اختارت افضل المعاهد الدولية للشراكة معها سواء للتدريب أو في تنفيذ الابحاث .
وذكر ان المركز سيسعى للشراكة مع جامعة طب وايل كورنيل في المدينة التعليمية وبنك فيرجن للصحة المختص بتخزين الخلايا الجذعية من الحبل السري، مضيفا ان التعامل مع بنك فيرجن للصحة سيكون بعد اخذ الموافقة الشخصية على استعمال بعض الخلايا في الابحاث الطبية من المشتركين به وذلك بهدف تطوير علاج لمرض معين على سبيل المثال، لافتا الى ان هناك اهتماما كبيرا من الناس للمشاركة في الابحاث الطبية .
كما تحدث د.الحوضي عن شراكة المركز مع الخارج ، وقال ان افضل المراكز البحثية في الخلايا الجذعية على مستوى العالم تشارك في المؤتمر وتوجد شراكة معهم في مجال التدريب وابتعاث الطلبة .."والآن هناك سعي للمرحلة التالية وهي شراكة في مشاريع بحوث للمساهمة في تطوير هذا الميدان هنا في قطر بصورة اكبر" .
ومن جانبه، دعا الدكتور عبدالمولى رجب عبدالكريم ، عميد كلية الصيدلة والعلوم الصحية ، الى تعديل المناهج التعليمية الطبية وتطويرها بما يتماشى مع التطور الحاصل على صعيد العلاج بالخلايا الجذعية وفوائده وأضراره الجانبية .
واضاف فى تصريحات على هامش مشاركته بالمؤتمر الدولي لعلوم وسياسيات الخلايا الجذعية ، أن القطاع الصحي يحتاج الى تهيئته وتغييره ليواكب التطور الهائل فى مجال الانتقال من العلاج الدوائي الى العلاج بالخلايا الجذعية.
وقال :"الاطباء والصيادلة والممرضون كلهم غير مؤهلين لنقل ما يحدث بالمختبرات والمعامل من تطورات فى مجال الخلايا الجذعية الى الواقع التطبيقي".
واشار الى ان جامعة عجمان نظمت مؤتمرا عام 2011 حول الخلايا الجذعية ولديها اهتمام بها ، كما ان المملكة العربية السعودية انشأت مركزا للابحاث فى الخلايا الجذعية وهو ما يقتضي التعاون بين مؤسسة قطر وجميع الجهات فى المنطقة لتحقيق نهضة في الرعاية الصحية للمنطقة والعالم العربي.
ولفت الى وجود بعض المراكز العلاجية في الصين واليابان التي قدمت علاجا بالخلايا الجذعية لكن توقفوا بسبب وجود اضرار جانبية لها غير واضحة
وفي نفس السياق أكد الخبراء المشاركون في المؤتمر أن قطر تحظى بميزة نسبية تؤهلها لتحقيق الريادة في بحوث الخلايا الجذعية، وذلك من خلال ما تمتلكه الدولة من بنية تحتية وتنظيمية وعلمية فضلا عن التراث الإسلامي المشجع للبحث والاستكشاف.
وقال الأستاذ جيرالد شاتين من جامعة بيتسبرغ : "قبل أكثر من ألف عام من اكتشاف عالم الأحياء الدقيقة السويسري هيرمان فل، اختراق الحيوان المنوي للبويضة، وإثباته لدوره الأساسي في عملية الإخصاب، قدم الإسلام تصورا لمفهوم تخصيب البويضة بواسطة حيوان منوي".
وبدوره رأى الدكتور حاتم القرنشاوي ، عميد كلية الدراسات الإسلامية ، أن البحث العلمي في المنطقة لم ينشط فقط في حقب تاريخية سابقة، بل ينشط الآن أيضا، قائلا: "كما ترون هنا في المؤتمر، يتم إجراء بحوث في الخلايا الجذعية منذ فترة في قطر وفي أنحاء المنطقة".
وكانت مهمة المجلس الأعلى للصحة منذ تأسيسه بمرسوم أميري في عام 2009، وضع الأسس والمعايير الحاكمة لمجال العلوم والبحوث في قطر.
واستنادا إلى الفتاوى الصادرة عن المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في عامي 1997 و2003، والتي أباحت إجراء أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية لأغراض العلاج والبحث العلمي (بشرط الحصول عليها من مصادر شرعية)، قام المجلس الأعلى للصحة بتأسيس اللجنة الوطنية القطرية لأخلاقيات البحث العلمي بهدف وضع سياسة لأبحاث الخلايا الجذعية.
ومن ناحيته، قال الدكتور جيريمي أراش رافي تبريزي ، من كلية طب وايل كورنيل في قطر: "تُجرى الأبحاث والتجارب في الخلايا الجذعية المحفزة متعددة الإمكانات وفي الخلايا الجذعية الجنينية على الفئران والبشر في منطقة الشرق الأوسط، سواء هنا في كلية طب وايل كورنيل في قطر، أو في السعودية أو إيران، ذلك لأن الجوانب الأخلاقية لأبحاث الخلايا الجذعية تمت معالجتها بوضوح في الإسلام".
وأضاف الدكتور تبريزي : "علاوة على ذلك، سيؤدي إنشاء شبكة خلايا جذعية تعاونية في أنحاء المنطقة إلى إجراء مزيد من البحوث التي تستهدف أمراضا بعينها، وهو ما ليس متاحا في الوقت الراهن من خلال مبادرات الاستثمار الفردية الخاصة".
وقال فيصل محمد السويدي، رئيس البحوث والتطوير بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع إن قطر تتبنى إحدى أكثر السياسات مرونة في مجال أبحاث الخلايا الجذعية ، لافتا الى أن وضوح الجوانب الأخلاقية والتنظيمية أدى إلى ازدهار أبحاث الخلايا الجذعية في قطر.
وبدوره ، بين الدكتور فالح محمد حسين علي مساعد أمين عام المجلس الأعلى للصحة لشؤون السياسات أن اللجنة التنفيذية أقرت مشروع قانون بشأن حماية الأنسجة البشرية، يغطي أبحاث الخلايا الجذعية. وبمجرد إقراره كقانون، سيكون بمقدور المجلس الأعلى للصحة تقديم توصيات، ووضع لوائح، وإنشاء تفويض عبر المؤسسات يسمح بتوحيد معايير المختبرات البحثية هنا في قطر، مؤكدا أن هذا التشريع يصلح لأن يكون نموذجا للمختبرات في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط.


قرار أميري رقم (13) لسنة 2009 بإنشاء المجلس الأعلى للصحة
قانون رقم (21) لسنة 2005 بإلغاء القانون رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة وتعيين اختصاصاتها
قطر عضواً بتنفيذي الصحة العالمية
 

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك