جريدة الشرق - الأحد ١١
مارس ٢٠١٢
الغامدي: مهمتنا صناعة الأجيال ودوافعنا شرعية بالأساس...قطر الخيرية تختتم ملتقى
قمم الطلابي الخامس في بريطانيا
الكعبى: ملتقى قمم جهد مميز لقطر الخيرية ونموذج يحتذى
أكاديمي بريطاني: استثمار قطر الخيرية في رعاية الطلاب رهان على الجواد الرابح
الطالب حمد البنعلي: الملتقى يوفر لنا فرصة الاطلاع على تجارب جديدة
الدوحة — الشرق:
اختتم ملتقى قمم الطلابي الخامس للطلبة القطريين ببريطانيا، الذي نظمه نادي قمم
التابع لقطر الخيرية في مدينة ميلتون كينز، بمشاركة عشرات الطلبة القطريين الدارسين
في الجامعات البريطانية الذين عبروا عن ارتياحهم للفعاليات التي تم تنفيذها في إطار
هذا الملتقى.
وقد حضر المؤتمر سعادة السيد محمد عبد الله الكعبي الملحق الثقافي في السفارة
القطرية ببريطانيا، ووفد من قطر الخيرية ضم كلا من السيد محمد الغامدي المدير
التنفيذي للتنمية المحلية لقطر الخيرية وأحمد الملا المسؤول بالعلاقات العامة
بالجمعية. كما شارك في المؤتمر كل من الدكتور أيوب الأيوب خبير التنمية البشرية من
الكويت، والصحفي القطري ا. محمد سعدون الكواري، والسيد ا. حسين حبيب والأكاديمي
البريطاني السيد يوسف أحمد النصار.
ويعد الملتقى أكبر تجمع طلابي تربوي سنوي في المملكة المتحدة للطلبة القطريين،
ويهدف إلى تطوير قدرات الطلاب من حيث خدمة المجتمع والارتباط بالوطن.
وقد أشاد الملحق الثقافي في السفارة القطرية بلندن سعادة السيد محمد عبد الله
الكعبي بجهود "قطر الخيرية" في رعاية ودعم نادي قمم الطلابي القطري في انجاز
ملتقياته الثقافية والعلمية، واعتبر ذلك عملا وطنيا ونموذجا يحتذى به لخدمة دولة
قطر.
من جانبه قال الأكاديمي البريطاني يوسف أحمد النصار أن استثمار
قطر الخيرية في المجال العلمي ورعاية شؤون الطلاب بمساعدتهم في مختلف القضايا التي
تهم الطالب، هو رهان على الجواد الرابح، وأشاد النصار بخلاق واجتهاد الطلبة
القطريين.
انطباعات الطلبة
وقد عبر الطلبة المشاركون عن سعادتهم بحضور ملتقى قمم الطلابي الخامس للطلبة
القطريين في بريطانيا مشيدين بما تم خلال هذا الملتقى من فعاليات مختلفة.
وقال محمد جمال الكعبي، طالب في إدارة الموارد البشرية بجامعة "بيد فورد شاير":
"لقد تعرفت على ملتقى قمم الطلابي في ملتقى المعرض المهني للطلبة القطريين في لندن
قبل عدة أسابيع، حيث تعرفت على عدد جديد من الطلبة القطريين، واستطعت أن أكتشف
العديد من المهارات العلمية الجديدة من خلال ورشات العمل التربوية التي تضمنها
الملتقى، بالإضافة إلى الراحة النفسية التي منحتها الأحاديث الجانبية مع الطلاب ومع
الأساتذة المختصين في علم التربية القادمين من قطر ومن الكويت هذا العام".
حمد البنعلي، طالب في قسم المحاسبة المالية في كلية الإدارة في جامعة كارديف، قال:
"أشارك في ملتقى قمم الطلابي لأول مرة هذا العام لتغيير الجو والتعرف على مدينة
جديدة، ثم اللقاء مع الأصدقاء القطريين الموجودين في بريطانيا، والتعرف على أصدقاء
جدد وهو ما يوفر لنا فرصة الاطلاع على تجارب جديدة كما يوسع شبكة علاقاتنا
الاجتماعية. إننا هنا لأسباب دينية وثقافية ووطنية"
اهتمام قطر الخيرية
وقد أكد المدير التنفيذي للتنمية المحلية في جمعية قطر الخيرية محمد الغامدي على
أهمية البعد الديني والأخلاقي في جهود قطر الخيرية، وقال ان من اهتمامها صناعة
أجيال المستقبل والإسهام في التنمية الثقافية رغم طابعها الخيري.
وعبر الغامدي عن شعوره بالارتياح للإقبال المتزايد على الملتقى من قبل الطلبة
القطريين في بريطانيا الذين يقارب عددهم 2000.
بدوره قال مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة قطر الخيرية أحمد يوسف الملا "لقد اخترنا
الاستثمار في الطلاب لدوافع شرعية أساسا، إننا ننحاز للعلم وأهله من خلال تنمية
الروابط الاجتماعية بين الطلبة القطريين وتقوية انتمائهم إلى الوطن وإلى هويتهم
العربية الإسلامية".
اشادة تربوية بريطانية
أشاد مدير عام مؤسسة الخدمات التعليمية البريطانية في لندن يوسف أحمد النصار بهذا
الملتقى، واعتبر أنه رهان على جواد رابح على جميع المستويات الشخصية والوطنية.
وقال النصار، وهو أكاديمي بريطاني الأصل دخل إلى الإسلام عام 1969، "إن الطلاب
القطريين من أكثر الطلاب العرب نباهة وذكاء" وأردف "إنني على علاقة وطيدة منذ عدة
عقود مع الطلاب العرب من مختلف الدول العربية، ومع أن غالبية هؤلاء الطلاب ممن
يأتون إلى بريطانيا يهتمون بتحصيلهم العلمي، إلا أنني لاحظت ميزة نادرة للطلاب
القطريين تتمثل في انضباطهم الأخلاقي، والتزامهم بدراساتهم العلمية بما يحقق
أهدافهم".
وأضاف النصار أن استثمار مؤسسة قطر الخيرية في المجال العلمي ورعاية شؤون الطلاب
بمساعدتهم في مختلف القضايا التي تهم الطالب، هو رهان على الجواد الرابح، وما خابت
أمة جعلت من العلم رهانها للمستقبل.
أنشطة متنوعة
وخلال الملتقى تم تنظيم مجموعة من الفعاليات الدينية والفكرية والرياضية، قدمها
الخبير التربوي وأستاذ القانون بجامعة الكويت الدكتور أيوب خالد الأيوب ورشة حول
مهارات الاختيار الوظيفي، مزج فيها بين الأسلوب الأكاديمي والاجتماعي والفقهي خلال
حديثه عن أفضل السبل لمساعدة الطالب في اختيار وظيفته، وتحديد أهدافه وصولا إلى
تحقيقها، كما شدد على أن أهم شيء يحتاجه الطالب أن يحدد أهدافه بدقة، وأن تكون
وسائله لذلك تتناسب وطبيعة الهدف الذي حدده وقدراته العلمية.
كما تناول ا. محمد سعدون الكواري خلال الملتقى تجربة مغترب، حيث حكى عن تجربته
الخاصة أيام كان طالبا متنقلا بين الأردن وفرنسا وأخيرا بريطانيا حيث أكمل دراسته
في الإعلام. وتطرق الكواري لتجربة اختيار التخصص وأهم محطات المشوار الدراسي. ودعا
الكواري الطلبة القطريين في المملكة المتحدة إلى الاستفادة من التقدم الحاصل في
مجال التواصل. محذرا من سوء استغلال وسائل الاتصال الحديثة واضاعتها للوقت.
من جانبه قدم ا. حسين حبيب السيد محاضرة عن مواصفات المواطن الفعال في الغربة وأهم
السبل لخدمة الوطن من خلال التغرب طلبا للعلم.
وقام الطلاب بأنشطة رياضية تخللت المحاضرات والورشات وذلك في حديقة مجهزة بعدد من
الألعاب الرياضية.
القانون
وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (12) لسنة 2004 بشأن الجمعيات والمؤسسات الخاصة
القانون
وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (37) لسنة 2002 بإنشاء المجلس الأعلى للتعليم
وتعيين اختصاصاته
قرار
أميري رقم (14) لسنة 2009 بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم
وثيقة
تأسيس مؤسسة "التعليم فوق الجميع"