تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر- جريدة العرب-السبت 30 يونيو 2012م – الموافق 10 شعبان 1433هـ - العدد: 8784

الداعية بثينة لـ «العرب»: نسعى لتوحيد جهود المراكز النسائية الدعوية والمجتمعية

طالبت الداعية بثينة عبدالله عبدالغني بإحياء دور لجنة «تعاضد» وتفعيل مبادرة تجميع جهود المراكز النسائية العاملة في مجال الدعوة وخدمة المجتمع، وناشدت في حوارها مع «العرب» هذه المراكز بتجديد العهد والانطلاقة من جديد في هذا العمل ومعاودة التفكير فيه حرصا على مصلحة الدعوة والوطن.
وقالت السيدة بثينة عبدالغني رئيسة مجلس إدارة مركز عبدالله عبدالغني التعليمي بالوكرة، رئيسة لجنة شؤون الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: إن الدعوة النسائية تعاني من ندرة في الكوادر وغياب استراتيجية مؤسسية وعدم وجود معاهد شرعية نسائية، مطالبة بضرورة التكتل وتضافر جهود العاملين في هذا المجال، منوهة إلى المحاولات الساعية إلى خلق رابطة للداعيات في دولة قطر، وهي المبادرة التي لا تزال في بدايتها، متمنية أن تكلل بالنجاح وتشكل انطلاقة حقيقية للنهوض بالعمل الدعوي النسائي بدولة قطر.
وطرحت الداعية بثينة عبدالغني جملة من سبل تطوير مجالات الدعوة النسائية لتطوير عملها والنهوض بواقعها.. وفيما يلي نص الحوار:
حصلتم مؤخرا على جائزة الرائد التعاوني للعمل التطوعي بدولة الكويت، كيف تنظرون لهذا التقدير لجهودكم في العمل التربوي والتعليمي والدعوي؟
- الحمد لله وبترشيح من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ممثلةً في سعادة الوزير والوكيل المساعد، تم ترشيحي لجائزة الرائد التعاوني المكرم لدولة قطر، والتي أقيمت ضمن المهرجان الخليجي الثالث للعمل الاجتماعي في دولة الكويت (8-14 أبريل 2012)، وبهذه المناسبة أتوجه لهم بالشكر بالدرجة الأولى على الاهتمام والترشيح لهذه الجائزة التي تعتبر الجائزة التكريمية الثانية التي أحوز عليها خارج بلدي قطر، حيث كانت الأولى قبل عامين في دولة الإمارات في يوم العلم الرابع والعشرين بإمارة عجمان، وأيضا كانت عن المساهمة في المجال الخيري والتطوعي.. وأعتبر هذا التكريم هو بالأساس تكريم لوطني قطر ولأخواتي اللاتي يعملن في نفس المجالات، واللواتي لمعت أسماؤهن في الآونة الأخيرة، بل وأيضا أرى أن هذا التكريم يعد تشجيعاً على دعم رواد العمل الاجتماعي والتطوعي، وتأكيداً لدور ومشاركة المرأة القطرية في التنمية المجتمعية.
سبق لك أن أكدت خلال ورقة بحثية قدمت سابقا أن الدعوة النسائية بالمنطقة الخليجية ما زالت تعتمد أساليب نمطية وطرق بالية، كيف السبيل لتطوير مجالات الدعوة النسائية والرقي بها لمواكبة مستجدات العصر؟
- إن إشكالية العمل الدعوي قائمة وواضحة منذ بداية الحركة الدعوية النسائية في المجتمع الخليجي، وذلك لفقدنا الاتصال بالتأصيل الحضاري وتصدر ظاهرة الجهود الفردية في تحقيق أهداف إنمائية أو إرشادية.
ومن التحديات التي تواجه الدعوة النسائية في منطقة الخليج العربي، يمكن الإشارة إلى مشكلة ندرة الكوادر الدعوية القادرة على بناء القاعدة الصلبة لتأهيل الداعيات، وعدم وجود استراتيجية مؤسسية ممثلة في وزارة الأوقاف تتبنى رعاية الدور الدعوي النسائي داخل وخارج قطر، وعدم وجود معاهد شرعية نسائية مدعومة من قبل الدولة تعنى بتأهيل كوادر نسائية قادرة على طرح القضايا المتجددة في الدعوة..
هذه بعض التحديات التي تواجه الدعوة النسائية، ولا شك أن هناك تحديات أكثر، جميعها تؤكد اعتماد الدعوة النسائية على الاجتهاد الفردي والنمطية، كما أؤكد على أن الدعوة النسائية فعلا تفتقد لفقه التوريث، فأين المورث؟
أما عن سبل تطوير مجالات الدعوة النسائية، فإني أقترح من واقع رؤيتي العملية في المجال التعليمي والدعوي والخيري والاجتماعي، أن يتم العمل على صياغة استراتيجية تتضمن مناهج وتشريعات قانونية تعنى بتأهيل الداعيات المنتشرات في الأوساط المجتمعية بصفة أولى، كما أدعو إلى إنشاء معاهد ومراكز دعوية شرعية مدعومة من قبل الدولة تدرس أصول الفقه والدعوة وفنونها وترسخ العلم الشرعي وفق مذاهب التشريع الأربعة، وذلك لتنظيم العمل وتوجيهه وفق أطر قانونية منهجية، وكذلك العمل على تقنين دور الداعيات والسيطرة على الانتشار العام باسم الدعوة وعمل الخير، من خلال استحداث تصاريح رسمية لعمل الداعيات.
لكن، لماذا هذا التشديد على حرية العمل للداعيات؟ وهل انتشارهن في المجتمع دون تصريح يعد خطرا لهذه الدرجة؟
- التشديد هنا هو للحفاظ على عقيدة الناس وأفكارهم خاصة بعد انتشار الفكر الصوفي في بعض البيوتات القطرية، وخوفاً من مخالطة أصحاب العقائد الأخرى دون علم ودراية، كما أن التشريع القانوني يحافظ على دقة نقل العلم وعدم التجاوز بالرأي في أي مذهب واحترام المذاهب الأربع جلها ويحد الاجتهادات الفردية، أما التقنين فيركز على الاختيار الصحيح للداعيات ويؤمن دعوة نسائية بعيدة عن أية مصالح أو أي مفاسد.. ويحافظ على صورة الداعية المثالية القدوة بين الناس.
من الإشكالات التي تعانيها الدعوة الإسلامية عموما، ومنها الدعوة في صفوف المرأة، مشكلة تشتت الجهود وتفرقها، ألم يحن الوقت بعد لتجميع كل المبادرات وتنسيقها في إطار مشروع موحد يؤدي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع؟
- أعتقد هذا السؤال يأتي في إطار الحاجات الرئيسة التي نحتاجها اليوم في عالمنا الإسلامي، وهي توحيد الجهود خاصة في إطار العمل الخيري الإسلامي، والدعوة النسائية جزء منها.
لقد أطلقنا منذ عامين من خلال مركز عبدالله عبدالغني مبادرة لتجميع جهود المراكز في عمل مشترك موحد، فتم تشكيل لجنة أطلق عليها لجنة تعاضد، ووضعت لها صيغة قانونية، وكان هدفها الرئيس الاتفاق على عمل موحد مشترك في كل عام تقوم به المراكز على مستوى الدولة، ولكن هذه اللجنة لم يكتب لها الاستمرارية وتوقفت لأسباب غير محددة.
وهذا فيه إشارة إلى أننا نعمل في المجال الإسلامي وفق حاجاتنا وليس وفقا لاستراتيجية العمل المؤسسي والمنظم، لذا كثيرا ما تضيع الجهود وتتلاشى.
كما أن هناك محاولات من عدد من الأخوات الفضليات من أجل تأسيس رابطة للداعيات نتمنى لها أن تكلل بالنجاح وتشكل انطلاقة حقيقية للنهوض بالعمل الدعوي النسائي بدولة قطر، وهذه المحاولة الأخيرة ما زالت في طور الإعداد ولم تكتمل صورتها النهائية حتى الآن.
أطلقتم مؤخرا في إطار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مشروعا حضاريا ضخما تحت شعار «وقف نهضة الأمة»، أين وصلت الفكرة؟ وكيف تقيمون التفاعل معها لحد الآن؟
- قام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بإطلاق وقف نهضة الأمة برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وحضور سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين أثناء احتفالية العشاء الخيري الذي كنت رئيسة اللجنة المنظمة فيه.
وهذا المشروع الحضاري الذي حمل شعار «وقف نهضة الأمة» هو تأكيد للنظرية النهضوية لدور الأوقاف الإسلامية في بناء الدولة الإسلامية منذ العصر الذهبي للإسلام، حيث كانت الأوقاف حينذاك تعنى بكل حاجة الدولة وأفرادها.
ولذا فقد كانت انطلاقة هذا المشروع تفعيلا لتلك النهضة الحقيقية واستعادة لدور الوقف المفقود لتمكين الدعاة في شتى بقاع العالم الإسلامي من القيام بدورهم تجاه الإسلام والمسلمين، وتأكيدا أيضا للحاجة الماسة إلى تأهيل علماء جدد يقومون بدورهم تجاه دينهم والدفاع عن عقيدتهم.
وقد كان التفاعل مع الوقف موفقاً بحمد الله أثناء تنظيم الاحتفالية، مما كان له الأثر الأكبر في تحقيق نتائج طيبة فاقت المتوقع، حيث وصلت التبرعات في حفلي العشاء الرجال والنساء إلى ما يزيد على العشرين مليون ريال قطري.
وما زال الاتحاد يفتح الباب ويدعو الشعب الكريم إلى المشاركة والتبرع بدعم بناء الأرض التي سيقام عليها برج الاتحاد، الذي تبرع بأرضه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي قد يصل إلى أربعين طابقا، وهدفه الإنفاق على علمائه حول العالم الإسلامي الذين هم دعائم الأمة ودعامتها وسر نهضتها والتي بهم يستقيم حالها، وعملنا على نشر حسابات الاتحاد لكل من أراد أن يساهم في هذا الوقف.
اشتغلتم كذلك على قضية النهوض باللغة العربية من خلال بحث الوسائل والآليات لترقيتها باعتبارها لغة متجددة قادرة على مواكبة متطلبات العصر الحديث، أين وصل تفعيل توصيات المنتدى الذي عقد مؤخرا بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في هذا الصدد؟
- كانت مشاركتي في المنتدى كنائبة لرئيس اللجنة المنظمة بناء على توجيه من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بعقد منتدى للنهوض باللغة العربية، لاهتمام سموها بالارتقاء باللغة العربية تأكيدا أنها لغة علم وبحث وتفكير وإبداع، وكان من نتائج المنتدى إصدار البيان الختامي الذي نص على إطلاق مبادرة قطرية تعنى باللغة العربية في شتى المجالات والتعريب والحوسبة وربطها بالتقنية الحديثة، وقد وجهت سموها إلى عقد المنتدى بشكل سنوي، حتى تتم تنفيذ التوصيات ومتابعتها، فتضمنت التوصيات توصية بتشكيل مجلس أمناء وأمانة عامة للمنتدى تقوم على تنفيذ توصياته، وكان للمنتدى أصداء واسعة في المجتمع القطري والمنطقة العربية وما سواها، ودعا البيان في ختامه إلى عقد اجتماع أولي في أكتوبر المقبل لمتابعة هذا الإنجاز الحضاري.
ومن أجل أن يكون لهذا العمل الأثر الأكبر، أوصى بالاستفادة من الكوادر القطرية في تفعيل توصيات المنتدى سواءً الكبار منهم والشباب، وتوظيف طاقاتهم في تحقيق إنجازات بعيدة المدى تتوافق مع رؤية صاحبة السمو مع الاستعانة بالخبرات الخارجية.
إلى جانب عضويتكم ونشاطكم بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنتم على رأس مؤسسة تعليمية تربوية رائدة في مجال الطفل والمرأة، ما خططكم المستقبلية للنهوض بالجوانب الثقافية والتربوية الخاصة بالطفولة والمرأة والأسرة عموما؟
- مركز عبدالله عبدالغني التعليمي هو وقف لأعمال البر والتقوى يقوم أساسه على تعليم وتدريس كتاب الله، عملت على تأسيس هذه الوقفية وإدارتها منذ عام 2005م، وأنا أمثل الآن رئيس مجلس إدارته، وقد انضم المركز مؤخرا كمؤسسة وقفية تحت مظلة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وحيث إني عضواً في الاتحاد، توليت مؤخرا الإدارة التنفيذية للجنة شؤون الأسرة، وهي إحدى اللجان التابعة للاتحاد أيضا، ويعمل مكتب اللجنة بمركز عبدالله عبدالغني حالياً، ونتيجة لتحول المركز وانضمامه للاتحاد العالمي فإن المركز يعمل على صياغة استراتيجية عمل تتناسب مع وضعه الجديد والتي نأمل أن تنقله من دائرة المحلية إلى العالمية.
أعلنتم مؤخرا عن وقف خاص بالمسابقة السنوية الخاص بالمركز للبحث العلمي «جائزة عبدالله عبدالغني للإبداع الفكري» (إحياء)، ورصدتم لهذه الجائزة في نسختها الرابعة ما يقدر بـ100 ألف ريال قطري، حول موضوع: «الشباب والفاعلية السياسية في ضوء أحداث الثورات العربية من منظور شرعي»، ما جديد المنافسة في هذه المسابقة الهامة؟
- نعم لقد تم الإعلان عن مسابقة البحث العلمي (إحياء) في نسختها الرابعة لهذا العام، وذلك بتوسيع نطاق انتشارها في العالم العربي والإسلامي، ورفع نصاب المسابقة إلى 100 ألف ريال، بواقع (75) ألفا للفائز الأول، و(25) ألفا للفائز الثاني، وقد شارك حتى الآن في هذه المسابقة حوالي 12 متسابقا، منهم 11 مشاركا من قطر وآخر من فرنسا.
وقد تم إلى الآن تسليم جميع الأبحاث إلى مشرف المسابقة الشيخ الفاضل عبدالسلام البسيوني، وتم في آخر اجتماع تحديد لجنة التحكيم، على أن تتم مناقشة البحث الفائز في منتصف شهر أكتوبر في إحدى صالات الفنادق المعروفة، وسيتم تحديد اسم شخصية لامعة لرعاية الحدث لاحقاً، كما ستتم دعوة المهتمين والمثقفين بقضايا الأمة خاصة هذا الموضوع الحساس الذي يمس الواقع السياسي للدول العربية.



القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (12) لسنة 2004 بشأن الجمعيات والمؤسسات الخاصة

قرار أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك