تسجيل الدخول او يمكنك الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور

صيغة الجوال غير صحيحة
    نسيت كلمة المرور


قطر- جريدة الراية-السبت 7 يوليو 2012م – الموافق 17 شعبان 1433هـ

الرقابة تمنع إصابة العمال بضربات الشمس

الخلف: تمديد فترة إغلاق الشركات المصرة على مخالفة قانون العمل
المهندي: توفير الراحة الجسدية والمعنوية يزيد إنتاجية العمال
الحول: منح حق الضبطية القضائية لمفتشي العمل لتطبيق القانون
جولو: الرقابة والعقوبات الرادعة تقللان نسبة المخالفات
د. المريخي: سوء استخدام العامل حرام شرعاً
الجفيري: عقوبات رادعة ضد مخالفة ساعات تشغيل العمال
كتب - عبدالحميد غانم:


أعلنت وزارة العمل عن تكثيف جولات الرقابة التي يقوم بها المفتشون للتأكد من تطبيق قرار حظر العمل بالمواقع التي تتعرّض لأشعة الشمس خلال شهور الصيف والتي تستمر حتى نهاية الشهر المقبل.
ويقضي القرار بحظر العمل في الفترة الصباحية بعد الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً في حين يبدأ العمل بالفترة المسائية الساعة الثالثة.
ودعت الوزارة أصحاب الأعمال إلى وضع جدول بتحديد ساعات العمل اليومية طبقاً لأحكام القرار في مكان ظاهر يسهل على جميع العمال الإطلاع عليه، ويستطيع مفتشو العمل ملاحظته عند زيارتهم التفتيشية.
وحذّرت أصحاب المنشآت من مخالفة أحكام القرار، ما يعرّضهم لغلق مكان العمل لمدة لا تتجاوز الشهر مؤكدة أن إدارة تفتيش العمل تراقب عن كثب تطبيق حظر تشغيل العمالة بالأماكن المكشوفة خلال فترة الظهيرة مشيرة إلى أن القرارات الوزارية أجازت لوزارة العمل إصدار قرار بإنقاص ساعات العمل في الأشغال المرهقة أو المضرّة بالصحة أو في الظروف القاسية وتنظيم ساعات العمل دون انقاصها أو تعريض المشاريع التي يتم تنفيذها في أي جهة لأضرار التأخير.
وأكّدت أن تطبيق القرار لاقى خلال السنوات الماضية قبول واستحسان العديد من الشركات في قطاعات عديدة بالإضافة إلى أنه راعى المصلحة العامة مبينةً أنه جاء متوافقاً مع التزامات دولة قطر بتلبية معايير العمل الدولية.
ودعت المعنيين في الشركات والقطاعات إلى مراعاة أوضاع العمالة لديهم تطبيقاً للضوابط المقرّرة خاصة أن الفترة التي يشملها الحظر هي 3 أشهر من فصل الصيف.
وقالت الوزارة إنها تقوم بتطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس المباشرة ومخالفة أي شركة تُلزم عمالها بالعمل خلال فترة الحظر منوّهة بالتنبيه على الشركة المخالفة قبل إحالتها للنيابة في حالة تكرار المخالفة، وأنها لن تتوانى في اتخاذ إجراءات فورية في إحالة أي شركة مخالفة لقانون العمل بشكل عام مشيرة إلى الاهتمام بشكل كبير بصرف أجور العمال في موعدها.
وفي سياق متصل طالب مواطنون باتخاذ إجراءات رادعة ضد الشركات المخالفة لقرار الحظر، فضلاً عن توعية أصحاب الشركات بحقوق العمال ومخاطر تشغيلهم في ظروف بيئية قاسية، فضلاً عن زيادة الغرامة المفروضة على الشركات المخالفة وتمديد فترة إغلاق المنشآت المخالفة في حالة تكرار نفس المخالفة.
يقول أحمد الخلف " رجل أعمال ": لابد أن يراعى أصحاب الشركات خاصة التي تعمل فى مجال المقاولات وفي الأماكن المفتوحة وتحت أشعة الشمس المباشرة ضمائرهم ويعلموا أن العمال بشر لهم حقوق ولا يصح أن نجبرهم على العمل فى ظروف صعبة وتحت درجة حرارة تصل إلى 50 مئوية.
ويضيف: حتى التوقيت الحالي الذي وضعته إدارة العمل والذي يقضى بحظر العمل في الفترة الصباحية بعد الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً وحتى الساعة الثالثة والنصف عصراً، يحتاج الى إعادة نظر بحيث يبدأ العمل في الخامسة صباحاً ولمدة 5 ساعات على أن يبدأ في الفترة المسائية من الرابعة وحتى السابعة مساء.
وطالب أصحاب الشركات الالتزام بالقوانين، مطالباً وزارة العمل بتغليظ العقوبات على الشركات المخالفة بزيادة الغرامة وتمديد فترة الإغلاق للشركات التي تكرر نفس المخالفة.
ويؤكّد جابر راشد المري " رجل أعمال " ضرورة تطبيق القانون بكل قوة على المخالفين وإغلاق الشركات خاصة أن العامل هذا بشر وله حقوق ولابد من حصوله عليها كاملة دون نقصان، لأن القانون هو من كفلها له.
وأضاف: صحيح قد تكون هناك ظروف استثنائية مثل صبة الخرسانة فهي تكون في مكان مكشوف، لكن الطابوق والنجارة وخلافة من المهن الأخرى لابد من الالتزام فيها بالتوقيت المحدد.
وقال: أتواجد في مواقع العمل من الرابعة فجراً ونبدأ العمل من هذا التوقيت حتى الحادية عشرة صباحاً وينتهى الأمر وأعطي للعامل قدره من الراحة حتى يستطيع أن ينتج لأننا كما نعلم حرارة الجو شديدة ومن الصعب أن يعمل في مثل هذه الظروف الصعبة.
ويرى سعيد سالم البنعيد المهندي " رجل أعمال" أن توفير الراحة الجسدية والمعنوية والنفسية للعامل يزيد من إنتاجيته ، وأيضاً إشعاره بآدميته وأنه بشر وليس مجرد آله يزيد من إنتاجيته ويسعى للحفاظ على صاحب العمل.
ويضيف: الجو لدينا حار جداً خلال الصيف وحتى نهاية أغسطس وهذا أمر معروف والجهات المختصة ووزارة العمل حددت توقيتاً معيناً يحظر فيه العمل وهى الفترة من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً وحتى الثالثة والنصف مساء ولابد أن نلتزم بهذا وبالقانون، وحتى هذا التوقيت أرى فية صعوبة ومخاطر على العامل لأنه حتى عند الساعة العاشرة صباحاً يكون الجو حاراً جداً ولايبدأ الجو في التحسن نوعاً ما سوى بعد الساعة الرابعة مساء وبالتالي لابد أن نراعى ظروف العامل الذى ترك بلاده وجاء للبحث عن لقمة العيش فلا أعرضة لضربات الشمس وأعطيه كامل حقوقه ومن أهمها المحافظة على صحته وحياته وتجنيبه المخاطر لضمان إنتاجيته بشكل مريح.
ويقول ناصر عبدالله المريخى: على صاحب العمل مراعاة ضميره في العامل وأن يعلم أنه بشر وله حقوق كفلها له القانون للحفاظ على حياته من مخاطر ضربات الشمس أو العمل في ظروف صعبة.
ويضيف: خلال شهور الصيف لابد أن تنسق الشركات مع هيئة الأرصاد الجوية للحصول على درجات الحرارة وسرعة الرياح وكلها خدمات متوفرة ومجانية للتعامل على هذا الأساس مع ظروف الجو ويمكن تقديم أو تأخير مواعيد صب الخرسانة أو إذا كان العمل في مكان مكشوف وتحت أشعة الشمس المباشرة لأنه في هذه الحالة لديه درجات الحرارة وعوامل الجو التي حصل عليها من الأرصاد الجوية، ويستطيع الـتأقلم وضبط مواعيد عمله عليها.
وأضاف: تحقيق الربح والمكاسب لايجب أن يكون على حساب صحة الإنسان وحياة البشر، فهذا من الناحية الدينية حرام ولا يقره أى دين سماوي ولا الأخلاقيات وعلى الشركات الرأفة والرفق بالعامل لأنه بشر كرمه الله ولابد من مراعاة الظروف النفسية والصحية وتوجد أوقات كثيرة على مدار الـ 24 ساعة يمكن الاختيار الأنسب منها للعمل لأنه لن ينتج تحت حرارة الشمس الحارقة.
يقول حمد صالح الحول عضو المجلس البلدي عن دائرة الريان القديم: إن الموضوع له شقان، الأول يتعلق بالمقاول أو الشركة التي تكون مسؤولة عن العامل أمام الله ويعلم المقاول أن هذا العامل جاء من بلاده بحثاً عن الرزق ويتعامل معه كإنسان وليس آلة لابد أن تعمل على مدار 24 ساعة تحت أي ظروف، والشق الثاني يتعلق بالجهات المختصة ، فهى وضعت قوانين ولوائح وضوابط وشروطاً للعمل بحيث تضمن له كافة حقوقه وبالتالي لايجب أبداً على الشركات تعريض حياة العامل للخطر بإجباره على العمل تحت درجة حرارة مرتفعة جداً وربما يتعرض لضربة شمس قد تودي بحياته.
وأضاف: العمل تحت أشعة الشمس الحارقة لن يخلق إبداعاً أو إنتاجاً جيداً لأننا نستغل العامل ولا نعطيه حقوقه التي من أبسطها راحته الجسدية والمعنوية والنفسية حتى يستطيع أن يبدع وينتج في عمله، ولابد أن يراعى صاحب العمل هذا كله ويعلم أن هناك قوانين سماوية لابد أن يخاف منها قبل خوفة من القوانين الوضعية لأننا بلد شبابي ينظر للأمام وإلى التطور والبناء والتقدم والازدهار في كافة المجالات وتوجد أكثر من 130 جنسية تعيش على أرض قطر ولهم حقوق وهذه الحقوق كفلها القانون والتى تحد من وقوف العامل فى مكان مكشوف في درجة حرارة مرتفعة تصل الى 50 درجة مئوية.
وطالب وزارة العمل بتشديد الرقابة على الشركات المخالفة ومنح حق الضبطية القضائية لمفتشيها لتطبيق القانون في الحال على المخالفين فضلاً عن تدشين حملات تثقيفية وتوعوية فى الإعلام والمساجد للتعريف بحقوق العمالة واحترام القانون.
ويقول المهندس أحمد جولو رئيس جمعية المهندسين القطريين: وزارة العمل تطبق القانون على المخالفين بكل حزم لأن العامل في النهاية إنسان وبشر شأنه شأن صاحب العمل.
وأضاف: مطلوب تشديد الرقابة على الشركات وإنزال عقوبات رادعة على المخالفة منها تصل لدرجة الغلق ولا تزعن إدارة وزارة العمل للحجج الواهية التي تخرج من بعض المقاولين بأنهم يخسرون وبالتالي يسعون لزيادة الإنتاج لتعويض الخسائر هذا كله حجج غير صحيحة لأن الربح لا يأتى على حساب حياة إنسان.
يقول الداعية د. محمد حسن المريخي: الدين الإسلامي الحنيف يأمرنا بمراعاة الضعفاء سواء كان العمال أو الخدم أو السائقين والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ) وبالتالي الرحمة والرفق بهؤلاء واجبة علينا.
ويضيف: الحمد لله أصحاب الشركات كلهم مسلمون و عليهم مراقبة الله عز وجل قبل القانون الوضعي ولابد أن يرحموا هؤلاء العمال الضعفاء ويلتزموا أمام الله بحقوقهم ومنها ألا تلزمه أو تجبره على العمل تحت درجة حرارة تصل الآن لـ 50 مئوية وغبار الجو، وإذا كان الله بعدله جعلك غنياً وجعله فقيراً يعمل عندك، فالله قادرعلى أن يفقرك ويغنيه.
وأكّد المريخي أن استغلال العامل وتشغيله طوال النهار تحت أشعة الشمس الحارقة دون تعويضه هو بلا شك حرام شرعاً.
ويقول المحامي عبدالرحمن الجفيري: العامل يتم استغلاله أحياناً من بعض الشركات العاملة في البلاد وعلى إثر ذلك تم اتخاذ قرار بتحديد ساعات العمل وحظر العمل في الفترة الصباحية بعد الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً وحتى الساعة الثالثة والنصف حيث تكون درجات الحرارة في هذا الوقت مرتفعة جداً ولاتطاق، والعامل في المقام الأول إنسان مثل صاحب العمل فلا يجب أن تنتقص حقوقه التي كفلتها الشرائع السماوية والقرآن والسنة والقانون.
وأضاف: وقد اتخذت وزارة العمل قراراً بحظر العمل في ساعات الظهيرة مراعاة لظروف العامل النفسية والصحية والمعنوية لأنه قد يكون مصاباً بالسكر أو الضغط وتعرضه للشمس يصيبه بضربات الشمس التي قد تودي بحياته، لذلك لابد من معاقبة المخالفين بشكل رادع لأننا للأسف نجد عمالة تعمل وقت الذروة أو الظهيرة وهذا اختراق من الشركات لساعة الحظر وبالتالي مخالفة صريحة للقانون ومن ثم يجب معاقبة الشركات المخالفة.
وأضاف: القانون يجب أن يطبق على الجميع للحفاظ على حقوق العامل وكرامته والذي يعمل وفق ظروف صعبة قد تودي بحياته.
التحاقه بالعمل لديه أو إلى أي مكان آخر يكون قد تمّ الاتفاق عليه بين الطرفين.



قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (20) لسنة 2005 بشأن الاحتياطات والاشتراطات اللازم توفرها في مناطق وأماكن العمل لحماية العمال والمشتغلين فيها والمترددين عليها من أخطار العمل
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (16) لسنة 2007 بتحديد ساعات العمل في أماكن العمل المكشوفة خلال الصيف
مجلس الوزراء يوافق علي تعديل قانون العمل
قانون العمل القطري أرسي حقوق العمالة المؤقتة
قرار تحديد ساعات العمل في الصيف في قطاع المقاولات
ضربات الشمس تطارد العمال بسبب عدم التزام الشركات بقرار تحديد ساعات العمل

موقع معروف

صفحتنا على معروف

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

أضف طلبك