قطر- جريدة  الراية-السبت 25 أغسطس 2012م – الموافق 7 شوال 1433هـ

مبنى مستقل للمراقبة الأمنية والمرورية .. قريباً

مدير الشئون الفنية بمركز القيادة الوطني .. المهندي :
توفير المعلومات الأمنية خلال الحوادث والأزمات .. أهم الاختصاصات
إعداد التقارير الفنية لتقييم النظم والأجهزة المستخدمة بالمركز
تحديد الاحتياجات المستقبلية للمركز من الأجهزة والأنظمة
استكمال مراحل مشروع نجم الأمني قريباً جداً
مشروع "مسارك" يراقب الازدحام المروري بالتعاون مع جامعة قطر
الدوحة - الراية:
إدارة الشئون الفنية بمركز القيادة الوطني إدارة وليدة من رحم وزارة عريقة لها تاريخها في توفير الأمن والأمان لكل من يُقيم على أرض الدولة، تلك الإدارة التي خرجت للنور لتؤكد وتبرهن على تكامل استراتيجية وزارة الداخلية التي تتوافق مع رؤية قطر 2030م فلم تترك الوزارة مجالًا إلا وغذته بكل جديد وحديث فأنشأت الإدارات والأقسام والفروع التي تُسهم في التطور التكنولوجي الذي يُساعد على تقديم خدمات الوزارة المختلفة.
لذا تسعى إدارة الشئون الفنية إلى توفير أرقى الخدمات الأمنية التي تعزز من دور الإدارات المعنية في بث الطمأنينة والاستقرار من خلال الاستفادة من الإمكانات والمعلومات الأمنية بما يعزز الأمن المجتمعي.
وللتعرف بشكل مفصل على إدارة الشئون الفنية بمركز القيادة الوطني تم إجراء حوار مع الرائد علي محمد المهندي مدير الإدارة، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
-- في البداية نود التعرف على نشأة الإدارة وأهم المهام التي تقوم بها؟
- أنشئت الإدارة مع إنشاء مركز القيادة الوطني ولكن صدور الهيكل التنظيمي الذي يحدد عملها كان بقرار مع سعادة وزير الدولة للشئون الداخلية رقم (26) لسنة 2011 والذي حدد اسم الإدارة وهيكلها التنظيمي ومهامها وتعيين مدير لها وكان ذلك بالتزامن مع نقل تبعية مركز القيادة الوطني من قوة الأمن الداخلي لخويا إلى وزارة الداخلية.
والإدارة مسؤولة عن كل الأمور الفنية بمركز القيادة الوطني من جودة الصوت والصورة والنقل والبث الحي للحوادث ومسؤولة أيضا عن مشروع نجم الأمني الذي كان يعمل من خلال لجنة تسيير مشروع نجم وبإشراف إدارة نظم المعلومات حيث تم نقل بعثة المشروع بالكامل إلى إدارة الشئون الفنية إضافة إلى دعم الأمور الفنية التي تخدم العمليات فالإدارة تخدم الأمن من الجانب الفني.
-- ما الاختصاصات والمهام التي تقوم بها الإدارة؟
- الإدارة لها عدة اختصاصات وتؤدي عددًا من المهام من أهمها توفير المعلومات الأمنية المطلوبة للجهات المعنية بالوزارة وتلبية احتياجاتها من البيانات خاصة أثناء الحوادث والأزمات رصد وتحليل كل البيانات والمعلومات الأمنية التي ترد من الإدارات وتصنيفها بهدف التوصل إلى مؤشرات إحصائية يتم الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات المناسبة وإعداد الدراسات والبيانات الإحصائية والتقارير الدورية الخاصة بالحوادث طبقًا لأحدث البيانات المتوفرة ورفعها إلى الجهات المختصة، العمل على تحقيق سهولة وانسيابية وتبادل المعلومات بمركز القيادة الوطني، متابعة تشغيل الأنظمة الآلية والأجهزة المستخدمة والعمل على صيانتها وإصلاحها وتطويرها بالتنسيق مع الجهات المعنية، إعداد التقارير الفنية عن مدى تلبية النظم والأجهزة المستخدمة لحاجة العمل بالمركز وتقديم المقترحات اللازمة بشإنها، وأخيرًا تحديد احتياجات المركز من الأجهزة والأنظمة في ضوء المؤشرات والتوقعات المستقبلية والخطة التشغيلية وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.
-- ماذا عن أقسام الإدارة؟
- الإدارة لها ثلاثة أقسام هي قسم الدعم الفني، وقسم مراقبة الأداء والإحصاء، وقسم المعلومات الأمنية فقسم الدعم الفني يعني بكل ما هو فني داخل المركز أو ما يتعلق بالأمن، أما قسم مراقبة الأداء فهو يعني بتقييم أداء عمل الدوريات الأمنية والمدة الزمنية لوصولها لموقع الحدث، أما قسم المعلومات الأمنية فهو يعني بالقائمة السوداء للأشخاص المحظور عليهم الدخول أو الخروج من الدولة والتدقيق الأمني والاستعلام الأمني.
-- إذًا: ما الفرق بين مهام إدارة الشئون الفنية وإدارة النظم الأمنية؟
- الإداراتان تكملان بعضهما بعضا في كل ما يتعلق بالجانب الأمني ولكن مهام إدارة الشئون الفنية تختلف عن مهام إدارة النظم الأمنية، فالنظم الأمنية تعني بتطبيق القانون رقم (9) لسنة 2011 بتنظيم كاميرات وأجهوزة المراقبة الأمنية، وتحديد أماكن ونقاط تركيب كاميرات وأجهزة المراقبة الأمنية بالأماكن العامة بالدولة، أما إدارة الشئون الفنية فهي مسئولة عن كل الأمور الفنية بمركز القيادة الوطني، ونقطة التقابل ببين الإدارتين هي بعد توصيل كاميرات المراقبة الأمنية بمركز القيادة الوطني تبدأ مهام عمل إدارة الشئون الفنية.
-- بمناسبة فوز الإدارة بجائزة أفضل برنامج متطور (مشروع نجم الأمني) إلى أي مدى وصل هذا المشروع؟
- مشروع نجم الأمني مشروع كبير وهام يُقام على عدة مراحل تكتمل منظومته قريبًا جدًا بما يُسهمل عمل الأجهزة الأمنية، فقد تم تطبيق النظام بالكامل داخل مركز القيادة الوطني وسوف يُطبق في الميدان خلال الأيام القادمة، وهذا يرجع إلى دعم وتوجيهات سعادة وزير الدولة للشئون الداخلية الذي أدى إلى هذا التطور وبفضل ما يتميز به مشروع نظام نجم الأمني كونه يهدف إلى سرعة توصيل المعلومة من إدارة العمليات المركزية إلى الدوريات الموجودة مع اختيار الدورية الأقرب لمكان الحدث.
-- هل من نبذة حول هذا النظام وأهدافه وما يضيفه إلى المنظومة الأمنية لوزارة الداخلية؟
- فكرة نظام نجم انبثقت من بناء قاعدة بيانات جغرافية موحدة تربط بين مجموعة من الأنظمة وتحقق إمكانية تمثيل البيانات من مختلف المصادر والأنظمة على نظام واحد وباستخدام البيانات الجغرافية لتعرض على خريطة رقمية واحدة تمثل الحالة الواقعية للحدث ومشتركة بين كل الأجهزة المعنية وهذا المشروع يُعد أحد أهم البرامد الأمنية الألكترونية التي أنجزته الوزارة ويهدف إلى توفي الأنظمة التكنولوجية الحديثة بما يضمن تحقيق الأمن كما يهدف كذلك إلى دمج كل قواعد البيانات والأنظمة التكنولوجية المتوافرة.
وهذا النظام يبرهن على أهمية العامل الجغرافي في عمليات الإدارة والتخطيط والتحليل من خلال الخرائط الرقمية التي تهدف إلى بناء صورة موحدة للحدث وبالتالي رفع كفاءة وفاعلية عملية اتخاذ القرار بما يتناسب مع طبيعة ومستوى الحدث.
أما المزايا التي يحققها النظام فهي مزايا متعددة مثل بناء قاعدة بيانات موحدة وإعطائها بعدًا جغرافيًا فضلا عن إضافة المواقع الجغرافية للبيانات الأمنية وتحقيق سهولة استرجاع وتبادل وتحليل المعلومات بما يفيد في دعم اتخاذ القرار وتحقيق التكامل فيما بين الأنظمة الحالية والمستقبلية وبناء صورة موحدة للموقف في العمليات المشتركة.
-- نريد لمحة حول أهم المشروعات التي أنجزتها الإدارة خلال الفترة الماضية؟
- أنجزت الإدارة عددا من المشاريع الاستراتيجية التي تركت بصمة في عالم التكنولوجيا الرقمية وهذه الإنجازات هي جزء من كل فالإدارة تعمل جاهدة على إنجاز عدد كبير من المشروعات التي تُسهم إلى حد كبير في التقدم التكنولوجي الذي تنتهجه الوزارة ومن المشاريع التي تم إنجازها حتى الآن مشروع "مسارك" لمراقبة الازدحام المروري بالتعاون مع مركز جامعة قطر للاتصالات ومشروع ترقية البنية التحتية أو إعادة تصميم لغرفة الكمبيوتر، إعادة تصميم غرفة اجتماعات العمليات المشتركة وتحويلهعا إلى غرفة المراقبة الأمنية إنشاء قاعدة بيانات خاصة بمركز القيادة الوطني، وضع الخطط والإجراءات اللازمة لربط جميع الجهات الحيوية بالدولة، إعداد خريطة رقمية لتوجيه الإسعاف الطائر إلى أي موقع سواء البحر أو البحر.
-- ما أهم المشاريع المستقبلية التي تعمل الإدارة على إنجازها خلال الفترة القادمة؟
- نعمل على إنشاء مبنى مستقل بمركز القيادة الوطني للمراقبة الأمنية والمرورية سوف يرى النور خلال عامين من الآن وهذا المبنى يتبع المركز ولكن الإشراف الفني من اختصاص إدارة الشؤون الفنية وهذا المشروع قائم الآن لدى هيئة الأشغال العامة بالتعاون مع وزارة الداخلية ولكن تسعى الوزارة إلى نقله إلى مركز القيادة الوطني وتطويره لعدة أمور تتطلبها المرحلة المقبلة من أهمها مراقبة الحركة المرورية في الدورات والإشارات والتقاطعات لفك الاختناقات المرورية من خلال تنفيذ غرفة تحكم مروري للقيام بعمليات التحكم والتشغيل بالتقاطعات الضوئية داخل مدينة الدوحة وربطها بغرفة التحكم المروري مع تركيب أنظمة الفيديو وربطها ببرامج التواصل مع الكاميرات وربط التقاطعات بنظام SCATS وهو نظام التحكم المركزي للتنسيق المروي بين التقاطعات الضوئية.
ومن خلال هذا المركز سوف تتم عملية الربط المروري على طول الشوارع الرئيسية وتغيير السرعات على هذه الشوارع مثل الطريق الدائري الثالث وشارع المطار وشارع حمد الكبير وشارع الوعب والتي سوف تساعد المرور خصوصا خلال الفعاليات مما يسهم في انسيابية حركة المرور.
-- دائمًا ما يرتبط النجاح بالتطور والتطور مرتبط بكفاءة العنصر البشري فما هي برامج تدريب وتأهيل أفراد الإدارة؟
- تحرص الإدارة على الاهتمام بالعنصر البشري لديها والارتقاء به مهنيًا من خلال تكثيف البرامج التدريبية بما يتناسب مع مهام واختصاص الإدارة مع عدم إغفال وضع الإدارة كونها إدارة حديثة ومن أهم ركائز الاهتمام بالعنصر البشري هو مد الإدارة بالفنيين والمتخصصين في مجال عمل الإدارة حيث بلغ إجمالي عدد منتسبي الإدارة من مدنيين وعسكريين(91) كما تنظم الإدارة بشكل مستمر دورات متقدمة لمنتسبيها لتطويرهم ولمواكبة التقدم التكنولوجي المتسارع على الساحة فضلا عن أن الإدارة تعمل على إنجاز خطة شاملة متكاملة لتدريب منتسبيها من مدنيين وعسكريين لمواكبة استراتيجية الوزارة وتحقيق أهدافها وقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة في هذا الأمر.



القانون وفقالاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور